إنتعاش
01-06-2006, 01:25 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2006/5/15/2_144898_1_209.gif
تطوير آليات التسويق والنهوض بالإدارة المصرفية هو أحد أبرز الأهداف التي ترتكز عليها أعمال الملتقي الأول للتسويق والإدارة المنعقد بالقاهرة حالياً وتنظمه الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بالتعاون مع اتحاد المصارف الأمريكية بمشاركة عدد كبير من الخبراء البنكيين العرب والأمريكيين وشارك من قطر وفد كبير ضم عدداً من الخبرات المصرفية وعلي رأسهم سعادة السيد عبد الله بن خالد العطية رئيس مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية والسيد مريط عبد الهادي آل فهيد المدير الرئيسي للخدمات المصرفية الخاصة ببنك الدوحة وحسين محمود قدري ممثلاً عن بنك الدوحة وراشد المناعي عن بيت الاستثمار ومحمد عيسي المهندي عن بنك قطر الاسلامي وريم الجيدة ممثلة عن بنك قطر الوطني.
وأكد سعادة عبد الله بن خالد العطية أهمية الملتقي والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية من أجل تطوير التسويق والإدارة المصرفية من أجل تلبية رغبات العملاء ورفع مستوي الإدارة المصرفية بما يتواكب مع متطلبات العصر ووفق كفاءة عالية ترضي العملاء وتزداد أهميته بمشاركة خبراء اتحاد المصارف الأمريكية من أجل تبادل الخبرات خاصة وان المحاضرين هم مديرون ومسؤولون ويمارسون النشاط التسويقي في أمريكا لذا نسعي من خلال المؤتمر الي استيراد الخبرات العالمية في مجال التسويق من أجل تطوير العمل المصرفي العربي خاصة في هذا القطاع الهام وهو التسويق.
وأكد مريط عبد الهادي آل فهيد المدير الرئيسي للخدمات المصرفية الخاصة ببنك الدوحة أهمية المؤتمر من أجل تبادل الخبرات والمعلومات الحديثة حول التسويق وأساليبه التي تعني بتطوير منتجات البنوك من أجل تلبية احتياجات العملاء كما ان جلسات المؤتمر ثرية فيما يتعلق بالموضوعات المطروحة ومن بينها تجميع البيانات واستخدامها في إجراء الدراسات البنكية ومتابعة مدي رضاء العملاء وارتياحهم لمنتجات البنك.
وتسهم الخبرات الأمريكية المشاركة في تحقيق الافادة للبنوك العربية التي تسعي لتحقيق التطوير والتحديث لإداراتها المختلفة وخدماتها وكذلك تتحقق الاستفادة من البرامج الأمريكية التي يضعونها لتطوير البنوك ونحن حريصون دائماً علي المشاركة في فعاليات الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية من أجل تطوير السوق القطري والذي يشهد تطورات متلاحقة نظراً لأن عملاءه لهم متطلبات ونوعيتهم مختلفة فلكل دولة سمات خاصة لعملائها وثقافتهم وتختلف عن الدول الأخري.
وأضاف ان السوق المصرفي القطري متطور بوتيرة سريعة جداً نتيجة الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد وكذلك السمات التي تخص دولة قطر بتوزيعها الجغرافي ونوعية القوي العاملة بها والتي تضم مختلف الجنسيات لذا تعاملت البنوك مع هذا التطور بشكل فاعل لتلبية احتياجات القوي البشرية بالدولة والقادمة من الخارج أيضاً فطورت البنوك منتجاتها والخدمات التي تقدمها للجاليات علي اختلافها كما تطورت ادارات البنوك المختلفة وفق تعليمات البنك المركزي لتشكل لجاناً عديدة لإدارة المخاطر و تأمين التعاملات.
