المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارات الانف المقطوع



موسى الخليفي
24-01-2012, 11:56 AM
تحسس أنفك ... وعقلك !
محمد الرطيان

تقول الحكاية : أن وزير إحدى البلاد البعيدة ، أصابه مرض خطير، فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه !
استسلم الوزير لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم ... وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف وليخرج من هذا الموقف المحرج ، أمر كبار موظفيه بقطع أنوفهم ، وكل مسئول منهم صار يأمر
من هو أدنى منه مرتبة بأن يقوم بقطع أنفه ... إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه .

مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة ، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة ... فما أن يُولد مولود جديد – ذكرا أو أنثى – إلا ويكون أول اجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه !

بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة ... وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيئا يتدلى من وجهه ... هو أنفه السليم !

بحكم السلطة ، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير ، وتلك البلدة النائية :
ـ صار الخطأ صوابا ... وصار الصواب خطأ .
ـ مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل !..وصار هناك مقاييس أخرى للجمال .. وكذلك للقبح .
ـ أي شخص يأتي من العالم الخارجي – أنفه سليم – هو شخص شاذ !

فكروا بهذه الحكاية الأسطورية / الساخرة ، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة :
هل فقدنا أنوفنا ؟
هل فقدنا شيئاً آخر ... الألسن مثلاً ؟!
كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب ... وندافع عنه لأنه من عاداتنا ؟!
كم من شيء نراه شاذاً فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا ؟
كم من شيء ندافع عنه وبحماسة ... فقط لأنه من أخطائنا القومية ؟!
هل أخطاؤنا – لأنها أخطاءنا الشخصية – هي أهم من صواب الغريب ؟!

رآعي موآجيب
24-01-2012, 12:06 PM
كلام كبير ومغزاه اكبر اخي موسى الخليفي

أشكرك على حسن أختيارك و طريقتك الذكيه لإيصال الفكره

تقبل مروري

المسك1969
24-01-2012, 12:15 PM
رائعه هي القصة ورائع ما ناقشتموه حفظكم الله...

نعم كثير من الأخطاء قد نعيش بها ونصدقها حتى تصبح حقيقة

بعض الكاذبين يكذبون الكذبه فيرددونها حتى يصدقونها فيعشون بها وهي كذبه سبحان الله

بعض المنافقين من أجل أن يصلوا لأمر ما يجعلونه مقبولا ومهما ولابد منه بل يحاربون من أجله فيصدقه الناس وهو في الأصل غير صحيح... انتفع هو وجعل غيره يصدق ما أخبر به

أمور محزنة قد تمر بأي شخص فيهرب بنفسه للخيال ليعيش هناك حياة مخالفة كما يريدها ويراها هو ثم نجده يعتقد في واقعه أنه كما في خياله والله المستعان

جزاكم الله خيرا

العقل الحر
24-01-2012, 12:47 PM
كلمات ذات طابع سليم وعميق

وتصلح لأصلاح الذات فقط وبعض العادات السيئه الدخيلة والمتطرفه في ذيل المرتبه

ولكن لا يوجد عادات وتقاليد امم صحيحه تماما وجميع الشعوب لها عادات وتقاليد سيئه وجميله وتدافع عنها ببساله

والعادات تعتبر كايان واحد بمساؤها واذا تم الطعن ببعض العادات وتقبل المجتمع هذا الطعن وغيره سوف تكون بدايه الانهيار للعادات ككل السيئه والاجابية

وبما ان البشر تتغير عاداتهم ببطء لذا دع الزمن يغيرها

او احدث ثورة فكريه وادارية لتتغير

وهذا الامر ينطبق تماما على الوزارات والوزراء كذلك

راعي المواجيب
24-01-2012, 12:50 PM
تصوير عجيب

تبي تشتغل معانا وتوصل فوق حياك وانت مقطوع الخشم ،
أو اطلع برا وخل خشمك ينفعك

الرويـس
24-01-2012, 12:54 PM
توقعت ان المقصد من عنوان ( قطع الخشوم) دلاله عن ( انعدام الواسطة )
فاصبح ما لم يكن في الظن ..

عابر سبيل
25-01-2012, 07:52 AM
تسلم يا خوي/ موسى على هالمقال الممتع.
ذكرني هالمقال..بخبر جديد..
وقع من ايام فقط..و فيه جزء مشابه
لما اورده المقال و ان اختلف الحال و "المآل"..

"
شهدت الإمارات إقبالاً منقطع النظير على التبرع بالدم، يعد الأضخم منذ 25 عاماً، والذي شاركت فيه أعداد كبيرة من الناس، بما فيها موظفو عدد من الجهات الحكومية، اضطر مركز التبرع على أثرها الإعلان عن التوقف عن استقبال المتبرعين، وأخذ مواعيد سابقة للتبرع.



"


ليش يا ترى؟؟؟؟؟

اذا عرف السبب ...بطل العجب!!

