asad100
25-12-2011, 11:35 AM
نتيجة لحوار دار بيني وبين زميلي وهو بالمناسبة صاحب ملاحظة شديدة ، ,وقد كان مضمون الحوار عن طريقة الإخراج والاهداف والنتائج المتوقعة للفيلمين ، بمعنى ماذا يُتوقع من الفيلمين في حال عرضهما وماهي الرسالة المراد توصليها للمشاهدين.
فلم BLACK GOLD
http://img.xcitefun.net/users/2011/09/264285,xcitefun-black-gold-movie-poster.jpg
قصة خيالية تدور أحداثها في بداية إكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية وهو بتمويل من مهرجان الدوحة السينمائي (تراي بيكا) وهنا اذكر أن دولة قطر لطالما عملت جاهدة أن في بناء سمعة وشهره عالمية ، وفي رايي ان فلم بلاك جولد قد لعب دور مهم في هذا الشأن. الكثير منا شاهد Black gold ورأينا كيف كان الفلم بإخراجه وقصته وأبطاله وعلى رأسهم انطونيو باندرياس قد انصفوا العرب ولم يظهروهم بالصورة المعتادة عن العربي (غبي صاحب جمل وخيمة ويعيش في الصحراء). بل على العكس تماما رأينا العربي في صورتين ، الأولى(حاكم منطقة حبيقة - باندرياس) وهورجل صاحب دنيا يهتم بتطوير بلده وتنميته فاستغل في سبيل ذلك أموال طائلة جناها من النفط ، فافتتح المستشفيات والمدارس والمطارات والمكاتب ولكن ذلك قاده إلى الجشع والطمع فخالف الوثيقة التي ابرمها مع منافسه وغريمه قائدة المنطقة الأخرى (منطقة نسيبة -مارك سترونج) وهو رجل متدين ورع زاهد بالدنيا وصاحب عهد وميثاق وقد احترم العهد المبرم مع غريمه ورفض محاولات الاغراء في الاستفادة من الثروة النفطية اسفل تلك الارض المتنازع عليها بينهما.
وأبناء الحاكم الورع الذين اودعهما عند غريمه (أنطونيو) وذلك تنفيذا لشروط الهدنه بينهما ، قد أظهرا صفات قلما رأيناها عن العربي في أفلام هوليوود فالأول فارس مغوار متشرب لنهج والده. والثاني خجول ضعيف ولكنه شديد التعلم والثقافة ، الاول تم قتله قصاصاً لأنه قتل حراسه عند محاولة هروبه باتجاه والدهِ (حاكم نسيبة) بسبب خيانة انطونيو للوثيقة والعهد القائم بينهما.
اما الثاني وهو احد محاور الفلم الرئيسية أظهر حنكة ودهاء في الحروب لم تكن متوقعة منه حيث تفوق بجيشه البدائي بجياده وسيوفه وبنادقة المحدودة على جيش انطونيو المسلح بمدرعات ورشاشات آلية وطائرات حربية اشتراها من الغرب بأموال النفط.
وأنا هنا لا أستغرب أبدا من منع عرضة في أمريكا ، فهذا امر جلي وواضح ، فأمريكا لن تسمح بدخول فلم بهذه القوه يغير الصورة النمطية التي زرعت على مدى أجيال عن العربي ، بل اكثر من ذلك أرى أن الفلم اظهر الأجانب أصحاب العيون الزرقاء ولو بصورة خفية بمظهر الآتين بعلمهم وفي نفس الوقت بجشع شديد فهمهم الوحيد استخراج النفط حتى وان قامت عليه المجازر والحروب.
فلم Mission Impossible Ghost Protocol 2011
http://4.bp.blogspot.com/-EGAoBtAjdL0/TjQdHyql1CI/AAAAAAAAAVY/FwcYy_YLXs8/s1600/missionImpossible4.jpg
أما بالحديث عن الفلم المشهور Mission: Impossible4 والذي صورت كثير من مشاهده في دبي وعلى افتراض أن الفلم سوف يحمل إلى إمارة دبي شهرة كبيرة متوقعة تضاف لشهرتها المعروفة من فلم مشهور بطله نجم من نجوم هوليوود المشهورين جداً، فالفلم قدم للعالم أطول برج في العالم فقط.
