المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النعيمي: إطلاق استراتيجية سياحية وطنية خلال شهر



missperfect
11-01-2012, 10:28 AM
تعكف الهيئة العامة للسياحة على إطلاق استراتيجية وطنية خاصة بالقطاع لتكون خريطة طريق للدفع بنهضته خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة السيد أحمد النعيمي إن الاستراتيجية ستطلق في غضون شهر وتتألف من خمسية وعشرية أي للفترة 2011-2016 و2011-2021 وتتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

كما كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة عن إصدار (قانون السياحة) قريبا، وقال «إن القانون السياحي على وشك الصدور ويعد الأول من نوعه في منطقة الخليج ويشمل كافة الأنشطة السياحية ويهدف إلى تنظيمها وتشريعها من كافة النواحي».

وتوقع في حوار مع وكالة الأنباء القطرية أن يشهد القطاع السياحي في الدولة نموا هائلا وقفزة نوعية خلال الفترة المقبلة بسبب البنية التحتية المؤهلة واهتمام القيادة الرشيدة في قطر بهذا القطاع الحيوي المهم الذي يدر مليارات الريالات على الاقتصاد الوطني سنويا.

وأكد أن الظروف الراهنة بالمنطقة وكذلك الأزمات الاقتصادية المتوالية لن يؤثرا على أداء القطاع السياحي في دولة قطر التي أثبتت تخطيها لمثل هذه الأزمات سابقا.

نمو

وتوقع أن ترتفع إيرادات القطاع السياحي في العام 2012 بسبب إنجاز عدد من المشاريع الفندقية الجديدة وتزايد عدد الزوار لقطر، سواء من منطقة الخليج أو أولئك الذين يتوقفون في الدوحة ترانزيت لفترة الربط بين رحلاتهم.

وأوضح أنه سيتم قريبا إصدار الإحصاءات وعائدات قطاع السياحة للعام 2011 مع كافة التفاصيل المتعلقة بأداء هذا القطاع خلال العام الماضي.

10 فنادق جديدة

وأعلن السيد النعيمي عن افتتاح 10 فنادق جديدة خلال العام 2012، من بينها ثلاثة فنادق خلال الفترة المقبلة وهي «الإنتركونتيننتال الجديد» و«سانت ريدجز» و«هيلتون» وهي كلها من فئة الخمس نجوم.

وأشار إلى أن آخر إحصائيات هيئة السياحة لعدد الغرف الفندقية تفيد بوجود 10 آلاف و412 غرفة فندقية إلى جانب 2000 شقة فندقية في حين وصل عدد فنادق الخمس نجوم إلى 18 فندقا و15 من فئة أربع نجوم و20 من فئة ثلاث نجوم و12 فندقا من فئة نجمتين و3 فنادق من فئة نجمة واحدة.

جولة ترويجية

كما أعلن عن جولة ترويجية للسياحة في قطر ستكون في منطقة الخليج خلال شهر أبريل المقبل، وستركز على المملكة العربية السعودية وتهدف إلى استقطاب السياح الخليجيين خاصة قطاع الأعمال، وذلك على غرار الجولتين اللتين قامت بهما الهيئة في كل من أوروبا وآسيا خلال العامين الماضيين وحققتا نجاحا كبيرا.

وكانت إحصائيات نشرتها هيئة السياحة في شهر مايو قد أشارت إلى زيادة في عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة %48، حيث وصل عدد السياح الخليجيين إلى 213.058 سائحا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2011.

وسجل مواطنو السعودية أكبر زيادة، حيث ارتفع عددهم من 71 ألفا و943 زائرا في العام 2010 إلى 117 ألفا و894 زائرا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2011، وهو ارتفاع بنسبة %64.

وأرجع هذه الزيادة خلال العام 2011 في عدد الزوار الخليجيين إلى النمو المطرد الذي يشهده القطاع السياحي في قطر خاصة من جهة الفنادق والمنتجعات السياحية المتطورة إلى جانب أن الظروف في بعض البلدان العربية الأخرى جعلت السائح الخليجي يفضل قطر كوجهة له.

سياحة الأعمال

وتطرق النعيمي إلى تركيز الهيئة على سياحة الأعمال، قائلاً «نبحث عن سياحة نوعية وليست كمية وأن سياحة الأعمال على غرار المؤتمرات والمعارض لها فوائد كبيرة ومردود مادي مجز».

ولفت إلى أن سياحة الأعمال تمثل %85 من السياحة في قطر مقابل %15 لسياحة الترفيه.. لكنه ربط بين سياحة الأعمال والترفيه باعتبار أن الزائرين بهدف الأعمال يقومون بطريقة أو بأخرى بجولات ترفيهية.

أهمية المعارض

واستعرض النعيمي أهمية المعارض في دفع ونمو القطاع السياحي.. كاشفا عن 40 معرضا سيتم تنظيمها خلال العام الحالي ما بين معارض تجارية ومتخصصة في الصناعات والبترول والمقاولات والإلكترونيات والبتروكيماويات والمال والأعمال، من بينها معرض السيارات الذي تشارك فيه 50 شركة للسيارات.

وكشف أن الهيئة تفكر حاليا في جذب أحد معارض السفر العالمية الكبيرة وهو حدث من شأنه أن يركز اهتمام صناع السياحة والسفر في العالم إلى الدوحة. كما أشار إلى أن من شأن مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات المقرر الانتهاء من تشييده في 2013 بجانب فندق شيراتون الدوحة أن يعزز من صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر.. مشيرا إلى أن مساحة أرض المعرض في المركز الجديد تبلغ 45 ألف متر مربع، تضاف إليها مساحة معرض الدوحة الحالي التي تقدر بـ15 ألف متر مربع إلى جانب 40 ألف متر مربع لأرض معرض مركز قطر الوطني للمؤتمرات مقابل المدينة التعليمية، وهو ما من شأنه أن يوفر 100 ألف متر مربع للمعارض المختلفة.

120 باخرة

وبخصوص استقبال الهيئة للبواخر السياحية (الفنادق العائمة) أوضح السيد النعيمي أن ما بين 10 إلى 15 باخرة من هذا النوع ترسو في الدوحة سنويا، ولكن مع افتتاح الميناء الجديد في 2014 سيتضاعف هذا الرقم ليكون ما بين 100 إلى 120 باخرة سياحية.

كما كشف في معرض حديثه عن نظام جديد يربط ما بين الهيئة والفنادق لمعرفة عدد الزوار، وذلك من خلال شبكة ربط آلي مع كافة الفنادق هي في طور التنفيذ، وذلك بغية إعداد الإحصائيات الخاصة بعدد النزلاء في الفنادق والليالي التي يقضونها وغيرها من البيانات المتعلقة بهذا الخصوص.