المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لدنيا فتحت ذراعيها للناس، فشغلتهم العبادة. وإنكار المنكر



الخبير العقاري
21-12-2011, 06:08 AM
ما سوف اتحدث عنه هذا اليوم بعد الكثير عن الله وذلك بترك الصلوات او تأخيرها عن وقتها حسب وربما بجمعها مع الصلاة التي تليها وربما جمع ثلاث فروض مع بعضها فحين يذهب البعض إلى السوق او مكان عام تجده يؤجل الصلوات حتى عودته إلى البيت وكذلك بعض العاملين في الوظائف لايصلي الظهر حتى يعود إلى البيت فالصلاة حسب المزاج (التوقيت) والقضية الأخرى هي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى على مستوى الأهل والأقارب فلكم أن تتصورون شاب لايصلي وحين قلت لعمه لماذا لا تنصحة وتخوفه بالله قال صعبه اخاف يأخذ مني موقف ويكرهني اصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معطل لدى البعض حتى على اقاربه لاحول ولا قوة إلا بالله.

أن كثرت الأبتلاء والمصائب هو بسبب البعد عن الله وأنشغال الناس بالدنيا عن ربهم الذي خلقهم وأنفاسهم تحت قبضة يده سبحنه وتعالى قادر على أخذها في اقل من الثوان والبعض يؤجل التوبه ويسوف حتى يموت إلا من رحم الله والمتوجب على كل مسلم ومسلمة العودة إلى الله وذلك بالتوبة الخالصلة .

1) التوبة إلى الله والصدق مع رب العالمين في كل شئ في الظاهر والباطن وذلك بالمحافظة على الصلوات في وقتها للرجال في المساجد، والنساء في وقتها- ثم المحافظة على الصوم والزكاة والصدقة للقادرين - ثم تصفية النية مع المسلمين من جميع النواحي وتقديم إحسان النية - ثم النصيحة لم نستطيع في تغيير المنكر.

2)الغيرة على الدين، والخوف على المسلمين: وهي مشاعر جميلة أسأل الله أن يكتبها لنا جميعاً وأن يجعلها في ميزان حسناتنا يوم القيامة، فالعيرة على الدين والخوف على المسلمين دليل الإيمان والصدق مع الله ان شاء الله وهذا غائب أذهان معظمنا إلا من رحم الله.

3)التشخيص السليم والفهم الدقيق: لحقيقة مشكلات الأمة؛ وهو أمر يعز على الكثيرين من أبناء الأمة الغيورين عليها، بل وقلما يجتمعان سويًا، إلا في عقل وقلب من أراد الله له الخير؛ وبالاصح أو (بالمعنى الأدق عودة وليس ظاهرة)، و(وأصبح الإسلام بتعاليمه العظيمة مختزل فقط في الصلاة والصيام والحج)، و(واختزلتاه في المظاهرات والشعارات)، و(جهلنا بفقه الأولويات، وخلطنا بين الغايات والوسائل).


4)أن الإسلام – ذلك الدين الناسخ- يتكون من خمسة أصول هي: العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاقيات والحدود، فالإسلام ليس دينًا علمانيًا؛ يحصر العبادات في أماكن معينة (المساجد)، أو في أوقات معينة (أيام الجمع وشهر رمضان)؛ وفيه لا ينفصل سلوك العبد عن عبادته، فما قيمة أن تكون من أحرص الناس على أداء الصلوات في أوقاتها وفي الجماعة الأولى بالمسجد وأنت عاق لوالديك، وأنت قاطع لرحمك، وأنت مسيء لجيرانك، وأنت واكل للربا، وأنت واقع في الزنا، وأنت .. وأنت... إلخ؟!!؛ ورحم الله الفاروق عمر بن الخطاب حين قال للرجل: (أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد!)، ورحم الله الإمام الشهيد حسن البنا حين قال (...الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً؛ فهو دولةٌ ووطنٌ أو حكومةٌ وأمةٌ، وهو خلقٌ وقوةٌ أو رحمةٌ وعدالةٌ، وهو ثقافةٌ وقانونٌ أو علمٌ وقضاءٌ، وهو مادةٌ وثروةٌ أو كسبٌ وغنى، وهو جهادٌ ودعوةٌ أو جيشٌ وفكرةٌ، كما هو عقيدةٌ صادقةٌ وعبادةٌ صحيحةٌ سواءٌ بسواء).

5)لا شك أن الدنيا فتحت ذراعيها للناس، فشغلتهم بالمضمون (الرزق) عن المطلوب (العبادة)، وصار الناس إلا من رحم ربي – وقليل ما هم- على الدنيا منكبون، وللمال جامعون، ولزينتها راغبون، وتناسوا جميعًا قول الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) قال ‏سمعت رسول الله (‏صلى الله عليه وسلم) ‏يقول: (‏ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم). رواه الترمذي وأبن ماجه وحسنه الألباني.

6)من أكثر المصائب التي ابتلي بها بعض العاملين في مجال الدعوة الإسلامية؛ قصور الفهم، وإليه يرجع جهل بعض الدعاة بفقه الأولويات، وخلطهم بين الوسائل والغايات، أو حتى عدم الرغبة من المتلقي للدعوة ، ورحم الله الشيخ محمد الغزالي (السقا) فقد كان يقول: (الإسلام قضية ناجحة لكن محاميها ضعيف)، (الإسلام يا له من دين لو أن له رجال)، ورحم الله رجلا فقيهًا (الإمام الشهيد حسن البنا) قدم الفهم على الإخلاص، وجعله الركن الأول من أركان بيعة العمل للإسلام.



7)التوبة الصادقة، مما نحن فيه من الذنوب، والمقاطعة النهائية للمعاصي؛ قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور- 31].

8)العودة الفعلية للإسلام، والتي لخصها الرسول في قوله للرجل الذي سأله: قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، فقال له (‏صلى الله عليه وسلم): "قل آمنت بالله ثم استقم". (رواه مسلم).

9)الثقة بالله (عز وجل)، وبموعوداته (سبحانه وتعالى)، وأن النصر لهذا الدين مهما طالت جولة الباطل وعلا صوته؛ قال تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) [النور- 55].

10)التزام الصبر، وبذل أقصى الجهد، وترك اليأس والقنوط من التغيير والإصلاح؛ قال تعالى: (إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ...) [الرعد- 11].

11)التعاون (مع المصلحين) على مقاومة الظلم والفساد، مهما كان حجمه، قال تعالى: (...وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة- 2].

12)اليقين بأن علينا بذل الجهد والوسع، وليس علينا إدراك النتائج، فإنها في علم الله (عز وجل)؛ قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة- 105].

وختامًا؛

فإن ما سبق لا يعدو أن يكون تشخيصًا للداء ووصفًا للدواء؛ وعلى الله وحده الشفاء، وبه سبحانه الأمل والرجاء، نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

نورالهدى
21-12-2011, 07:23 AM
لا فض فوك




{ خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن }.

الأصيلة
21-12-2011, 08:22 AM
جزاك الله خير على ها الموضوع الطيب
الله يثبتنا على طاعته وعبادته
ويهدي جميع المسلمين لما يحب ويرضى...

شيخ القبيلة
21-12-2011, 08:24 AM
جزاك الله خير على ها الموضوع الطيب
الله يهدينا ويثبتنا اللهم آمين