فريق أول
03-06-2006, 01:27 PM
تحول اتجاه الاسهم القطرية خلال الاسبوع الفائت الى الارتفاع لاول مرة منذ بضعة اسابيع، حيث لازمها انخفاض كبير تحتاج معه الى سلسلة ارتفاعات كبيرة لتعويض تداعياتها وآثارها السلبية على بورصة الدوحة وعلى نفسيات المستثمرين ومعنوياتهم وعلى جيوبهم كذلك.
ويتفاءل مستثمرون قطريون بان يكون هذا الارتفاع بداية لرحلة بورصة الدوحة نحو تعويض الخسائر الفادحة التي تكبدها المتعاملون طيلة الفترة السابقة نتيجة انخفاضات الاسهم.
ويبدو ان لهذا التحول في اداء بورصة الدوحة اكثر من سبب، ابرزها قرار الحكومة القطرية القاضي بالسماح للشركات المساهمة بشراء حصة من اسهمها، حيث يظهر جليا ان هذا القرار يأخذ مفعوله بصورة ايجابية عقب مرور نحو اسبوعين على اتخاذه، لذلك اصبح تأثير القرار فعليا وليس نفسيا.
وهناك سبب آخر يتعلق بالتوقعات المتفائلة بشأن الارباح الربعية للشركات القطرية ال 33 المدرجة للتداول في بورصة الدوحة، حيث يبني كثير من المستثمرين والمتعاملين القطريين آمالا عريضة على ارباح جيدة تحققها الشركات القطرية عن الربع الثاني بالرغم من الانخفاض الذي ميز بورصة الدوحة خلال تلك الفترة، وذلك بالاستناد الى الاداء القوي للاقتصاد القطري والذي يتوقع بحسب العديد من الاقتصاديين ان يحقق نموا قويا خلال العام الجاري تتجاوز نسبته 25 في المائة.
شهية المستثمرين
ولاعلان موعد طرح مصرف الريان للتداول كما هو مقرر في التاسع عشر من الشهر الجاري اثر على تغير اداء الاسهم القطرية، حيث ان بورصة الدوحة استفادت ايجابيا من اعلان هذا الموعد بدلا من التأثر السلبي كما كان يبدو للبعض، وذلك بالنظر الى ان مصرف الريان يعد شركة كبيرة (اكبر بنك اسلامي على مستوى العالم من حيث راس المال)، وبالتالي، فانه سيضيف الكثير الى اداء بورصة الدوحة، بل سيشكل اضافة نوعية بدأت تثير من الآن شهية الكثير من المستثمرين والمتعاملين الذين يترقبون موعد طرح اسهم المصرف للتداول، حيث عزز هؤلاء تواجدهم في بورصة الدوحة وعززوا استثماراتهم من خلال تمسكهم بما يملكونه من اسهم، مما انعكس ايجابا على اجواء البورصة، ومن ثم على اتجاه مؤشر اسعار الاسهم الذي بدأ يأخذ منحى الارتفاع من جديد على امل العودة الى سابق عهده من الاداء المتميز.
وخلال تعاملات الاسبوع الفائت، سجل مؤشر بورصة الدوحة ارتفاعا بمقدار 274 نقطة تمثل ما نسبته 3.7 في المائة مقارنة بالاسبوع قبل الفائت، ليغلق على 7682 نقطة مقابل 7408 نقاط.
ونتيجة لذلك، ارتقعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 18.5 في المائة لتصل الى 1.3 مليار ريال (357 مليون دولار) مقابل 1.1 مليار ريال (302 مليون دولار).
كما ارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة في بورصة الدوحة في نهاية جلسات التداول للاسبوع الفائت بنسبة 2.4 في المائة لتصل الى 221.3 مليار ريال مقابل 216 مليار ريال للاسبوع قبل الفائت.
هدوء نسبي واستقرار
وسيطرت شركات الخدمات على تعاملات الاسبوع بعد ان استحوذت على حصة نسبتها 41.7 في المائة، تلتها شركات البنوك بنسبة 38.6 في المائة، ثم شركات الصناعة بنسبة 16.6 في المائة، وفي المرتبة الاخيرة شركات التأمين التي يغلب عليها الطابع العائلي بنسبة 2.9 في المائة.
