ابن التويم
25-01-2012, 05:41 AM
سقوط الدكتاتور العربي الرابع ( علي عبد الله صالح ) و الربيع العربي مستمر
غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الأحد 2012-01-22 صنعاء متوجها الى الولايات المتحدة. بعد إذ عين عبد ربه منصور هادي رئيسا للدولة من 21 فبراير و هو مرشحا توافقيا إلى أن تجرى الانتخابات الرئاسية ..
وفي كلمة وادع حزينة أو هكذا أرادها .. اعتذر علي عبدالله صالح للشعب اليمني كله حيث قال " اطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي الـ33السنة الماضية، واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات "
يأتي ذلك غداة اقرار مجلس النواب اليمني قانونا يمنح 'الحصانة الكاملة' للرئيس صالح
ويأتي حرص علي صالح على الاعتذار للشعب اليمني بعد الحصول على الحصانة الكاملة لعلمة أن الشعب اليمني طلاب دم و ثأر و أن دم الشهداء في ساحات التغيير لن يذهب سدى .. و أن لم يستطيعوا أن يحاكموه قانونيا (لوجود الحصانة) و هذا ما يفضلونه فسوف يسفكون دمه في يوم ما في مكان ما حتى لو كان في الصين و بعد 10 سنين.
صحيح أن سقوط علي صالح لم يكون مدوياً كسابقيه و لم يكن كذلك دراماتيكياً كسقوط القذافي مثلاً إلا انه سقوط حقيقي أمام إرادة الشعب و بذلك حقق الشعب واحد من أهم مطالبه وبشكل سلمي ..
و بهذا يكون الربيع العربي قد كنس إلى حد الآن 3 دكتاتوريين في عام 2011 ويستهل بأول دكتاتوري في عام 2012 وهو علي صالح و رمى بهم في مزبلة التاريخ .. معلنا عن نهاية حقبة ..
الدكتاتور التالي المرشح للسقوط بقوة في عام 2012 هو بشار حافظ و إني أرى أن يومه قد دنا و أرى أنه الرئيس الأشد غباءً حيث رأى 4 من زملائه الدكتاتوريين يسقطون أمام عينيه و مازال مؤمننا بإمكانية البقاء حاكما دكتاتورياً و مازال مؤمناَ بشكل سخيف بعودة الأوضاع في سوريا كما كانت علية بعد أن قتل ما قتل ..
وفي عرض رياح التغيير الصرصر العاتية التي مزقت الدكتاتوريات و اقتلعت الدكتاتوريين من مقاعدهم ترفع المغرب و الأردن أشرعتها و تغتنم هذه الريح و يقلص الملكان صلاحياتهم و يمنحون شعوبهم صلاحيات مبدئية أكثر نتج عنها فوز منقطع النظير للإسلاميين في المغرب بقيادة بن كيران و إصلاحات مهمة في الإردن ..
يبقى رئيس الجزائر في ذراءٍ من الهبوب .. رغم أن شعب الجزائر من أكثر الشعوب المظلومة ولكن تقاطع المصالح الغربية مع العربية اقتضى التعتيم و عدم انتقاد بوتفليقة و عدم دعم الشعب الجزائري إعلاميا و سياسيا و التنكر لمطالبة و تجاهل حقوقه وتسفيه المعارضة و الإسلاميين ممثلين في جبهة التحرير الإسلامية التي فازت بالانتخابات عام 1990 .. و هي التي قادت الجهاد ضد فرنسا و إنتهت الثورة بمليون شهيد و مازالت تذكر بالأسم في النشيد الوطني الجزائري ..
تدخل الجيش الجزائري مدعوما من فرنسا التي قالتها علنا لن نسمح بأي حكومة إسلامية في الجزائر وإن جاءت عبر الديمقراطية و الانتخاب .. و في اللقطة الأخيرة بعد فوز جبهة التحرير في الانتخابات 1990 دخل الجيش ليقتل مئات الآلاف و يطارد البقية إلى الجبال .. و لم ينصفوا إلى اليوم و كل ذنبهم أن قالوا لا إله إلا الله ثم فازوا في الانتخابات. كل هذا الظلم و لكن حتى قناة الجزيرة لا تراه يستحق التغطية و الدعم ..
