عنيــــد
15-01-2012, 09:38 PM
عبدالله السبيعي في حوار شامل مع الراية: هذه مبررات زيادة أسعار مساكن بروة
** "بروة" تطلق مشروعاً سكنياً لاستيعاب 43 ألف عامل
_ المشروع متكامل المرافق والخدمات الترفيهية ومعايير عالمية
_ جاهزون لتنفيذ أضخم المشروعات لاستثمار الشواطئ وإنعاش السياحة
_ التفاصيل الكاملة لخطة تطوير "بروة".. ومصير الموظفين الزائدين
_ إيجارات الشارع التجاري ليست مرتفعة .. ومميزاتنا حصرية
_ الأسباب الحقيقية لتعثر مشروعي "بروة الريان" و"أرجوان"
_ نعم .. خفّضنا عدد المبتعثين لضمان توظيف الخريجين
_ تغيير مشروع "البراحة" لأسباب اقتصادية وفنيّة
_ تكلفة الخدمات والصيانة وراء رفع الإيجارات في مسيمير والسيلية
_ استكمال مشروع مدينة بروة وتسليم باقي الوحدات خلال شهرين
_ تأجير 60 % من محلات الشارع التجاري والتسليم حتى يونيو
_ نركز على سرعة تسليم المشاريع لدعم موقف الشركة المالي
_ أهم نتائج صفقة بيع "حي بروة المالي" .. وجديد منتجع "خليج سلوى"
_ لا نسعى لرفع الإيجارات.. وحريصون على دورنا الاجتماعي
_ لا نريد استثمارات كبيرة دون مردود كبير
_ نركز على الجانب الترفيهي في إستراتيجية المجموعة
_ نصف موظفينا قطريون ونسعى لتعزيز دور الكفاءات الوطنية
_ شريك إستراتيجي سينضم لـ "بروة" في مشروع بروة - القاهرة
_ زيادة رأسمال "بنك بروة" وخطط لطرحه في البورصة هذه السنة
_ مستأجرون في مساكن بروة لم يسدّدوا الإيجار منذ عامين
حوار - صالح بن عفصان الكواري - صادق محمد العماري:
كشف السيد عبدالله بن عبدالعزيز تركي السبيعي الرئيس التنفيذي لمجموعة "بروة العقارية" عن البدء في تنفيذ أضخم مشروع لسكن العمال يستوعب حوالي 43 ألف عامل وسيتم وضع حجر الأساس له الأسبوع القادم.
وأشار إلى أن المشروع يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية في توفير مساكن آمنة وبعيدة عن المناطق الخاصة بالعائلات، تتوافر فيها المعايير الصحية والترفيهية عالمياً.
واكد في حوار شامل مع الراية أن المجموعة تدرس تنفيذ عدد من المشروعات المهمة في مجال الاستثمار السياحي واستغلال الشواطئ القطرية لوضع قطر على خريطة السياحة العالمية، وأن التنفيذ مرهون بموافقة الجهات المعنية والانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية.
وشدّد السبيعي على أنه لا مساس بالكوادر القطرية العاملة بالمجموعة بعد تنفيذ إستراتيجية التطوير والتي تشمل دمج بعض الشركات التابعة أو إلغاء بعضها للمصلحة العامة، لافتًا إلى حرص "بروة" على تأهيل كوادرها البشرية، والاستفادة من خبراتها .
وكشف السبيعي عن التفاصيل الكاملة وراء تعثر مشروعي "أرجوان" و"بروة الريان" .. وفشل مشروع "بروة براحة" الذي كان يتضمّن تنفيذ أكبر موقف شاحنات في العالم.
وأجاب عن أهم التساؤلات العالقة حول حقيقة ارتفاع إيجارات الشارع التجاري، ولماذا تم رفع إيجارات مساكن "بروة" ، وأسباب تقليص الابتعاثات للطلاب .. وإلى تفاصيل الحوار:
> ما هي أهم المشروعات المستقبلية لمجموعة "بروة العقارية"؟
- سنعلن خلال الأسبوع الجاري عن مشروع جديد، وهناك عدد من المشروعات نريد أن نطلقها في وقت معين مثل مشروع سكن العمال الذي يستوعب حوالي 43 ألف وحدة سكنية وسيتم وضع حجر الأساس له الأسبوع القادم، وهو مشروع يلبي الاحتياجات الحالية، خاصة في ظل وجود أزمة تواجهها الشركات في توفير مساكن آمنة وبعيدة عن المناطق الخاصة بالعائلات، والمفاجأة هي تطبيق معايير عالمية وسيتم تطبيق معايير عالمية في توفير مساكن عالية الجودة ويتمتع سكانها بكافة المرافق والخدمات مثل المطاعم والبنوك والصرافات الآلية والملاعب الرياضية والمحلات التجارية وغيرها من الخدمات الأخرى لخلق بيئة تترك أثرًا طيبًا في نفوس العمّال .
