تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ألم يأن للذين اّمنوا أن تخشع قلوبهم



امـ حمد
15-01-2012, 03:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال تعالى(ألم يأن للذين اّمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله,وما نزل من الحق ,ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ,وكثير منهم فاسقون)وفي صحيح مسلم عن أبن مسعود قال,ماكان يبن إسلامنا وبين أن عاتبنا





الله بهذه الآية,إلا أربع سنين,والخشوع,ضراعة القلب، وطمأنينته وسكونه لله تعالى، وانكساره بين يديه، ذلاّ، وافتقاراً، وإيماناً به وبلقائه,ومحل الخشوع, القلب، وثمرته,تظهر على الجوارح، ولذا





قيل, إذا ضرع القلب، خشعت الجوارح، وذلك لأن القلب مَلِك البدن، وأمير الأعضاء، تصلح بصلاحه، وتفسد بفساده، فيمثل الخشوع بالانقياد التام لأوامر الله ونواهيه، والعكوف على العمل من غير توان ولا فتور,والخشوع من الإيمان,




الذي هو في القلب، وإنما يزيد الإيمان بحياة القلب، وذلك بالاشتغال بالعلم النافع والعمل الصالح, فعلى المسلم أن يتعاهد قلبه في جميع أحواله ليدفع عنه




القسوة, فإنها إذا استبدت به منعته الخشوع,والخشوع علم نافع, لأن العلم النافع ما أوجب خشية القلوب، لذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم, يستعيذ من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا تستجاب، فإن القلب الذي لا





يخشع, علمه لا ينفع، ودعاؤه لا يسمع,وفضائل الخشوع كثيرة, فهو يقرب القلب من الله، فيمتلئ نوراً، ويكون له في كل نظرة عبرة،ويقي صاحبه من العجب والغرور والرياء, وبه تستنزل رحمة الله تعالى، وأعظمها, حصول البشرى(وبشرِ





المخبِتين)وبه ينال الأجر العظيم، فالخشوع طريق الفلاح الموصل إلى الجنة(قد أفلح المؤمنون,الذين هم في صلاتهم خاشعون)ثم قال(أولئك هم الوارثون,الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)ومواطن الخشوع,الذكر، الدعاء، قراءة




القرآن، إقامة الصلاة,موجبات الخشوع والطرق الموصلة إليه, تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدم معارضتها بشهوة,والحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمال عن الخلق قدر المستطاع، ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبر




والعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه,والإشفاق من رد الأعمال وعدم قبولها,ومشاهدة فضل الله وإحسانه، والحياء منه, لاطلاعه على تفاصيل ما في القلوب، وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه،




وإظهار الضعف والافتقار إليه والتعلق به دون غيره,وطلب الهدايه والتوفيق والسداد ,ومن أعظم الطرق,معرفة الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا, والعلم النافع، وهو, العلم بآيات الله الكونية والشرعية، الذي يربط القلب بالله,





والإكثار من ذكر الموت، والجنة والنار،،ودعائه تضرعاً وخفية،ويمكن تحصيل ذلك كله بالإقبال على كتاب الله الكريم،
مع تعاهد التلاوة،وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة بالله تعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات، وهو الأمر




الذي لأجله أنزل الله القرآن الكريم,علامات الخشوع ,حب الصلاة والاشتياق إليها، والمسارعة إليها، وكونها سهلة خفيفة تشرح الصدر ويطمئن لها القلب,حضور القلب عند تلاوة القرآن، والذكر والدعاء، وسماع المواعظ والخطب،ودوام




الشكر عند حصول النعم واندفاع النقم، وبقاء القلب على وجل,والصبر عند وقوع البلاء وتلقيه بالرضى والاستسلام والطمأنينة,وكثرة التدبر والتأمل والتفكر في مخلوقات الله، في حال النفس،والخوف من الله بمجرد ذكر اسمه، والبكاء من



خشيته، وعند سماع كلامه، وإقامة الصلاة، وتعظيم شعائر الله، واليقين بملاقاة الله تعالى، والمسارعة في الخيرات،
وأما الفضيل بن عياض ,فكان سبب توبته أنه عشق جارتة فواعدته ليلاّ فبينما هو يرتقي الجدار إليها إذ سمع قارئاّ يقرأ




(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) فرجع الفضيل, وهو يقول ,بلى والله قد آن ,أواه , أراني بالليل أسعى في معاصي الله, اللهم إن قد تبت إليك وجعلت توبتي إليك جوار بيتك الحرام,




نسألك يا مقلب القلوب أن تُلزم قلوبنا خشيتك، وأن تعمرها بتعظيمك، وتملأها بالذل لك.

ضيفتكم
18-03-2012, 09:29 PM
الله يرزقنا قلب خاشع وعين دامعه

امـ حمد
19-03-2012, 01:37 AM
الله يرزقنا قلب خاشع وعين دامعه

بارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس

دوحة العطاء
28-03-2012, 03:31 AM
آمين،،،وجزاج الله خير

امـ حمد
28-03-2012, 05:35 AM
آمين،،،وجزاج الله خير


بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس