الوان
19-01-2012, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
*
لا ينكر الشخص في هذا الزمان و بخاصة المخضرمين
بأن الطفل بات محاطا بالبلاستيك حتى كاد ان يخنقه
بدءا من ابسط الاشياء مثل الاقلام .. و الالعاب ..
و ادوات المطبخ من الصحون و الاكواب و غيرها ... و ادوات الاتصال
و النظارات ... و الأحذية ... و ضف ما تشاء الى القائمة !
لم يعد تواصلنا مع المواد الاخرى الا نادرا فحتى الملابس يدخل فيها البلاستيك
و قد يكون المسمى الافضل لعصرنا هذا .. هو العصر البلاستيكي
ففي الماضي كانت الاشياء اما مصنوعه من الخشب او المعدن او القطن
و غيرها من المواد الطبيعية
فكلنا نتذكر التلفزيونات القديمة التي كانت عبارة عن صندوق خشبي
و السيارات من الداخل مطعمة بالخشب
و قد استخدم اسلافنا بدل الاكياس البلاستيكية .. اكياس قماشية او من الحصير (النخيل)
و كانت تحشى الوسائد بالريش او القطن الطبيعي او الليف
كان لكل شيء حولنا ملمس خاص .. و عبق مختلف ..
ان الاتصال مع المواد الطبيعية و الحياة من حولنا له اثر ايجابي
على الحالة النفسية و الاعصاب
فإذا تعود الطفل النظر للشاشات .. او اللعب في اجواء مغلقه مع العاب غير تفاعلية
كما هو الحال في صالات الالعاب المغلقة فإن لذلك اثر سلبي جم على النمو الحسي
و الادراكي لدى الطفل
اما اذا سنحت للطفل الفرصة للتفاعل مع الطبيعة فإن ذلك يحفز النمو الذهني للطفل
و سيخلق لدى الطفل نوع من القدرة على التلذذ ببسائط الحياة
بعيدا عن تعقيدات التكنولوجيا الحديثه
فمحظوظ الطفل الذي يتسخر له احد الراشدين
للتجوال معه في الخارج .. مثل فناء المنزل او السير في الشارع
او التجول في حديقه .. او الخروج للتخيم حتى
و اثناء ذلك .. يمكن لهذا البالغ .. التواصل مع الطفل او الاطفال
و مساعدتهم على ملاحظة كل ما حولهم
حركة الحياة .. الناس في الشارع .. القطط .. الطيور .. الاشجار .. و حتى النمل
و كذلك يمكن اثارة حاسة الشم لدى الطفل .. اجعله يستنشق رائحة البحر
او في البر اثناء التخييم .. يمكن البحث عن النباتات ذات الروائح المميزه
او حتى النباتات العادية و شمها .. و لمس اوراقها بيديه ..
في المطبخ يمكن ايضا استثارة حاسة الشم لدى الطفل
فيمكن عرض عليه انواع الاعشاب مثل القرفه .. الكمون .. القهوه ..
فليشم الطفل رائحتها و يلمسها بيدية و بالامكان ان يتذوقها ان لم يكن ذلك ضارا له
خذه الى محل الخضروات و الفواكه .. عرفه بأسمائها و ليلمسها بيديه .. و ليشم رائحتها
اعطه الفرصه ليشتري بنفسه .. و سيستمتع بملء اكياس البقاله بفاكهته المفضله
ان استثارة حاسة الشم سوف تؤجج لدى الطفل مشاعر جميله خلافا عن الذكريات الرائعه
التي لن ينساها مدى الحياة .. ناهيك عن تأثير ذلك على ذهن الطفل من ناحية الذكاء و الابداع
و العاطفة ...
*
و الله المستعان
*
لا ينكر الشخص في هذا الزمان و بخاصة المخضرمين
بأن الطفل بات محاطا بالبلاستيك حتى كاد ان يخنقه
بدءا من ابسط الاشياء مثل الاقلام .. و الالعاب ..
و ادوات المطبخ من الصحون و الاكواب و غيرها ... و ادوات الاتصال
و النظارات ... و الأحذية ... و ضف ما تشاء الى القائمة !
لم يعد تواصلنا مع المواد الاخرى الا نادرا فحتى الملابس يدخل فيها البلاستيك
و قد يكون المسمى الافضل لعصرنا هذا .. هو العصر البلاستيكي
ففي الماضي كانت الاشياء اما مصنوعه من الخشب او المعدن او القطن
و غيرها من المواد الطبيعية
فكلنا نتذكر التلفزيونات القديمة التي كانت عبارة عن صندوق خشبي
و السيارات من الداخل مطعمة بالخشب
و قد استخدم اسلافنا بدل الاكياس البلاستيكية .. اكياس قماشية او من الحصير (النخيل)
و كانت تحشى الوسائد بالريش او القطن الطبيعي او الليف
كان لكل شيء حولنا ملمس خاص .. و عبق مختلف ..
ان الاتصال مع المواد الطبيعية و الحياة من حولنا له اثر ايجابي
على الحالة النفسية و الاعصاب
فإذا تعود الطفل النظر للشاشات .. او اللعب في اجواء مغلقه مع العاب غير تفاعلية
كما هو الحال في صالات الالعاب المغلقة فإن لذلك اثر سلبي جم على النمو الحسي
و الادراكي لدى الطفل
اما اذا سنحت للطفل الفرصة للتفاعل مع الطبيعة فإن ذلك يحفز النمو الذهني للطفل
و سيخلق لدى الطفل نوع من القدرة على التلذذ ببسائط الحياة
بعيدا عن تعقيدات التكنولوجيا الحديثه
فمحظوظ الطفل الذي يتسخر له احد الراشدين
للتجوال معه في الخارج .. مثل فناء المنزل او السير في الشارع
او التجول في حديقه .. او الخروج للتخيم حتى
و اثناء ذلك .. يمكن لهذا البالغ .. التواصل مع الطفل او الاطفال
و مساعدتهم على ملاحظة كل ما حولهم
حركة الحياة .. الناس في الشارع .. القطط .. الطيور .. الاشجار .. و حتى النمل
و كذلك يمكن اثارة حاسة الشم لدى الطفل .. اجعله يستنشق رائحة البحر
او في البر اثناء التخييم .. يمكن البحث عن النباتات ذات الروائح المميزه
او حتى النباتات العادية و شمها .. و لمس اوراقها بيديه ..
في المطبخ يمكن ايضا استثارة حاسة الشم لدى الطفل
فيمكن عرض عليه انواع الاعشاب مثل القرفه .. الكمون .. القهوه ..
فليشم الطفل رائحتها و يلمسها بيدية و بالامكان ان يتذوقها ان لم يكن ذلك ضارا له
خذه الى محل الخضروات و الفواكه .. عرفه بأسمائها و ليلمسها بيديه .. و ليشم رائحتها
اعطه الفرصه ليشتري بنفسه .. و سيستمتع بملء اكياس البقاله بفاكهته المفضله
ان استثارة حاسة الشم سوف تؤجج لدى الطفل مشاعر جميله خلافا عن الذكريات الرائعه
التي لن ينساها مدى الحياة .. ناهيك عن تأثير ذلك على ذهن الطفل من ناحية الذكاء و الابداع
و العاطفة ...
*
و الله المستعان