المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطوات العشر لتغيير المراهقين



(محمد)
06-01-2012, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :-



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



احبتي -
في كل مكان وزمان - وفي كل أسرة نجد ... مراهق(ة).

هو (هي)
صعب المراس - عنيد - يحب المشاكل - عدواني - الخ ....


http://4.bp.blogspot.com/-2vS_mdesj-w/TlO5Eoo22cI/AAAAAAAAAHE/luhA__vSX9w/s1600/large.jpg



هل يكفينا أن نقف مكتوفي الايدي ؟

كلا .. طبعا



فما هو الحل .





http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/12/59642087.jpg




1. الخطوة الأولى : اجلس معه.


• أنواع المجالسة :

1. الفوقية : بأن تكون أنت جالس وهو واقف .

• الرسالة : افهم . أنا أعلم منك وأنا أعلى منك شرفاً ومعرفة .
• النتيجة : المكابرة والعناد .



2. التحتية : أنت واقف وهو جالس .

• الرسالة : أنا أقوى منك وأستطيع أن ألطمك وأهجم عليك في أي لحظة .
• النتيجة : الخوف وضعف الشخصية .


3. المعتدلة : نفس مستوى المراهق وبمواجهته و الدنو منه .

• الرسالة : أنا أحبك .
• النتيجة : الاطمئنان و الصراحة .


• أين تجالسه :

1. في مكان مألوف .
2. بعيد عن أعين الناس .
3. فيه خصوصية وسرية .
4. يفضل خارج المنزل أو مكان غير مكان حدوث المشكلة .
5. يفضل التغيير والانتقال إذا كان الوقت طويلاً.



• متى تجالسه :

1. في وقت لا يتبعه انشغال .
2. في وقت كاف للمراهق أن يقول ما لديه .
3. في غير أوقات العادة اليومية الخاصة ( النوم ، الطعام ... غيرها ) .
4. وقت الصباح أفضل من المساء .
5. في أوقات أو فترات متقطعة .



2. الخطوة الثانية : لا تزجره (الرفق و اللين).

• لاحظ في هذا :

.مراعاة نبرة الصوت في الحديث معه أن لا تكون حادة في كل وقت .
.مراعاة البطء في الحديث لتتأكد من أن المراهق يسمع كل كلمة مراده .
.فصاحة ووضوح الكلمة و العبارة باستعمال العبارات التي يفهمها الشاب .



3. الخطوة الثالثة : أشعره بالأمان.

• يجب أن يشعر المراهق بالأمان و الثقة وأن المقصود هو البعد عن العادات السيئةو الأخطاء المرفوضة ويمكن لتحقيق ذلك مراعاته:

* في شكل الجلسة بالدنو منه دون التلويح باليد .
* بالصوت الهادئ بدون تأفف أو تذمر .
* بإعطائه فرصة كافية ليعبر عن نفسه .



4. الخطوة الرابعة : تحاور معه.

• ينتبه في هذه الخطوة إلى أهمية :

* الحديث معه بعرض المشكلة وبيان خطرها ، ومدى حرصنا على حمايته ،وإمكانية سماعنا منه ، واحتمالية سماحنا له عنها .

*عدم تصيد أخطاؤه أثناء الحديث معه ، وعد مقاطعته كلما وجدنا تناقض أو خطأ ،لأننا قد نعدل به عن الصراحة بهذا التصرف .

* استعمال أسلوب الإقرار الذاتي ، بحيث يقوم المراهق بالإقرار من نفسه على نفسهبالخطأ الذي وقع فيه ، وهذا يكون بالسؤال ، غير المباشر المؤدي إلى الإجابة المباشرة .

* الحرص على الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (لا) إذا كان المقصود منع الشاب ،و الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (نعم) إذا كان المقصود دفع الشاب ،بحيث لا يقل تكرارها عن عشر مرات في نفس الموقف .



5. الخطوة الخامسة : أحسن الاستماع إليه.

• وللاستماع بصورة أجود يجب مراعاة :

*عدم التحديق في عين المراهق ، إنما النظر إليه بهدوء .

* الاستماع إلى الكلمات بالاهتمام المناسب .

* الانتباه إلى الإشارات الجسمية (مكان العين ، الشفاه المشدودة ، اليد المتوترة ، تعبيرات الوجهوتغيراته ، طريقة الجلسة ... غيرها ) .

* التقليل من المقاطعة ، أو الشرود عنه ( بالنظر إلى مكان آخر ، صوت فتح الباب ،الاستماع للراديو ... غيرها ) .

* الانتباه إلى نبرة صوته ، مع التفاعل معها .



6. الخطوة السادسة : أعطه حرية الاختيار.

• مجالات يمكن إعطاء الخيار للمراهق فيها :

* طرق الحل للمشكلة .
* العقوبة وقدرها .
* المكافأة وكيفية الحصول عليها .
* أسلوب تنفيذ التكاليف المطلوبة .



7. الخطوة السابعة : حفزه عند الإنجاز.

• الحوافز تشمل الأمور المعنوية كالشكر و الثناء و إبداء الرضا عنه ،والأمور المادية كالهدية و تقديم مصلحة له و الخروج به لمكان معين ،ويقصد من الحوافز تغيير سلوك غير سوي أو استقرار وتعزيز سلوك حسن .



8. الخطوة الثامنة : عاقبة عند التقصير.

