امـ حمد
03-01-2012, 04:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسجد واقـترب
اعلم أن من أعظم مظاهر وأسباب الترقي في منازل السائرين إلى الله ( كثرة السجود)قال رسول الله عليه وسلم(عليك بكثرة السجود,فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة،وحط عنك بها خطيئة)رواه مسلم,وعن ربيعة الأسلمي
خادم الرسول صلى الله عليه وسلم قال(كنت أَبِيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآتيه بوضوئه ، وحاجته فقال,سلني،فقلت,أسألك مرافقتك في الجنة,فقال,أو غير ذلك,قلت,هو ذاك،قال,فأعني على نفسك بكثرة السجود)رواه
مسلم,قال الحافظ بن حجر رحمه الله,فمن كثر سجوده حصلت له تلك الدرجة العالية,ولا تنسى,أيها المتعبد لله بالسجود أن السجود سبب القرب من الله,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو
ساجد,فأكثروا الدعاء فقَمن أن يستجاب لكم)رواه مسلم,قمن,أي حري أن يستجاب لكم,قال رجل للحسن البصري رحمه الله,ما أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل,فقال,لا أعلم شيئاً يتقرب به إلى الله أفضل من قيام العبد في
جوف الليل إلى الصلاة,قال صلى الله عله وسلم(أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الاّخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)رواه الترمذي ,وقال صلى الله عليه وسلم(إن في الليل لساعة لا يوافقها
رجل مسلم يسأل الله تعالى خيراّ من امر الدنيا والاخرة،إلا اعطاه الله،وذلك كل ليلة)رواه مسلمقال الامام النووي رحمه الله,في هذا الحديث إثبات ساعة الاجابة في كل ليلة ، ويتضمن الحث على الدعاء في سائر ساعات الليل ،
رجاء مصادفتها,فيا أيها العبد الضعيف,قبل أن تبث شكواك الى المخلوق ,بث شكواك الى ارحم الراحمين,وخير الرازقين,والذي يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء,بيده الخير وهو على كل شيئ قدير,فإذا كنت تعاني من مشاكل
نفسية,أو اجتماعية,أو اقتصادية ، فما عليك إلا أن ترفعها الى ملك الملوك,والذي لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم,فاحرص على قيام الليل حتى توافق تلك الساعة,قال صلى الله عليه وسلم(ينزل ربنا
تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر ، يقول,من يدعوني فأستجيب له,من يسألني فأعطيه,من يستغفرني فأغفر له)متفق عليه,يا سبحان الله,الا يستحي احدنا من ربه,يدعوه وهو الله العظيم الغني
الكريم,يدعوك انت ايها العبد الفقير،الضعيف ، المذنب ، وأنت نائم في فراشك وفي سبات عميق,وانت في أمس الحاجة اليه في كل شيئ ، ولا غنى لك عنه في كل شيئ,وهو الذي يدبر الامور ويصرف الشئوون,قال الفضيل بن
عياض,لرجل لأعلمنك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها,والله لئن علم الله منك إخراج الآدمين من قلبك حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره لم تسأله شيئاً إلا أعطاك,قال الامام سفيان الثوري رحمه الله,حرمت قيام الليل خمسة أشهر
بذنب اذنبته,قال مطرف بن عبدالله,لأن أبيت نائماّ وأصبح نادماّ،أحب الي من أن ابيت قائماّ واصبح معجباّ,فان العجب بالطاعات نتيجية استعظامها ، فكأنه يمن على الله تعالى بفعلها،وينسى نعمته عليه بالتوفيق لها,قال شيخ
الإسلام رحمه الله,مجموع ما كان يصليه النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة نحو أربعين ركعة فرضاً ونفلاً,والنفس ما عودتها تتعود,حاول أن تعود نفسك على أن تصلي في الليل إما 11 ، 13 ركعة كما كان صلى الله
عليه وسلم,يفعله في رمضان وغيره ، والمسألة أسهل وأيسر مما تتصور ، فلو كنت غير حافظ لكتاب الله فيكفيك قراءة قصار السـور حيث لا تستغرق من وقتك ( نصف ساعة ) ففي البداية تشعر بالمشقة والتعب,وبعد كم يوم إن
شاء الله تتعود عليها وتصبح جزء من حياتك اليومية,حتى أنك إذا لم تصلها تشعر بالضيق والهم,فإما أن تصليها قبل النوم إذا كنت لا تستطيع في آخر الليل،أو تصليها بعد السنة الراتبة للعشاء،مباشرة حتى لا تتكاسل في
أدائها,وسوف تشعر بعد صلاتك لها براحة عجيبة ولذة وسعادة وطمأنينة إن شاء الله,
