المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور السميط.. هامة ذلّت لله فرفعها



الوعب
22-12-2011, 08:18 AM
القبس-كتب خلود عبدالله الخميس :

أكتب عنه ولا أزكي على الله أحداً، فإن شيخنا الداعية الدكتور عبدالرحمن السميط قمة لم توازها أو تُجارها قامات ولا مقامات أمة.
سيرته الذاتية لا يمكن لشخص بسيط، مثلي، أن يسردها بمساحة كهذه، ولكن الحبر يأبى إلا أن يقطر لذاك الشموخ عرفاناً، وإن كان لا يليق بهامته، ولكننا ننزف مسيرين بحبه في الله.
أبو صهيب، عرّاب القارة السوداء، أبو أيتامها، وطبيب مرضاها، وكافل سكانها، وداعيتهم لدين الإسلام، كم فاعل خير وساع للمعروف خضعت له الحروف، وتلعثمت في تسطير مآثره اللغة، ووقفت المشاعر تنتظر مصطلحات جديدة غير تلك المتداولة في حالات الإعجاب والحب والمديح؟
هذا هو تماماً ما يُثقل اليد عن طباعة كلمات عن الدكتور السميط، العجز التام المبين بوجه مخلوق لا وصف له إلا أن الله قد استعمله كما يشاء، فأعجزنا عن التعبير، وأتعب به مَن بعده.
لا يوجد أحد في أفريقيا لا يعرف السميط، ولا يوجد في الدعوة الاسلامية من لا يعرف السميط، ولا يوجد في الدعوة التبشيرية من لا يعرف السميط، ولا أحد في العالم تساءل، تقريراً، وهو في أكواخ الفقر في أدغال أفريقيا بين المجاعة والملاريا «هل في الجنة سعادة كالتي نشعر بها الآن؟»، مخاطباً صاحبته أم صهيب، غير السميط!
رجل فذ اجتمعت فيه الأديان والأعراق، وطأطأت له الجغرافيا، وأخجل التاريخ!
مسلم بالأنموذج، ولم يترك فجاً في أفريقيا إلا سلكه ليغيث الملهوف، ويدعو لتوحيد الله تحت لواء الإسلام، فلم يكن يحرم أي انسان من ماء وغذاء ودواء، بل فضلهم على نفسه، لم يتحقق من دين المريض قبل أن يعطيه مصلا ضد العدوى، إنه انسان غير مسبوق.
كان إسلاماً يمشي على الأرض بكل المقاييس البشرية، ترك فراشه الوثير ليتمرغ فوق تراب أفريقيا الحار مختاراً راضياً سعيداً، تشد من قراره أم صهيب، فكم قال فيها من رقيق الأوصاف، كم أرجع لها الفضل في ما هو فيه من نعم، كم شكر لها في غيبتها وشهادتها دفعها له في كل ما تمنى، هذه الزوجة التي اختارها من أراد لهما طريقا وعرة لا يقدر عليها إلا المبارَكون، الطريق لله طريق تتطلب همما لا يقدر عليها الا القمم أمثال أبو صهيب وأم صهيب وكان الابناء خير شركاء.
عندما جلستُ مع السميط خرجت بأهم درس في حياتي، ان للقلب كلمة سر، لا يلقاها إلا الساعون اليها، والموقنون أنهم ليسوا إلا مستخدَمين، وأنها كلمة لا توضع بل تُكتشف وتتطلب توكل حق وتسليم، وبدأت معي رحلة التغيير منذ ذاك.
تعلمت ديدن السابقين المقربين، إنهم من شكروا الأنعم فزادهم ذو الوعد الحق، وتوشحوا بالصمت فاجتاح صخب أعمالهم العالم، ولم يفرطوا في كلمة سر قلوبهم، فثبتهم الله عليها، وأودعوه إياها فحفظها لهم حتى يلقوه بها.
حتى هذه اللحظة شيخنا في حالة حرجة، فقد كتبت المقال يوم الثلاثاء عصراً، ولكني لا أخاف عليه من الرحيل، فكم هي بالية هذه الدار المؤقتة ولا تليق بأمثاله.

الحياة الخالدة
22-12-2011, 08:22 AM
و نعــــــم الرجــــل

الله يشفيه و يعافيه .. و يجزيه بكل ما قدم للإسلام خير الجزاء

R 7 A L
22-12-2011, 08:23 AM
الله يشافيه ويعافيه

السهم الشمالي
22-12-2011, 08:24 AM
الله يشفيه ويجزل له الأجر .

جرح الزمان
22-12-2011, 08:38 AM
هامات عانقت السحاب فسمت

هذا مدرسة من الإيثار والإنسانية

وقوة الإيمان ... أتمنى أن ينشر جزء من

سيرة الدكتور وزوجته أم صهيب جزاها الله خير

الله يشفيه ويعافيه ويأجره في مصابه ويخلفه خيراً منها

الوعب
22-12-2011, 08:55 AM
فكم هي بالية هذه الدار المؤقتة ولا تليق بأمثاله.

مهما طال العمر او قصر لا بد من الرحيل,, اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

اليزوه1
25-12-2011, 09:04 AM
لا اله الا الله محمد رسول الله

اليزوه1
25-12-2011, 09:17 AM
لا اله الا الله محمد رسول الله

بيرق_المجد
25-12-2011, 10:17 AM
الله يشفيه ويكتب اجره وهذا اخير طريق نشر الاسلام واسلم على يده 11000000 مليون ويالله ترزقني لو واحد يسلم على يدي

تحداني
25-12-2011, 10:22 AM
هذا " الرجل بحد ذاته تاريخ وكنز " للأمه العربيه والإسلاميه
الله يشفيه يارب .. ويهون عليه المرض .. ويطمن بال اهله وابنائه وكل من عرفه والتقى به وسمع عنه وأسلم على يده

هنيئا لرجل كان همه الأول والأخير " كلمه لا اله الا الله "
وهنيئا لرجل كل بقعه أفريقيه تشكر وتثني عليه
وهنيئا لمن أطعم الجياع وأسعد الأطفال



جملك الله برضاه

بـــــــنت النوخـّــــذه
25-12-2011, 11:08 AM
رجل عظيم بمعنى الكلمة

الله يقومه بالسلامه

intesar
25-12-2011, 11:13 AM
الله يشافيه ويكثر من أمثاله.. محتاجين مثله

خالد البلوشي
25-12-2011, 11:24 AM
شخصية عظيمة و رائدة لم يعطيه الإعلام حقه و هو في غنى عن ذلك .. أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ..