أبو عبدالعزيز
26-12-2011, 01:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركته..
شخصياً لا أحب الإنشغال بتصنيف الأشخاص والجماعات بحسب ميولهم الفكرية ومنهاجهم الدعوية (إخوان.. سلفيين.. تبليغ....الخ) يعجبني من يخدم مجتمعه ووطنه وأمته مخلصاً في ذلك، فالناس أحوج لأساسيات في معيشتهم بعيدا عن الترف الجدلي والفكري الذي نجد البعض لا يكل ولا يمل من حد الأسنة والألسنة للتبشيع والتشنيع على غيره ممن يخالفه في المنهج الدعوي
لا أطيل وإنما أدخل في المضمون، فقبل سنين كنا نسمع بين الفينة والأخرى تقاذف بين البعض حول من يتحمل مسؤولية ما يسمى بالإرهاب أو ثقافة التطرف في العالم الإسلامي.. فكان البعض يزعم أن ذلك نتاج عن فكر الإخوان المسلمين من خلال مدرسة سيد قطب - رحمه الله - والتي تأثرت بها الجماعات الإسلامية المتعددة في مصر وغيرها لا سيما في السبعينات والثمانينات وما بعدها.. بل وفي ذروة الهجوم الإعلامي الغربي على السعودية بعد أحداث 11/ 9/ 2001م كنا نسمع بعض المسؤولين في المملكة يحاول التنفيس عن ذلك الهجوم أو تحويل ذلك الهجوم والضغط عن وطنه، وذلك من خلال توجيه اتهامات صريحة إلى الإخوان المسلمين، وأنهم المسؤولون أساسا عن إشعال جذوة التطرف...الخ.
وفي المقابل كنا نجد جماعات إسلامية وجهات رسمية عدة تنبز المملكة باعتبارها الحاضن الرئيسي للتيار السلفي، ويتهمها وهذا التيار بأنه السبب الرئيسي لذلك التطرف من خلال ما يتضمنه من مدارس اتجاهات حركية استخدمت العنف في فترات متعددة (حركة الأخوان بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد..، وحركة جهيمان..الخ).
وبعد ثورات الربيع العربي وظهور الأخوان المسلمين والتيارات القريبة من فكرهم كأكبر مؤثر أو مستفيد بين كل الأحزاب والتنظيمات سواء في مصر أو تونس أو ليبيا أو حتى اليمن وسوريا...الخ؛ يلمس المتعمق في متابعة الأحداث وجود امتعاض متبادل.. فالأخوان المسلمون إلى الآن لم يسعوا إلى تطبيع العلاقات بينهم وبين الخارج الذي كان يهاجمهم، والخارج يجد نفسهم الآن متحفظ من الأخوان المسلمين، ومترقب ما إذا كانوا سيجعلون من الخلفيات التاريخية السلبية معيارا لعلاقاتهم معه أو أنهم على استعداد لأن يكونوا براجماتيين فيما يتعلق بالسياسة ويطووا صفحة الماضي!!
ومن هنا كان هذا التساؤل:
هل يوجد من يسعى لإفشال ثورة الشعب المصري من خلال استغلال صفحات الماضي السلبي على الوجه الذي بيناه آنفا؟؟ وما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على إجهاض تلك الثورة أو مساعي الديمقراطية فيها.. هل نخشى أن تتحول مصر إلى صومال آخر؟ أم إلى جزائر التسعينات!! تحياتي وتقديري
ملاحظة: مفهوم الديمقراطية عند الإسلاميين الذين يتقبلون هذا المصطلح لا يعني حكم الشعب بالشعب بشكل مطلق وبما قد يعارض الشرع.. وإنما ينظرون إلى هذا المفهوم من منظار آخر يتضمن استبدال سلطة الفرد أو تقييدها بإرادة الشعب - من خلال ممثليه - وذلك في الأمور الدنيوية التي يجيز الشرع أن يبنى فيها الأمر بحسب مصالح الناس وبما لا يتعارض ممع الشريعة اسلامية في نصوصها أو مقاصدها العامة.
