المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «فاينانشال تايمز»: أزمة ديون اليورو تعمِّق جراح شركات خليجية



الوعب
19-01-2012, 06:44 AM
«فاينانشال تايمز»: أزمة ديون اليورو تعمِّق جراح شركات خليجية تسعى لتسوية ديونها

الوطن الكويتية 19/01/2012
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ان تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو تمتد لتنتشر آثارها إلى العديد من الشركات الخليجية التي تسعى جاهدة للتوصل إلى صفقات لإعادة هيكلة ديونها مع البنوك الدولية، ويؤدي هذا الموقف إلى المخاوف من صعوبة الحصول على قروض جديدة من أجل سداد الديون خلال العام 2012.

كما تتزايد المخاوف بشأن إمكانية حدوث المزيد من الخسائر وذلك مع توقعات باستحقاق سداد 25 مليار دولار من السندات والصكوك في المنطقة هذا العام.

وفي الوقت نفسه تتزايد توقعات قيام العديد من الشركات الخليجية بعمليات إعادة هيكلة.

وأشارت الصحيفة إلى بعض الشركات الخليجية مثل بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) الذي يعتبر أحد أول الشركات الخليجية التي بدأت في جولة ثانية لإعادة هيكلة الديون بعد أن انتهت من الجولة الأولى ويتعين على (جلوبل) التأكد من الظروف الائتمانية للتوصل إلى صفقة جديدة.

وأوضحت الصحيفة أن توقعات تقييم الأصول التي تمت في السنوات الأخيرة قد لا تكون وثيقة الصلة بالظروف الحالية، وقد كانت بعض عمليات إعادة الهيكلة مرتبطة بمبيعات الأصول مثل دار الاستثمار في الكويت، وشركة موانئ دبي العالمية في الإمارات.

غير أن أصحاب هذه الأصول يحرصون على التمسك بها حتى تزيد قيمتها.

وأضافت الصحيفة أن هناك تحديات مرتبطة بالحصول على قروض جديدة لسداد الديون القائمة وذلك خلال الـ12 – 18 شهراً المقبلة.

وإزاء هذا الموقف الذي تواجهه الشركات الخليجية فإنه لايزال لديها بعض الخيارات حيث إنها بحاجة إلى بحث مزيج من سبل التمويل التي تتضمن أسواق السندات والتمويل عن طريق البنوك والموارد المالية الداخلية مثل النقد أو مبيعات الأصول.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللجوء إلى عدد من سبل التمويل يرجع إلى أنه لم يعد هناك مصدر واحد للحصول على قروض جديدة لسداد الديون القائمة.

وقد نجحت العديد من الشركات الخليجية خلال السنوات الثلاث السابقة في إبرام صفقات مع البنوك من أجل تمديد فترة استحقاق القروض لفترات أطول، غير أن خبراء القطاع المصرفي يحذرون من أن هذا الخيار قد يصبح بالغ الصعوبة.

وأضاف بعض الخبراء أن بعض الشركات لم تعد قادرة على التغلب على هذه الأوضاع المرتبطة بديونها عن طريق المطالب بتمديد فترة استحقاق هذه الديون، ويرجع ذلك إلى أن هذه الشركات أصبحت تتكبد المزيد من الخسائر.