khaldoon
05-01-2012, 11:36 AM
قبل طرح الموضوع راح اذكر لكم قصة ذات صلة بموضوعي هذا علشان منها ان شاء الله بتفهموا قصدي من هذا الطرح و راح احاول اني اخليها مختصرة قدر الامكان ولو نعستوا كملوها يوم ثاني.
كان يا ما كان في قديم الزمان و في سالف العصر و الاوان و من زماااااااااااااااان زمااااااااااااااان (يعني بالضبط بالضبط قبل شهرين زمان) ....كان في فقير و معدم و ع الحديدة (1) و مش لاقي ياكل ....راح عند السطان اللي كان معروف قديش انه قلبه طيب و رقيق و عطوف وما برد احد لو جاء عليه و بيساعد الجميع بدون اي استثناء ولا واسطة ولا محسوبية...
راح الفقير على قصر السلطان و وقف عند حاجب السطان و قاله انه جاي يقابل السلطان طلبا للمساعدة....فدخل الحاجب على السطان و قاله: مولاي السطان ...هناك واحد فقير منتف يريد ان يقابلك فهل تأذن له؟
فرد عليه السطان بسرعة: ويحك....اكلتك امك (2) لويش (3) مانعه يدخل....اسمح له بالخشوش(4) حالا.
فدخل الفقير على السطان فسأله السطان مستهجنا و مستعجبا: معقول في واحد من رعيتي محتاج مساعدة و عون و انا ما بعرف عنه شي لدرجة انه يجي عندي و يطلب المساعدة بنفسه؟....ايش مشكلتك يا هذا علشان نقدر نساعدك؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم: انا يا مولاي السلطان معدم و فقير و مش لاقي اكل ولا اطعمي اولادي و عيلتي وساكن انا و عيلتي المكونة من 10 اولاد و بنات و امي و ام زوجتي في غرفة واحده مبنية من الطين و ما فيها الا شباك واحد عبارة عن فتحة في الحيط يعني حتى الشباك مش المنيوم ولا upvc ...متخيل يا مولاي السلطان؟...و سقفها ما بحمينا من مية المطر و لا هبة الريح و ما في ساحة للبيت او بمعنى اصح لهذه الغرفة و الغنم و الدجاج اللي عندي مخليه يسرح بره البيت من غير سور...يعني بصراحه انا ماكل...... احم احم.
المهم ...يعني يا مولاي السلطان تارك حلالي بالشارع و مع اني استعرت كلب (وانتوا بكرامة) من جاري علشان يحميلي حلالي لاني ما عندي فلوس اشتري كلب الا انه كل يوم بيهجم علينا ذيب و بياكل دجاجة و الا غنمة و بخسر من .......
قاطعه السلطان بغضب شديد و تأثر: انت مجنون؟....انت ما بتخاف الله؟....انت مش بني ادم؟....كيف بترضى انك تظلم هذه الحيوانات يا عدو نفسك يا ظالم يا مفتري و تخليها مرمية بالشارع بدون حديقه ولا سور و لا غطاء و معرضة للشمس و الريح و المطر و كل عوامل التعرية و الخوف و الهلع اللي بتسببوا الها انه في اي لحظه بينط عليها ذيب بيكلها او حد بيسرقها منك يا ظالم يا مفتري يا اللي ما بتخاف الله.