قد تستغربون من وجود النقطة في آخر الجملة السابقة ، ولكن .. نعم .. فالفلم لم يظهر إلا برج دبي وبصورة سخيفة ولأسخف من ذلك طريقة إظهار إمارة دبي نفسها، كلنا نعرف دبي ونعرف وما وصلت إليه من تطور عمراني هائل وبنية تحتية قوية وإمكانيات سياحية راقية بالغة الفخامة ، فالسؤال الذي يجب طرحهُ هنا بأي شكل قدم الفلم دبي للعالم؟
في رأيي الشخصي المتواضع أقول ، أن طاقم الفلم وخلال تصوير أحد المشاهد وبالذات في مشهد انتقالهم من روسيا إلى دبي رأينا تكرار الصورة النمطية عن العرب بأسلوب غريب ، حيث أنتقل الممثلين من روسيا وإذا بهم بشكل مفاجئ لا أعلم كيف في سيارة اللاندروفر (سيارة الأدغال) في طريق صحراوي منعزل وليس إلى مطار دبي الأشهر من نار على علم والذي أجزم انه لا يوجد أي مطار في امريكا أو ربما اوروبا ينافسه في جمالة ورقية وجودة خدامته، متجهين إلى دبي وقد أظهروها عن بعد قائمة وسط عالم خيالي من الصحراء اللامتناهية ، وكأنها خيمة في وسط صحراء جرداء خالية من أي حياة. والأدهى من ذلك المنظر المقزز للجمال السائبة في منتصف الطريق وكأن دبي بتطورها لم تصل إلى فكرة الحواجز على جانبي الطريق كوسيلة من وسائل الأمن والسلامة التي توليها دبي اهتمام كبير ، بل أنك تجد ذلك الآن في أغلب طرق الأمارات وربما دول الخليج كلها.
ندخل الآن دبي ونرى الإسقاط المتعمد المحمول بصورة أزلية منفرة للفكر الهوليوودي حيث حاول المخرج بشتى الطرق عدم اظهار صورة دبي الكلية بل نجد التركيز على برج دبي متجاهلين ما حولة من عمران وبنى تحتية مبهرة ، وقسر المشاهد خصوصا لقطات تسلق البرج على البرج نفسه فقط متجاهلاً ما حوله، وكأنه عصر الكاميرا عصراً كي يتجنب عرض ما حوله فاختصروا دبي ببرج عالي وصحراء فقط ، اللهم من لقطة سريعة لأحد الجسور بجانب البرج . فهو لا يريد أن يري العالم وخصوصا الشعب الأمريكي ما وصلت إليه دبي والأجدر بي قوله أنه لا يريد من الشعب الأمريكي أن يرى ما وصلت إليه دبي كإمارة عربية تمثل العرب بما فيها من تطور وتقدم.
ومقطع آخر لا أدري لماذا تم إدراجه في الفلم وهو منظر العاصفة الرملية الخيالية المخيفة التي أخفت دبي عن بكرة أبيها أخفتها بأبراجها الشاهقة حتى انعدمت الرؤية تماما وكأنها قرية مهملة في عمق الصحراء.
مشهد آخر وهو المطاردة التي قام بها الرجل الخارق توم كروز في ذلك السوق أو الحي المحاذي تماما للبرج وهنا نقطة استغربها وهي من أين أتى ذلك الحي ولماذا بهذه الطريقة البدائية ، فكل مناظر الوساخة والفقر رأينها في ذلك الحي الغريب الذي أتى من المريخ ربما.
.
اضيف أخيرا وهي احدى ملاحظات زميلي التي اعجبتني ، عند انتقالهم إلى الهند نلاحظ هنا ازدواجية المعايير في الفكر الهوليوودي فقد خصوها بلقطات باهرة رائعة لعالم من الفخامة والرفاهية والسيارات الفارهة التي تندر رؤيتها في الهند وتراها في كل شارع في دبي فظهرت تلك السيارة المستقبلة من بي ام دبليو فقط في الهند ، وتلك اللقطات الغريبة لشوارع هادئة ساكنه استطاع توم ان يقود تلك البي ام دبليو بأقصى سرعة ممكنه ، وأيضا المواقف الآلية وغيرها ... كل تلك كان يجب رؤيتها في دبي أو على الأقل إظهار دبي بما تستحقه وبما تمتلكهُ في الواقع وليس في الخيال.
