المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال"فارس الوطن الكبير"بقلم: سالم بن صالح الجهمان المري



ضليع التبريد
25-01-2012, 07:06 AM
مقال:
"فارس الوطن الكبير"
بقلم: سالم بن صالح الجهمان المري


سر ياقلم واكتب كلامي بعد ما طال السكوت ** كلمة وفا وبغاك يا راعي الوفا تفطن لها


اليوم(18/12/2011) قطر كلها تحتفل وتبتهج باليوم الوطني الكبير تكريماً وتخليداً لذكري تأسيس الدولة التاريخي ولأهلها جميعاً في تلك الفترة الزمنية الخالدة التي يستشف منها الجميع اليوم إحياء ذكري الماضي المجيد لوطننا الغالي قطر في عهد المؤسس القائد والفارس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني طيب الله ثراه (1826-1913) الذي صال وجال ومعه رجاله من الفرسان رجال قبائل قطر جميعاً بدواً وحضراً فأسس الدولة ووحدها وبسط أمنها وصانها بحد السيف وبكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وبما عرف عنه رحمه الله رحمة واسعة من ذكاء وكرم حاتمي ومحبته لأبناء شعبه جميعاً دون تفرقة فالكل عنده سواسية كأسنان المشط فهو فارس تقي وعالم دين، فقد كان واسع الاطلاع وإماماً يؤم المصلين ويخطب فيهم فتجمعت فيه محاسن حفظه للقرآن الكريم وتفسيره وثقافته الواسعة الإسلامية والعامة والفروسية وقدرته الفطرية علي تأسيس وتوحيد صفوف الوطن في ظروف أمنية واقتصادية صعبة وعصيبة للغاية في تلك الحقبة التاريخية، ولكنه بذكائه وحكمته وفروسيته أقام الحق وأزهق الباطل ووحد الأمة وأسس الدولة وبدأ بتأسيس شرائعها وقوانينها الإسلامية فهو كما ذكرت حافظ للقرآن الكريم وإمام وقائد فذ وشجاع وما معركة الوجبة التاريخية التي دحر فيها العثمانيين إلا شاهد تاريخي علي فروسيته هو ورجاله الفرسان من أهل قطر في تلك الحقبة التاريخية الصعبة، فكان فارساً شجاعاً وقائداً مهيباً وسابقاً لزمنه في الثقافة العامة والاطلاع الواسع علي كل أمور المسلمين في وقته، رغم قسوة الزمن وقلة الاتصالات والمواصلات فقد كانت مواصلاتهم في تلك الحقبة الزمنية الخيل والهجن الأصايل ولكن قدرته الكبيرة علي لم الشمل وتطويع الجميع لهيبته ورحمته في نفس الوقت، فقد كان للضعفاء والمساكين أباً حنوناً رحيماً وكان للأعداء والمنحرفين عن الجادة سيفاً بتاراً لا يرحم من يعتدي أو ينشق أو يفسد، رحم الله المؤسس رحمة واسعة.

واليوم الوطن يزهو بفارس الوطن الكبير حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي الذي سيذكره ويتحدث عنه التاريخ ففي عهده وتحقق الكثير من المعجزات والتي يعرفها الجميع والعالم فقد تغير شكل الوطن ووجهه العمراني والاقتصادي والديموغرافي، في وقت قصير، حيث في عهده أنجزت مشاريع كثيرة وكبيرة ووقع علي إنجاز مشاريع اقتصادية كبيرة وبنية تحتية وفوقية من ناطحات سحاب وشق طرق جديدة وبناء مراكز حدود حديثة ومطار عالمي جديداً افتتاحه قريباً وموانئ وجسور فوق البحار مع البحرين وهناك نية لإنشاء آخر مع أبوظبي ومنشآت ومدن صناعية ورياضية وسياحية وتعدد جامعات أكاديمية، وفضائيات إعلامية تجعل حتي العالم البعيد يتحدث عن قطر ويعرف بلداً اسمه قطر في آخر الدنيا خلال سنوات قليلة في تاريخ الأمم فهي معجزة كبيرة لا يقدر عليها إلا القادة والزعماء العظماء الكبار الذين يبنون ويعمرون بشجاعة وبكثرة وبدون تردد ما دام فيها خير للوطن والمواطن والأمة ويتركون الزمن والتاريخ يتحدث.

فقطر في عهده الزاهي كثرت مشاريعها الاقتصادية وأذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر، حقول الغاز الطبيعي وموانئ لشحن الغاز في قطر وعدة دول عالمية، آخرها افتتاح ميناء استقبال البواخر شاحنات الغاز الطبيعي في إيطاليا.

ومن المشاريع الطرق السريعة وغيرها والجسور والأنفاق والميناء البحري الكبير والجديد القادم بين أم سيعيد والوكرة وكذلك المطار الدولي الكبير الجديد القادم والجامعات المتعددة والمجلس الأعلي للتعليم وكثرة المستشفيات والمراكز الطبية والصحية والأسواق المالية فكثرت البنوك ومؤسسات الاستثمار والبورصة واستضافة الأولمبياد الآسيوي ورئاسة قطر رياضياً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وسياسياً للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ورئاسة جلسات مجلس الأمن فترة من الزمن والسعي رياضياً بنجاح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 ومشاريع ضخمة قادمة وقع عليها كسكك حديد- شبكة قطارات فوق الأرض وتحتها Underground .. إلخ، يعجز القلم واللسان عن ذكرها لكثرتها ولضخامتها وهي انجازات كبيرة وتاريخية إن شاء الله سيستفيد منها الجميع وهي تحسب لعهد سموه الزاهي وسيتحدث عنها التاريخ والأجيال القادمة علاوة علي أبناء هذا العصر الذين يعيشون هذه الفترة.

يتميز عهده الزاهر حفظه الله بسياسة ذكية متوازنة ومنفتحة علي العالم في عصر تتلاطم فيه رياح السياسة والاستراتيجية العالمية في الشرق الأوسط- استراتيجية سياسة متوازنة واعية ومحنكة يديرها قائد سياسي حكيم أشاد بها القاصي والداني وجعل لقطر وشعبها اسماً عالمياً محترماً بين العالم ومحبة واحتراماً يلمسها الجميع خصوصاً من يسافرون للخارج فمجرد ما تصل إلي أي بلد ويعرفون أنك من قطر الكل يعرفك اليوم ويحترمك ويرحب بك ويشكر وطنك وأميرها ويشيدون كثيراً بسياسته وفزعته ويعبرونها لك عن حبهم واحترامهم لقطر وأميرها مما يسعدنا جميعاً في الخارج عندما نسافر ويجعلنا نزهو ونفتخر بذلك أطال الله في عمره، فهو إنسان ذو قلب كبير ورحيم مع الجميع خصوصاً الضعفاء والمظلومين من أبناء شعبه الوفي وعندما تصل أخبارهم ومعاناتهم إليه يأمر ببحثها وحلها.

نسأل الله أن يحفظ قطر وطناً وأميراً وولي عهد وحكومة وشعباً وأن يزيد عليها من نعمه ويحفظ أمنها ويحميها من كل الشرور والأشرار.. آمين.

وفي الختام أبارك لسمو الأمير وولي عهده والحكومة الرشيدة وللشعب القطري بهذا اليوم الوطني الغالي يوم 18 ديسمبر من كل عام.

وكل عام والوطن والجميع بخير

E-mail: ssmja@yahoo.com

R 7 A L
25-01-2012, 07:25 AM
اللهم أحفظ قطر وطناً وأميراً وولي عهد وحكومة وشعباً