في النهاية الربيع العربي و دول الخليج ..
و الحديث في هذا الشأن نادر وصعب جدا (باستثناء الكويت) و ذلك لضآلة مساحة حرية التعبير بل وانعدامها في بعض الدول ويأتي هذا لعدم إيمان الأنظمة الخليجية بحرية التعبير ..
و بما أن الإعلام حكومي في العموم أو موالي فالإعلام مسيطر عليه بشكل تام فالقمع يظهر في المواقع الإلكترونية و المنتديات و غيره ..
والمعبرين عن آرائهم في دول الخليج يعرضون أنفسهم للخطر المباشر و مستهدفين شخصيا وقد سمعنا باعتقالات لمشايخ و أكاديميين و مثقفين بتهم شتى منها انتمائهم للقاعدة و محاولة قلب نظام الحكم و بعث الفتنة و الخروج على ولي الأمر و غيره من تهم خسيسة .. رغم أن المعتقلين من ثوابتهم عدم زعزعة الأمن ولم يتطاولا قط على الحاكم ولم يطالبوا بتنحيه بل هم خير سند للحاكم و للاستقرار و الأمن و كانت كل مطالبهم هي الإصلاح و المشاركة في القرار و إطلاق الحريات ..
بعض دول الخليج نزلت عند رغبة الشعب مثل عمان وبدأت بإصلاحات جيده وبالتالي هدأت الأوضاع و بعض دول الخليج عاندت واعتبرته تدخل في حق العائلة الحاكمة في شؤون الحكم و بعض الدول قامت بإصلاحات صورية و وعود ليس منها طائل و لكن الذي اتفقت علية دول الخليج هو الحل المالي و ليس السياسي .. وهو دفع المزيد من المال (إملاء البطون تعمى العيون) و ذلك برفع الرواتب و زيادة قروض الإسكان الحكومي و دفع رواتب للعاطلين وغيره ..
الكويت الشعب الذي يحكم نفسة بنفسه لما منح له من حرية و مشاركة سياسية .. الكويت أيضا تأثرت بالربيع العربي .. قد يقول قائل كيف و شعب الكويت يتمتع بكل الحقوق السياسية و غيرها ..
هذا صحيح و لكن الشعب الكويتي لأول مرة يستثمر حقوقه السياسية بشكل فعال متأثرا بالربيع العربي .. و تجلى ذلك عندما خرج 100،000 كويتي في مظاهره سلميه و لم يعودوا حتى اسقطوا رئيس الوزراء و حل الحكومة و حل مجلس الأمه و ذلك لما استشرى الفساد في الحكومة و مجلس الأمة بشكل لا يسكت عنه ..
الوضع في الخليج وحكامه المتمسكين بطريقة الماضي في الحكم مخيف جدا .. وهو على درجة خطيرة من الاحتقان يلاحظها المتابع لغير الإعلام الحكومي و لأكن أميناً و الله ما رأيت مشايخ وأكاديميين و مثقفين السعودية يتكلمون بجرأة كالجرأة التي أراهم عليها اليوم و هم يقولون بصوت واحد نحن شركاء في الحكم نحن مواطنون و لسنا ضيوف في هذا الوطن .. وللعلم أن الشعب السعودي قد ارتفع فيه مستوى التعليم بشكل سريع علاوة على أن هناك حوالي النصف مليون سعودي يدرسون في دول ديمقراطيه حتما سيعودون متأثرين بالديمقراطيات الغربية والشرقية و مؤمنين بحق المشاركة السياسية و حق حرية الرأي .. و لهذا نتمنى أن تستوعب دول الخليج و المملكة العربية السعودية بالذات شباب اليوم و طريقة اليوم في الحكم .. عدم المكابرة و تعريض دولنا و مجتمعاتنا للخطر وتعريضها للاختراق من قبل إيران و أمريكا وغيرهم من أعداء ..