فلم BLACK GOLD
http://img.xcitefun.net/users/2011/09/264285,xcitefun-black-gold-movie-poster.jpg
قصة خيالية تدور أحداثها في بداية إكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية وهو بتمويل من مهرجان الدوحة السينمائي (تراي بيكا) وهنا اذكر أن دولة قطر لطالما عملت جاهدة أن في بناء سمعة وشهره عالمية ، وفي رايي ان فلم بلاك جولد قد لعب دور مهم في هذا الشأن. الكثير منا شاهد Black gold ورأينا كيف كان الفلم بإخراجه وقصته وأبطاله وعلى رأسهم انطونيو باندرياس قد انصفوا العرب ولم يظهروهم بالصورة المعتادة عن العربي (غبي صاحب جمل وخيمة ويعيش في الصحراء). بل على العكس تماما رأينا العربي في صورتين ، الأولى(حاكم منطقة حبيقة - باندرياس) وهورجل صاحب دنيا يهتم بتطوير بلده وتنميته فاستغل في سبيل ذلك أموال طائلة جناها من النفط ، فافتتح المستشفيات والمدارس والمطارات والمكاتب ولكن ذلك قاده إلى الجشع والطمع فخالف الوثيقة التي ابرمها مع منافسه وغريمه قائدة المنطقة الأخرى (منطقة نسيبة -مارك سترونج) وهو رجل متدين ورع زاهد بالدنيا وصاحب عهد وميثاق وقد احترم العهد المبرم مع غريمه ورفض محاولات الاغراء في الاستفادة من الثروة النفطية اسفل تلك الارض المتنازع عليها بينهما.
وأبناء الحاكم الورع الذين اودعهما عند غريمه (أنطونيو) وذلك تنفيذا لشروط الهدنه بينهما ، قد أظهرا صفات قلما رأيناها عن العربي في أفلام هوليوود فالأول فارس مغوار متشرب لنهج والده. والثاني خجول ضعيف ولكنه شديد التعلم والثقافة ، الاول تم قتله قصاصاً لأنه قتل حراسه عند محاولة هروبه باتجاه والدهِ (حاكم نسيبة) بسبب خيانة انطونيو للوثيقة والعهد القائم بينهما.
اما الثاني وهو احد محاور الفلم الرئيسية أظهر حنكة ودهاء في الحروب لم تكن متوقعة منه حيث تفوق بجيشه البدائي بجياده وسيوفه وبنادقة المحدودة على جيش انطونيو المسلح بمدرعات ورشاشات آلية وطائرات حربية اشتراها من الغرب بأموال النفط.
وأنا هنا لا أستغرب أبدا من منع عرضة في أمريكا ، فهذا امر جلي وواضح ، فأمريكا لن تسمح بدخول فلم بهذه القوه يغير الصورة النمطية التي زرعت على مدى أجيال عن العربي ، بل اكثر من ذلك أرى أن الفلم اظهر الأجانب أصحاب العيون الزرقاء ولو بصورة خفية بمظهر الآتين بعلمهم وفي نفس الوقت بجشع شديد فهمهم الوحيد استخراج النفط حتى وان قامت عليه المجازر والحروب.
فلم Mission Impossible Ghost Protocol 2011
http://4.bp.blogspot.com/-EGAoBtAjdL0/TjQdHyql1CI/AAAAAAAAAVY/FwcYy_YLXs8/s1600/missionImpossible4.jpg
أما بالحديث عن الفلم المشهور Mission: Impossible4 والذي صورت كثير من مشاهده في دبي وعلى افتراض أن الفلم سوف يحمل إلى إمارة دبي شهرة كبيرة متوقعة تضاف لشهرتها المعروفة من فلم مشهور بطله نجم من نجوم هوليوود المشهورين جداً، فالفلم قدم للعالم أطول برج في العالم فقط.