رد الفقير و هو مفزوع و مهلوع من غضب السلطان عليه وبنفس الوقت بيقول في نفسه ان شاء الله انها فرجت و انه يكون السطان حس بمشكلتي و تعاطف معاي مثل ما هو معروف عنه بقلبه الطيب و راح يساعدني و يعطيني بيت اكبر و فلوس...: يعني يا مولاي السلطان حضرتك بايش تؤمر و ايش لازم اسوي؟
بدون تردد و بجواب حاضر جاهز سريع من السطان: اكيد لازم تحط كل الغنم و الدجاج و كلب جارك معاك جوه بيتك او الغرفة اللي انت و عيلتك و امك و ام زوجتك فيها...هالحيوانات هذه مش مخلوقات الله مثلها مثلك؟....يعني هي بدها تفكير و الا حكي .....و مش بهذه الطريقه بتحافظ عليها لانها هي اصلا راس مالك؟.....سوي مثل ما بقلك و بتشوف كيف انه خسارتك راح تتوقف و انه امورك كلها راح تتحسن و تصير تمام و عال العال و ارجعلي بعد اسبوع خلينا نشوف ايش صار معاك.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
رجع الفقير على السطان مثل ما امره علشان يحكيله ايش صار معاه بعد امتثاله لاوامره لعل و عسى انه السلطان يساعده و يرأف بحاله فاستقبله السلطان بترحيب و ود شديد و كأنهم اصحاب.
السطان: على فكرة انا من يوم ما انت جيت عندي و انا بفكر بمشكلتك ليل نهار و متعاطف معاك و قلبي متعبني علشانك و متضايق و خايف من ربنا يحاسبني اني ما اقدر احل مشكلتك ....هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات (5)؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم اكثر من اول: اكيد سويت يا مولاي السطان و انا طبعا ما بقدر الا انصاع لاوامرك و توجيهاتك بس لو تسمحلي أتجرأ و أقول انه الوضع صار أسوأ من اول بكثير و المكان صار كله قذارة و نجاسة بسبب الحيوانات و وسخها حتى صار يجي وسخ الدجاج و الغنم بعيون اولادي الصغار و انعمى ظيهم (6) و الكلب من نجاسته صرنا نضطر نغسل كل شي بلمسه سبع مرات اولها بالرمل مع العلم انه ما عندنا رمل:omen2:
سكت السطان شوي و قعد يفكر و قال بالاخير للفقير: طيب اسمع…اهم شي النجاسة نتخلص منها .....رجع الكلب اللي عندك بالغرفة لصاحبه (صاحبه يعني صاحب الكلب بس لا يعني صديق الكلب ...المقصود مالك الكلب اللي هو جاره...وجب التنويه) و ارجعلي بعد اسبوع.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
السطان: هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم بس اقل من اخرة مرة: اكيد سويت يا مولاي السطان و انا طبعا ما بقدر الا انصاع لاوامرك و توجيهاتك بس لو تسمحلي أتجرأ و أقول انه الوضع تحسن شوي و صار أحسن من اول بس برضه لسه ما انحلت المشكلة ولسه في معاناة حقيقية من الغنم و الدجاج و الريحة و الوسخ اللي بسببوه و انا طمعان بمساعدتك و عونك يا مولاي السلطان.
سكت السطان شوي و قعد يفكر و قال بالاخير للفقير: طيب اسمع…طلع الغنم بره الغرفه و خليه بالشارع الله يعين لانه اكيد ماخذ حيز كبير من الغرفه و مضيق عليك انت و عيلتك و خلي بس الدجاج معاك و ارجعلي بعد اسبوع خلينا نشوف ايش صار معاك.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
السطان: هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم بس اقل من اخر مرة: اكيد سويت يا مولاي السطان و انا طبعا ما بقدر الا انصاع لاوامرك و توجيهاتك بس لو تسمحلي أتجرأ و أقول انه الوضع تحسن شوي و صار أحسن من اول بس برضه لسه ما انحلت المشكلة ولسه في معاناة حقيقية من الدجاج و الريحة و الوسخ اللي بسببوه و انا طمعان بمساعدتك و عونك يا مولاي السلطان.
سكت السطان شوي و قعد يفكر و قال بالاخير للفقير: طيب اسمع…طلع الدجاج بره الغرفه و خليه بالشارع الله يعين لانه صعب انخليه على طول و يسبب عمى لاولادك و للعيله كلها و اكيد انه مضيق عليك انت و عيلتك و ارجعلي بعد اسبوع خلينا نشوف ايش صار معاك لعل و عسى تكون مشكلتك انحلت.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
السطان: هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات؟
رد الفقير و هو فرحان و مستبشر و مسرور و سعيد و ممتن للسطان بشكل صادق و بدون نفاق: لااااااااااااا الوضع تحسن كثير يا مولاي السلطان و تغير الحال 360 درجة ....وين كنا و وين صرنا ....والله ما كنا شايفين قدامنا و و معمي ظونا (7) على الاخر بس لولا توجيهاتك السامية و نصائحك الغاليه كان ما انحلت المشكله...الله يطول بعمرك و يحفظك و يخليك النا يا رب و لا يحرمنا وجودك بينا.
