مضارب دوسري
01-02-2012, 05:45 AM
كفلاء دخلوا دوامة الاتهام بسبب حمل الخادمات
منح تأشيرة للخادمة مرهون باجتيازها الكشف الطبي
سفاراتنا بالخارج تفرض ضوابط صارمة لتنفيذ القرار
الفلبينية مثقفة.. والهندية حنونة.. والأثيوبية هي الأفضل
التقت الراية بالسيد سامح جمال مدير مكتب الوسيط لجلب الأيدي العاملة لتوضيح طبيعة الاجراءات الجديدة ومدى الالتزام بها، مؤكدا أن هناك تشديدا على التأكد من إجراء الفحوصات الأمر إلى أدى إلى زيادة المدة التي يتم خلالها وصول الخادمة.
وقال: من الأفضل أن تطول فترة الاجراءات بدلا من أن تظهر المشاكل الصحية ومشاكل الحمل بعد وصول الخادمة إلى هنا، وحول الاجراءات الطبية المتبعة، قال ان الفحص يتضمن تحاليل الدم وكشف الصدر، ويتم التركيز بشكل خاص على فحوصات الصدر لما للنفس من تأثير مباشر على الأكل والأطفال بالاضافة إلى أن الفحص الطبي هنا في دولة قطر أكثر تشديدا من البلاد المصدر، بحيث لابد من مراجعة القمسيون الطبي خلال 7 أيام من الدخول، وفي حال ظهور أي شيء يقدم للمكتب تقرير يؤكد على ضرورة تسفير الخادمة خلال24 ساعة، علما بأنها قد قامت بعمل فحوصات طبية شاملة ببلادها وبناء عليه منحت التأشيرة، الا أن الظروف التي تمت فيها إجراء الفحوصات هناك غير معروفة، وربما يحصل عليها بالرشوة أو أي مقابل آخر، وعن المدة التي تستغرقها هذه الاجراءات قال: يفرض على الخادمة التي ليس لديها خبرة دورة تدريبية مدتها 21 يوما، و10 أيام للخادمة التي لها خبرة سابقة، ومن ثم تبدأ إجراءات القمسيون الطبي ووزارة العمل، ومن جانبها تقوم المكاتب هنا بإرسال التأشيرة والعقود الموثقة من السفارة المعنية بالدول المصدرة، حيث تقدم جميع هذه الاوراق بما فيها الكشوفات الطبية للسفارات القطرية لمنح التأشيرة التي يتم استخراجها خلال 6 أيام في حال أنه تم الاعتراف بالمستندات المقدمة والجهات التي أجريت فيها الفحوصات الطبية.
دوامة الفضيحة
وعن التشديد على فحص الحمل أؤكد على أهمية هذه الاجراءات لأن الخادمة يمكن أن تكون حاملا في شهرها الاول ولا يظهر عليها، لكن الحمل يظهر في الدم، وطبقا للعادة اذا جاءت الخادمة بحملها يمكن أن تتهم فيه الكفيل، وهنا يدخل الكفيل في دوامة الفضيحة حتى اذا كان بريئا ويسعى لتدارك الامر من خلال تلبية طلبات الخادمة سواء كان تعويضا أو خلافه، حيث أنها تلجأ للسفارة بحجة اعتداء الكفيل وتقوم السفارة بتحويل القضية لحقوق الانسان.
وأضاف: بما أن الخادمة قبلت التسوية فإن من المؤكد أن الطفل ليس ابن الكفيل، لافتا الى أن تعدد هذه النوعية من المشاكل، أدت إلى البحث في وضع الحلول الجذرية تفاديا لأي احتمالات لحمل الخادمة داخل البلاد ومن هنا يمكن التحكم في علاقاتها سواء كانت مع السائق أو الكفيل أو أن لها صداقات ومن ثم تبدأ إجراءات الجهات المعنية.
رعاية الطفل
وأشار مدير مكتب الوسيط إلى كثير من الحالات لخادمات أتين بحملهن إلى هنا وبعد الولادة تواجه الواحدة منهن بمشكلة رعاية الطفل، موضحا أن اجتياز هذه الاجراءات تؤهل الخادمة لمنح تأشيرة السفر للدخول لدولة قطر، حيث يتم إجراء كشف طبي متكامل، حيث أن هذه الاجراءات تتسبب في تأخير وصول الخادمة، منوهاً أن السفارات القطرية في الخارج وضعت ضوابط مشددة للخدم، وأن هذه الاجراءات مكنت من ظهور أمراض قبل منح الخادمة التأشيرة.