الي ذلك شهدت البنوك الإسلامية توسعاً كبيراً فتلك البنوك قد بدأت تقليدية وفق نظام إسلامي تقليدي لكنها تطورت شيئاً فشيئاً وبدأت تنافس البنوك التجارية وبدأت أيضاً تأخذ حصتها في السوق وتطور خدماتها لتدخل خدمات جديدة وتعدل من الخدمات الموجودة بها حتي تتواكب مع العصر.
وفي قطر البنوك الإسلامية لها دور كبير في الاقتصاد القطري وأخذت حيزاً كبيراً نتيجة اتجاه المتعاملين للإقبال علي المعاملات الإسلامية.
وقد قطعت البنوك القطرية علي اختلافها شوطاً كبيراً تجاه عملية التطوير والتحديث ومسايرة المتغيرات والمعايير الدولية ولذلك نجد ان البنوك تطبق معايير لجنة (بازل - 2) وللبنك المركزي دور كبير في الرقابة علي البنوك ومتابعتها بشكل دوري لتطبيق هذه المعايير.
وهناك تعاون مثمر بين البنوك القطرية والبنوك العربية ونأمل ان يزداد التعاون بين البنوك العربية وبعضها البعض حيث ان هذا التعاون لا يزال دون المستوي المطلوب فنسبته لا تتجاوز 10% بينما نجد ان التعاون بين البنوك العربية والأجنبية كبير للغاية ومن ثم لابد من إنشاء مركز لتفعيل التعاون بين المصارف العربية ويعمل علي توحيد أنظمتها لخلق الثقة فيما بينها وزيادة معاملاتها.
وأشار الي ان أنظمة البنوك القطرية في تطوير دائم ويتم ايضاً تفعيل خطط مكافحة غسيل الأموال بشكل دائم وفي هذا الإطار يتم التعاون بين ثلاث جهات أولها الدولة كقطاع أمني والثاني البنك المركزي كجهة رقابية والثالث هو البنوك نفسها وجميعها تتعاون من أجل مكافحة هذه العمليات التي تكاد تكون شبه معدومة لدينا في قطر.
ومن جانبه أشار راشد المناعي ممثل بيت الاستثمار الي ان مؤتمر الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية يكتسب أهمية خاصة حيث يلتقي خلاله رجال المال والأعمال من مختلف دول المنطقة بالاضافة الي الخبراء البنكيين من اتحاد المصارف الأمريكية لذا يتم تبادل الخبرات الاقتصادية والعمل علي خلق مزيد من التعاون بين الخبراء لتطوير العمل المصرفي إقليمياً ودولياً وهذا يدفع العمل البنكي الي الأمام ونحن كشركة مساهمة مقفلة لنا دور كبير فيما يتعلق بالمعاملات الإسلامية حيث ندير محافظ وصناديق استثمارية مرتبطة بالشريعة الاسلامية فتغطي أعمالنا عددا كبيرا من الشركات في السوق القطري فضلاً عن الجهات الحكومية.
وأضاف ان البنوك الإسلامية أخذت في التنامي في السنوات الأخيرة مشيراً الي أنها تلعب دوراً مهماً وهذا ملحوظ بشكل كبير حيث انه منذ حوالي 20 عاماً لم تكن هناك تلك البنوك لكن حالياً توسعت دولاً عديدة في إنشاء البنوك الإسلامية حتي ان البنوك التقليدية أصبحت تتجه نحو إنشاء أفرع إسلامية تابعة لها حيث وجد أنها تلبي احتياجات عملاء كثيرين وهناك إقبال متزايد عليها وهناك أرباح خيالية يجنيها رجال الاستثمار في البنوك الاسلامية ولذلك تنامت تلك البنوك ايضاً في دول أوروبا وشرق آسيا لتلبية رغبات المستثمرين خاصة وأنها تحقق مرابحات.