وهناك بعض المشروعات الأخرى في لوسيل وبعض المناطق الأخرى سيتم الإعلان عنها خلال هذا العام.
> منذ تولي مجلس الإدارة الجديد لمجموعة "بروة العقارية" والتساؤل الذي يشغل بال الخبراء هو ملامح المرحلة القادمة من تاريخ الشركة .. وكيف يتم الارتقاء بمستوى الأداء والتوسع في المشاريع .. ما هي أهم ملامح هذا التطوير؟
- منذ استلام مجلس الإدارة الجديد لمسؤولياته في ابريل الماضي ، بدأنا إجراء تحليل للوضع القائم في شركة "بروة" إستراتيجيًا، على مستوى المشاريع والإدارات والتشغيل، وعلى مستوى الشركات التابعة، وذلك محاولة لتقييم الوضع وتحديد نقاط الضعف والقوة في الشركة، لنحاول تنمية نقاط القوة وتلافي نقاط الضعف والتغلب عليها، وتم وضع إستراتيجيات وورش عمل مع المسؤولين، ومع مجلس الإدارة وتم رصد آرائهم وتطلعاتهم، كما تمّت الاستعانة بخبير أجنبي في هذا المجال وأعطانا مجموعة من التوصيات التي نحتاجها لتطوير الشركة، وتم وضع سياسات إستراتيجية جديدة والإعلان عنها في شهر أكتوبر الماضي، ونحن الآن في مرحلة التطبيق .
> ما هي مرتكزات تلك الإستراتيجية؟
- وضع مجموعة من مؤشرات الأداء والأهداف المؤسسية الرئيسة التي من شأنها أن تقيس مستوى النجاح في تنفيذ الإستراتيجية المؤسسية للمجموعة.
وتتمحور خطة الأعمال لهذا العام حول النقاط المهمة التالية:
• زيادة مستويات الربحية والتدفقات النقدية التشغيلية مقارنة بخطة الأعمال السابقة.
• تخفيض نسبة الرفع المالي للشركة (وهي نسبة تمثل مجموع المطلوبات إلى صافي حقوق الملكية) بالمقارنة مع المستويات الحالية، وهو الأمر الذي يبرهن على التزام الشركة بالتركيز على تحسين المخاطر المالية وهيكلة رأس المال.
• التركيز على الاستثمارات الجديدة في مشاريع التطوير العقاري المحلية بما يتماشى مع إستراتيجية الشركة للاستفادة من مشاريع البنية التحتية العملاقة والخطط التنموية التي تشهدها قطر حالياً.
• الأخذ بعين الاعتبار الفرص السانحة لتسييل والتخارج من بعض الأصول/ الحصص والاستفادة من التدفقات النقدية الناتجه على نحو أمثل.
• تنفيذ المشاريع بنجاح وتسليمها في مواعيدها من خلال تأسيس عمليات "التميز التشغيلي في بروة" ومراقبة تنفيذ المشاريع بفعالية وكفاءة وهي تعد الأولوية الأولى للخطة فيما يتعلق بمشاريع التطوير العقاري.
• تطبيق سياسات الحوكمة الرشيدة والإدارة الفعّالة للمخاطر وإيجاد التناغم والتوحد بين الأعمال التجارية الأساسية المستهدفة وذلك لتنفيذ سياسة التطوير المستمر التي تتبناها "بروة".
• تبني سياسة "مركزية الموارد" للشؤون الإدارية والتجارية والمالية للمشاريع العقارية المحلية والشركات التابعة داخل قطر التي لا تزال تحت التأسيس لرفع الكفاءة وكبح تضخم الهياكل الإدارية.
• إعطاء الأولوية لتنفيذ مبادرات كفاءة التكلفة لكل وحدة أعمال على حده، بالإضافة إلى دعم الوحدات الإدارية المختلفة كجزء من إستراتيجيتنا التي تهدف إلى زيادة الربحية من خلال مراقبة التكاليف بفعالية.
> وماذا عن النتائج الأولية؟
- الإستراتيجية تتناول عدة نقاط من أهمها كيفية تنمية رأس المال، وعدم التوسع في الإقراض، وتخفيف تكاليف التمويل، وإعادة الهيكلة الإدارية للمجموعة (بروة) لتعزيز الكفاءات والمحافظة على الموارد البشرية وخاصة الموظفين القطريين، وإعادة تأهيليهم على حسب المعطيات الجديدة، لأن هناك شركات تم دمجها، كما قمنا بإلغاء بعض الشركات أيضًا ما نتج عنه فائض في عدد الموظفين، ولذلك فأنا أؤكد أن خطة تطوير الأداء والنهوض بالمجموعة لن ينعكس بالسلب على أي موظف، فنحن حريصون على دمج هؤلاء الموظفين واستيعابهم وتطوير آدائهم لدمجهم إداريًا والاستفادة من خبراتهم في المرحلة المقبلة.