رد السلطان وهو مسرور لحل مشكلة الفقير: شايف كيف انه احنا ما بنخلي حدا عنا يشعر بالظلم و انه بنظل نساعد الناس لانه هذا هو هدفنا من هذه الدنيا و علشان نلاقي ربنا و صحيفتنا بيضاء ...و نلاقي الذكرى الطيبة و الدعوة الصادقة من اللي بنرفع عنهم الظلم....بس ما تحرمنا من دعائك.
____________________
(1) ع الحديدة: مش لاقي ياكل و ما معه فلوس بالمرة.
(2) اكلتك امك: ثكلتك امك بمعنى الله ياخذك و امك تبكي عليك بس السطان حب يتكلم لغة عربية فصحى وما عرف يحكيها صح.
(3) لويش: لماذا....بمعنى ليش.
(4) الخشوش: الدخول.....نفس الحالة في رقم (2).
(5) هسعيات: الان بمعنى في الوقت الحالي و في رواية أخرى (بضم الهمزه) هسه.
(6) انعمى ظيهم: بمعنى فقدوا البصر وما عادوا يشوفوا قدامهم نتيجة انعدام الرؤية.
(7) معمى ظونا: راجع رقم (6)
(انتهت القصة)
________________
هذه القصة المأثورة بتناقش الكثير من الاشياء المهمه في حياتنا بس انا راح اركز على نقطة واحدة فيها بس و هذا هو الهدف من الموضوع فأرجو رجاء حار و ساخن انه ما احد يخرج عن الموضوع و يفسر القصة خارج السؤال اللي راح اطرحه بالاسفل... يعني الان راح ندخل بالموضوع فعلا و كل اللي فوق مقدمة قصيرة علشان تفهموا قصدي من الاسئلة التالية:
كم واحد منا شعر انه مظلوم ومغبون و الدنيا سودة بوجهه و لما ينحرم من اللي كان فيه فعلا بكتشف قديش هو كان عايش بنعيم؟
كم واحد منا بكى من القهر و الاحباط على الوضع اللي هو فيه و بعدين اكتشف قديش هو عايش بنعمة؟
كم واحد مر بمثل هذه التجربه منكم؟
ما بتلاحظوا انه احنا بنحرص في اذكار الصباح و المساء على حمد الله عز وجل و بعد الاكل و بعد الخروج من بيت الراحة اجلكم الله و في كل وقت و كل ما نشوف مصيبة غيرنا و بتهون علينا مصيبتنا او لما نشوف شخص مريض او مبتلى بشيء و بنحمد ربنا بمناسبة و بدون مناسبة بس مع ذلك بنظل من داخلنا مش مبسوطين فعلا؟
ما تتفقوا معي انه احنا بنحمد الله بطريقه صادقة مباشرة في كثير من الاحيان بس بنحمده بطريقة الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه في احيانا اكثر؟
بدليل انه بنظل نشتكي و نتحلطم على كل كبيرة و صغيره بتصير معانا و لو اعطانا ربنا جبل من الذهب راح نتمنى لو عندنا جبل ثاني
اتوقع الاقي رد بيقول: كل يرى الناس بعين طبعه ولا تعمم وانا لا اعمم و لهالسبب قلت الكثير و ليس الجميع و أقول لأصحاب هذا الرد من الان فكر بشيء جديد لو سمحت و انا لا انفي نفسي من الاسئله فوق و لا اعتبر نفسي اكثر مثالية منكم بل بالعكس تماما.