وفي الدوحة لاحظنا أنه منذ عشر سنوات انه لا يوجد سوي بنكين إسلاميين هما المصرف الإسلامي وبنك قطر الدولي الاسلامي لكن اتجهت البنوك التقليدية نحو إقامة فروع إسلامية تابعة لها مثل بنك قطر الوطني وبنك الدوحة والبنك التجاري علاوة علي ذلك هناك أكبر مصرف في المنطقة وهو مصرف الريان الإسلامي لذا يتعاظم دور هذه البنوك وحجم استثماراتها وتمويلاتها في تزايد مستمر وكذلك تخوض المضاربات الاسلامية وهناك تنام كبير لهذه المصارف في المنطقة وبالنسبة لنا كبيت للاستثمار فإن حجم استثماراتنا كبير ونعمل حالياً علي انشاء صندوق إسلامي لإدارة الأسهم وسيتم تدشينه خلال الشهرين القادمين وهذا أمر هام من أجل تحقيق المزيد من الاستثمارات.
ونعمل وفق نظمنا علي تطبيق المعايير الدولية للعمل المصرفي ونطبق ايضاً نظم الرقابة الشرعية علي كل فرع بنكي وفق الشريعة الإسلامية، علاوة علي ذلك هناك شركات إسلامية افتتحت في قطر ولها أفرع عديدة وتعمل بنجاح كبير ويتم إدارة المخاطر بشكل فعال، وهناك تعاون كبير مع البنك المركزي كجهة رقابية للتصدي للعمليات المشبوهة ومكافحة عمليات غسيل الأموال وهو تعاون وطني وإقليمي أيضاً.
وأشار الي أهمية موضوع التسويق الذي تركز عليه أعمال الملتقي حيث تبادل الخبرات في هذا المجال العام ونحن كبيت استثمار نطور من أساليب تسويقنا لمنتجاتنا وهي المحافظ الاستثمارية وصناديق الاستثمار ونحرص دائماً علي تلبية رغبات عملائنا فعملاؤنا مميزون فضلاً عن الهيئات والشركات الكبري في قطر ويتم الاستثمار في المجال العقاري وفي إدارة الاسهم وفق الشريعة الاسلامية.
وأكد د. مصطفي هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ان الملتقي يتيح حواراً مفتوحاً بين المصرفيين العرب ونظرائهم الأمريكيين حول موضوع الساعة المتمثل في دور التسويق والإدارة المصرفية في توسيع الاسواق وتنويع الخدمات والمنتجات والاستجابة الفاعلة لطلبات قاعدة العملاء.
وعلي هامش أعمال الملتقي عقد مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية اجتماعهم الأول لمناقشة سبل التطوير وإقرار الميزانية وبحث الخطط المستقبلية للنهوض بالأداء المصرفي العربي وترأس الاجتماعات سعادة عبدالله بن خالد العطية رئيس مجلس الأمناء.
كما أشار د. هديب بالدور الذي تلعبه المصارف الإسلامية اليوم في تقديم المنتجات والخدمات من خلال صيغ التمويل الاسلامي والعمليات الاسلامية.. ليس فقط في الدول العربية او الاسلامية.. بل في كل دول العالم، وبخاصة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وجنوب شرق آسيا و أمريكا اللاتينية ومناطق الأفشور، وتواجه هذه المصارف بجدارة واقتدار كل تحديات المنافسة في السوق بحيث استطاعت توسيع حصتها في السوق، وجذب المودعين الجدد.
وابتكار الصيغ والعمليات الجديدة وانتهاج الأساليب التكنولوجية المتقدمة في عرضها للعملاء، ونشأت في الآونة الأخيرة مصارف ومؤسسات مالية اسلامية عملاقة توازي العملقة في هذه الصناعة علي المستوي الدولي.
وفي مثل هذه البيئة المصرفية المتغيرة جداً، يبرز دور التسويق المصرفي باعتباره الإطار الأساسي للجمع بين الصناعة المصرفية وعملائها، وتصميم مجموعة الأساليب والوسائل التي تستطيع هذه الصناعة من خلالها خدمة العملاء بشكل أفضل، لقد تطور المزيج التسويقي الرباعي المتمثل ب: المنتج والسعر والتوزيع والترويج .
وقال إن الملتقي يرتكز في أهدافه علي الاستثمار الذكي في المصرف والعاملين فيه للفوز بالأسواق والسيطرة عليها وبناء العلامة التجارية المتميزة وتبني أساليب جديدة تميز المصرف من حيث الرسالة التي تؤكد علي العميل وتبتعد بالمنافسة عن مجرد أسعار الخدمات هذا الي جانب التوصل الي حلول استراتيجية وعملية للاستفادة من الاعتمادات المالية المخصصة للتسويق الي أبعد حد ممكن لجعل كل موظف مصرفي في مسوق فاعل كما أتيحت المشاركة في الملتقي لقاعدة واسعة من المسؤولين بما فيهم كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في مصارف التجزئة ومديري التسويق في المؤسسات المالية ورؤساء فرق التسويق المصرفي والمبيعات ومجهزي حلول التسويق المصرفي وحلول عمليات مصارف التجزئة بوجه خاص.
وأضاف ان قطر دولة مؤسسة في الاكاديمية ودائماً لها دور فعال في النهوض بأعمال الأكاديمية حتي ان الفرع الإقليمي بعمان يحظي برعاية سامية من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ولدينا مبني كامل في عمان يحمل اسم سموه منذ إنشاء المقر في عام 2002 وقطر دولة محورية في الأكاديمية ونحن حريصون علي التواجد المستمر لها في مجلس أمناء الأكاديمية وفي كل أنشطتها.
وعلي الجانب الآخر نجد ان المصارف القطرية قد شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة وأصبحت قطر أحد أسرع الدول العربية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي في معدلات النمو ليس فقط في القطاع المصرفي انما في كل القطاعات ومن ثم أصبح النموذج القطري ينظر إليه كنموذج ناجح وفعال استفاد من كافة التجارب السابقة في المنطقة العربية لذا أصبحت التجربة القطرية يراهن عليها بأنها قادرة علي تجنب كافة الأخطاء التي تمت بأي دولة أخري شهدت معدلات نمو مماثلة لما هو في قطر فهي تجربة مميزة ومثلاً يحتذي به.
تطوير آليات التسويق والنهوض بالإدارة المصرفية هو أحد أبرز الأهداف التي ترتكز عليها أعمال الملتقي الأول للتسويق والإدارة المنعقد بالقاهرة حالياً وتنظمه الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بالتعاون مع اتحاد المصارف الأمريكية بمشاركة عدد كبير من الخبراء البنكيين العرب والأمريكيين وشارك من قطر وفد كبير ضم عدداً من الخبرات المصرفية وعلي رأسهم سعادة السيد عبد الله بن خالد العطية رئيس مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية والسيد مريط عبد الهادي آل فهيد المدير الرئيسي للخدمات المصرفية الخاصة ببنك الدوحة وحسين محمود قدري ممثلاً عن بنك الدوحة وراشد المناعي عن بيت الاستثمار ومحمد عيسي المهندي عن بنك قطر الاسلامي وريم الجيدة ممثلة عن بنك قطر الوطني.
وأكد سعادة عبد الله بن خالد العطية أهمية الملتقي والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية من أجل تطوير التسويق والإدارة المصرفية من أجل تلبية رغبات العملاء ورفع مستوي الإدارة المصرفية بما يتواكب مع متطلبات العصر ووفق كفاءة عالية ترضي العملاء وتزداد أهميته بمشاركة خبراء اتحاد المصارف الأمريكية من أجل تبادل الخبرات خاصة وان المحاضرين هم مديرون ومسؤولون ويمارسون النشاط التسويقي في أمريكا لذا نسعي من خلال المؤتمر الي استيراد الخبرات العالمية في مجال التسويق من أجل تطوير العمل المصرفي العربي خاصة في هذا القطاع الهام وهو التسويق.
