المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعسى وعسى وعسى ...... يستحق القراءة



فواز1976
21-12-2011, 07:11 PM
أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه ( فلم يمت ) !!


ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه ) !!
ثم بيع ليكون مملوكا ( فأصبح ملكا ) !!
ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فإزدادت ) !!


( فلا تقلق من تدابير البشر
فإرادة الله فوق إرادة الكل ) '


‏# عندما كان يُوسف في السجن ،
كان يوسف الأحسن بشهادتهم
" إنا نراك مِن المُحسنين " ..
لكن الله أخرجَهم قبله !!
وظلّ هو - رغم كل مميزاته -
بعدهم في السجن بضعَ سنين !!
( الأول خرج ليُصبح خادماً ) ،
( والثاني خرج ليقتل ) ،
( ويوسف انتظر كثيراً ) !!




لكنه .. خرج ليصبح " عزيز مصر " ،
ليلاقي والده ، وليفرح حد الاكتفاء ..


إلى كل أحلامنا المتأخرة :
" تزيني أكثر ، فإن لكِ فأل يوسف "


إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم
عن كل من يحيط بهم بضع سنين ،
لا بأس ..
دائماً ما يبقى إعلان المركز الأول ..
لأخر الحفل !!
إذا سبقك من هم معك ،
فأعرف أن ما ستحصل عليه ..
أكبر مما تتصور ? !!


تأكد أن الله لا ينسى ..
وأن الله لا يضيع أجر المحسنين


("( فكن منهم )")
قال احدهم ...


عسى تأخيرك عن سفر "خير"
وعسى حرمانك من زواج "بركه"
وعسى طلاقك من زوجك "راحه"
وعسى ردك عن وظيفه "مصلحه"

اشراقة الشمس
21-12-2011, 09:12 PM
كلام رائع

intesar
21-12-2011, 09:15 PM
في قوله تعالى‏:‏ ‏ «‏وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏» ‏ البقرة ‏:‏ الآية رقم :‏216‏‏

في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد ، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب ، والمحبوب قد يأتي بالمكروه ، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة ، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعاقب ، فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد « ‏و‏ِ» ‏ أوجب له ذلك أمورا‏:‏

منها‏:‏ أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه في الابتداء؛ لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراح ، وإن كرهته نفسه فهو خير لها وأنفع، وكذلك لا شيء أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هويته نفسه ومالت إليه، فإن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب ، وخاصة العقل تحمل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمة والخير الكثير، واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشر الطويل ، فنظر الجاهل لا يجاوز المبادئ إلى غاياتها، والعاقل الكيس دائما ينظر إلى الغايات من وراء ستور مبادئها فيرى ما وراء تلك الستور من الغابات المحمودة والمذمومة‏.‏ فيرى المناهي كطعام لذيذ قد خلط فيه سم قاتل ، فكلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم ويرى الأوامر كدواء كريه المذاق مفض إلى العافية والشفاء ، وكلما نهاه كرهه مذاقه عن تناوله أمره نفعه بالتناول‏.‏ ولكن هذا يحتاج إلى فضل علم تدرك به الغايات من مبادئها وقوة صبر يوطن به نفسه على تحمل مشقة الطريق لما يؤمل عند الغاية ، فإذا فقد اليقين والصبر تعذر عليه ذلك ، وإذا قوي يقينه وصبره هان عليه كل مشقة يتحملها في طلب الخير الدائم واللذة الدائمة‏.‏

ومن أسرار هذه الآية أنها تقتضي من العبد التعويض إلى من يعلم عواقب الأمور والرضا بما يختاره له ويقضيه له لما يرجو فيه من حسن العاقبة‏.‏
ومنها ‏:‏ أنه لا يقترح على ربه ولا يختار عليه ولا يسأله ما ليس له به علم ، فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لا يعلم ، فلا يختار على ربه شيئا بل يسأله حسن الاختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك‏.‏

ومنها‏:‏ أنه إذا فوض إلى ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمة والصبر وصرف عنه الآفات التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه وأراه من حسن عواقب اختياره له ما لم يكن ليصل إلى بعضه ، بما يختاره هو لنفسه ‏.‏

ومنها‏:‏ أنه يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات ، ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبة وينزل في أخرى ، ومع هذا فلا خروج له عما قدر عليه، فلو رضي باختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوف به فيه، وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه؛ لأنه مع اختياره لنفسه ، ومتى صح تفويضه ورضاه، اكتنفه في المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه، فعطفه يقيه ما يحذره ، ولطفه يهون عليه ما قدره‏.‏
إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم أسباب نفوذه تحيله في رده، فلا أنفع له من الاستسلام وإلقاء نفسه بين يدي القدر طريحا كالميتة ، فإن السبع لا يرضى بأكل الجيف‏.‏


الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية

الخزرجي قطر
21-12-2011, 10:40 PM
جزاكم الله خير

hasss1969
21-12-2011, 11:22 PM
كلام رائع ...جزاك الله خير...

الوان
21-12-2011, 11:23 PM
ما شاءالله ... موضوعك مفيد ... لكنه ممكن يعطي خيبة امل مضاعفة .... فغالبا على الأنسان ان يخضع للواقع و لا يأمل كثيرا من المستقبل ... فترتاح نفسيته ... و يركز في الحاضر

almaf1a
21-12-2011, 11:31 PM
جميل جدا

شراع
22-12-2011, 03:22 PM
اكثر من رائع اخي الحبيب فواز احييك على اختيارك الموضوع وانا اول من سيستفيد منه ان شاء الله جزاك الله كل خير
كلنا نعلم فوائد الصبر وكلنا نعلم ان ما عند الله خير وابقى ولكن نحتاج دائماً ان نتذكر حتى نستطيع ان نطبق
الله يكتب لك كل الخير على التذكير
الله يلهمنا ويلهمك الصبر وحسن الظن بالله مهما كانت المصائب فبقدر الصبر بقدر الفوز اللهم اجعلنا من الصابرين آمين يا رب العالمين

مضاربه
22-12-2011, 03:35 PM
جزاك الله خير كلام رائع يذكرني بكلمات عايض القرني لاتحزن من بليه قد تكون عطيه ولاتحزن من محنه قد تكون منحه

فواز1976
22-12-2011, 08:03 PM
اشراقة الشمس .... شكراً على مرورك

intesar ...... شكراً على الاضافه الجميله

الخزرجي قطر و hass 1969 ......الله يجزاكم خير

الوان ...... تمر على الواحد خيبات امل لكن مع العزيمه والتفائل يبقى الامل موجود والعشم انه القادم احسن حتى لو ما كان في الدنيا فالاخره ابقى

almaf1a ....... شكراً على مرروك

شراع ..... قالوها الاولين الصبر مفتاح الفرج , ومن صبر ظفر ونال الي يتمناه باذن الله

مضاربه ...... فعلاً بعض المرات يضيق صدر الواحد على شي كان يتمناه وماحصله ويكتشف بالمستقبل انه كان خير له