ومن اجمالي 33 شركة متداولة في بورصة الدوحة، سجلت اسهم 17 شركة ارتفاعا في اسعارها، بينما انخفضت اسعار اسهم 15 شركة، في حين حافظت شركة واحدة على سعر اغلاق سهمها السابق.
وقاد مصرف قطر الاسلامي تعاملات الاسبوع الفائت بحصة بلغت نسبتها 13.5 في المائة من مجمل التعاملات، تلاه شركة ناقلات بنسبة 12.8 في المائة، ثم شركة صناعات قطر بنسبة 10.5 في المائة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الاسهم في بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت ما نسبته 78.6 في المائة للشراء و 80.4 في المائة للبيع، مقابل 21.3 في المائة للشراء و19.5 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ولعل الهدوء النسبي والاستقرار اللذين شهدتهما بورصة الدوحة في الآونة الاخيرة والارتفاع الذي ميز تعاملات الاسبوع الفائت مرده بحسب تاكيدات كثير من المتعاملين التقتهم 'القبس' في بورصة الدوحة الى عمليات المضاربة من قبل صغار المستثمرين في اجواء كان الطابع الغالب عليها، غياب رؤوس الاموال الكبرى عن مجريات التداول.
ترقب واهتمام
وفي ظل ترقب واهتمام من قبل المستثمرين القطريين لمؤشر اسعار بورصة الدوحة، لم تخل توجهاتهم من متابعة مجريات التداول في بعض اسواق المال والبورصات الخليجية الاخرى وخصوصا السوقين السعودي والكويتي، حيث يطالب العديد منهم ونظرا لاجواء التحسن النسبي للاداء الذي تعيشه بعض اسواق المال والبورصات في المنطقة بضرورة العمل على انشاء صناديق استثمار قطرية برؤوس امول ضخمة من شأنها الدخول الى بورصة الدوحة وحفظ الحد الادنى من التوازن المنشود كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
يقول وسيط مالي قطري طلب عدم الاشارة الى اسمه ان رؤوس الاموال الكبيرة غائبة عن بورصة الدوحة، وان كبار المستثمرين وصناع السوق خارج البورصة في الوقت الراهن.
لكن هذا الوسيط المالي اكد ان الارتفاع الذي شهدته الاسهم القطرية خلال الاسبوع الفائت لا يمكن ان يعول عليه كثيرا، لانه نتج اساسا عن عمليات مضاربة لا عن تدفقات نقدية الى البورصة، لافتا الى ان الارتفاعات النسبية والمحدودة من الممكن ان تكون ايجابية اذا ارتبطت باحجام تداول كبيرة.
تسويق البورصة
وفي هذا الخصوص، يبدي مستثمرون قطريون استغرابهم من الحالة التي تعيشها بورصة الدوحة من ناحية افتقارها لمعايير واضحة تحكم اداءها، وقال احدهم انه في حالة ارتفاع الاسهم، تلاحظ ان ما يزيد على 20 شركة ارتفعت اسهمها، وفي حالة الانخفاض تلاحظ ان ما يزيد على ذلك الرقم قد انخفضت اسعاراسهمها، وذلك يعني اما هبوطا كاملا او ارتفاعا كاملا لبورصة الدوحة، وهذا هو الغريب في الامر على حد قول المستثمر.
ودعا متعاملون في بورصة الدوحة شركات الوساطة القطرية الى ضرورة القيام بدور اكبر في التسويق للبورصة من خلال الاتجاه الى تكثيف اتصالاتها مع الشركات الكبرى في المنطقة وخصوصا الخليجية منها والتي تتوزع استثماراتها في اكثر من دولة، ومخاطبتها باستمرار من اجل وضعها في صورة التطورات النوعية التي يشهدها الاقتصاد القطري والحوافز التي يتم توفيرها للاستثمار في قطر وايجابيات الاستثمار في بورصة الدوحة.