> هل هناك مشروعات ذات أولوية في خطة التطوير الشاملة بالمجموعة؟
- ركزنا في النصف الثاني من العام الماضي على سرعة تسليم المشاريع لدعم موقف الشركة المالي من خلال العائدات، وأكبر 3 مشاريع حرصنا على تسليمها بأسرع وقت مهما كانت المصاعب والتحديات هي بروة السد، حيث أعلنا أن بروة السد كمشروع تم تأجيره بالكامل تقريبًا، فضلاً عن الشقق السكنية والأبراج المكتبية، وأحد البرجين نستخدمه كمقر لبروة العقارية، وفيه برج يتم تجهيزه ليكون فندقًا في نهاية السنة .
أما المشروع الثاني فهو مشروع الشارع التجاري، الذي يقع على مساحة أكثر من 8 كيلومترات مربعة ، وهو شارع تجاري يضم محلات ومعارض ومكاتب، وقد بدأ استلام الجزء الخامس منه الذي يواجه الصناعية، وبدأ توقيع عقود الإيجار مع المستأجرين، وأكثر من 60 % من المحلات وتم تأجيرها حتى الآن، وسيتم التسليم على مراحل حتى شهر يونيو المقبل، ولدينا خطة متكاملة لتشغيل المشروع في أسرع وقت ممكن.
أما بخصوص المشروع الثالث، فهو مشروع مدينة "بروة"، وقد تم حتى الآن تسليم 4500 وحدة سكنية من أصل 6 آلاف وحدة سكنية، وخلال الشهرين القادمين ستكتمل المدينة ونتسلمها، وقريبًا سوف نعلن عن موضوع التأجير بالنسبة للمدينة.
> ما هي أهم نتائج صفقة بيع "حي بروة المالي" إلى "قطر للبترول" والتي تبلغ 11 مليار ريال ؟
- صفقة بيع الحي المالي لقطر للبترول هي عبارة عن تطوير ونقل ملكية في الوقت نفسه، وقيمة الصفقة التي تبلغ 11 مليار لن يتم تسلمها في وقت واحد ، بل مجزأة على تطوير المشروع نفسه، وهناك نقاط مرحلية رئيسية حيث تقوم قطر للبترول بتقييم حجم الإنجاز كل مرحلة معينة، وفي الوقت نفسه تعوض "بروة" عن قيمة الإنجاز نفسه، إضافة إلى نسبة ربح معينة ليست ثابتة بل ترتبط بالأداء، فالمشروع يجب تنفيذه في التوقيتات المحدّدة للحصول على هذه النسبة ، وهي تتراوح ما بين 12 و 20 %.
> ما الجديد في مشروع "منتجع خليج سلوى" الذي أعلنت عنه "بروة" العام الماضي ؟
- بخصوص مشروع "منتجع خليج سلوى" ، طلب من "بروة" دراسة عدد من المواقع على الساحل الغربي لاختيار أفضل المواقع لإقامة منتجع ، وقمنا بتقديم هذه الاختيارات للجهات المعنية، ونحن على اتصال دائم معهم .
> لماذا لا تشارك "بروة" بما تملكه من إمكانيات عملاقة وخبرات عالمية في استغلال الشواطئ المختلفة في قطر ووضعها على الخريطة السياحية ؟
- لدينا العديد من المقترحات في هذا المجال تم تقديمها للجهات المعنية ونأمل في الموافقة عليها لإطلاق مشروعات رائدة في هذا المجال .. فأنا أتفق معك تمامًا في ضرورة استغلال تلك الثروة الطبيعية التي تمتلكها قطر من شواطئ ساحرة تمتد لنحو 40 و50 كيلومتراً وتحتاج للاستثمار فيها .. و"بروة" كشركة مساهمة جاهزة لإنشاء منتجعات سياحية في قطر، لكن هناك آليات مهمة للتنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارة البيئة ودراسات عديدة لتحديد مناطق إقامة المشروع ومراحل التنفيذ.
> هل تم الاتفاق مع الخطوط القطرية لشراء نصف مدينة "بروة"، وماذا سيكون موقف نصف المدينة الآخر والذي يبلغ 3 آلاف وحدة سكنية؟
- الخطوط الجوية القطرية إحدى الجهات التي نتفاوض معها، ولكن لم نتوصل لاتفاق حاليًا، وخلال الفترة القادمة سنعلن عن الجهة المستفيدة، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على عدد معين من الوحدات السكينة، فهناك احتياجات جديدة للمساكن في الدولة، والقطرية تتوسع ..ونحن لا نحاول منافسة المستثمر.. ولكن نخدم التوسعات في الدولة .. ولا نحاول أن نؤثر على السوق العقارية كأن نسحب مستأجرين من مكان ما أو نؤجر لهم، فدورنا مكمّل فقط لدعم الاقتصاد.