وأكد مريط عبد الهادي آل فهيد المدير الرئيسي للخدمات المصرفية الخاصة ببنك الدوحة أهمية المؤتمر من أجل تبادل الخبرات والمعلومات الحديثة حول التسويق وأساليبه التي تعني بتطوير منتجات البنوك من أجل تلبية احتياجات العملاء كما ان جلسات المؤتمر ثرية فيما يتعلق بالموضوعات المطروحة ومن بينها تجميع البيانات واستخدامها في إجراء الدراسات البنكية ومتابعة مدي رضاء العملاء وارتياحهم لمنتجات البنك.
وتسهم الخبرات الأمريكية المشاركة في تحقيق الافادة للبنوك العربية التي تسعي لتحقيق التطوير والتحديث لإداراتها المختلفة وخدماتها وكذلك تتحقق الاستفادة من البرامج الأمريكية التي يضعونها لتطوير البنوك ونحن حريصون دائماً علي المشاركة في فعاليات الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية من أجل تطوير السوق القطري والذي يشهد تطورات متلاحقة نظراً لأن عملاءه لهم متطلبات ونوعيتهم مختلفة فلكل دولة سمات خاصة لعملائها وثقافتهم وتختلف عن الدول الأخري.
وأضاف ان السوق المصرفي القطري متطور بوتيرة سريعة جداً نتيجة الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد وكذلك السمات التي تخص دولة قطر بتوزيعها الجغرافي ونوعية القوي العاملة بها والتي تضم مختلف الجنسيات لذا تعاملت البنوك مع هذا التطور بشكل فاعل لتلبية احتياجات القوي البشرية بالدولة والقادمة من الخارج أيضاً فطورت البنوك منتجاتها والخدمات التي تقدمها للجاليات علي اختلافها كما تطورت ادارات البنوك المختلفة وفق تعليمات البنك المركزي لتشكل لجاناً عديدة لإدارة المخاطر و تأمين التعاملات.
الي ذلك شهدت البنوك الإسلامية توسعاً كبيراً فتلك البنوك قد بدأت تقليدية وفق نظام إسلامي تقليدي لكنها تطورت شيئاً فشيئاً وبدأت تنافس البنوك التجارية وبدأت أيضاً تأخذ حصتها في السوق وتطور خدماتها لتدخل خدمات جديدة وتعدل من الخدمات الموجودة بها حتي تتواكب مع العصر.
وفي قطر البنوك الإسلامية لها دور كبير في الاقتصاد القطري وأخذت حيزاً كبيراً نتيجة اتجاه المتعاملين للإقبال علي المعاملات الإسلامية.
وقد قطعت البنوك القطرية علي اختلافها شوطاً كبيراً تجاه عملية التطوير والتحديث ومسايرة المتغيرات والمعايير الدولية ولذلك نجد ان البنوك تطبق معايير لجنة (بازل - 2) وللبنك المركزي دور كبير في الرقابة علي البنوك ومتابعتها بشكل دوري لتطبيق هذه المعايير.
وهناك تعاون مثمر بين البنوك القطرية والبنوك العربية ونأمل ان يزداد التعاون بين البنوك العربية وبعضها البعض حيث ان هذا التعاون لا يزال دون المستوي المطلوب فنسبته لا تتجاوز 10% بينما نجد ان التعاون بين البنوك العربية والأجنبية كبير للغاية ومن ثم لابد من إنشاء مركز لتفعيل التعاون بين المصارف العربية ويعمل علي توحيد أنظمتها لخلق الثقة فيما بينها وزيادة معاملاتها.
وأشار الي ان أنظمة البنوك القطرية في تطوير دائم ويتم ايضاً تفعيل خطط مكافحة غسيل الأموال بشكل دائم وفي هذا الإطار يتم التعاون بين ثلاث جهات أولها الدولة كقطاع أمني والثاني البنك المركزي كجهة رقابية والثالث هو البنوك نفسها وجميعها تتعاون من أجل مكافحة هذه العمليات التي تكاد تكون شبه معدومة لدينا في قطر.