اختلاف الدين والعادات
ومن واقع العمل يرى السيد سامح أن هذه الحالات تتكرر مع الخدم من دول شرق أسيا ويرجع ذلك للاختلاف في الدين والعادات والتقاليد، مشيرا إلى أن معظمهن يأتين هنا بهذه المفاهيم، إلا أنهن يجدن أنفسهن مقيدات بتعاليم محددة، وعلى الرغم من أن هناك بعض الخدم مسلمات الا أن الاسلام بالنسبة لهن يختلف حيث أنه يكون إسلاما على الشهادات والبطاقات فقط ..وقال ان الخادمة عندما تصل هنا تصطدم بواقع المجتمع حيث العادات والتقاليد والالتزام بالأخلاق.
الكفيل كاذب
وأضاف أن هناك نتائج عكسية تنشأ عن منح الحرية للخادمة كما يحدث في بعض الدول المجاورة حيث تتهاون الاسر في منح الخادمة ما تريد حيث الموبايل والاجازة الاسبوعية بلا رقيب عليها، والسماح لها بإنشاء علاقات كما تريد بحيث يتاح للخادمة أن يكون لها (boy friend ) وأشار إلى أن هناك مشكلة سائدة تتمثل في اذا وصلت الخادمة لسفارتها للشكوى فهي مصدقة، ويكذب الكفيل والمكتب، وما تكتبه الخادمة في تقريرها هو ما تستند عليه السفارة، فاذا ذكرت أن الكفيل اعتدى عليها فهو كذلك، والسفارة لا تتحقق من الموضوع، وتتعامل من منطلق أن الكفيل هو اليد العليا.
مشاكل التحرش
وأشار السيد سامح إلى أن كثرة البلاغات التي حدثت حقيقي من بعض الكفلاء والتي جعلت أن ما لم يحدث يصدق وقال: نعم تواجه المكاتب مشاكل تحرش بالخادمات كثيرة جدا، و90% مما يرد حقيقي، وفي البداية يسعى البعض لمنع الاساليب التي تتبعها الخادمة في إرتدائها لملابسها أو محاولاتها، الا أنه فيما بعد يعجبه الوضع، ويبدأ في مسايسة الخادمة، ومحاولة تلبية طلباتها بحجة الخوف من المشاكل، وتجد أن الخادمة لا ترفض للكفيل طلبا، تتطور العلاقة بينهما ومن ثم تبدأ المشاكل، وأضاف أن هذا النوع من القصص يمر على المكتب بمعدل يومي، واذا شعر الكفيل أن المشكلة ستتفاقم يرد الخادمة للمكتب بحجة أنها لا تشتغل، وليس لديها خبرة ، ومن خلال التجربة وعندما تتعدد الاسباب وتبدو غير مترابطة، نكتشف أن ما يقوله الكفيل غير صحيح، وبالطبع فإن ذلك يحدث مع فئة معينة من الكفلاء.
صور متكررة
ولمزيد من توضيح الامور المتعلقة بالخدم يوضح السيد سامح أن ضمان المكتب ثلاثة شهور للخادمة المريضة أو التي ترفض العمل، ويتدخل المكتب في بعض الاحيان لحل بعض المشاكل ويمكن أن يستلم الخادمة لكن لا يقوم بتسفيرها وفي حال أن هناك كفيلا آخر يرغب فيها يقوم المكتب بنقل كفالتها للكفيل الجديد وهذا من باب المساعدة فقط، ونحن كمكتب ومن خلال تعدد القضايا وتشابهها أصبحنا مدركين للأسباب الحقيقية، وأشار إلى آخر قصة مرت على المكتب /كانت لكفيل متزوج اثنتين ولظروف ما تغيبت الزوجتان عن البيت / ولم يتردد في التحرش بالخادمة مفترضا أنها ستوافق / وعندما قاومته الخادمة لجأ إلى العنف / وعندما ضغط على الخادمة اضطرت أن تذهب لشقيقة إحدى زوجاته وشرحت لها كل ما تتعرض له، ومن ثم قامت الاخت بتبليغ زوجتيه، وقد اتهمت الزوجة الخادمة بقولها (أنت كذابة ) فأشارت لها الخادمة بعلامات، أكدت لها صدق كلامها فحدثت المشكلة التي كادت أن تهدم الاسرة، وانتشر الموضوع عندما طالبت الزوجتان بالطلاق، وكانت الخادمة خارج الضمان والامر لا يعني المكتب في شيء طالما أن الخادمة خارج الضمان إلا أننا تدخلنا لحل المشكلة من باب إنساني وخوفا من هدم الاسرة وقد تم تسفير الخادمة، وأشار إلى أن مثل هذه المشاكل التي تحدث للخدم بعد فترة الضمان تصبح المسؤولية خارج نطاق المكتب وينحصر الامر بين السفارة والكفيل.