شخصياً لا أحب الإنشغال بتصنيف الأشخاص والجماعات بحسب ميولهم الفكرية ومنهاجهم الدعوية (إخوان.. سلفيين.. تبليغ....الخ) يعجبني من يخدم مجتمعه ووطنه وأمته مخلصاً في ذلك، فالناس أحوج لأساسيات في معيشتهم بعيدا عن الترف الجدلي والفكري الذي نجد البعض لا يكل ولا يمل من حد الأسنة والألسنة للتبشيع والتشنيع على غيره ممن يخالفه في المنهج الدعوي
لا أطيل وإنما أدخل في المضمون، فقبل سنين كنا نسمع بين الفينة والأخرى تقاذف بين البعض حول من يتحمل مسؤولية ما يسمى بالإرهاب أو ثقافة التطرف في العالم الإسلامي.. فكان البعض يزعم أن ذلك نتاج عن فكر الإخوان المسلمين من خلال مدرسة سيد قطب - رحمه الله - والتي تأثرت بها الجماعات الإسلامية المتعددة في مصر وغيرها لا سيما في السبعينات والثمانينات وما بعدها.. بل وفي ذروة الهجوم الإعلامي الغربي على السعودية بعد أحداث 11/ 9/ 2001م كنا نسمع بعض المسؤولين في المملكة يحاول التنفيس عن ذلك الهجوم أو تحويل ذلك الهجوم والضغط عن وطنه، وذلك من خلال توجيه اتهامات صريحة إلى الإخوان المسلمين، وأنهم المسؤولون أساسا عن إشعال جذوة التطرف...الخ.
وفي المقابل كنا نجد جماعات إسلامية وجهات رسمية عدة تنبز المملكة باعتبارها الحاضن الرئيسي للتيار السلفي، ويتهمها وهذا التيار بأنه السبب الرئيسي لذلك التطرف من خلال ما يتضمنه من مدارس اتجاهات حركية استخدمت العنف في فترات متعددة (حركة الأخوان بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد..، وحركة جهيمان..الخ).
وبعد ثورات الربيع العربي وظهور الأخوان المسلمين والتيارات القريبة من فكرهم كأكبر مؤثر أو مستفيد بين كل الأحزاب والتنظيمات سواء في مصر أو تونس أو ليبيا أو حتى اليمن وسوريا...الخ؛ يلمس المتعمق في متابعة الأحداث وجود امتعاض متبادل.. فالأخوان المسلمون إلى الآن لم يسعوا إلى تطبيع العلاقات بينهم وبين الخارج الذي كان يهاجمهم، والخارج يجد نفسهم الآن متحفظ من الأخوان المسلمين، ومترقب ما إذا كانوا سيجعلون من الخلفيات التاريخية السلبية معيارا لعلاقاتهم معه أو أنهم على استعداد لأن يكونوا براجماتيين فيما يتعلق بالسياسة ويطووا صفحة الماضي!!
ومن هنا كان هذا التساؤل:
هل يوجد من يسعى لإفشال ثورة الشعب المصري من خلال استغلال صفحات الماضي السلبي على الوجه الذي بيناه آنفا؟؟ وما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على إجهاض تلك الثورة أو مساعي الديمقراطية فيها.. هل نخشى أن تتحول مصر إلى صومال آخر؟ أم إلى جزائر التسعينات!! تحياتي وتقديري
ملاحظة: مفهوم الديمقراطية عند الإسلاميين الذين يتقبلون هذا المصطلح لا يعني حكم الشعب بالشعب بشكل مطلق وبما قد يعارض الشرع.. وإنما ينظرون إلى هذا المفهوم من منظار آخر يتضمن استبدال سلطة الفرد أو تقييدها بإرادة الشعب - من خلال ممثليه - وذلك في الأمور الدنيوية التي يجيز الشرع أن يبنى فيها الأمر بحسب مصالح الناس وبما لا يتعارض ممع الشريعة اسلامية في نصوصها أو مقاصدها العامة.