سنضل ندعي في صلواتنا أن يوفق الله الحكام و المحكومين في دول الخليج لما هو خير ويهديهم إلى التلاحم على كلمة الحق و دفع العدوان و رفع لا إله إلا الله قبل كل ذلك
غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الأحد 2012-01-22 صنعاء متوجها الى الولايات المتحدة. بعد إذ عين عبد ربه منصور هادي رئيسا للدولة من 21 فبراير و هو مرشحا توافقيا إلى أن تجرى الانتخابات الرئاسية ..
وفي كلمة وادع حزينة أو هكذا أرادها .. اعتذر علي عبدالله صالح للشعب اليمني كله حيث قال " اطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي الـ33السنة الماضية، واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات "
يأتي ذلك غداة اقرار مجلس النواب اليمني قانونا يمنح 'الحصانة الكاملة' للرئيس صالح
ويأتي حرص علي صالح على الاعتذار للشعب اليمني بعد الحصول على الحصانة الكاملة لعلمة أن الشعب اليمني طلاب دم و ثأر و أن دم الشهداء في ساحات التغيير لن يذهب سدى .. و أن لم يستطيعوا أن يحاكموه قانونيا (لوجود الحصانة) و هذا ما يفضلونه فسوف يسفكون دمه في يوم ما في مكان ما حتى لو كان في الصين و بعد 10 سنين.
صحيح أن سقوط علي صالح لم يكون مدوياً كسابقيه و لم يكن كذلك دراماتيكياً كسقوط القذافي مثلاً إلا انه سقوط حقيقي أمام إرادة الشعب و بذلك حقق الشعب واحد من أهم مطالبه وبشكل سلمي ..
و بهذا يكون الربيع العربي قد كنس إلى حد الآن 3 دكتاتوريين في عام 2011 ويستهل بأول دكتاتوري في عام 2012 وهو علي صالح و رمى بهم في مزبلة التاريخ .. معلنا عن نهاية حقبة ..
الدكتاتور التالي المرشح للسقوط بقوة في عام 2012 هو بشار حافظ و إني أرى أن يومه قد دنا و أرى أنه الرئيس الأشد غباءً حيث رأى 4 من زملائه الدكتاتوريين يسقطون أمام عينيه و مازال مؤمننا بإمكانية البقاء حاكما دكتاتورياً و مازال مؤمناَ بشكل سخيف بعودة الأوضاع في سوريا كما كانت علية بعد أن قتل ما قتل ..
وفي عرض رياح التغيير الصرصر العاتية التي مزقت الدكتاتوريات و اقتلعت الدكتاتوريين من مقاعدهم ترفع المغرب و الأردن أشرعتها و تغتنم هذه الريح و يقلص الملكان صلاحياتهم و يمنحون شعوبهم صلاحيات مبدئية أكثر نتج عنها فوز منقطع النظير للإسلاميين في المغرب بقيادة بن كيران و إصلاحات مهمة في الإردن ..
يبقى رئيس الجزائر في ذراءٍ من الهبوب .. رغم أن شعب الجزائر من أكثر الشعوب المظلومة ولكن تقاطع المصالح الغربية مع العربية اقتضى التعتيم و عدم انتقاد بوتفليقة و عدم دعم الشعب الجزائري إعلاميا و سياسيا و التنكر لمطالبة و تجاهل حقوقه وتسفيه المعارضة و الإسلاميين ممثلين في جبهة التحرير الإسلامية التي فازت بالانتخابات عام 1990 .. و هي التي قادت الجهاد ضد فرنسا و إنتهت الثورة بمليون شهيد و مازالت تذكر بالأسم في النشيد الوطني الجزائري ..
تدخل الجيش الجزائري مدعوما من فرنسا التي قالتها علنا لن نسمح بأي حكومة إسلامية في الجزائر وإن جاءت عبر الديمقراطية و الانتخاب .. و في اللقطة الأخيرة بعد فوز جبهة التحرير في الانتخابات 1990 دخل الجيش ليقتل مئات الآلاف و يطارد البقية إلى الجبال .. و لم ينصفوا إلى اليوم و كل ذنبهم أن قالوا لا إله إلا الله ثم فازوا في الانتخابات. كل هذا الظلم و لكن حتى قناة الجزيرة لا تراه يستحق التغطية و الدعم ..
