الزعفراني
18-01-2012, 09:52 PM
في اجتماع لـ " هتلر " مع قادته العسكريين ، كان أحد قادة الجيش يستعرض تطورات عملية احتلال مدينة " لينينغراد " الروسية ، والذي سبق وأن التزم باحتلالها والسيطرة عليها في يوليو 1941م ، إلا أن الوعد لم يتحقق حتى لحظة انعقاد الاجتماع ! . حيث قام قائد الجيش بحصار المدينة دون أن يغزوها وبدلا من ذلك توجه بجيشه لغزو موسكو .
في اثناء الاجتماع كان هتلر قد حضّر لتعيين السيد " زيغيلميير " نائبا مشرفا على الجيش ، والذي كان يعمل قبل الحرب مديراً لمؤسسة الطعام والغذاء في ميونيخ !!!!
في أثناء الاجتماع تم تقديم خطته لاطباق الحصار على هذه المدينة ، أقترح السيد " زيغيلميير " بأن تكون الحصة الغذائية اليومية في " لينينغراد " لا تتجاوز 300 غرام من الخبز يوميا !! .. أي 500 سعره حرارية !
وحيث وفقا لقوانين المحافظة على الطاقة ينبغي ان تتلقى أجسادنا الطاقة لكي تعمل الرئتين والقلب وغيرها من الاعضاء ، وحيث أن اجسادنا مثل السيارات تحتاج للوقود !! ، فإنه في علم الوظائف يحسب هذا الوقود بالسعرات الحرارية ، ومن اجل ان يبقى الجسم على عمله عليه ان يحصل على الاقل على 2000 سعره حرارية في اليوم !!
يكمل السيد " زيغيلميير " شرحه : ويقول اذا استطاع الجيش المحافظه على الحصار فأنه في حدود 3 أشهر كحد أقصى ، سوف يموت من الجوع 2 مليون شخص في يناير 1941م ، أي ثلثي سكان مدينة لينينغراد !!
بدأت خطة الحصار المحكمة ، وكانت تقصف مخازن الغذاء ويتم حرق محتوياتها ، لدرجة أن تراب مبنى المخازن بعد الدمار كان يباع للناس حيث يتم اضافته للماء المغلي وشربه ، حيث أن السكر والمواد العالقة في التراب جراء القصف كانت تمثل قيمة غذائية للسكان !
كان هناك ثمة ممر ضيق عبر بحيرة " لادوغا " من خلاله كانت تصل بعض المواد التموينية حيث كانت تسيطر عليه الفصائل الروسية ، إلا أن الكمية التي تدخل من هذا الممر بسيطة جداً ، كما أن السفن والقوارب التي تحمل هذه المواد كانت تتعرض لقصف الطيران الألماني ، والمواد التموينية التي تصل كانت تحتاج لمعجزه كي تصل السفن المحمله لها بسلام !
الحصار كان قاسياً وكانت المدينة تفقد يوميا الكثير من سكانها ، خصوصا مع قسوة المناخ والبرد القارس لدرجة انهم اصبحوا يأكلون ورق الجدران ويتلذذون بطعم الأحبار في الكتب التي كانوا يلعقون صفحاتها قبل أن يستخدمونها لاشعال نيران المدافئ!
تم انهاء هذا الحصار الذي استمر قرابة 882 يوماً ، و أودى بحياة نحو مليون ونصف المليون شخص !! ، تم انهاءه على أيدي فرقة من قوات الاتحاد السوفيتي التي استغلت تجمد بحيرة " لادوغا " لتشق طريقا عبرها لنقل الجرحى وتمرير الدواء والمواد الغذائية ، وشيئا فشيئا حتى تم انهاء هذا الحصار في مثل هذه الأيام من شهر يناير 1944م !
مثل هذا الحصار يذكرنا بحصار العراق الذي راح ضحيته ما يزيد عن مليوني شخص ، ويؤكد لنا أن اسلحة الحرب قد تمتد إلى ماهو أقوى من مجرد عتاد عسكري مدجج !!!
كعادة السينما الأمريكية لم يفتها مثل هذا الحدث ، وقامت بصناعة فيلم يحمل اسمه ، عنوان موضوعي هذا
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/5/54/Attack_on_leningrad.jpg/220px-Attack_on_leningrad.jpg
ويحكي قصة مراسلة جريدة " تليغراف البريطانية " التي ذهبت إلى مدينة " لينينغراد " هي ومجموعة من المراسلين لتغطية الحرب هناك ، لكنها تتعرض لحادث هناك اثناء تغطيتها لتعيش أيام الحصار هناك للنهاية ، بعد ان تقودها الأحداث للالتقاء بفتاة متطوعة للعمل لدى القوات الروسية والتي تمثل إحدى الشخصيات الرئيسية التي تدور حولها الكثير من المشاهد ، الفيلم يصور جزء من هذا الحصار والمعاناة التي كان يعيشها سكان هذه المدينة ، ويؤرخ لحصار مدينة " لينينغراد " بطريقة درامية رائعة !