>ما هي مبررات رفع القيمة الإيجارية في مساكن بروة ومسيمير وسيلية؟
- أخذت "بروة" على عاتقها إنشاء مساكن بروة في ظل طفرة في ارتفاع أسعار البناء، وضغط العمل والإنشاءات في المشروعات التي يتم تنفيذها، وأسعارها الآن تتراوح ما بين 3 آلاف و3500 ، والزيادة المقررة هي 10 %.
> لماذا تم رفع إيجارات تلك الوحدات؟
- المجمّع مضى على إنشائه الآن 4 سنوات، وبتقادم عمر المجمع تبدأ تكاليف الصيانة في الارتفاع، وبعض المقاولين يمكن أن يضمن الصيانة للسنة الأولى ، لكن بعد ذلك تتولى الشركة أعمال الصيانة مقابل تكلفة إضافية، وبعد عدة سنوات تتضاعف تكاليف الصيانة، ونحن نريد الحفاظ على مستوى الخدمة العالي في المجمع (تكييف مركزي، ترفيه، ....) ، وهناك خدمات جديدة نقدّمها مجانًا الآن في المجمّع وحدائقه، ليكون متكامل الخدمات، وسنفتح مطاعم وخدمات جديدة وسنرفع مستوى الأمن إلى أعلى الدرجات وهناك أيضًا أنظمة الحريق التي سنقوم بتطويرها.. وهذه كلها أمور تحتاج مصاريف إضافية، وفي النهاية هدف الزيادة ليس تحقيق الأرباح، فنحن نريد تقديم خدمات أضافية..والمجمّع يعتبر من أكثر المجمّعات جذبًا .. والزيادة هدفها المحافظة على مستوى الخدمة.
> هل هناك تعثر في دفع إيجارات تلك المساكن ؟
- نسبة الشيكات الراجعة تصل 25 %، وهناك بعض المستأجرين لم يسدّد الإيجار منذ سنتين، وهذه تمثل تكاليف إدارية كبيرة.
> لماذا توقف فجأة مشروع "أرجوان" في الخور والذي كان يمثل مدينة عصرية في تلك المدينة الهادئة؟ ومتى يتم استئناف العمل به؟
- تم إطلاق مشروع "الأرجوان" في بداية إنشاء شركة "بروة"، وكان المستثمرون الكويتون يمثلون نسبة كبيرة من المساهمين، والعام الماضي خرج المستثمرون الكويتيون من المشروع لأسباب خاصة بهم، ولدينا موافقات على المخططات الرئيسية، وفي المرحلة الحالية نقوم بمراجعة جداول التنفيذ بما يتناسب مع السوق واستيعاب حجم القطاع العقاري، فنحن لا نريد أن نستثمر استثمارات كبيرة ولا يكون لها مردود كبير، ويتم الآن تنفيذ بعض مراحل المشروع، واستكمال المخطط يحتاج إلى 10 سنوات تقريبًا.
> هناك مشاريع توقفت رغم الإعلان عنها منذ ثلاث سنوات ولا نعرف ما الذي تم فيها مثل بروة الريان ومركز المعارض الجديد؟
- مركز المعارض الجديد تم بيعه لشركة الديار القطرية، وهم يستثمرون فيه، وبالنسبة لبروة الريان فالطراز المعماري للمشروع معقد وفي نفس الوقت مكلف ، ونحن دائمًا نقوم بوضع دراسات للجدوى الاقتصادية للمشاريع التي نقوم بتنفيذها، والمشروع معلم مهم، لكننا في النهاية ننفذ المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، وإذا لم توجد تلك الجدوى نحاول إعادة النظر في المشروع .
> لماذا توقف مشروع "بروة براحة" الذي كان يتضمّن تنفيذ أكبر موقف شاحنات في العالم، ثم حل محله مشروع "براحة المدينة" المخصص لجميع أنشطة السيارات ؟
- المخطط الأصلي للمشروع كان عبارة عن إنشاء موقف للشاحنات يتسع لنحو 4200 شاحنة وبجواره سكن عمال وخدمات، ومعارض بسيطة للسيارات المستعملة، وهذا المخطط كان موضوعًا قبل عام 2008، وبعد الأزمة المالية التي شهدها العالم تمّت إعادة النظر في الموضوع وإجراء دراسة جديدة لمواكبة تلك التغيرات، وتم التفكير في عدة خيارات منها إنشاء سكن العمّال أو إقامة مشروع آخر، فتم إجراء دراسات فنية واقتصادية لإقامة مشروع "مدينة السيارات" ، ومؤخرًا أدركنا أن سكن العمّال هو المشروع الذي يلقى طلبًا كبيرًا في الدولة، ويواكب خطط التنمية الشاملة لاستيعاب مئات الآلاف من العمّال التابعين للشركات المنفذة للمشروعات العملاقة في مختلف المجالات، فقرّرنا تطوير المشروع وتحويله إلى سكن عمّال وتخصيص جزء منه لمعارض السيارات المستعملة.