الموضوع للنقاش و ابداء اراؤكم
كان يا ما كان في قديم الزمان و في سالف العصر و الاوان و من زماااااااااااااااان زمااااااااااااااان (يعني بالضبط بالضبط قبل شهرين زمان) ....كان في فقير و معدم و ع الحديدة (1) و مش لاقي ياكل ....راح عند السطان اللي كان معروف قديش انه قلبه طيب و رقيق و عطوف وما برد احد لو جاء عليه و بيساعد الجميع بدون اي استثناء ولا واسطة ولا محسوبية...
راح الفقير على قصر السلطان و وقف عند حاجب السطان و قاله انه جاي يقابل السلطان طلبا للمساعدة....فدخل الحاجب على السطان و قاله: مولاي السطان ...هناك واحد فقير منتف يريد ان يقابلك فهل تأذن له؟
فرد عليه السطان بسرعة: ويحك....اكلتك امك (2) لويش (3) مانعه يدخل....اسمح له بالخشوش(4) حالا.
فدخل الفقير على السطان فسأله السطان مستهجنا و مستعجبا: معقول في واحد من رعيتي محتاج مساعدة و عون و انا ما بعرف عنه شي لدرجة انه يجي عندي و يطلب المساعدة بنفسه؟....ايش مشكلتك يا هذا علشان نقدر نساعدك؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم: انا يا مولاي السلطان معدم و فقير و مش لاقي اكل ولا اطعمي اولادي و عيلتي وساكن انا و عيلتي المكونة من 10 اولاد و بنات و امي و ام زوجتي في غرفة واحده مبنية من الطين و ما فيها الا شباك واحد عبارة عن فتحة في الحيط يعني حتى الشباك مش المنيوم ولا upvc ...متخيل يا مولاي السلطان؟...و سقفها ما بحمينا من مية المطر و لا هبة الريح و ما في ساحة للبيت او بمعنى اصح لهذه الغرفة و الغنم و الدجاج اللي عندي مخليه يسرح بره البيت من غير سور...يعني بصراحه انا ماكل...... احم احم.
المهم ...يعني يا مولاي السلطان تارك حلالي بالشارع و مع اني استعرت كلب (وانتوا بكرامة) من جاري علشان يحميلي حلالي لاني ما عندي فلوس اشتري كلب الا انه كل يوم بيهجم علينا ذيب و بياكل دجاجة و الا غنمة و بخسر من .......
قاطعه السلطان بغضب شديد و تأثر: انت مجنون؟....انت ما بتخاف الله؟....انت مش بني ادم؟....كيف بترضى انك تظلم هذه الحيوانات يا عدو نفسك يا ظالم يا مفتري و تخليها مرمية بالشارع بدون حديقه ولا سور و لا غطاء و معرضة للشمس و الريح و المطر و كل عوامل التعرية و الخوف و الهلع اللي بتسببوا الها انه في اي لحظه بينط عليها ذيب بيكلها او حد بيسرقها منك يا ظالم يا مفتري يا اللي ما بتخاف الله.
رد الفقير و هو مفزوع و مهلوع من غضب السلطان عليه وبنفس الوقت بيقول في نفسه ان شاء الله انها فرجت و انه يكون السطان حس بمشكلتي و تعاطف معاي مثل ما هو معروف عنه بقلبه الطيب و راح يساعدني و يعطيني بيت اكبر و فلوس...: يعني يا مولاي السلطان حضرتك بايش تؤمر و ايش لازم اسوي؟
بدون تردد و بجواب حاضر جاهز سريع من السطان: اكيد لازم تحط كل الغنم و الدجاج و كلب جارك معاك جوه بيتك او الغرفة اللي انت و عيلتك و امك و ام زوجتك فيها...هالحيوانات هذه مش مخلوقات الله مثلها مثلك؟....يعني هي بدها تفكير و الا حكي .....و مش بهذه الطريقه بتحافظ عليها لانها هي اصلا راس مالك؟.....سوي مثل ما بقلك و بتشوف كيف انه خسارتك راح تتوقف و انه امورك كلها راح تتحسن و تصير تمام و عال العال و ارجعلي بعد اسبوع خلينا نشوف ايش صار معاك.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
رجع الفقير على السطان مثل ما امره علشان يحكيله ايش صار معاه بعد امتثاله لاوامره لعل و عسى انه السلطان يساعده و يرأف بحاله فاستقبله السلطان بترحيب و ود شديد و كأنهم اصحاب.
