المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @@ وسَـــــــتَبقى ثَـــــابِتةً كَـــــــ ( الجِــبال ) @



بنـ الدحيل ـت
26-12-2011, 08:13 AM
رد: ¨°o.O ( وسَـــــــتَبقى ثَـــــابِتةً كَـــــــ ( الجِـــــــــــــبال ) ! ) O.o°¨








كانتْ كالكثيراتِ غيرهَا ..
تقومُ بالعباداتِ كعاداتٍ مورُوثةٍ وحركاتٍ جوفَاء
ترتكبُ الكثيرَ منِ الذّنوبِ بِحُجّةِ أنّ اللهَ غفورٌ رحيم


ثمّ امتنّ اللهُ عليها بالهِداية
فسلكَتْ طريقَ الإستقامَةِ والصّلاح
وبدأتْ تنمُو في فُؤادِها زُهُورُ الإيمانِ واليقِين
حتّى أصبحتْ حدائقَ تسُرّ النّاظِرين
تزهُو أملاً وشوقاً لرِضَا ربّ العَالمِين


ومع ازدهارِ هذهِ الحَدائِقِ ونمَائِها
أثمَرتْ تغييرَاً جرَى فِي عُروقِها ليُغيّرَ معهُ كُلّ ما وصَلَ إليه
فتغيّرت أفكارُها .. مبَادِؤُها .. ومنْ ثَمّ .. أخلاقُها .. أحوالُها
وشمَلتْ تعامُلَها وتصَرُّفاتِها .. وملبسُها ومظهرُها


إلا أنّها عندمَا بدأتْ في الإستقَامَةِ والتّغيير
فاجأتْهَا مواقِفُ أَحِبّتِها مِنْ حولِها
فقدْ انهَالوا عليهَا ضغطاً بالكلماتِ والمُعارضَات ..


- لا تتشدّدِي فِي الدّين !
- الدّينُ يُسرٌ وليسَ بِعُسر !
- أنتِ أفضَلُ منْ غيركِ دِيناً !
- لا تُعّقِدِّي الأُمور !


هُم أهلُها وأحِبّتُها .. مُسلِمُونَ مِثلَها .. لكِنّ حالُهُم كحَالِها الأول
وهِي تُحِبّهم وتُرِيدُ أن تحْيَا بينهُم بأمانٍ .. بمحَبّةٍ .. باجتمَاعٍ على الخَير
لا تُريدُ مُصادَمَتُهم .. بل تُرِيدُ جذبُهُم للخَيرِ الذّي وصلَ إليها ..
تُحاولُ إقناعَهُم بالرِّفقِ والّلين .. تتمَنّى لهُمُ الخيرَ والهِدايةَ والصّلاح


وتقِفُ حائِرةً فِي الطّريق !
تسألُ اللهَ الثّباتَ دائِماً فهِيَ تخشَى على نفسِها الضّياعَ مَرّة أُخرى
ولا يثبُتُ إلا مَنْ ثبّتهُ الله
تستَهدِي اللهَ وتدعُوهُ ليُرشِدَها لِخيرِ سبيلٍ فِي التّعامُلِ معهُم


وتُمتَحَن مرّاتٍ ومرّات
وكُلّ مَن ادّعَى أمراً فَسيُختَبرُ .. لِيُثبتَ صِدقَ دعوَاه
( أحَسِبَ النّاسُ أنْ يُترَكُوا أنْ يقُولُوا ءامَنّا وهُم لا يُفْتَنُون )
هلْ هُو كَاذِبٌ أمْ صَادِق ؟
( فليَعلَمَنّ اللهُ الذّينَ صَدَقُوا وليَعلَمَنّ الكَاذِبِين )


:


وأُخرَى قدْ مضَتْ فِي طرِيقِها يُسانِدُها مَنْ تُحِبّ
ويُعِينُها على التَمَسُّكِ بحبلِ الهِدَايةِ ونُورِ اليقِين
ولكِن معَ الأيام بدأَ فِي سلسلةِ التّنازُلات !
واحِداً تِلوَ الآخر مُستَهِيناً بِها .. وهذِهِ هِي بدايةُ الإنتكَاسَة !
فلا يلبَثُ أنْ ينقلِبَ حالُهُ ويُصبِحَ اليومَ مُعارِضَاً بعدَ أنْ كانَ مُسانِداً ومُؤازِراً !!


:


فيا أُخيّة .. هلمِّي إلينا ..
واستنطِقِي صَمتكِ هُنا .. ولا تتَردّدِي
وسطِّرِي ولو أقلّ القليل ولا تستهِينِي بِه
مُحتسِبةً فِي ذلكَ الأجرَ منَ الله .. ثُمّ نفعَ أُخيّاتكِ وإفادتِهِن
فلرُبّما ينتَفِعنَ بما سَتكتُبِين
ولا تبخَلِي على نفسِكِ بالأجر
فلا تعلمِي - إن صدَقتِ فِي تقدِيمِ النّصِيحَةِ - كَم سينفَعُ اللهُ بهَا
فاصدُقِي اللهَ يصدُقُكِ
فالكثِيراتِ يتَعَرّضنّ للإختِباراتِ والفِتَن
- كثيراتٌ مِنهُنّ يتراجَعنَ وينتَكِسن !
- وقليلٌ منهُنّ يُثبتهُنّ الله
نسألُ اللهَ لنا ولكِ وللمُسلِمِين ثباتاً حتّى الممَات


:


وهاهِيَ قُلوبُنا قبلَ صفحَاتِنا تفتَحُ لكِ ذِراعَيهَا
فَــ سَطّري الكلماتِ نُوراً
واملئِي الصّفحَات عبقاً


بمواقِفَ ثباتٍ في حَياتكِ أو حياةِ منْ تعرِفِين
وروائِعَ التّعامُلِ معَ منْ عارضَكِ وأنتِ لهُ منَ المُحِبّين
ومُحاولاتكِ الدّائِمةِ لكَسبِ قُلوبِهِم وجذبِهِم للتّمَسّك بالدّين


فهلّا مدَدتِ يدَ العونِ والمُساعَدة
بقصّة ثباتٍ .. بفِكرةٍ لكَسبِ القُلُوب
باقتراحٍ جَميلٍ لحُسن تعامُلٍ بالرِّفقِ والّلين


:


فــ أقبلِي إلينَا هاهُنا ..
وسَــ نبقَى فِي انتظَارِ هُطُولِ غيثِكِ على صَفحَاتِنا ..

كازانوفا
26-12-2011, 12:53 PM
ربي يجمع شملنااا نحن المسلمين

اشكرك على الكلام الطيب

بنـ الدحيل ـت
21-01-2012, 11:49 AM
آمين

جزاج الله خيرا