شمعة الحب
01-06-2006, 12:37 PM
الاندماج المسكوت عنه .. وسؤال لمؤسسة النقد
علي الشدي - 05/05/1427هـ
alshiddi@taic.com
حضرت ندوة (فرص وآفاق الاندماج بين المنشآت السعودية في مختلف القطاعات) التي نظمها مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع غرفة تجارة الرياض يوم أمس الأول الثلاثاء وافتتحها وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم يماني .. وقبل أن يلقي الوزير كلمته استمع إلى نقد من المهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض للبيروقراطية التي تأبى إلا أن تعقد وتصعب إجراءات الاندماج على الرغم من أن النصوص الخاصة بذلك في نظام الشركات السعودي واضحة وسهلة.
وهكذا الأنظمة السعودية بشهادة منظمات دولية من أفضل الأنظمة في العالم لكن تطبيقها يقلب الأمور رأساً على عقب.
وعندما تحدث وزير التجارة والصناعة قال "إن الاندماج الفاعل بين المؤسسات هو إحدى أهم الآليات للاستفادة من الفرصة المتاحة لمواجهة التحدي" ونقول لمعاليه نأمل أن يترجم ذلك إلى توجيه صريح منكم للأجهزة المختصة لديكم لتسهيل عملية الاندماج وتأسيس شركات المساهمة المغلقة التي هي بداية تكوين كيانات قوية .. وتحويل الشركات العائلية التي تموت بعضها بموت صاحبها .. إلى شركات قابلة للبقاء والاستمرار والمنافسة. ولكي تسير عمليات الاندماج في الطريق الصحيح ولاسيما بين الشركات والمؤسسات المتوسطة لا بد من نشر (ثقافة الاندماج) والتوعية بفوائد ذلك العمل الذي يتخلى بموجبه البعض فيه عن الظهور والمقعد الأمامي لصالح المجموع .. وهذه مسألة ليست بالسهلة بالنسبة للأغلبية في مجتمعنا على ما يبدو.
وفي الندوة الخاصة بالاندماج التي جاءت في وقت تواجه فيه الشركات الوطنية تحدياً خطيراً بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية .. كما قال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف السعودية في كلمته، لاحظت السكوت عن اندماج الشركات الزراعية المساهمة المتعثرة وطرحت هذه الملاحظة داعياً إلى تدخل لحماية حقوق المساهم الصغير في هذه الشركات التي تستنزف رؤوس أموالها مع مرور الوقت .. وقد تصدى لي مستشار في مجلس الغرف السعودية ليؤكد أن الحكومة لن تتدخل في مثل هذا الأمر وكأنه يتحدث باسم الحكومة .. مع علمي الأكيد بأن الدولة تتدخل إذا تعرضت حقوق المواطن للضياع .. رغم انتهاج المملكة سياسة الاقتصاد الحر التي نفخر بها.
ولذا فإن اندماج الشركات الزراعية المساهمة أو تغيير نشاطها (كما فعلت شركة جيزان إن كان في ذلك مصلحة للمساهمين الذين وضعوا مدخراتهم في هذه الشركات منذ سنوات طويلة قناعة بالزخم المعطى للقطاع الزراعي آنذاك) يجب أن يكون من أولويات التوجه للاندماج والمؤمل أن وزير الزراعة الدكتور فهد بلغنيم قد حمل راية هذا التوجه عند اجتماعه بالمسؤولين في الشركات الزراعية أخيرا.
وأخيراً: كل مشاكلنا الماضية والحاضرة وفي مختلف قطاعات الأعمال بسبب الإجراءات البيروقراطية المطولة لدى الجهات الحكومية دون استثناء .. وعدم التنسيق بين هذه الجهات وأضع خطوطاً تحت هذه العبارة .. فبعض الوزراء والمسؤولين لا تواصل أو اتصال بينهم .. ولا تعاون بين أجهزتهم أو تبادل سريعا ومباشرا للآراء والمعلومات .. ولذا نظل ندور في حلقة مفرغة من الإطالة والتأجيل .. يستفيد منها الآخرون في اتخاذ خطوات سريعة لفتح بلدانهم للأعمال وجذب الاستثمارات وتأسيس الشركات والبنوك التي تقع مقارها هناك وعينها على السوق السعودية الكبيرة.
سؤال لمؤسسة النقد
- سؤالي القديم الجديد لمؤسسة النقد العربي السعودي: ما المانع فعلاً أن يخدم المواطن السعودي في بلده من قبل البنوك السعودية فيما يتعلق بالاكتتاب في الشركات الخليجية .. مرت تجربتا دانة غاز وبنك الريان والآن اكتتاب بنك البركة .. الذي فتح في معظم الدول الخليجية .. ما عدا السعودية لماذا يا مؤسسة النقد؟ .. هل من سبب مقنع؟ .. لماذا لا يشرح للمواطن بشكل واضح وصريح؟!