وعبر هؤلاء عن املهم في ان مثل هذه التحركات من شأنها ان تدعم اداء البورصة وتساعد في بقاء الاسهم القطرية بعيدا عن دائرة هواجس الخوف وخط التاثيرات النفسية العميقة.
ويتفاءل مستثمرون قطريون بان يكون هذا الارتفاع بداية لرحلة بورصة الدوحة نحو تعويض الخسائر الفادحة التي تكبدها المتعاملون طيلة الفترة السابقة نتيجة انخفاضات الاسهم.
ويبدو ان لهذا التحول في اداء بورصة الدوحة اكثر من سبب، ابرزها قرار الحكومة القطرية القاضي بالسماح للشركات المساهمة بشراء حصة من اسهمها، حيث يظهر جليا ان هذا القرار يأخذ مفعوله بصورة ايجابية عقب مرور نحو اسبوعين على اتخاذه، لذلك اصبح تأثير القرار فعليا وليس نفسيا.
وهناك سبب آخر يتعلق بالتوقعات المتفائلة بشأن الارباح الربعية للشركات القطرية ال 33 المدرجة للتداول في بورصة الدوحة، حيث يبني كثير من المستثمرين والمتعاملين القطريين آمالا عريضة على ارباح جيدة تحققها الشركات القطرية عن الربع الثاني بالرغم من الانخفاض الذي ميز بورصة الدوحة خلال تلك الفترة، وذلك بالاستناد الى الاداء القوي للاقتصاد القطري والذي يتوقع بحسب العديد من الاقتصاديين ان يحقق نموا قويا خلال العام الجاري تتجاوز نسبته 25 في المائة.
شهية المستثمرين
ولاعلان موعد طرح مصرف الريان للتداول كما هو مقرر في التاسع عشر من الشهر الجاري اثر على تغير اداء الاسهم القطرية، حيث ان بورصة الدوحة استفادت ايجابيا من اعلان هذا الموعد بدلا من التأثر السلبي كما كان يبدو للبعض، وذلك بالنظر الى ان مصرف الريان يعد شركة كبيرة (اكبر بنك اسلامي على مستوى العالم من حيث راس المال)، وبالتالي، فانه سيضيف الكثير الى اداء بورصة الدوحة، بل سيشكل اضافة نوعية بدأت تثير من الآن شهية الكثير من المستثمرين والمتعاملين الذين يترقبون موعد طرح اسهم المصرف للتداول، حيث عزز هؤلاء تواجدهم في بورصة الدوحة وعززوا استثماراتهم من خلال تمسكهم بما يملكونه من اسهم، مما انعكس ايجابا على اجواء البورصة، ومن ثم على اتجاه مؤشر اسعار الاسهم الذي بدأ يأخذ منحى الارتفاع من جديد على امل العودة الى سابق عهده من الاداء المتميز.
وخلال تعاملات الاسبوع الفائت، سجل مؤشر بورصة الدوحة ارتفاعا بمقدار 274 نقطة تمثل ما نسبته 3.7 في المائة مقارنة بالاسبوع قبل الفائت، ليغلق على 7682 نقطة مقابل 7408 نقاط.
ونتيجة لذلك، ارتقعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 18.5 في المائة لتصل الى 1.3 مليار ريال (357 مليون دولار) مقابل 1.1 مليار ريال (302 مليون دولار).
كما ارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة في بورصة الدوحة في نهاية جلسات التداول للاسبوع الفائت بنسبة 2.4 في المائة لتصل الى 221.3 مليار ريال مقابل 216 مليار ريال للاسبوع قبل الفائت.
هدوء نسبي واستقرار
وسيطرت شركات الخدمات على تعاملات الاسبوع بعد ان استحوذت على حصة نسبتها 41.7 في المائة، تلتها شركات البنوك بنسبة 38.6 في المائة، ثم شركات الصناعة بنسبة 16.6 في المائة، وفي المرتبة الاخيرة شركات التأمين التي يغلب عليها الطابع العائلي بنسبة 2.9 في المائة.