** "بروة" تطلق مشروعاً سكنياً لاستيعاب 43 ألف عامل
_ المشروع متكامل المرافق والخدمات الترفيهية ومعايير عالمية
_ جاهزون لتنفيذ أضخم المشروعات لاستثمار الشواطئ وإنعاش السياحة
_ التفاصيل الكاملة لخطة تطوير "بروة".. ومصير الموظفين الزائدين
_ إيجارات الشارع التجاري ليست مرتفعة .. ومميزاتنا حصرية
_ الأسباب الحقيقية لتعثر مشروعي "بروة الريان" و"أرجوان"
_ نعم .. خفّضنا عدد المبتعثين لضمان توظيف الخريجين
_ تغيير مشروع "البراحة" لأسباب اقتصادية وفنيّة
_ تكلفة الخدمات والصيانة وراء رفع الإيجارات في مسيمير والسيلية
_ استكمال مشروع مدينة بروة وتسليم باقي الوحدات خلال شهرين
_ تأجير 60 % من محلات الشارع التجاري والتسليم حتى يونيو
_ نركز على سرعة تسليم المشاريع لدعم موقف الشركة المالي
_ أهم نتائج صفقة بيع "حي بروة المالي" .. وجديد منتجع "خليج سلوى"
_ لا نسعى لرفع الإيجارات.. وحريصون على دورنا الاجتماعي
_ لا نريد استثمارات كبيرة دون مردود كبير
_ نركز على الجانب الترفيهي في إستراتيجية المجموعة
_ نصف موظفينا قطريون ونسعى لتعزيز دور الكفاءات الوطنية
_ شريك إستراتيجي سينضم لـ "بروة" في مشروع بروة - القاهرة
_ زيادة رأسمال "بنك بروة" وخطط لطرحه في البورصة هذه السنة
_ مستأجرون في مساكن بروة لم يسدّدوا الإيجار منذ عامين
حوار - صالح بن عفصان الكواري - صادق محمد العماري:
كشف السيد عبدالله بن عبدالعزيز تركي السبيعي الرئيس التنفيذي لمجموعة "بروة العقارية" عن البدء في تنفيذ أضخم مشروع لسكن العمال يستوعب حوالي 43 ألف عامل وسيتم وضع حجر الأساس له الأسبوع القادم.
وأشار إلى أن المشروع يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية في توفير مساكن آمنة وبعيدة عن المناطق الخاصة بالعائلات، تتوافر فيها المعايير الصحية والترفيهية عالمياً.
واكد في حوار شامل مع الراية أن المجموعة تدرس تنفيذ عدد من المشروعات المهمة في مجال الاستثمار السياحي واستغلال الشواطئ القطرية لوضع قطر على خريطة السياحة العالمية، وأن التنفيذ مرهون بموافقة الجهات المعنية والانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية.
وشدّد السبيعي على أنه لا مساس بالكوادر القطرية العاملة بالمجموعة بعد تنفيذ إستراتيجية التطوير والتي تشمل دمج بعض الشركات التابعة أو إلغاء بعضها للمصلحة العامة، لافتًا إلى حرص "بروة" على تأهيل كوادرها البشرية، والاستفادة من خبراتها .
وكشف السبيعي عن التفاصيل الكاملة وراء تعثر مشروعي "أرجوان" و"بروة الريان" .. وفشل مشروع "بروة براحة" الذي كان يتضمّن تنفيذ أكبر موقف شاحنات في العالم.
وأجاب عن أهم التساؤلات العالقة حول حقيقة ارتفاع إيجارات الشارع التجاري، ولماذا تم رفع إيجارات مساكن "بروة" ، وأسباب تقليص الابتعاثات للطلاب .. وإلى تفاصيل الحوار:
> ما هي أهم المشروعات المستقبلية لمجموعة "بروة العقارية"؟
- سنعلن خلال الأسبوع الجاري عن مشروع جديد، وهناك عدد من المشروعات نريد أن نطلقها في وقت معين مثل مشروع سكن العمال الذي يستوعب حوالي 43 ألف وحدة سكنية وسيتم وضع حجر الأساس له الأسبوع القادم، وهو مشروع يلبي الاحتياجات الحالية، خاصة في ظل وجود أزمة تواجهها الشركات في توفير مساكن آمنة وبعيدة عن المناطق الخاصة بالعائلات، والمفاجأة هي تطبيق معايير عالمية وسيتم تطبيق معايير عالمية في توفير مساكن عالية الجودة ويتمتع سكانها بكافة المرافق والخدمات مثل المطاعم والبنوك والصرافات الآلية والملاعب الرياضية والمحلات التجارية وغيرها من الخدمات الأخرى لخلق بيئة تترك أثرًا طيبًا في نفوس العمّال .
