المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصارف إسلامية قطرية تخطط لافتتاح فروع في موريشيوس



القائــد
22-12-2011, 06:10 AM
"الشرق" ضمن جولة صحفية في الجزيرة نظمتها طيران الإمارات.. مصارف إسلامية قطرية تخطط لافتتاح فروع في موريشيوس



محافظ بلدية "بورت لويس": نبحث اتفاقية توأمة بين قطر وموريشيوس
وفد من موريشيوس يزور الدوحة للترويج السياحي فبراير القادم
مختار تارسو: "القطرية" تسعى لافتتاح خط مباشر من الدوحة إلى موريشيوس
موريشيوس-تغريد السليمان:
قال د. محمد أنيف محافظ بلدية "بورت لويس" عاصمة جزيرة موريشيوس، في حديث خاص لـ "الشرق"، إن حكومة الجزيرة تواصل مناقشاتها مع قطر لإتمام اتفاقية التوأمة بين البلدين، وإن هناك بوادر إيجابية لهذه المباحثات، التي ستخدم كلا البلدين الصديقين في المجالات المتنوعة، مشيراً إلى أن هناك زيارة مرتقبة للدوحة في فبراير المقبل، من قبل وفد من موريشيوس يضم كبار المسؤولين، من أجل الترويج لـ 10 شركات سياحية، وفتح قنوات التواصل مع قطر في القطاعات السياحية، مؤكداً أن الأجواء الاستثمارية القطرية، عملت على اجتذاب العديد من الاستثمارات الخارجية إليها إلى جانب الترويج للأعمال فيها، مما شجع الدول للتعرف عليها عن كثب، واقتناص الفرص التي يمكن أن توطد العلاقات الاقتصادية على وجه التحديد مع الجانب القطري، موضحاً أن هناك إقبالا من بعض الشركات القطرية ورجال الأعمال لافتتاح بعض المشاريع على أراضي الجزيرة، خاصة فيما يتعلق بطرح فروع لبعض المصارف الإسلامية القطرية، إلى جانب رغبة الخطوط الجوية القطرية لافتتاح خط مباشر لها من الدوحة إلى موريشيوس، الأمر الذي مازال يناقش حتى الآن مع الحكومة الموريشيوسية، التي تشجع استقطاب شركات الطيران إليها، مع انفتاح أجوائها على العالم، هذا وأشار د. أنيف، إلى أن هناك مناقشات حول توسعة مجال الشحن البحري والتعاون مع الدول الصديقة من خلال ميناء العاصمة " بورت لويس "، كما رحب بالتعاون القطري الموريشيسي في هذا الجانب، داعياً رجال وسيدات الأعمال القطريين لزيارة الجزيرة والتعرف على الفرص الاستثمارية، والبدء بالعمل الحقيقي، خاصة مع وجود مميزات للمستثمر الخارجي، ودخول المواطن الخليجي للبلاد دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.
جولة طيران الإمارات
كان هذا خلال جولة صحفية نظمتها طيران الإمارات إلى جزيرة موريشيوس لمدة أسبوع، بالتعاون مع هيئة السياحة بالجزيرة، وقد اشتملت الجولة على زيارة أبرز المنتجعات والفنادق الفاخرة، والأماكن السياحية، خاصة وأن طيران الإمارات تمتلك أول خط مباشر حصري، في الشرق الأوسط إلى موريشيوس، كما قامت الإماراتية خلال الأشهر الماضية، بتعزيز خدماتها بين دبي وموريشيوس بزيادة رحلتين منتظمتين، ليصل عدد رحلاتها إلى 11 رحلة أسبوعياً، بهدف دعم الحركة السياحية المتنامية إلى الجزيرة السياحية، الأمر الذي سيزيد من السعة المقعدية بنسبة 22%، كما أن هناك جهودا كبيرة تبذلها طيران الإمارات بالتعاون مع هيئة ترويج السياحة في موريشيوس من أجل التسويق الجيد للجزيرة في مختلف محطات الشبكة حول العالم، خاصة وأن موريشيوس تستقبل السياح الخليجيين لما توفره من عناصر جذب سياحي، تلائم جميع التطلعات والفئات.