السطان: على فكرة انا من يوم ما انت جيت عندي و انا بفكر بمشكلتك ليل نهار و متعاطف معاك و قلبي متعبني علشانك و متضايق و خايف من ربنا يحاسبني اني ما اقدر احل مشكلتك ....هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات (5)؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم اكثر من اول: اكيد سويت يا مولاي السطان و انا طبعا ما بقدر الا انصاع لاوامرك و توجيهاتك بس لو تسمحلي أتجرأ و أقول انه الوضع صار أسوأ من اول بكثير و المكان صار كله قذارة و نجاسة بسبب الحيوانات و وسخها حتى صار يجي وسخ الدجاج و الغنم بعيون اولادي الصغار و انعمى ظيهم (6) و الكلب من نجاسته صرنا نضطر نغسل كل شي بلمسه سبع مرات اولها بالرمل مع العلم انه ما عندنا رمل:omen2:
سكت السطان شوي و قعد يفكر و قال بالاخير للفقير: طيب اسمع…اهم شي النجاسة نتخلص منها .....رجع الكلب اللي عندك بالغرفة لصاحبه (صاحبه يعني صاحب الكلب بس لا يعني صديق الكلب ...المقصود مالك الكلب اللي هو جاره...وجب التنويه) و ارجعلي بعد اسبوع.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
السطان: هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم بس اقل من اخرة مرة: اكيد سويت يا مولاي السطان و انا طبعا ما بقدر الا انصاع لاوامرك و توجيهاتك بس لو تسمحلي أتجرأ و أقول انه الوضع تحسن شوي و صار أحسن من اول بس برضه لسه ما انحلت المشكلة ولسه في معاناة حقيقية من الغنم و الدجاج و الريحة و الوسخ اللي بسببوه و انا طمعان بمساعدتك و عونك يا مولاي السلطان.
سكت السطان شوي و قعد يفكر و قال بالاخير للفقير: طيب اسمع…طلع الغنم بره الغرفه و خليه بالشارع الله يعين لانه اكيد ماخذ حيز كبير من الغرفه و مضيق عليك انت و عيلتك و خلي بس الدجاج معاك و ارجعلي بعد اسبوع خلينا نشوف ايش صار معاك.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
السطان: هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات؟
رد الفقير بحزن و انكسار و هم و غم بس اقل من اخر مرة: اكيد سويت يا مولاي السطان و انا طبعا ما بقدر الا انصاع لاوامرك و توجيهاتك بس لو تسمحلي أتجرأ و أقول انه الوضع تحسن شوي و صار أحسن من اول بس برضه لسه ما انحلت المشكلة ولسه في معاناة حقيقية من الدجاج و الريحة و الوسخ اللي بسببوه و انا طمعان بمساعدتك و عونك يا مولاي السلطان.
سكت السطان شوي و قعد يفكر و قال بالاخير للفقير: طيب اسمع…طلع الدجاج بره الغرفه و خليه بالشارع الله يعين لانه صعب انخليه على طول و يسبب عمى لاولادك و للعيله كلها و اكيد انه مضيق عليك انت و عيلتك و ارجعلي بعد اسبوع خلينا نشوف ايش صار معاك لعل و عسى تكون مشكلتك انحلت.
باحباط و قهر و عدم جرأة على رد كلام السلطان رد الفقير بخنوع و انكسار: مثل ما تؤمر يا مولاي السلطان.