ومن جانبه أشار راشد المناعي ممثل بيت الاستثمار الي ان مؤتمر الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية يكتسب أهمية خاصة حيث يلتقي خلاله رجال المال والأعمال من مختلف دول المنطقة بالاضافة الي الخبراء البنكيين من اتحاد المصارف الأمريكية لذا يتم تبادل الخبرات الاقتصادية والعمل علي خلق مزيد من التعاون بين الخبراء لتطوير العمل المصرفي إقليمياً ودولياً وهذا يدفع العمل البنكي الي الأمام ونحن كشركة مساهمة مقفلة لنا دور كبير فيما يتعلق بالمعاملات الإسلامية حيث ندير محافظ وصناديق استثمارية مرتبطة بالشريعة الاسلامية فتغطي أعمالنا عددا كبيرا من الشركات في السوق القطري فضلاً عن الجهات الحكومية.
وأضاف ان البنوك الإسلامية أخذت في التنامي في السنوات الأخيرة مشيراً الي أنها تلعب دوراً مهماً وهذا ملحوظ بشكل كبير حيث انه منذ حوالي 20 عاماً لم تكن هناك تلك البنوك لكن حالياً توسعت دولاً عديدة في إنشاء البنوك الإسلامية حتي ان البنوك التقليدية أصبحت تتجه نحو إنشاء أفرع إسلامية تابعة لها حيث وجد أنها تلبي احتياجات عملاء كثيرين وهناك إقبال متزايد عليها وهناك أرباح خيالية يجنيها رجال الاستثمار في البنوك الاسلامية ولذلك تنامت تلك البنوك ايضاً في دول أوروبا وشرق آسيا لتلبية رغبات المستثمرين خاصة وأنها تحقق مرابحات.
وفي الدوحة لاحظنا أنه منذ عشر سنوات انه لا يوجد سوي بنكين إسلاميين هما المصرف الإسلامي وبنك قطر الدولي الاسلامي لكن اتجهت البنوك التقليدية نحو إقامة فروع إسلامية تابعة لها مثل بنك قطر الوطني وبنك الدوحة والبنك التجاري علاوة علي ذلك هناك أكبر مصرف في المنطقة وهو مصرف الريان الإسلامي لذا يتعاظم دور هذه البنوك وحجم استثماراتها وتمويلاتها في تزايد مستمر وكذلك تخوض المضاربات الاسلامية وهناك تنام كبير لهذه المصارف في المنطقة وبالنسبة لنا كبيت للاستثمار فإن حجم استثماراتنا كبير ونعمل حالياً علي انشاء صندوق إسلامي لإدارة الأسهم وسيتم تدشينه خلال الشهرين القادمين وهذا أمر هام من أجل تحقيق المزيد من الاستثمارات.
ونعمل وفق نظمنا علي تطبيق المعايير الدولية للعمل المصرفي ونطبق ايضاً نظم الرقابة الشرعية علي كل فرع بنكي وفق الشريعة الإسلامية، علاوة علي ذلك هناك شركات إسلامية افتتحت في قطر ولها أفرع عديدة وتعمل بنجاح كبير ويتم إدارة المخاطر بشكل فعال، وهناك تعاون كبير مع البنك المركزي كجهة رقابية للتصدي للعمليات المشبوهة ومكافحة عمليات غسيل الأموال وهو تعاون وطني وإقليمي أيضاً.
وأشار الي أهمية موضوع التسويق الذي تركز عليه أعمال الملتقي حيث تبادل الخبرات في هذا المجال العام ونحن كبيت استثمار نطور من أساليب تسويقنا لمنتجاتنا وهي المحافظ الاستثمارية وصناديق الاستثمار ونحرص دائماً علي تلبية رغبات عملائنا فعملاؤنا مميزون فضلاً عن الهيئات والشركات الكبري في قطر ويتم الاستثمار في المجال العقاري وفي إدارة الاسهم وفق الشريعة الاسلامية.
وأكد د. مصطفي هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ان الملتقي يتيح حواراً مفتوحاً بين المصرفيين العرب ونظرائهم الأمريكيين حول موضوع الساعة المتمثل في دور التسويق والإدارة المصرفية في توسيع الاسواق وتنويع الخدمات والمنتجات والاستجابة الفاعلة لطلبات قاعدة العملاء.
