ذيب الغداري
23-01-2012, 12:32 AM
عندما يطلّ علينا بأكاذيب سخيفة ويسعى لقلب الحقائق.. قذارة إعلام الشبّيحة والحملة الحاقدة على قطر2012-01-22
علامة استفهام؟
عندما يطلّ علينا بأكاذيب سخيفة ويسعى لقلب الحقائق
قذارة إعلام الشبّيحة والحملة الحاقدة على قطر
ما يقدمه الإعلام السوري للعالم اليوم يقوم على الكذب والتدليس في الفكر والمنهج لأنه أصبح يلعب في الوقت الضائع
قطر من أولى الدول التي قدمت الغالي والنفيس للشعب السوري وحكومته.. ولا يسهو عن ذلك إلا جاحد وناكر للجميل
في المحافل الدولية أثبتت السياسة القطرية حتى الآن أنها الأقدر والأجدر عربياً في مخاطبة المجتمعات الغربية بلغتها
لم يعد الإعلام السوري " إعلام الشبيحة " اليوم قادراً على مواصلة حملاته الحاقدة والمضللة ضد دولة قطر ورموزها السياسية، لان مثل هذه الحملات المسيسة والمكشوفة غدت تفضح أصحابها لكونها لا تقدم أية حقائق بل تقدم أفضل الدروس وأشطرها في التلفيق والتدليس واشاعة الكذب بين أوساط الرأي العام السوري بشكل خاص والعربي والعالمي بشكل عام، فأصبح ذلك الاعلام يبث سمومه وأفكاره الهدامة ضد دولة قطر بشكل هستيري وكأن قطر أصبحت العدو الأول للنظام الحاكم.
— 1 —
مواقف قطر تشرّف كل عربي:
اذا كان الهدف من وجود وسائل الاعلام هو اطلاع المتلقي على الأحداث الجارية، ونشر المعلومات والحقائق وعدم تزييفها والتعامل معها بكل حرية ونزاهة وشفافية من خلال المصداقية والموضوعية والحيادية والدقة في العرض والتحليل والنقاش، الا ان الاعلام السوري ومن يقف في صفه - اليوم - تخطى كل الحواجز والحدود وابتعد عن الاعلام الحر بنسبة 100 %. ولا يعرف هذا الاعلام أن دولة قطر اذا كانت صغيرة بحجمها - كما يدعون - فإنها كبيرة في مواقفها وشجاعة في اتخاذ القرار لأنها لا تتبع لأحد ولا تملى أوتفرض عليها الآراء وبالقوة بل قررت الوقوف مع الشعب السوري المظلوم حتى ينال حريته ويزول عهد الطغيان والاستبداد، فلا يعقل أن تقف قطر مكتوفة الأيدي تجاه أحداث الثورات العربية دون أن تقدم الغالي والنفيس لهذه الشعوب. فمواقف قطر عبر مسيرة النضال بدأت منذ الحروب العربية مع أعداء الأمة لتحرير فلسطين، ومازالت تعمل بنفس المبادئ القومية والعروبية لاستعادة الأرض المغتصبة، كما وقفت مع بقية الشعوب العربية التي حاربت الاستعمار مثل الثورة الجزائرية وصولا اليوم الى الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية والتي قامت بهدف تحرير الشعوب من كافة صور الفساد والقهر والطغيان التي عاشتها مجتمعاتنا العربية لإطلاق حرياتها من جديد.
— 2 —
حملات مضادّة وبأساليب سخيفة:
رغم الجهود التي بذلتها دولة قطر لتوحيد الصف العربي إلا انها لم تسلم من الحملات الاعلامية المسعورة على مدى السنوات الماضية، وقد أصبحت أهداف تلك الحملات مكشوفة ومفضوحة أمام الرأي العام الاقليمي والدولي. فالتقارير والبرامج والأخبار الكاذبة التي يقدمها الاعلام السوري اليوم عن دولة قطر أصبحت مسيسة ومدروسة حيث تقدم بهدف تزوير الحقائق وتشويه الصورة لقطر ورموزها السياسية التي تأبى الاستسلام لآراء وأهواء الحكام الطغاة الذين وجهوا السلاح تجاه شعوبهم ولم يوجهوه لأعداء الأمة. ومن هنا فلا نستغرب أن يوجه الاعلام السوري أكاذيبه وشتائمه ضد دولة قطر بسبب مواقفها السياسية الشجاعة التي وقفت مع الحق ضد الظلم والظلمة، تجاه من ذبح شعبه، ناسيا ذلك الشعب الذي وقف مع حاكمه في أحلك الظروف على امتداد عقود مضت حيث كان الشعب السوري قدوة للشعوب المناضلة ضد الغزاة والمعتدين منذ عهد الاستعمار الأجنبي وعهد الحروب التي خاضها من أجل وحدة التراب السوري، وهذا عهدنا بالشعب السوري البطل.