وهناك بعض المشروعات الأخرى في لوسيل وبعض المناطق الأخرى سيتم الإعلان عنها خلال هذا العام.
> منذ تولي مجلس الإدارة الجديد لمجموعة "بروة العقارية" والتساؤل الذي يشغل بال الخبراء هو ملامح المرحلة القادمة من تاريخ الشركة .. وكيف يتم الارتقاء بمستوى الأداء والتوسع في المشاريع .. ما هي أهم ملامح هذا التطوير؟
- منذ استلام مجلس الإدارة الجديد لمسؤولياته في ابريل الماضي ، بدأنا إجراء تحليل للوضع القائم في شركة "بروة" إستراتيجيًا، على مستوى المشاريع والإدارات والتشغيل، وعلى مستوى الشركات التابعة، وذلك محاولة لتقييم الوضع وتحديد نقاط الضعف والقوة في الشركة، لنحاول تنمية نقاط القوة وتلافي نقاط الضعف والتغلب عليها، وتم وضع إستراتيجيات وورش عمل مع المسؤولين، ومع مجلس الإدارة وتم رصد آرائهم وتطلعاتهم، كما تمّت الاستعانة بخبير أجنبي في هذا المجال وأعطانا مجموعة من التوصيات التي نحتاجها لتطوير الشركة، وتم وضع سياسات إستراتيجية جديدة والإعلان عنها في شهر أكتوبر الماضي، ونحن الآن في مرحلة التطبيق .
> ما هي مرتكزات تلك الإستراتيجية؟
- وضع مجموعة من مؤشرات الأداء والأهداف المؤسسية الرئيسة التي من شأنها أن تقيس مستوى النجاح في تنفيذ الإستراتيجية المؤسسية للمجموعة.
وتتمحور خطة الأعمال لهذا العام حول النقاط المهمة التالية:
• زيادة مستويات الربحية والتدفقات النقدية التشغيلية مقارنة بخطة الأعمال السابقة.
• تخفيض نسبة الرفع المالي للشركة (وهي نسبة تمثل مجموع المطلوبات إلى صافي حقوق الملكية) بالمقارنة مع المستويات الحالية، وهو الأمر الذي يبرهن على التزام الشركة بالتركيز على تحسين المخاطر المالية وهيكلة رأس المال.
• التركيز على الاستثمارات الجديدة في مشاريع التطوير العقاري المحلية بما يتماشى مع إستراتيجية الشركة للاستفادة من مشاريع البنية التحتية العملاقة والخطط التنموية التي تشهدها قطر حالياً.
• الأخذ بعين الاعتبار الفرص السانحة لتسييل والتخارج من بعض الأصول/ الحصص والاستفادة من التدفقات النقدية الناتجه على نحو أمثل.
• تنفيذ المشاريع بنجاح وتسليمها في مواعيدها من خلال تأسيس عمليات "التميز التشغيلي في بروة" ومراقبة تنفيذ المشاريع بفعالية وكفاءة وهي تعد الأولوية الأولى للخطة فيما يتعلق بمشاريع التطوير العقاري.
• تطبيق سياسات الحوكمة الرشيدة والإدارة الفعّالة للمخاطر وإيجاد التناغم والتوحد بين الأعمال التجارية الأساسية المستهدفة وذلك لتنفيذ سياسة التطوير المستمر التي تتبناها "بروة".
• تبني سياسة "مركزية الموارد" للشؤون الإدارية والتجارية والمالية للمشاريع العقارية المحلية والشركات التابعة داخل قطر التي لا تزال تحت التأسيس لرفع الكفاءة وكبح تضخم الهياكل الإدارية.
• إعطاء الأولوية لتنفيذ مبادرات كفاءة التكلفة لكل وحدة أعمال على حده، بالإضافة إلى دعم الوحدات الإدارية المختلفة كجزء من إستراتيجيتنا التي تهدف إلى زيادة الربحية من خلال مراقبة التكاليف بفعالية.
> وماذا عن النتائج الأولية؟
- الإستراتيجية تتناول عدة نقاط من أهمها كيفية تنمية رأس المال، وعدم التوسع في الإقراض، وتخفيف تكاليف التمويل، وإعادة الهيكلة الإدارية للمجموعة (بروة) لتعزيز الكفاءات والمحافظة على الموارد البشرية وخاصة الموظفين القطريين، وإعادة تأهيليهم على حسب المعطيات الجديدة، لأن هناك شركات تم دمجها، كما قمنا بإلغاء بعض الشركات أيضًا ما نتج عنه فائض في عدد الموظفين، ولذلك فأنا أؤكد أن خطة تطوير الأداء والنهوض بالمجموعة لن ينعكس بالسلب على أي موظف، فنحن حريصون على دمج هؤلاء الموظفين واستيعابهم وتطوير آدائهم لدمجهم إداريًا والاستفادة من خبراتهم في المرحلة المقبلة.