نستغفرك يا رب من تفريطنا وتقصيرنا، يا رب املأ قلوبنا بتعظيمك واجلالك وخشيتك,اللهم آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسجد واقـترب
اعلم أن من أعظم مظاهر وأسباب الترقي في منازل السائرين إلى الله ( كثرة السجود)قال رسول الله عليه وسلم(عليك بكثرة السجود,فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة،وحط عنك بها خطيئة)رواه مسلم,وعن ربيعة الأسلمي
خادم الرسول صلى الله عليه وسلم قال(كنت أَبِيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآتيه بوضوئه ، وحاجته فقال,سلني،فقلت,أسألك مرافقتك في الجنة,فقال,أو غير ذلك,قلت,هو ذاك،قال,فأعني على نفسك بكثرة السجود)رواه
مسلم,قال الحافظ بن حجر رحمه الله,فمن كثر سجوده حصلت له تلك الدرجة العالية,ولا تنسى,أيها المتعبد لله بالسجود أن السجود سبب القرب من الله,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو
ساجد,فأكثروا الدعاء فقَمن أن يستجاب لكم)رواه مسلم,قمن,أي حري أن يستجاب لكم,قال رجل للحسن البصري رحمه الله,ما أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل,فقال,لا أعلم شيئاً يتقرب به إلى الله أفضل من قيام العبد في
جوف الليل إلى الصلاة,قال صلى الله عله وسلم(أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الاّخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)رواه الترمذي ,وقال صلى الله عليه وسلم(إن في الليل لساعة لا يوافقها
رجل مسلم يسأل الله تعالى خيراّ من امر الدنيا والاخرة،إلا اعطاه الله،وذلك كل ليلة)رواه مسلمقال الامام النووي رحمه الله,في هذا الحديث إثبات ساعة الاجابة في كل ليلة ، ويتضمن الحث على الدعاء في سائر ساعات الليل ،
رجاء مصادفتها,فيا أيها العبد الضعيف,قبل أن تبث شكواك الى المخلوق ,بث شكواك الى ارحم الراحمين,وخير الرازقين,والذي يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء,بيده الخير وهو على كل شيئ قدير,فإذا كنت تعاني من مشاكل
نفسية,أو اجتماعية,أو اقتصادية ، فما عليك إلا أن ترفعها الى ملك الملوك,والذي لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم,فاحرص على قيام الليل حتى توافق تلك الساعة,قال صلى الله عليه وسلم(ينزل ربنا
تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر ، يقول,من يدعوني فأستجيب له,من يسألني فأعطيه,من يستغفرني فأغفر له)متفق عليه,يا سبحان الله,الا يستحي احدنا من ربه,يدعوه وهو الله العظيم الغني
الكريم,يدعوك انت ايها العبد الفقير،الضعيف ، المذنب ، وأنت نائم في فراشك وفي سبات عميق,وانت في أمس الحاجة اليه في كل شيئ ، ولا غنى لك عنه في كل شيئ,وهو الذي يدبر الامور ويصرف الشئوون,قال الفضيل بن
عياض,لرجل لأعلمنك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها,والله لئن علم الله منك إخراج الآدمين من قلبك حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره لم تسأله شيئاً إلا أعطاك,قال الامام سفيان الثوري رحمه الله,حرمت قيام الليل خمسة أشهر
بذنب اذنبته,قال مطرف بن عبدالله,لأن أبيت نائماّ وأصبح نادماّ،أحب الي من أن ابيت قائماّ واصبح معجباّ,فان العجب بالطاعات نتيجية استعظامها ، فكأنه يمن على الله تعالى بفعلها،وينسى نعمته عليه بالتوفيق لها,قال شيخ
الإسلام رحمه الله,مجموع ما كان يصليه النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة نحو أربعين ركعة فرضاً ونفلاً,والنفس ما عودتها تتعود,حاول أن تعود نفسك على أن تصلي في الليل إما 11 ، 13 ركعة كما كان صلى الله
عليه وسلم,يفعله في رمضان وغيره ، والمسألة أسهل وأيسر مما تتصور ، فلو كنت غير حافظ لكتاب الله فيكفيك قراءة قصار السـور حيث لا تستغرق من وقتك ( نصف ساعة ) ففي البداية تشعر بالمشقة والتعب,وبعد كم يوم إن
شاء الله تتعود عليها وتصبح جزء من حياتك اليومية,حتى أنك إذا لم تصلها تشعر بالضيق والهم,فإما أن تصليها قبل النوم إذا كنت لا تستطيع في آخر الليل،أو تصليها بعد السنة الراتبة للعشاء،مباشرة حتى لا تتكاسل في
أدائها,وسوف تشعر بعد صلاتك لها براحة عجيبة ولذة وسعادة وطمأنينة إن شاء الله,
نستغفرك يا رب من تفريطنا وتقصيرنا، يا رب املأ قلوبنا بتعظيمك واجلالك وخشيتك,اللهم آمين .