المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوها فإنها منتنة



elders
31-12-2011, 12:51 AM
من منا لا يعرف المهاجرين والانصار وفضلهم الكبير على الاسلام ولكن عندما نادى المهاجر قالوا يا للمهاجرين ونادى الأنصاري يا للأ نصار واريد بذلك التحزب

فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها منتنة
قال الترمذي : حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني : صحيح

واذا نظر الناظر الى العالم الاسلامي يرى ان دعوى الجاهليه قد انتشرت وعم فسادها في جميع المجالات
على مستوى الدول هذا سعودي وهذا يمني وهذا مغربي ......

وعلى مستوى الدوله الواحده هذا شمالي وهذ ا جنوبي ناهيك عن الاحزاب في الدوله الواحده
وعلى المستوى الديني هذا سني وهذا شيعي وهذا صوفي.......

وعلى مستوى العشائر والانساب عدد ولا حرج

فرقه ما بعدها فرقه وتشردم وتخبط

ان الفرقه اساس الضعف واساس استعباد الدول القويه لنا قال تعالى
{إِنَّ فِرْعَوْنَ علا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }القصص4

ان فرعون لما فرق بين بني اسرائيل , وجعل أهلها طوائف متفرقة, استطاع ان يستعبدهم في الارض
وقال تعالى { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ولا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(31 ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}الروم32

نعم لقد نهى الاسلام عن الفرقه ودعى الى الاجتماع ولكن قد يسال سائل كيف نجتمع وعلى ماذا نجتمع؟

اقول قال تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103

تمسَّكوا جميعًا بكتاب ربكم وهدي نبيكم, ولا تفعلوا ما يؤدي إلى فرقتكم. واذكروا نعمة جليلة أنعم الله بها عليكم: إذ كنتم -أيها المؤمنون- قبل الإسلام أعداء, فجمع الله قلوبكم على محبته ومحبة رسوله, وألقى في قلوبكم محبة بعضكم لبعض
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال

وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح


لقد بينت النصوص ان الاجتماع يكون على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من الصحابه وليس بعد ذلك اجتماع بل هو فرقه وضعف


وعن عبد الله بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ ()
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ) رواه أحمد والنسائي والدارمي وقال الالباني حديث حسن


حدثني أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا قلت
فما تأمرني إن أدركني ذلك قال فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك
قال الشيخ الألباني : صحيح

http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/020motanwe3at/motanwe3at/motanwe3at0078.jpg

اخي المسلم لو كنت وحدك في هذا الزمان تعتصم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على نهج الصحابه فانت مجتمع معهم على ما كانوا عليه فدع عنك كل ما اعتزلوه


دعوها فانها منتنة