في النهاية الربيع العربي و دول الخليج ..
و الحديث في هذا الشأن نادر وصعب جدا (باستثناء الكويت) و ذلك لضآلة مساحة حرية التعبير بل وانعدامها في بعض الدول ويأتي هذا لعدم إيمان الأنظمة الخليجية بحرية التعبير ..
و بما أن الإعلام حكومي في العموم أو موالي فالإعلام مسيطر عليه بشكل تام فالقمع يظهر في المواقع الإلكترونية و المنتديات و غيره ..
والمعبرين عن آرائهم في دول الخليج يعرضون أنفسهم للخطر المباشر و مستهدفين شخصيا وقد سمعنا باعتقالات لمشايخ و أكاديميين و مثقفين بتهم شتى منها انتمائهم للقاعدة و محاولة قلب نظام الحكم و بعث الفتنة و الخروج على ولي الأمر و غيره من تهم خسيسة .. رغم أن المعتقلين من ثوابتهم عدم زعزعة الأمن ولم يتطاولا قط على الحاكم ولم يطالبوا بتنحيه بل هم خير سند للحاكم و للاستقرار و الأمن و كانت كل مطالبهم هي الإصلاح و المشاركة في القرار و إطلاق الحريات ..
بعض دول الخليج نزلت عند رغبة الشعب مثل عمان وبدأت بإصلاحات جيده وبالتالي هدأت الأوضاع و بعض دول الخليج عاندت واعتبرته تدخل في حق العائلة الحاكمة في شؤون الحكم و بعض الدول قامت بإصلاحات صورية و وعود ليس منها طائل و لكن الذي اتفقت علية دول الخليج هو الحل المالي و ليس السياسي .. وهو دفع المزيد من المال (إملاء البطون تعمى العيون) و ذلك برفع الرواتب و زيادة قروض الإسكان الحكومي و دفع رواتب للعاطلين وغيره ..
الكويت الشعب الذي يحكم نفسة بنفسه لما منح له من حرية و مشاركة سياسية .. الكويت أيضا تأثرت بالربيع العربي .. قد يقول قائل كيف و شعب الكويت يتمتع بكل الحقوق السياسية و غيرها ..
هذا صحيح و لكن الشعب الكويتي لأول مرة يستثمر حقوقه السياسية بشكل فعال متأثرا بالربيع العربي .. و تجلى ذلك عندما خرج 100،000 كويتي في مظاهره سلميه و لم يعودوا حتى اسقطوا رئيس الوزراء و حل الحكومة و حل مجلس الأمه و ذلك لما استشرى الفساد في الحكومة و مجلس الأمة بشكل لا يسكت عنه ..
الوضع في الخليج وحكامه المتمسكين بطريقة الماضي في الحكم مخيف جدا .. وهو على درجة خطيرة من الاحتقان يلاحظها المتابع لغير الإعلام الحكومي و لأكن أميناً و الله ما رأيت مشايخ وأكاديميين و مثقفين السعودية يتكلمون بجرأة كالجرأة التي أراهم عليها اليوم و هم يقولون بصوت واحد نحن شركاء في الحكم نحن مواطنون و لسنا ضيوف في هذا الوطن .. وللعلم أن الشعب السعودي قد ارتفع فيه مستوى التعليم بشكل سريع علاوة على أن هناك حوالي النصف مليون سعودي يدرسون في دول ديمقراطيه حتما سيعودون متأثرين بالديمقراطيات الغربية والشرقية و مؤمنين بحق المشاركة السياسية و حق حرية الرأي .. و لهذا نتمنى أن تستوعب دول الخليج و المملكة العربية السعودية بالذات شباب اليوم و طريقة اليوم في الحكم .. عدم المكابرة و تعريض دولنا و مجتمعاتنا للخطر وتعريضها للاختراق من قبل إيران و أمريكا وغيرهم من أعداء ..
سنضل ندعي في صلواتنا أن يوفق الله الحكام و المحكومين في دول الخليج لما هو خير ويهديهم إلى التلاحم على كلمة الحق و دفع العدوان و رفع لا إله إلا الله قبل كل ذلك