في اثناء الاجتماع كان هتلر قد حضّر لتعيين السيد " زيغيلميير " نائبا مشرفا على الجيش ، والذي كان يعمل قبل الحرب مديراً لمؤسسة الطعام والغذاء في ميونيخ !!!!
في أثناء الاجتماع تم تقديم خطته لاطباق الحصار على هذه المدينة ، أقترح السيد " زيغيلميير " بأن تكون الحصة الغذائية اليومية في " لينينغراد " لا تتجاوز 300 غرام من الخبز يوميا !! .. أي 500 سعره حرارية !
وحيث وفقا لقوانين المحافظة على الطاقة ينبغي ان تتلقى أجسادنا الطاقة لكي تعمل الرئتين والقلب وغيرها من الاعضاء ، وحيث أن اجسادنا مثل السيارات تحتاج للوقود !! ، فإنه في علم الوظائف يحسب هذا الوقود بالسعرات الحرارية ، ومن اجل ان يبقى الجسم على عمله عليه ان يحصل على الاقل على 2000 سعره حرارية في اليوم !!
يكمل السيد " زيغيلميير " شرحه : ويقول اذا استطاع الجيش المحافظه على الحصار فأنه في حدود 3 أشهر كحد أقصى ، سوف يموت من الجوع 2 مليون شخص في يناير 1941م ، أي ثلثي سكان مدينة لينينغراد !!
بدأت خطة الحصار المحكمة ، وكانت تقصف مخازن الغذاء ويتم حرق محتوياتها ، لدرجة أن تراب مبنى المخازن بعد الدمار كان يباع للناس حيث يتم اضافته للماء المغلي وشربه ، حيث أن السكر والمواد العالقة في التراب جراء القصف كانت تمثل قيمة غذائية للسكان !
كان هناك ثمة ممر ضيق عبر بحيرة " لادوغا " من خلاله كانت تصل بعض المواد التموينية حيث كانت تسيطر عليه الفصائل الروسية ، إلا أن الكمية التي تدخل من هذا الممر بسيطة جداً ، كما أن السفن والقوارب التي تحمل هذه المواد كانت تتعرض لقصف الطيران الألماني ، والمواد التموينية التي تصل كانت تحتاج لمعجزه كي تصل السفن المحمله لها بسلام !
الحصار كان قاسياً وكانت المدينة تفقد يوميا الكثير من سكانها ، خصوصا مع قسوة المناخ والبرد القارس لدرجة انهم اصبحوا يأكلون ورق الجدران ويتلذذون بطعم الأحبار في الكتب التي كانوا يلعقون صفحاتها قبل أن يستخدمونها لاشعال نيران المدافئ!
تم انهاء هذا الحصار الذي استمر قرابة 882 يوماً ، و أودى بحياة نحو مليون ونصف المليون شخص !! ، تم انهاءه على أيدي فرقة من قوات الاتحاد السوفيتي التي استغلت تجمد بحيرة " لادوغا " لتشق طريقا عبرها لنقل الجرحى وتمرير الدواء والمواد الغذائية ، وشيئا فشيئا حتى تم انهاء هذا الحصار في مثل هذه الأيام من شهر يناير 1944م !
مثل هذا الحصار يذكرنا بحصار العراق الذي راح ضحيته ما يزيد عن مليوني شخص ، ويؤكد لنا أن اسلحة الحرب قد تمتد إلى ماهو أقوى من مجرد عتاد عسكري مدجج !!!
كعادة السينما الأمريكية لم يفتها مثل هذا الحدث ، وقامت بصناعة فيلم يحمل اسمه ، عنوان موضوعي هذا
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/5/54/Attack_on_leningrad.jpg/220px-Attack_on_leningrad.jpg
ويحكي قصة مراسلة جريدة " تليغراف البريطانية " التي ذهبت إلى مدينة " لينينغراد " هي ومجموعة من المراسلين لتغطية الحرب هناك ، لكنها تتعرض لحادث هناك اثناء تغطيتها لتعيش أيام الحصار هناك للنهاية ، بعد ان تقودها الأحداث للالتقاء بفتاة متطوعة للعمل لدى القوات الروسية والتي تمثل إحدى الشخصيات الرئيسية التي تدور حولها الكثير من المشاهد ، الفيلم يصور جزء من هذا الحصار والمعاناة التي كان يعيشها سكان هذه المدينة ، ويؤرخ لحصار مدينة " لينينغراد " بطريقة درامية رائعة !