> هل هناك مشروعات ذات أولوية في خطة التطوير الشاملة بالمجموعة؟
- ركزنا في النصف الثاني من العام الماضي على سرعة تسليم المشاريع لدعم موقف الشركة المالي من خلال العائدات، وأكبر 3 مشاريع حرصنا على تسليمها بأسرع وقت مهما كانت المصاعب والتحديات هي بروة السد، حيث أعلنا أن بروة السد كمشروع تم تأجيره بالكامل تقريبًا، فضلاً عن الشقق السكنية والأبراج المكتبية، وأحد البرجين نستخدمه كمقر لبروة العقارية، وفيه برج يتم تجهيزه ليكون فندقًا في نهاية السنة .
أما المشروع الثاني فهو مشروع الشارع التجاري، الذي يقع على مساحة أكثر من 8 كيلومترات مربعة ، وهو شارع تجاري يضم محلات ومعارض ومكاتب، وقد بدأ استلام الجزء الخامس منه الذي يواجه الصناعية، وبدأ توقيع عقود الإيجار مع المستأجرين، وأكثر من 60 % من المحلات وتم تأجيرها حتى الآن، وسيتم التسليم على مراحل حتى شهر يونيو المقبل، ولدينا خطة متكاملة لتشغيل المشروع في أسرع وقت ممكن.
أما بخصوص المشروع الثالث، فهو مشروع مدينة "بروة"، وقد تم حتى الآن تسليم 4500 وحدة سكنية من أصل 6 آلاف وحدة سكنية، وخلال الشهرين القادمين ستكتمل المدينة ونتسلمها، وقريبًا سوف نعلن عن موضوع التأجير بالنسبة للمدينة.
> ما هي أهم نتائج صفقة بيع "حي بروة المالي" إلى "قطر للبترول" والتي تبلغ 11 مليار ريال ؟
- صفقة بيع الحي المالي لقطر للبترول هي عبارة عن تطوير ونقل ملكية في الوقت نفسه، وقيمة الصفقة التي تبلغ 11 مليار لن يتم تسلمها في وقت واحد ، بل مجزأة على تطوير المشروع نفسه، وهناك نقاط مرحلية رئيسية حيث تقوم قطر للبترول بتقييم حجم الإنجاز كل مرحلة معينة، وفي الوقت نفسه تعوض "بروة" عن قيمة الإنجاز نفسه، إضافة إلى نسبة ربح معينة ليست ثابتة بل ترتبط بالأداء، فالمشروع يجب تنفيذه في التوقيتات المحدّدة للحصول على هذه النسبة ، وهي تتراوح ما بين 12 و 20 %.
> ما الجديد في مشروع "منتجع خليج سلوى" الذي أعلنت عنه "بروة" العام الماضي ؟
- بخصوص مشروع "منتجع خليج سلوى" ، طلب من "بروة" دراسة عدد من المواقع على الساحل الغربي لاختيار أفضل المواقع لإقامة منتجع ، وقمنا بتقديم هذه الاختيارات للجهات المعنية، ونحن على اتصال دائم معهم .
> لماذا لا تشارك "بروة" بما تملكه من إمكانيات عملاقة وخبرات عالمية في استغلال الشواطئ المختلفة في قطر ووضعها على الخريطة السياحية ؟
- لدينا العديد من المقترحات في هذا المجال تم تقديمها للجهات المعنية ونأمل في الموافقة عليها لإطلاق مشروعات رائدة في هذا المجال .. فأنا أتفق معك تمامًا في ضرورة استغلال تلك الثروة الطبيعية التي تمتلكها قطر من شواطئ ساحرة تمتد لنحو 40 و50 كيلومتراً وتحتاج للاستثمار فيها .. و"بروة" كشركة مساهمة جاهزة لإنشاء منتجعات سياحية في قطر، لكن هناك آليات مهمة للتنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارة البيئة ودراسات عديدة لتحديد مناطق إقامة المشروع ومراحل التنفيذ.
> هل تم الاتفاق مع الخطوط القطرية لشراء نصف مدينة "بروة"، وماذا سيكون موقف نصف المدينة الآخر والذي يبلغ 3 آلاف وحدة سكنية؟
- الخطوط الجوية القطرية إحدى الجهات التي نتفاوض معها، ولكن لم نتوصل لاتفاق حاليًا، وخلال الفترة القادمة سنعلن عن الجهة المستفيدة، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على عدد معين من الوحدات السكينة، فهناك احتياجات جديدة للمساكن في الدولة، والقطرية تتوسع ..ونحن لا نحاول منافسة المستثمر.. ولكن نخدم التوسعات في الدولة .. ولا نحاول أن نؤثر على السوق العقارية كأن نسحب مستأجرين من مكان ما أو نؤجر لهم، فدورنا مكمّل فقط لدعم الاقتصاد.