- 3 -
الجزيرة هرم الاعلام الحر:
يحق للكثير من أبناء سورية وابناء الامتين العربية والاسلاميةاليوم ان يطلقوا على شبكة الجزيرة لقب: " هرم الاعلام الحر" لأنها استطاعت ان تعبر عن هموم وقضايا الامة بكل نزاهة وشفافية ودون خوف من أحد، فكانت بمثابة السيف المسلط على رقاب الطغاة من الحكام العرب وغير العرب.
ومطلوب من جميع الكتاب والمثقفين السوريين خلال الاحداث الراهنة الوقوف مع الكلمة الحرة والاعلام الصادق الذي لا يخضع للرقابة وذلك من أجل تحرير سوريا من الاستبداد والطغيان، ويجب ألا يقفوا متفرجين امام ما يحدث من حرب ابادة جماعية ضد الشعب الذي لا حول له ولا قوة لأنه محاصر من كافة الحدود ولا يمتلك السلاح الكافي للذود عن نفسه وايقاف الاهانات التي يتلقاها يوميا، حيث يتطلب الأمر الوقوف معه في الشدائد من اجل كرامة وعزة الشعب السوري الصابر في أرض الرباط، ومن كان مع الله كان الله معه، قال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا ". ولذلك حوربت "الجزيرة " لأنها وقفت مع الشعب السوري في محنته حتى يتحرر من حكامه الطغاة ويتنفس الحرية بعدما كان مكبل اليدين على مدى عقود من الزمان. ورغم تلك الحرب الاعلامية الموجهة من النظام السوري ضد دولة قطر، فقد لقنت قطر الحكومة السورية أفضل الدروس والعبر خلال هذه الثورة اذ لم تلجأ للتشويش على الاعلام السوري كما فعلت سوريا عندما لجأت للتشويش على القنوات المرئية التي تنطلق من قطر وهو ما يعني قمة الفشل للحكومة المنهارة سياسيا وإعلاميا، وشعبيا أيضا!!.
- 4 -
قطر الأقدر عربيا رغم الأحقاد:
شبه البعض معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر بـ " سيف العرب " لشجاعته ومصارحته المعهودة في المواقف السياسية الصريحة. وقبل أيام كتب الاعلامي الكويتي" جاسم بودي " في صحيفة الرأي الكويتية كلمة حق في معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أكد فيها نزاهته ومواقفه القومية من أجل لم الشمل وتوحيد الصف العربي رغم الحملات الاعلامية المضللة التي تشن ضده. وهنا اقتبس بعض ما جاء في مقاله، يقول:
لم تتعرض شخصية عربية في السنوات العشر الماضية لهذا الكم من الهجوم والانتقاد مثل ما تعرض له رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم. فالرجل لم يكن في دائرة الحدث فحسب وانما في دائرة الجدل المستمر الذي رافق النهج الجديد الذي بدأه في حركته القطرية الداخلية ثم عممه خليجيا وعربيا وصولا الى الرحاب العالمي.. مناسبة الحديث اليوم هو القصف المتجدد بكل أنواع الاسلحة على الشيخ حمد من مسؤولين عرب نتيجة مواقفه الاخيرة المتعلقة بالربيع العربي عموما والحراك السوري خصوصا.. قبل نحو 15 عاما ناقشته في رؤيته السياسية، وأكاد أجزم انه مازال سائرا على الخط السياسي الذي شرحه لي آنذاك. وافقت أم رفضت، كرهت أم أحببت، أيدت أم عارضت.. إلا