بعد اسبوع
السطان: هاه خبرنا شو صار معاك...سويت اللي حكيتلك عليه والا لا و كيف النتيجة هسعيات؟
رد الفقير و هو فرحان و مستبشر و مسرور و سعيد و ممتن للسطان بشكل صادق و بدون نفاق: لااااااااااااا الوضع تحسن كثير يا مولاي السلطان و تغير الحال 360 درجة ....وين كنا و وين صرنا ....والله ما كنا شايفين قدامنا و و معمي ظونا (7) على الاخر بس لولا توجيهاتك السامية و نصائحك الغاليه كان ما انحلت المشكله...الله يطول بعمرك و يحفظك و يخليك النا يا رب و لا يحرمنا وجودك بينا.
رد السلطان وهو مسرور لحل مشكلة الفقير: شايف كيف انه احنا ما بنخلي حدا عنا يشعر بالظلم و انه بنظل نساعد الناس لانه هذا هو هدفنا من هذه الدنيا و علشان نلاقي ربنا و صحيفتنا بيضاء ...و نلاقي الذكرى الطيبة و الدعوة الصادقة من اللي بنرفع عنهم الظلم....بس ما تحرمنا من دعائك.
____________________
(1) ع الحديدة: مش لاقي ياكل و ما معه فلوس بالمرة.
(2) اكلتك امك: ثكلتك امك بمعنى الله ياخذك و امك تبكي عليك بس السطان حب يتكلم لغة عربية فصحى وما عرف يحكيها صح.
(3) لويش: لماذا....بمعنى ليش.
(4) الخشوش: الدخول.....نفس الحالة في رقم (2).
(5) هسعيات: الان بمعنى في الوقت الحالي و في رواية أخرى (بضم الهمزه) هسه.
(6) انعمى ظيهم: بمعنى فقدوا البصر وما عادوا يشوفوا قدامهم نتيجة انعدام الرؤية.
(7) معمى ظونا: راجع رقم (6)
(انتهت القصة)
________________
هذه القصة المأثورة بتناقش الكثير من الاشياء المهمه في حياتنا بس انا راح اركز على نقطة واحدة فيها بس و هذا هو الهدف من الموضوع فأرجو رجاء حار و ساخن انه ما احد يخرج عن الموضوع و يفسر القصة خارج السؤال اللي راح اطرحه بالاسفل... يعني الان راح ندخل بالموضوع فعلا و كل اللي فوق مقدمة قصيرة علشان تفهموا قصدي من الاسئلة التالية:
كم واحد منا شعر انه مظلوم ومغبون و الدنيا سودة بوجهه و لما ينحرم من اللي كان فيه فعلا بكتشف قديش هو كان عايش بنعيم؟
كم واحد منا بكى من القهر و الاحباط على الوضع اللي هو فيه و بعدين اكتشف قديش هو عايش بنعمة؟
كم واحد مر بمثل هذه التجربه منكم؟
ما بتلاحظوا انه احنا بنحرص في اذكار الصباح و المساء على حمد الله عز وجل و بعد الاكل و بعد الخروج من بيت الراحة اجلكم الله و في كل وقت و كل ما نشوف مصيبة غيرنا و بتهون علينا مصيبتنا او لما نشوف شخص مريض او مبتلى بشيء و بنحمد ربنا بمناسبة و بدون مناسبة بس مع ذلك بنظل من داخلنا مش مبسوطين فعلا؟
ما تتفقوا معي انه احنا بنحمد الله بطريقه صادقة مباشرة في كثير من الاحيان بس بنحمده بطريقة الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه في احيانا اكثر؟
بدليل انه بنظل نشتكي و نتحلطم على كل كبيرة و صغيره بتصير معانا و لو اعطانا ربنا جبل من الذهب راح نتمنى لو عندنا جبل ثاني
اتوقع الاقي رد بيقول: كل يرى الناس بعين طبعه ولا تعمم وانا لا اعمم و لهالسبب قلت الكثير و ليس الجميع و أقول لأصحاب هذا الرد من الان فكر بشيء جديد لو سمحت و انا لا انفي نفسي من الاسئله فوق و لا اعتبر نفسي اكثر مثالية منكم بل بالعكس تماما.
الموضوع للنقاش و ابداء اراؤكم