>ما هي مبررات رفع القيمة الإيجارية في مساكن بروة ومسيمير وسيلية؟
- أخذت "بروة" على عاتقها إنشاء مساكن بروة في ظل طفرة في ارتفاع أسعار البناء، وضغط العمل والإنشاءات في المشروعات التي يتم تنفيذها، وأسعارها الآن تتراوح ما بين 3 آلاف و3500 ، والزيادة المقررة هي 10 %.
> لماذا تم رفع إيجارات تلك الوحدات؟
- المجمّع مضى على إنشائه الآن 4 سنوات، وبتقادم عمر المجمع تبدأ تكاليف الصيانة في الارتفاع، وبعض المقاولين يمكن أن يضمن الصيانة للسنة الأولى ، لكن بعد ذلك تتولى الشركة أعمال الصيانة مقابل تكلفة إضافية، وبعد عدة سنوات تتضاعف تكاليف الصيانة، ونحن نريد الحفاظ على مستوى الخدمة العالي في المجمع (تكييف مركزي، ترفيه، ....) ، وهناك خدمات جديدة نقدّمها مجانًا الآن في المجمّع وحدائقه، ليكون متكامل الخدمات، وسنفتح مطاعم وخدمات جديدة وسنرفع مستوى الأمن إلى أعلى الدرجات وهناك أيضًا أنظمة الحريق التي سنقوم بتطويرها.. وهذه كلها أمور تحتاج مصاريف إضافية، وفي النهاية هدف الزيادة ليس تحقيق الأرباح، فنحن نريد تقديم خدمات أضافية..والمجمّع يعتبر من أكثر المجمّعات جذبًا .. والزيادة هدفها المحافظة على مستوى الخدمة.
> هل هناك تعثر في دفع إيجارات تلك المساكن ؟
- نسبة الشيكات الراجعة تصل 25 %، وهناك بعض المستأجرين لم يسدّد الإيجار منذ سنتين، وهذه تمثل تكاليف إدارية كبيرة.
> لماذا توقف فجأة مشروع "أرجوان" في الخور والذي كان يمثل مدينة عصرية في تلك المدينة الهادئة؟ ومتى يتم استئناف العمل به؟
- تم إطلاق مشروع "الأرجوان" في بداية إنشاء شركة "بروة"، وكان المستثمرون الكويتون يمثلون نسبة كبيرة من المساهمين، والعام الماضي خرج المستثمرون الكويتيون من المشروع لأسباب خاصة بهم، ولدينا موافقات على المخططات الرئيسية، وفي المرحلة الحالية نقوم بمراجعة جداول التنفيذ بما يتناسب مع السوق واستيعاب حجم القطاع العقاري، فنحن لا نريد أن نستثمر استثمارات كبيرة ولا يكون لها مردود كبير، ويتم الآن تنفيذ بعض مراحل المشروع، واستكمال المخطط يحتاج إلى 10 سنوات تقريبًا.
> هناك مشاريع توقفت رغم الإعلان عنها منذ ثلاث سنوات ولا نعرف ما الذي تم فيها مثل بروة الريان ومركز المعارض الجديد؟
- مركز المعارض الجديد تم بيعه لشركة الديار القطرية، وهم يستثمرون فيه، وبالنسبة لبروة الريان فالطراز المعماري للمشروع معقد وفي نفس الوقت مكلف ، ونحن دائمًا نقوم بوضع دراسات للجدوى الاقتصادية للمشاريع التي نقوم بتنفيذها، والمشروع معلم مهم، لكننا في النهاية ننفذ المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، وإذا لم توجد تلك الجدوى نحاول إعادة النظر في المشروع .
> لماذا توقف مشروع "بروة براحة" الذي كان يتضمّن تنفيذ أكبر موقف شاحنات في العالم، ثم حل محله مشروع "براحة المدينة" المخصص لجميع أنشطة السيارات ؟
- المخطط الأصلي للمشروع كان عبارة عن إنشاء موقف للشاحنات يتسع لنحو 4200 شاحنة وبجواره سكن عمال وخدمات، ومعارض بسيطة للسيارات المستعملة، وهذا المخطط كان موضوعًا قبل عام 2008، وبعد الأزمة المالية التي شهدها العالم تمّت إعادة النظر في الموضوع وإجراء دراسة جديدة لمواكبة تلك التغيرات، وتم التفكير في عدة خيارات منها إنشاء سكن العمّال أو إقامة مشروع آخر، فتم إجراء دراسات فنية واقتصادية لإقامة مشروع "مدينة السيارات" ، ومؤخرًا أدركنا أن سكن العمّال هو المشروع الذي يلقى طلبًا كبيرًا في الدولة، ويواكب خطط التنمية الشاملة لاستيعاب مئات الآلاف من العمّال التابعين للشركات المنفذة للمشروعات العملاقة في مختلف المجالات، فقرّرنا تطوير المشروع وتحويله إلى سكن عمّال وتخصيص جزء منه لمعارض السيارات المستعملة.