ان الشيخ حمد لم يقل غير ما يضمر ولم يعلن غير ما يبطن، يومها قلت ان السياسة التي يعتمدها تشبه السير في حقل ألغام لأن العرب لا يتحملون هذه الجرعات " الانقلابية" السريعة، في كل المجالات العامة بدءا من الاعلام وانتهاء بالسياسة. ويومها رد بأن العرب أساسا أسرى انقلابات وأفكار معلبة وايديولوجيات منغلقة وشعارات زائفة وكلها لم تؤد لا الى حرية ولا الى تحرير، لا إلى تقدم ولا إلى تنمية، لا الى سلام ولا إلى استقرار. كان مهجوسا بكيفية التعاطي مع العولمة ويرى أن معالجة الأمور ضمن سياقها العربي المستمر منذ عقود هو التخلف بعينه مهما كان الثمن باهظا.. مع انه كان مقتنعا بأن لا ثمن أبهظ من بقاء الأمور كما هي عليه. تحمل حمد بن جاسم
الكثير من التجريح. وصلت الإساءات حد الحديث عن قضايا شخصية وأسرية، وكان دائما يرد بأن تربيته تختلف عن تربية من يطلق هذه الألفاظ.. وما يريده الآن هو تحصين التغييرات العربية بوعي حقيقي يقوده مجتمع مدني واعٍ ينصرف الى تحقيق ما أمكن من أرباح وطنية وتنموية ويخفف من الخسائر البشرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية... في المحافل الدولية أثبت الشيخ حمد حتى الآن أنه الأقدر عربيا على مخاطبة الغرب بلغته ".
في الختام، نسأل الله العلي القدير ان تبقى الحملات على الشيخ حمد في اطارها السياسي والاعلامي، وألا يدفع الحقد الاسود المقامرين والمغامرين والظلاميين الى التهور.. خصوصا اننا في عالم عربي لم تتغير مفرداته وفقد القدرة نهائيا على التمييز بين قوة الحق وقوة القوة.
** كلمة أخيرة:
صدق من قال: " لا يشبع الطعام جسدا لا يتنفس الحرية، ولا يروى الماء جسدا يظمأ للعدل، ولا يشفي العلاج جسدا أعياه الظلم".
د.ربيعة بن صباح الكواري
رئيس مجلس هيئة التدريس بجامعة قطر
r.s.alkuwari@live.com
علامة استفهام؟
عندما يطلّ علينا بأكاذيب سخيفة ويسعى لقلب الحقائق
قذارة إعلام الشبّيحة والحملة الحاقدة على قطر
ما يقدمه الإعلام السوري للعالم اليوم يقوم على الكذب والتدليس في الفكر والمنهج لأنه أصبح يلعب في الوقت الضائع
قطر من أولى الدول التي قدمت الغالي والنفيس للشعب السوري وحكومته.. ولا يسهو عن ذلك إلا جاحد وناكر للجميل
في المحافل الدولية أثبتت السياسة القطرية حتى الآن أنها الأقدر والأجدر عربياً في مخاطبة المجتمعات الغربية بلغتها
لم يعد الإعلام السوري " إعلام الشبيحة " اليوم قادراً على مواصلة حملاته الحاقدة والمضللة ضد دولة قطر ورموزها السياسية، لان مثل هذه الحملات المسيسة والمكشوفة غدت تفضح أصحابها لكونها لا تقدم أية حقائق بل تقدم أفضل الدروس وأشطرها في التلفيق والتدليس واشاعة الكذب بين أوساط الرأي العام السوري بشكل خاص والعربي والعالمي بشكل عام، فأصبح ذلك الاعلام يبث سمومه وأفكاره الهدامة ضد دولة قطر بشكل هستيري وكأن قطر أصبحت العدو الأول للنظام الحاكم.