وتضمنت الجولة الإقامة في أربعة فنادق متميزة، بدأت بفندق الفورسيزون الذي يقع شرق الجزيرة، الذي يتميز بالواجهة البحرية وملعب للجولف والنادي الصحي المتميز المشيد فوق المياه، ثم الانتقال إلى فندق برادايس في الجنوب، وهو مناسب لمن يبحثون عن الهدوء والاسترخاء بعيداً عن الصخب والضوضاء، ثم الإقامة بفندق هيريتج الذي يقع في الجنوب الذي صمم وفق العمارة الإنجليزية التقليدية القديمة، والذي حاز إعجاب الصحفيين المشاركين بالجولة، وأخيراً كانت لنا فرصة الإقامة في فندق لو تيسيرو، الذي يقع شرق الجزيرة، وهو يمتاز بأجواء عائلية رائعة، ويتميز بأنه قريب من جزيرة الغزلان، التي يتم الانتقال إليها من خلال السفن الشراعية، وهي تضم تشكيلات واسعة من الأنشطة السياحية إلى جانب المطاعم التي تقدم المأكولات البحرية، كما تمت زيارة محمية " إيتوال " التي تحتوي على طبيعة خلابة وأنواع كثيرة من النباتات، إلى جانب توافر أنشطة ترفيهية كركوب الخيل والدراجات النارية، إلى جانب إمكانية تناول الغداء وشراء بعض الهدايا التذكارية التي تعبر عن هوية هذه الجزيرة، كما زرنا عددا كبيرا من الشلالات الطبيعية، والتعرف على أبرزها، إلى جانب زيارة الوادي الملون الذي يحتوي على 23 لونا من التربة، ويتضمن الوادي ركوب الدراجات النارية، ورياضة التزلج على الحبل المعلق " التلفريك " وغيرها من الأنشطة الأخرى، كما تضمنت الجولة زيارة بعض المتاحف التي تبرز تاريخ الجزيرة.
وفي جولة لهيئة الترويج لسياحة موريشيوس استعرض د.كارل موتوسامي، أبرز المعلومات الخاصة بجزيرة موريشيوس، إلى جانب التنوع البيئي الذي شجع على السياحة، وارتفاع أعداد السياح سنوياً لزيارة الجزيرة، مع الاهتمام الكبير الذي تبذله الحكومة، لتطوير القطاع السياحي واستقطاب السياح من الخارج، مؤكداً أن طيران الإمارات أسهمت بشكل كبير للترويج السياحي للجزيرة، من خلال استقطاب الخليجيين والعرب، وأن هناك خططا قادمة من أجل اجتذاب أعداد كبيرة من السياح من خلال برامج وأنشطة سياحية متميزة، تليق بالمكانة التي احتلتها الجزيرة على خارطة السياحة العالمية.
السياحة الخضراء والاستثمار
من جانب آخر قال السيد مختار تارسو المدير العام لوكالة البوابة الجنوبية للسفر والسياحة، إن الشركة تأسست منذ خمسة أعوام، وتركز على استقطاب الخليجيين خاصة من: قطر والسعودية والكويت والإمارات، إلى جانب استقطاب العرب أيضاً، والعمل على تخصيص برامج سياحية لهم، تتلاءم مع تطلعاتهم ورغباتهم، مشيراً إلى أن هناك زيادة في أعداد السياح العرب للبلاد خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الفعاليات السياحية التي تنظمها الشركة لهم، إلا أن المشكلة الكبيرة التي مازالت تواجه القائمين عليها، هي ضعف الدعم الحكومي لهذه البرامج لجذب السياح من الخليج، وذلك لتوجهها نحو استقطاب السياح من أوروبا، وأضاف: لكننا مستمرون في الترويج لموريشيوس لدى دول الخليج، من خلال الصحف ووسائل الإعلام، وزيارة وكالات السفر المعروفة والكبرى منها، كما أننا نقدم سنوياً للجهات الحكومية المختصة، كتبا رسمية لدعم هذه الإنجازات من أجل إنعاش السياحة، ولا