علي الشدي - 05/05/1427هـ
alshiddi@taic.com
حضرت ندوة (فرص وآفاق الاندماج بين المنشآت السعودية في مختلف القطاعات) التي نظمها مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع غرفة تجارة الرياض يوم أمس الأول الثلاثاء وافتتحها وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم يماني .. وقبل أن يلقي الوزير كلمته استمع إلى نقد من المهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض للبيروقراطية التي تأبى إلا أن تعقد وتصعب إجراءات الاندماج على الرغم من أن النصوص الخاصة بذلك في نظام الشركات السعودي واضحة وسهلة.
وهكذا الأنظمة السعودية بشهادة منظمات دولية من أفضل الأنظمة في العالم لكن تطبيقها يقلب الأمور رأساً على عقب.
وعندما تحدث وزير التجارة والصناعة قال "إن الاندماج الفاعل بين المؤسسات هو إحدى أهم الآليات للاستفادة من الفرصة المتاحة لمواجهة التحدي" ونقول لمعاليه نأمل أن يترجم ذلك إلى توجيه صريح منكم للأجهزة المختصة لديكم لتسهيل عملية الاندماج وتأسيس شركات المساهمة المغلقة التي هي بداية تكوين كيانات قوية .. وتحويل الشركات العائلية التي تموت بعضها بموت صاحبها .. إلى شركات قابلة للبقاء والاستمرار والمنافسة. ولكي تسير عمليات الاندماج في الطريق الصحيح ولاسيما بين الشركات والمؤسسات المتوسطة لا بد من نشر (ثقافة الاندماج) والتوعية بفوائد ذلك العمل الذي يتخلى بموجبه البعض فيه عن الظهور والمقعد الأمامي لصالح المجموع .. وهذه مسألة ليست بالسهلة بالنسبة للأغلبية في مجتمعنا على ما يبدو.
وفي الندوة الخاصة بالاندماج التي جاءت في وقت تواجه فيه الشركات الوطنية تحدياً خطيراً بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية .. كما قال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف السعودية في كلمته، لاحظت السكوت عن اندماج الشركات الزراعية المساهمة المتعثرة وطرحت هذه الملاحظة داعياً إلى تدخل لحماية حقوق المساهم الصغير في هذه الشركات التي تستنزف رؤوس أموالها مع مرور الوقت .. وقد تصدى لي مستشار في مجلس الغرف السعودية ليؤكد أن الحكومة لن تتدخل في مثل هذا الأمر وكأنه يتحدث باسم الحكومة .. مع علمي الأكيد بأن الدولة تتدخل إذا تعرضت حقوق المواطن للضياع .. رغم انتهاج المملكة سياسة الاقتصاد الحر التي نفخر بها.
ولذا فإن اندماج الشركات الزراعية المساهمة أو تغيير نشاطها (كما فعلت شركة جيزان إن كان في ذلك مصلحة للمساهمين الذين وضعوا مدخراتهم في هذه الشركات منذ سنوات طويلة قناعة بالزخم المعطى للقطاع الزراعي آنذاك) يجب أن يكون من أولويات التوجه للاندماج والمؤمل أن وزير الزراعة الدكتور فهد بلغنيم قد حمل راية هذا التوجه عند اجتماعه بالمسؤولين في الشركات الزراعية أخيرا.
وأخيراً: كل مشاكلنا الماضية والحاضرة وفي مختلف قطاعات الأعمال بسبب الإجراءات البيروقراطية المطولة لدى الجهات الحكومية دون استثناء .. وعدم التنسيق بين هذه الجهات وأضع خطوطاً تحت هذه العبارة .. فبعض الوزراء والمسؤولين لا تواصل أو اتصال بينهم .. ولا تعاون بين أجهزتهم أو تبادل سريعا ومباشرا للآراء والمعلومات .. ولذا نظل ندور في حلقة مفرغة من الإطالة والتأجيل .. يستفيد منها الآخرون في اتخاذ خطوات سريعة لفتح بلدانهم للأعمال وجذب الاستثمارات وتأسيس الشركات والبنوك التي تقع مقارها هناك وعينها على السوق السعودية الكبيرة.
سؤال لمؤسسة النقد
- سؤالي القديم الجديد لمؤسسة النقد العربي السعودي: ما المانع فعلاً أن يخدم المواطن السعودي في بلده من قبل البنوك السعودية فيما يتعلق بالاكتتاب في الشركات الخليجية .. مرت تجربتا دانة غاز وبنك الريان والآن اكتتاب بنك البركة .. الذي فتح في معظم الدول الخليجية .. ما عدا السعودية لماذا يا مؤسسة النقد؟ .. هل من سبب مقنع؟ .. لماذا لا يشرح للمواطن بشكل واضح وصريح؟!