— 1 —
مواقف قطر تشرّف كل عربي:
اذا كان الهدف من وجود وسائل الاعلام هو اطلاع المتلقي على الأحداث الجارية، ونشر المعلومات والحقائق وعدم تزييفها والتعامل معها بكل حرية ونزاهة وشفافية من خلال المصداقية والموضوعية والحيادية والدقة في العرض والتحليل والنقاش، الا ان الاعلام السوري ومن يقف في صفه - اليوم - تخطى كل الحواجز والحدود وابتعد عن الاعلام الحر بنسبة 100 %. ولا يعرف هذا الاعلام أن دولة قطر اذا كانت صغيرة بحجمها - كما يدعون - فإنها كبيرة في مواقفها وشجاعة في اتخاذ القرار لأنها لا تتبع لأحد ولا تملى أوتفرض عليها الآراء وبالقوة بل قررت الوقوف مع الشعب السوري المظلوم حتى ينال حريته ويزول عهد الطغيان والاستبداد، فلا يعقل أن تقف قطر مكتوفة الأيدي تجاه أحداث الثورات العربية دون أن تقدم الغالي والنفيس لهذه الشعوب. فمواقف قطر عبر مسيرة النضال بدأت منذ الحروب العربية مع أعداء الأمة لتحرير فلسطين، ومازالت تعمل بنفس المبادئ القومية والعروبية لاستعادة الأرض المغتصبة، كما وقفت مع بقية الشعوب العربية التي حاربت الاستعمار مثل الثورة الجزائرية وصولا اليوم الى الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية والتي قامت بهدف تحرير الشعوب من كافة صور الفساد والقهر والطغيان التي عاشتها مجتمعاتنا العربية لإطلاق حرياتها من جديد.
— 2 —
حملات مضادّة وبأساليب سخيفة:
رغم الجهود التي بذلتها دولة قطر لتوحيد الصف العربي إلا انها لم تسلم من الحملات الاعلامية المسعورة على مدى السنوات الماضية، وقد أصبحت أهداف تلك الحملات مكشوفة ومفضوحة أمام الرأي العام الاقليمي والدولي. فالتقارير والبرامج والأخبار الكاذبة التي يقدمها الاعلام السوري اليوم عن دولة قطر أصبحت مسيسة ومدروسة حيث تقدم بهدف تزوير الحقائق وتشويه الصورة لقطر ورموزها السياسية التي تأبى الاستسلام لآراء وأهواء الحكام الطغاة الذين وجهوا السلاح تجاه شعوبهم ولم يوجهوه لأعداء الأمة. ومن هنا فلا نستغرب أن يوجه الاعلام السوري أكاذيبه وشتائمه ضد دولة قطر بسبب مواقفها السياسية الشجاعة التي وقفت مع الحق ضد الظلم والظلمة، تجاه من ذبح شعبه، ناسيا ذلك الشعب الذي وقف مع حاكمه في أحلك الظروف على امتداد عقود مضت حيث كان الشعب السوري قدوة للشعوب المناضلة ضد الغزاة والمعتدين منذ عهد الاستعمار الأجنبي وعهد الحروب التي خاضها من أجل وحدة التراب السوري، وهذا عهدنا بالشعب السوري البطل.
- 3 -
الجزيرة هرم الاعلام الحر:
يحق للكثير من أبناء سورية وابناء الامتين العربية والاسلاميةاليوم ان يطلقوا على شبكة الجزيرة لقب: " هرم الاعلام الحر" لأنها استطاعت ان تعبر عن هموم وقضايا الامة بكل نزاهة وشفافية ودون خوف من أحد، فكانت بمثابة السيف المسلط على رقاب الطغاة من الحكام العرب وغير العرب.
ومطلوب من جميع الكتاب والمثقفين السوريين خلال الاحداث الراهنة الوقوف مع الكلمة الحرة والاعلام الصادق الذي لا يخضع للرقابة وذلك من أجل تحرير سوريا من الاستبداد والطغيان، ويجب ألا يقفوا متفرجين امام ما يحدث من حرب ابادة جماعية ضد الشعب الذي لا حول له ولا قوة لأنه محاصر من كافة الحدود ولا يمتلك السلاح الكافي للذود عن نفسه وايقاف الاهانات التي يتلقاها يوميا، حيث يتطلب الأمر الوقوف معه في الشدائد من اجل كرامة وعزة الشعب السوري الصابر في أرض الرباط، ومن كان مع الله كان الله معه، قال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا ". ولذلك حوربت "الجزيرة " لأنها وقفت مع الشعب السوري في محنته حتى يتحرر من حكامه الطغاة ويتنفس الحرية بعدما كان مكبل اليدين على مدى عقود من الزمان. ورغم تلك الحرب الاعلامية الموجهة من النظام السوري ضد دولة قطر، فقد لقنت قطر الحكومة السورية أفضل الدروس والعبر خلال هذه الثورة اذ لم تلجأ للتشويش على الاعلام السوري كما فعلت سوريا عندما لجأت للتشويش على القنوات المرئية التي تنطلق من قطر وهو ما يعني قمة الفشل للحكومة المنهارة سياسيا وإعلاميا، وشعبيا أيضا!!.