ننكر أن هناك بوادر إيجابية للترويج للجزيرة أكثر في الشرق الأوسط، وستكون لنا مشاركات في مؤتمرات خاصة بالسفر والسياحة في المرحلة المقبلة، في كل من دبي والرياض، وحرصنا خلال هذه الأيام للإعلان رسمياً عن تحويل الشركة من مجرد منظمة للباقات السياحية، إلى وكالة للسفريات، والتي تتضمن حجوزات الطيران، وسنبدأ قريباً بتخصيص باقات متنوعة من الخيارات السياحية للزائر، تتضمن تذاكر السفر والإقامة الفندقية والجولات، كما طرحنا فكرة في السعودية، عبارة عن تنظيم رحلات خاصة خلال الصيف القادم، من جدة إلى موريشيوس، من خلال التعاون مع طيران الخطوط السعودية، ويمكن أن تبدأ برحلة واحدة أسبوعيا خلال فترة الصيف، خاصة وأنه حالياً يعتمد السياح الخليجيون والعرب على خط طيران الإمارات، باعتباره الوحيد على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وأعتقد أن التنوع في طرح الخطوط الجوية إلى موريشيوس بين شركات الطيران الأخرى، سيعود بالنفع الأكبر على السائح الراغب بزيارة الجزيرة، وقد علمنا سابقاً أن الخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد قد تقدمتا بطلب لافتتاح خط جوي مباشر للجزيرة، ونتمنى التنوع في الخطوط التي ستعين على طرح مزيد من الخيارات السعرية للمسافر، وبالتالي رواج سياحي أكبر، خاصة وأنه بالمقابل فأسعار التذاكر إلى الخليج التي يطرحها طيران موريشيوس قليلة ومناسبة، أما مسألة الفنادق فهناك تنوع حقيقي فيها ومناسبة لجميع الدخول، سواء مرتفعة أو متوسطة أو تلك المنخفضة، ونحن بدورنا نراعي ميزانية السائح، ونوفر له طلبه، خاصة وأن السياح الخليجيين لا يحتاجون تأشيرة أو فيزا لدخول أراضي موريشيوس، وهذه باعتقادي من إحدى المميزات، ونفكر جدياً لافتتاح مكاتب تمثيلية لنا في دول الخليج، ولكن سيحتاج هذا الأمر إلى وقت، ونطمح لافتتاح مكتب أيضاً في الدوحة بالمستقبل القريب، فالتطور السياحي فيها إيجابي جداً، مع زيادة الإقبال عليها، كما أن أجواءها الاستثمارية مشجعة، وهناك زيارات عديدة من رجال أعمال قطريين إلى موريشيوس، يطمحون لافتتاح مشاريع بعد الاطلاع على الفرص الموجودة.
وعن عدد السياح الخليجيين إلى الجزيرة قال: العدد قليل حتى الآن، ولا يلبي تطلعاتنا، وذلك لضعف التسويق الحكومي في الخليج العربي، ولكن توجد لدينا مجموعة من الاستثمارات الخليجية، التي تتركز على المشاريع السياحية كبناء الفنادق والفلل إلى جانب الزراعة حيث إن الجزيرة تشتهر بزراعة قصب السكر والشاي، إلى جانب المنسوجات الطبيعية من القطن، إلى جانب رغبة دول الخليج لافتتاح فروع للبنوك والمصارف الإسلامية، منها قطر والسعودية والإماراتية، خاصة مع وجود تسهيلات استثمارية للمستثمرين، للتشجيع على الاستثمار في الجزيرة، والتي اتضحت جلياً خلال السنوات الخمس الماضية، وقد وصل عدد السياح هذا العام ما يقارب من 800 – 850 ألف سائح، معظمهم من أوروبا كفرنسا وبريطانيا، وعدد السياح الخليجيين والعرب يتراوح بين 4000 – 5000 سائح فقط، وتتوقع الحكومة الموريشيوسية أن يزداد عدد السياح العام المقبل إلى مليون سائح، خاصة وأنها تعتبر القطاع السياحي من أهم مصادر دخلها.