"


هذا الإقبال جاء بعد تحقيق صحفي نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان "بينهم أطفال.. ومناشدات بالتبرع العاجل لإنقاذهم.. نقص الدم بمركز الثلاسيميا يهدد حياة 450 مريضاً"، وفيه كشفت الصحيفة وجود نقص كبير في الدم، مشيرة إلى أن هذا النقص يهدد حياة مرضى الثلاسيميا."

معقووولة...صحيفة و تحقيق..يسوون هالسواة!!...

نكمل الخبر

"


ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها: إن مركز علاج الثلاسيميا ومركز التبرع بالدم في هيئة الصحة يعانيان أزمة نقص حادة في الدم. مشيرين إلى أن "هذا النقص تسبب في حصول مرضى على وحدة دم واحدة شهرياً، بدلاً من ثلاث، وهناك مرضى جاؤوا من بعض الإمارات الشمالية، وعادوا دون الحصول على أي وحدة دم".

وأبدى مرضى قلقهم الشديد من استمرار هذه الأزمة، مؤكدين أن "استمرارها يهدد حياة أكثر من 450 مريضاً بالخطر، خصوصاً أن مريض الثلاسيميا لا يستطيع العيش دون الحصول على وحدات دم طول العمر".



عقب ذلك، شهد المركز إقبالاً ضخماً، دعت على إثره مديرة مركز التبرع بالدم، الدكتورة ليلى الشاعر، المؤسسات والدوائر الحكومية الراغبة في التبرع بالدم، إلى التواصل مع المركز هاتفياً، لتنسيق موعد لهم، وذلك في محاولة للحد من التزاحم الشديد الذي يشهده المركز في بعض الأوقات.

ومن المقرر أن يتوقف المركز الملحق بمستشفى لطيفة (الوصل سابقاً) عن استقبال المتبرعين غداً السبت، ولمدة يوم واحد، لأعمال التعقيم الضرورية، ويعاود استقبال المتبرعين بعد غد الأحد.

وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الحكومة الإماراتية، بالمبادرة بالتبرع فور سماعه بالأزمة واقتدى به عدد كبير من وزراء الحكومة.كما شاركت عدد من الجهات الحكومية مع الحملة، من بينها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة الكهرباء والمياه، إلى جانب، هيئة تنظيم الاتصالات في دبي وأبوظبي، ومؤسسة دبي الإسلامية الإنسانية، وجمعية دبي الخيرية، وبنك المشرق، وصندوق الزكاة.



يذكر أن مرض الثلاسيميا هو مرض يصيب الدم ويهدد حياة المصابين والمصابات به من أطفال وكبار ما لم يتم تبديل الدم لهم دوريا"
http://www.sehaonline.com/pProcess/contents/news/id/414.html

ام علي1981
25-01-2012, 01:05 PM
كلام سليم وفي الصميم
كلام يعور القلب لانه صحيح
لقد اصبحنا مقطوعي الانوف والالسنة علشان يمشي حالنا

ابن التويم
26-01-2012, 10:32 AM
تحسس أنفك ... وعقلك !
محمد الرطيان

تقول الحكاية : أن وزير إحدى البلاد البعيدة ، أصابه مرض خطير، فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه !
استسلم الوزير لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم ... وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف وليخرج من هذا الموقف المحرج ، أمر كبار موظفيه بقطع أنوفهم ، وكل مسئول منهم صار يأمر
من هو أدنى منه مرتبة بأن يقوم بقطع أنفه ... إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه .

مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة ، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة ... فما أن يُولد مولود جديد – ذكرا أو أنثى – إلا ويكون أول اجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه !

بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة ... وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيئا يتدلى من وجهه ... هو أنفه السليم !

بحكم السلطة ، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير ، وتلك البلدة النائية :
ـ صار الخطأ صوابا ... وصار الصواب خطأ .
ـ مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل !..وصار هناك مقاييس أخرى للجمال .. وكذلك للقبح .
ـ أي شخص يأتي من العالم الخارجي – أنفه سليم – هو شخص شاذ !

فكروا بهذه الحكاية الأسطورية / الساخرة ، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة :
هل فقدنا أنوفنا ؟
هل فقدنا شيئاً آخر ... الألسن مثلاً ؟!
كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب ... وندافع عنه لأنه من عاداتنا ؟!
كم من شيء نراه شاذاً فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا ؟
كم من شيء ندافع عنه وبحماسة ... فقط لأنه من أخطائنا القومية ؟!
هل أخطاؤنا – لأنها أخطاءنا الشخصية – هي أهم من صواب الغريب ؟!





موضوع رائع جداً و يعبر بشكل جيد عن واقعنا الأليم ..

فكروا بهذه الحكاية الأسطورية / الساخرة ، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة :
هل فقدنا أنوفنا ؟

من زمان

هل فقدنا شيئاً آخر ... الألسن مثلاً ؟!

من زمان و تم تشكيل مقاييس جديده .. فأصبح الأبكم هو احسن واحد و المتحدث منبوذ ..