ومن اجمالي 33 شركة متداولة في بورصة الدوحة، سجلت اسهم 17 شركة ارتفاعا في اسعارها، بينما انخفضت اسعار اسهم 15 شركة، في حين حافظت شركة واحدة على سعر اغلاق سهمها السابق.
وقاد مصرف قطر الاسلامي تعاملات الاسبوع الفائت بحصة بلغت نسبتها 13.5 في المائة من مجمل التعاملات، تلاه شركة ناقلات بنسبة 12.8 في المائة، ثم شركة صناعات قطر بنسبة 10.5 في المائة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الاسهم في بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت ما نسبته 78.6 في المائة للشراء و 80.4 في المائة للبيع، مقابل 21.3 في المائة للشراء و19.5 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ولعل الهدوء النسبي والاستقرار اللذين شهدتهما بورصة الدوحة في الآونة الاخيرة والارتفاع الذي ميز تعاملات الاسبوع الفائت مرده بحسب تاكيدات كثير من المتعاملين التقتهم 'القبس' في بورصة الدوحة الى عمليات المضاربة من قبل صغار المستثمرين في اجواء كان الطابع الغالب عليها، غياب رؤوس الاموال الكبرى عن مجريات التداول.
ترقب واهتمام
وفي ظل ترقب واهتمام من قبل المستثمرين القطريين لمؤشر اسعار بورصة الدوحة، لم تخل توجهاتهم من متابعة مجريات التداول في بعض اسواق المال والبورصات الخليجية الاخرى وخصوصا السوقين السعودي والكويتي، حيث يطالب العديد منهم ونظرا لاجواء التحسن النسبي للاداء الذي تعيشه بعض اسواق المال والبورصات في المنطقة بضرورة العمل على انشاء صناديق استثمار قطرية برؤوس امول ضخمة من شأنها الدخول الى بورصة الدوحة وحفظ الحد الادنى من التوازن المنشود كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
يقول وسيط مالي قطري طلب عدم الاشارة الى اسمه ان رؤوس الاموال الكبيرة غائبة عن بورصة الدوحة، وان كبار المستثمرين وصناع السوق خارج البورصة في الوقت الراهن.
لكن هذا الوسيط المالي اكد ان الارتفاع الذي شهدته الاسهم القطرية خلال الاسبوع الفائت لا يمكن ان يعول عليه كثيرا، لانه نتج اساسا عن عمليات مضاربة لا عن تدفقات نقدية الى البورصة، لافتا الى ان الارتفاعات النسبية والمحدودة من الممكن ان تكون ايجابية اذا ارتبطت باحجام تداول كبيرة.
تسويق البورصة
وفي هذا الخصوص، يبدي مستثمرون قطريون استغرابهم من الحالة التي تعيشها بورصة الدوحة من ناحية افتقارها لمعايير واضحة تحكم اداءها، وقال احدهم انه في حالة ارتفاع الاسهم، تلاحظ ان ما يزيد على 20 شركة ارتفعت اسهمها، وفي حالة الانخفاض تلاحظ ان ما يزيد على ذلك الرقم قد انخفضت اسعاراسهمها، وذلك يعني اما هبوطا كاملا او ارتفاعا كاملا لبورصة الدوحة، وهذا هو الغريب في الامر على حد قول المستثمر.
ودعا متعاملون في بورصة الدوحة شركات الوساطة القطرية الى ضرورة القيام بدور اكبر في التسويق للبورصة من خلال الاتجاه الى تكثيف اتصالاتها مع الشركات الكبرى في المنطقة وخصوصا الخليجية منها والتي تتوزع استثماراتها في اكثر من دولة، ومخاطبتها باستمرار من اجل وضعها في صورة التطورات النوعية التي يشهدها الاقتصاد القطري والحوافز التي يتم توفيرها للاستثمار في قطر وايجابيات الاستثمار في بورصة الدوحة.
وعبر هؤلاء عن املهم في ان مثل هذه التحركات من شأنها ان تدعم اداء البورصة وتساعد في بقاء الاسهم القطرية بعيدا عن دائرة هواجس الخوف وخط التاثيرات النفسية العميقة.