وعلي هامش أعمال الملتقي عقد مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية اجتماعهم الأول لمناقشة سبل التطوير وإقرار الميزانية وبحث الخطط المستقبلية للنهوض بالأداء المصرفي العربي وترأس الاجتماعات سعادة عبدالله بن خالد العطية رئيس مجلس الأمناء.
كما أشار د. هديب بالدور الذي تلعبه المصارف الإسلامية اليوم في تقديم المنتجات والخدمات من خلال صيغ التمويل الاسلامي والعمليات الاسلامية.. ليس فقط في الدول العربية او الاسلامية.. بل في كل دول العالم، وبخاصة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وجنوب شرق آسيا و أمريكا اللاتينية ومناطق الأفشور، وتواجه هذه المصارف بجدارة واقتدار كل تحديات المنافسة في السوق بحيث استطاعت توسيع حصتها في السوق، وجذب المودعين الجدد.
وابتكار الصيغ والعمليات الجديدة وانتهاج الأساليب التكنولوجية المتقدمة في عرضها للعملاء، ونشأت في الآونة الأخيرة مصارف ومؤسسات مالية اسلامية عملاقة توازي العملقة في هذه الصناعة علي المستوي الدولي.
وفي مثل هذه البيئة المصرفية المتغيرة جداً، يبرز دور التسويق المصرفي باعتباره الإطار الأساسي للجمع بين الصناعة المصرفية وعملائها، وتصميم مجموعة الأساليب والوسائل التي تستطيع هذه الصناعة من خلالها خدمة العملاء بشكل أفضل، لقد تطور المزيج التسويقي الرباعي المتمثل ب: المنتج والسعر والتوزيع والترويج .
وقال إن الملتقي يرتكز في أهدافه علي الاستثمار الذكي في المصرف والعاملين فيه للفوز بالأسواق والسيطرة عليها وبناء العلامة التجارية المتميزة وتبني أساليب جديدة تميز المصرف من حيث الرسالة التي تؤكد علي العميل وتبتعد بالمنافسة عن مجرد أسعار الخدمات هذا الي جانب التوصل الي حلول استراتيجية وعملية للاستفادة من الاعتمادات المالية المخصصة للتسويق الي أبعد حد ممكن لجعل كل موظف مصرفي في مسوق فاعل كما أتيحت المشاركة في الملتقي لقاعدة واسعة من المسؤولين بما فيهم كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في مصارف التجزئة ومديري التسويق في المؤسسات المالية ورؤساء فرق التسويق المصرفي والمبيعات ومجهزي حلول التسويق المصرفي وحلول عمليات مصارف التجزئة بوجه خاص.
وأضاف ان قطر دولة مؤسسة في الاكاديمية ودائماً لها دور فعال في النهوض بأعمال الأكاديمية حتي ان الفرع الإقليمي بعمان يحظي برعاية سامية من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ولدينا مبني كامل في عمان يحمل اسم سموه منذ إنشاء المقر في عام 2002 وقطر دولة محورية في الأكاديمية ونحن حريصون علي التواجد المستمر لها في مجلس أمناء الأكاديمية وفي كل أنشطتها.
وعلي الجانب الآخر نجد ان المصارف القطرية قد شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة وأصبحت قطر أحد أسرع الدول العربية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي في معدلات النمو ليس فقط في القطاع المصرفي انما في كل القطاعات ومن ثم أصبح النموذج القطري ينظر إليه كنموذج ناجح وفعال استفاد من كافة التجارب السابقة في المنطقة العربية لذا أصبحت التجربة القطرية يراهن عليها بأنها قادرة علي تجنب كافة الأخطاء التي تمت بأي دولة أخري شهدت معدلات نمو مماثلة لما هو في قطر فهي تجربة مميزة ومثلاً يحتذي به.