المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النيـــــــــــــــــــــه



امـ حمد
08-01-2012, 03:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



النيــــــــــــــه



التى غفل عنها الملايين من المنتسبين الى الاسلام ممن يقبلون على أعمالهم بصورة اعتياديه لا روح فيها و لاحياة








قال تعالى(قل إنني هداني ربي الى صراط مستقيم. دينا قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين,قل إنّ صلاتي ونسكي









ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك اُمرت وأنا أول المسلمين)هداية من الله ودين قيم ونية خالصه في كل عمل









لله وحده لاشريك له,لهذا الدين العظيم,هكذا تكون النيه في الاسلام,وهذا هو منطلقها ومسيرتها ومصاحبتها لكل عمل,









على صفاء وصدق وإخلاص لله سبحانه وتعالى دون أي شرك, المقاصد والنيات هي محل نظر الله جل وعلا,وهي من الأعمال








بمثابة الروح من الجسد فكيف يكون حال الجسد إذا نزعت منه الروح,وكل عبادة لم تقم على نية صالحة ومقصد شرعي







صحيح ,فإنها في ميزان الله هباء تذروه الرياح ,وسراب إذا طلبه صاحبه لم يجده شيئاّ,من أجل ذلك عني الشرع عناية









عظيمة بإصلاح مقاصد العباد ونياتهم وورد في ذلك الكثير من النصوص في الكتاب والسنة ومنها قال رسول الله صلى الله عليه









وسلم(إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى,فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت









هجرته إلى دنيا يصيبها أو امراءة يتزوجها فهجرته إلى ماهاجر إليه)متفق عليه,ولقد ارتبط عمل الانسان كله بالنيه,عملاً طيباّ









خالصاّ لله وعملاّ غيرذلك بنية غير تلك,وومن أحد إلا ويقبل على عمله بنية حسنه أو بنية سيئة,فلا يقوم أحد بعمله إلا وله









نيته التى تنطلق من هواه,فجديراّ بكم تظل نيتكم مصاحبه لعملكم كله خالصة لوجه اللهوتأملوا هول الخساره التي تقع فيها من










تتيه نيته أو تفسد أوتمضى كالانعام,إنه يسعى ويجري ويلهث ثم يلقى الله ولا يجد شيئاّ من عمله إلا الوزر والاثام,والذين








وافقت نيتهم الخالصه لله عملهم كله,فعسى أن يلقوا الله ويجدوا الثمرة الطيبة والربح الوفير والجزاء الأوفى عند الله في الدار








الاخره,إن الإسلام لا يرضى للمسلم أن يعيش بوجهين, وجه لله، ووجه لشركائه، ولا أن تنقسم حياته إلى شطرين,شطر لله










وشطر للطاغوت، الإسلام يرفض الثنائية المقيتة، والازدواجية البغيضة، التي نشهدها في حياة المسلمين اليوم، فنجد الرجل







مسلما في المسجد أو في شهر رمضان، ثم هو في حياته، أو في معاملاته، أو في مواقفه إنسان آخر، إن الإخلاص هو الذي يوحد







حياة المسلم، ويجعلها كلها لله، كما يجعله كله لله، فصلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين,





وفي الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم(إن الله لا ينظر إلى أجسادكم وصوركم، ولكن ينظر



إلى قلوبكم, وأشار بأصبعه إلى قلبه, وقال,التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات)






اللهم اجعلنا من الذين إذا عملوا أخلصوا،
وإذا أخلصوا قبلوا عندك يا رب العالمين, اللهم آمين.