برامج ومشاريع
إن ما يميز موريشيوس عن نظيراتها من الجزر الأخرى كالمالديف وسيشل، كونها جزيرة واحدة تجمع بين الغابة والبحر، إلى جانب تنوع برامجها السياحية، لذلك اعتبرت الجزيرة واحدة من أهم المقاصد السياحية العالمية للسياسيين ورجال الأعمال والمشاهير لما توفره من خصوصية، وأجواء مريحة محاطة بالخدمات المتكاملة، إضافة إلى الوعي السياحي، كما أن شعب الجزيرة مزيج فريد من ثقافات وحضارات متناغمة، ليجعل منها بحق جزيرة الابتسامة والجمال، وتتميز العطلات السياحية في الجزيرة بتضمنها لأنشطة عديدة في مقدمتها تسلق الجبال والصيد والقنص، إلى جانب سباقات الخيول، والرياضات المائية إلى جانب الغوص، مع توافر حدائق للطيور والتماسيح، كما أن هناك مجموعة من المنتجعات المتنوعة ذات المستوى العالمي تلبي أذواق الجميع، كما تعد موريشيوس مثالية للسياحة العائلية ورحلات شهر العسل للراغبين بقضاء عطلات حالمة ضمن جو خاص ومريح، فهناك مرافق سياحية متكاملة تقدم خدمات راقية، وتتمازج كل هذه العناصر لتجعل من الجزيرة وجهة مثالية للسائح، ومن أبرز الأنشطة التي نالت إعجاب الزوار، هي: "بلو سفاري " وهي غواصة بحرية، لاكتشاف المحيط الهندي في عمق 35 مترا ولمدة 45 دقيقة، والرحلات الشراعية " كاتاماران"، وهي تشمل رحلة إلى جزيرة فلات في الشمال، وفي غرب الجزيرة يمكن مشاهدة الدلافين وزيارة جزيرة بنيتشر، وزيارة حديقة كازيلا الخاصة بالطيور، وهي تمتد على مساحة 10 هكتارات، وتضم كذلك السلاحف والنمور والقرود والأسود وغيرها، ولمحبي الصيد، فقد وفرت الجزيرة في جنوبها، رحلات خاصة للقناص لصيد غزلان جافا والأرانب، كما أن هناك برامج للقفز من المظلات، وتوفير مقاهي عربية، وتتوافر الشلالات الطبيعية، والوديان، خاصة الوادي الملون، وهو من أشهر الوديان البركانية لدينا، فهو يشتمل على 23 لونا من التربة، كما حرصنا على تقديم السياحة الشرعية للعرب، التي تقدم المأكولات الحلال في الفنادق والمطاعم، كما أنني بادرت بمجهودات شخصية، لطرح القنوات الفضائية العربية في الفنادق والأماكن السياحية، بالتعاون مع شركة عرب سات، وتم تغطية الكثير من الفنادق من خلال قمر " عرب سات 5 سي "، وهي تعد المرة الأولى التي يغطي فيها عرب سات، جنوب إفريقيا، وكذلك جزر المحيط الهندي، وهذه الخطوة تعد مهمة خاصة مع وجود زوار وسياح عرب للجزيرة، وبدأ التشغيل منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، وجاري المحاولة لتغطية جميع المرافق السياحية في البلاد، وأخيراً نرحب بكم في جزيرة السكر والابتسامة، أو كما يطلق عليها لؤلؤة المحيط الهندي.
جزيرة موريشيوس
الجدير ذكره تبلغ مساحة موريشيوس 2040 كيلو مترا مربعا، في المحيط الهندي، وعاصمتها بورت لويس وهي الميناء الأول بها، وهي جزيرة بركانية لا ترتفع أرضها كثيراً فأعلى تلالها الجبل الأسود ويصل ارتفاعه إلى 827 متراً، وتضم جزيرة "رود ريجويس" وبعض الجزر الصغيرة، ومناخ موريشيوس مداري معتدل يبدأ الصيف فيها من نوفمبر وحتى نهاية مايو بدرجات حرارة تتراوح بين 25 – 33 درجة مئوية، وفصل الشتاء يبدأ من يونيو وحتى نهاية أكتوبر بدرجات حرارة تتراوح بين 19 – 24 درجة مئوية، وتصيب الجزيرة تساقطات مطرية وافرة مما ساعد على نمو الغابات في بعض أجزاء الجزيرة، حيث لوحظ توجه الكثير من السياح إليها في السنوات الأخيرة، ويعمل سكان الجزيرة في الزراعة، بنسبة 24% من القوة العاملة، وتغطي مزارع قصب السكر نصف مساحة الجزيرة، ويمثل السكر أهم صادراتها، وإلى جانب الشاي، والتبغ وبعض الحبوب الغذائية، وصناعة المنسوجات، وتعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل لها، وتمتد سواحل موريشيوس الرملية التي بها واحدة من أكبر الشعاب المرجانية في العالم على طول 330 كيلو متراً، وبخصوص العملة المتداولة في الجزيرة فهي الروبية الموريشيوسية وهي العملة الأساسية ويمكن التعامل بالدولار واليورو، وعلى سبيل المثال: فـ 100 دولار تساوي 3000 روبية، وتتخذ موريشيوس من طائر " الدودو " شعاراً لها، وهو أحد الطيور العملاقة المسالمة، الذي كان يعيش على الجزيرة، وقد انقرض منذ 300 عام تقريباً.