- 4 -
قطر الأقدر عربيا رغم الأحقاد:
شبه البعض معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر بـ " سيف العرب " لشجاعته ومصارحته المعهودة في المواقف السياسية الصريحة. وقبل أيام كتب الاعلامي الكويتي" جاسم بودي " في صحيفة الرأي الكويتية كلمة حق في معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أكد فيها نزاهته ومواقفه القومية من أجل لم الشمل وتوحيد الصف العربي رغم الحملات الاعلامية المضللة التي تشن ضده. وهنا اقتبس بعض ما جاء في مقاله، يقول:
لم تتعرض شخصية عربية في السنوات العشر الماضية لهذا الكم من الهجوم والانتقاد مثل ما تعرض له رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم. فالرجل لم يكن في دائرة الحدث فحسب وانما في دائرة الجدل المستمر الذي رافق النهج الجديد الذي بدأه في حركته القطرية الداخلية ثم عممه خليجيا وعربيا وصولا الى الرحاب العالمي.. مناسبة الحديث اليوم هو القصف المتجدد بكل أنواع الاسلحة على الشيخ حمد من مسؤولين عرب نتيجة مواقفه الاخيرة المتعلقة بالربيع العربي عموما والحراك السوري خصوصا.. قبل نحو 15 عاما ناقشته في رؤيته السياسية، وأكاد أجزم انه مازال سائرا على الخط السياسي الذي شرحه لي آنذاك. وافقت أم رفضت، كرهت أم أحببت، أيدت أم عارضت.. إلا ان الشيخ حمد لم يقل غير ما يضمر ولم يعلن غير ما يبطن، يومها قلت ان السياسة التي يعتمدها تشبه السير في حقل ألغام لأن العرب لا يتحملون هذه الجرعات " الانقلابية" السريعة، في كل المجالات العامة بدءا من الاعلام وانتهاء بالسياسة. ويومها رد بأن العرب أساسا أسرى انقلابات وأفكار معلبة وايديولوجيات منغلقة وشعارات زائفة وكلها لم تؤد لا الى حرية ولا الى تحرير، لا إلى تقدم ولا إلى تنمية، لا الى سلام ولا إلى استقرار. كان مهجوسا بكيفية التعاطي مع العولمة ويرى أن معالجة الأمور ضمن سياقها العربي المستمر منذ عقود هو التخلف بعينه مهما كان الثمن باهظا.. مع انه كان مقتنعا بأن لا ثمن أبهظ من بقاء الأمور كما هي عليه. تحمل حمد بن جاسم
الكثير من التجريح. وصلت الإساءات حد الحديث عن قضايا شخصية وأسرية، وكان دائما يرد بأن تربيته تختلف عن تربية من يطلق هذه الألفاظ.. وما يريده الآن هو تحصين التغييرات العربية بوعي حقيقي يقوده مجتمع مدني واعٍ ينصرف الى تحقيق ما أمكن من أرباح وطنية وتنموية ويخفف من الخسائر البشرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية... في المحافل الدولية أثبت الشيخ حمد حتى الآن أنه الأقدر عربيا على مخاطبة الغرب بلغته ".
في الختام، نسأل الله العلي القدير ان تبقى الحملات على الشيخ حمد في اطارها السياسي والاعلامي، وألا يدفع الحقد الاسود المقامرين والمغامرين والظلاميين الى التهور.. خصوصا اننا في عالم عربي لم تتغير مفرداته وفقد القدرة نهائيا على التمييز بين قوة الحق وقوة القوة.
** كلمة أخيرة:
صدق من قال: " لا يشبع الطعام جسدا لا يتنفس الحرية، ولا يروى الماء جسدا يظمأ للعدل، ولا يشفي العلاج جسدا أعياه الظلم".
د.ربيعة بن صباح الكواري
رئيس مجلس هيئة التدريس بجامعة قطر
r.s.alkuwari@live.com