• من أشكال العقاب :

*حرمانه من بعض محبوباته ، أو التقليل منها .
*اللوم و العقاب اللفظي كالكلام معه بشدة .
*خسارته من بعض حقوقه مثل منعه من المصروف أو الخروج مع أصحابه .
*فقده للثواب الموعود به عند الإنجاز .
*ضربه إذا دعت الحاجة لذلك ، لكن يكون آخر العلاج .



9. الخطوة التاسعة : اجعل له مجال للعودة.

• وذلك بتقبله بعد التغيير ، ونسيان ما كان منه ، وكما قيل : " الوالد المنصف هو الذي تتغير نظرته عن ابنه كلما تغير ابنه " ، وبفتح المجال لذلك عند الحديث معهعن ما يراد تغيره .



10. الخطوة العاشرة : الدعاء.

• وهذه الخطوة على جانبين :

* الأول : الدعاء له بظهر الغيب ، وأمامه بأن يغيره الله إلى ما هو أفضل .
* الثاني : حثه على الدعاء دائماً بأن يدعو الله أن يغيره إلى ما هو أفضل .



http://www.m5zn.com/uploads2/2012/1/5/photo/010512130159660vrmffgxnbt.jpg




هل لديكم مقترحات وافكار قد تنير درب المراهقين؟

intesar
06-01-2012, 01:13 AM
كفيت ووفيت.. بس أحيانا الحرمان ما تنفع مع المراهق.. جرب الحقران معاه بالأخص المراهقة تفيد..
أهم شي للمراهق زنك تكون معاه عقد صداقه.. لأن مراهق اليوم ما ينفع معاه الهوز والفلقات.. والضرب.. نعم المراهق يحتاج الثقة.. حتى يفرغ ما في جعبته..

ودمتم بحفظ الرحمن..

(محمد)
06-01-2012, 01:24 AM
كفيت ووفيت.. بس أحيانا الحرمان ما تنفع مع المراهق.. جرب الحقران معاه بالأخص المراهقة تفيد..
أهم شي للمراهق زنك تكون معاه عقد صداقه.. لأن مراهق اليوم ما ينفع معاه الهوز والفلقات.. والضرب.. نعم المراهق يحتاج الثقة.. حتى يفرغ ما في جعبته..

ودمتم بحفظ الرحمن..


بارك الله فيكِ اخيتي .....

للمراهق طرق ومداخل ....
ولكل اسرة تعامل واسلوب ..
ولكل مراهق (قفل) ...
فإن وجدنا المفتاح الصحيح ...
استطعنا ان نفتح القفل لندخل الى قلبه.


شكرا لمداخلتك الطيبة.

تغلبية
06-01-2012, 02:00 AM
يبدو لي أنه ليس من الصعوبة بمكان التعامل مع المراهق بالاساليب التي ذكرتها ..

لكن الصعوبة البالغة في الوالدين اللذين لاااااا يحاولون تغيير اساليبهم للتعامل مع المراهقين وتاخذهم العصبية والصراخ والتافف والتذمر منهم .. أكثر من محاولتهم لاحتواء هؤلاء فلذات الأكباد!!

المراهقة منعطف خطير في حياة الابناء أتمنى أن يتفهم الوالدين هذه المرحلة.

شكــــراً على الموضوع القيـــم ،،

(محمد)
06-01-2012, 02:20 AM
يبدو لي أنه ليس من الصعوبة بمكان التعامل مع المراهق بالاساليب التي ذكرتها ..

لكن الصعوبة البالغة في الوالدين اللذين لاااااا يحاولون تغيير اساليبهم للتعامل مع المراهقين وتاخذهم العصبية والصراخ والتافف والتذمر منهم .. أكثر من محاولتهم لاحتواء هؤلاء فلذات الأكباد!!

المراهقة منعطف خطير في حياة الابناء أتمنى أن يتفهم الوالدين هذه المرحلة.

شكــــراً على الموضوع القيـــم ،،


الشكر لله ... أحسنتِ إبراز واضاءة الجانب الآخر من الطريق ...

فعلاً .... إصلاح الوالدين أصل أساسي أولي لإصلاح المراهق.


قد يكون التثقيف السليم لعقول الآباء هو السبيل ...


الثقافة التربوية


لنقل أن موضوعي هذا هو (نقطة في بحر الثقافة التربوية) ... وعلى كل ولي أمر أن يثقف نفسه بشكل أكبر ... حتى يصل الى بر الأمان هو ومن يرعاهم .



قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : ( ...... أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) .


بوركتِ

.خالد
06-01-2012, 02:30 AM
موضوع مفيد شكرا جزيلا

(محمد)
06-01-2012, 03:02 AM
موضوع مفيد شكرا جزيلا


الشكر لله أخي الفاضل ...





ولمزيد من الثقافة التربوية , دعوني اقدم لكم بعض المشاكل التي قد تمر على الابوين خلال تربيتهم لأبنائهم المراهقين , وارفق معها الحلول المقترحه لها ....

لعل وعسى أن يستفيد الآباء .... حتى نصل الى قلوب الأبناء.



المشكلة الأولى : وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.

- الحل المقترح : تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس) : إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.

ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".




المشكلة الثانية : شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.

- الحل المقترح : إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.




المشكلة الثالثة : عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.

- الحل المقترح : يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.

ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.




المشكلة الرابعة : ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.

- الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.

أما مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.



المشكلة الخامسة : تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.

- الحل المقترح : إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.

ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.