قد تستغربون من وجود النقطة في آخر الجملة السابقة ، ولكن .. نعم .. فالفلم لم يظهر إلا برج دبي وبصورة سخيفة ولأسخف من ذلك طريقة إظهار إمارة دبي نفسها، كلنا نعرف دبي ونعرف وما وصلت إليه من تطور عمراني هائل وبنية تحتية قوية وإمكانيات سياحية راقية بالغة الفخامة ، فالسؤال الذي يجب طرحهُ هنا بأي شكل قدم الفلم دبي للعالم؟
في رأيي الشخصي المتواضع أقول ، أن طاقم الفلم وخلال تصوير أحد المشاهد وبالذات في مشهد انتقالهم من روسيا إلى دبي رأينا تكرار الصورة النمطية عن العرب بأسلوب غريب ، حيث أنتقل الممثلين من روسيا وإذا بهم بشكل مفاجئ لا أعلم كيف في سيارة اللاندروفر (سيارة الأدغال) في طريق صحراوي منعزل وليس إلى مطار دبي الأشهر من نار على علم والذي أجزم انه لا يوجد أي مطار في امريكا أو ربما اوروبا ينافسه في جمالة ورقية وجودة خدامته، متجهين إلى دبي وقد أظهروها عن بعد قائمة وسط عالم خيالي من الصحراء اللامتناهية ، وكأنها خيمة في وسط صحراء جرداء خالية من أي حياة. والأدهى من ذلك المنظر المقزز للجمال السائبة في منتصف الطريق وكأن دبي بتطورها لم تصل إلى فكرة الحواجز على جانبي الطريق كوسيلة من وسائل الأمن والسلامة التي توليها دبي اهتمام كبير ، بل أنك تجد ذلك الآن في أغلب طرق الأمارات وربما دول الخليج كلها.
ندخل الآن دبي ونرى الإسقاط المتعمد المحمول بصورة أزلية منفرة للفكر الهوليوودي حيث حاول المخرج بشتى الطرق عدم اظهار صورة دبي الكلية بل نجد التركيز على برج دبي متجاهلين ما حولة من عمران وبنى تحتية مبهرة ، وقسر المشاهد خصوصا لقطات تسلق البرج على البرج نفسه فقط متجاهلاً ما حوله، وكأنه عصر الكاميرا عصراً كي يتجنب عرض ما حوله فاختصروا دبي ببرج عالي وصحراء فقط ، اللهم من لقطة سريعة لأحد الجسور بجانب البرج . فهو لا يريد أن يري العالم وخصوصا الشعب الأمريكي ما وصلت إليه دبي والأجدر بي قوله أنه لا يريد من الشعب الأمريكي أن يرى ما وصلت إليه دبي كإمارة عربية تمثل العرب بما فيها من تطور وتقدم.
ومقطع آخر لا أدري لماذا تم إدراجه في الفلم وهو منظر العاصفة الرملية الخيالية المخيفة التي أخفت دبي عن بكرة أبيها أخفتها بأبراجها الشاهقة حتى انعدمت الرؤية تماما وكأنها قرية مهملة في عمق الصحراء.
مشهد آخر وهو المطاردة التي قام بها الرجل الخارق توم كروز في ذلك السوق أو الحي المحاذي تماما للبرج وهنا نقطة استغربها وهي من أين أتى ذلك الحي ولماذا بهذه الطريقة البدائية ، فكل مناظر الوساخة والفقر رأينها في ذلك الحي الغريب الذي أتى من المريخ ربما.
.
اضيف أخيرا وهي احدى ملاحظات زميلي التي اعجبتني ، عند انتقالهم إلى الهند نلاحظ هنا ازدواجية المعايير في الفكر الهوليوودي فقد خصوها بلقطات باهرة رائعة لعالم من الفخامة والرفاهية والسيارات الفارهة التي تندر رؤيتها في الهند وتراها في كل شارع في دبي فظهرت تلك السيارة المستقبلة من بي ام دبليو فقط في الهند ، وتلك اللقطات الغريبة لشوارع هادئة ساكنه استطاع توم ان يقود تلك البي ام دبليو بأقصى سرعة ممكنه ، وأيضا المواقف الآلية وغيرها ... كل تلك كان يجب رؤيتها في دبي أو على الأقل إظهار دبي بما تستحقه وبما تمتلكهُ في الواقع وليس في الخيال.