ترقب وعجلة
وأشار إلى أن الخادمة بعد أن تحصل على الفيزا لابد من أن تخضع لدورة تدريبية مدتها 21 يوما هذا بالاضافة إلى الاجراءات الطبية وأهمها الكشف عن الحمل ، ومن ثم تأخذ تأشيرة السفارة، وكل هذه الاجراءات تتم من شهر إلى 40 يوما ، وأشار إلى أن الكفيل هنا يكون في حالة من الترقب والعجلة لوصول الخادمة وطرح مبررات الحاجة لها إلا أننا نرى أن من الافضل التأخير والاطمئنان على كافة الاجراءات.
الفلبينيات متعلمات
وأضاف مؤكدا على ضرورة التعامل مع الخادمة على أنها إنسانة في المقام الاول، اضطرتها ظروفها للعمل كخادمة على الرغم من أن الغالبية العظمى منهن مثقفات ومتعلمات، وأشار إلى أنه وبالرجوع إلى السيرة الذاتية لبعضهن تجد منهن خريجات سكرتارية أو إدارة أو كمبيوتر، وأشار إلى أن التعليم الثانوي في الفلبين يعادل أربع كليات في دول عربية وبالتالي تجد الخادمات الفلبينيات متعلمات جدا ومثقفات، وأوضح أن راتب الخادمة 730 ريالا، وكثير منهن يعانين من الضغوط الكبيرة والاعباء التي تفوق طاقتهن، وبالتالي تدخل الخادمة في حالة توتر، وأشار إلى أن هناك خادمة لجأت للمكتب وهي (تخبط رأسها) في الحائط وهي في حالة من التوتر، وتطالب بالعودة لبلادها لأن الاعباء التي توكل لها تفوق طاقتها، الا أن ذلك لا يعني أن كل الكفلاء بهذه الصورة وفي بعض الاحيان الخادمة تكون سيئة مشيرا إلى ما يتردد من أعمال سحر وتعذيب أطفال وغيرها من الاعمال التي تسعى من خلالها لفرض ثقافتها.
الأثيوبية هي الأفضل
وعن الخادمات الاثيوبيات يوضح السيد سامح أن معظم مشاكلهن تتمثل في عدم قدرتهن على التأقلم مع النقلة الحضارية، حيث أن معظمهن يأتين من الجبال، ويعشن حياة بدائية وبالتالي عندما يأتين ينبهرن بالحضارة ويعجزن عن التعامل معها وأشار إلى موقف حدث قبل فترة عندما اتصل المطار ليخطر المكتب بأن هناك خادمة أثيوبية تجري في المطار ولا تدري كيف تتصرف، وبالفعل عندما وجدها مندوب المكتب كانت في حالة من الذهول والانبهار، وبالتالي فإن الخادمة الاثيوبية تحتاج لوقت للتدريب والتأقلم مع الاوضاع الجديدة لتكون بعدها من أفضل الخادمات حيث أن حياتها البسيطة تجعلها دائما في وضع لا يسمح لها بالتذمر أو التمرد.
الهندية حنونة
أما عن الهنديات فقال ان الهند منعت تصدير الخادمات لأسباب عديدة من أهمها أن الخادمة الهندية لديها الرغبة للإقامة بعيدا عن أهلها لسنوات عديدة، وحسب الرصد فإن أقل مدة يمكن أن تبقى فيها الخادمة بعيدا عن بلادها 8 سنوات، مما أحدث مشاكل عديدة حيث أنها تنسى أهلها وأولادها، وتندمج هنا في تربية أولاد الكفيل وتشعر بأنهم مثل أبنائها ويستمر هذا الوضع لسنوات عديدة دون أن تبدي رغبتها في العودة لبلادها، والسبب الثاني يعود للعامل الاقتصادي وحركة مكاتب جلب العمالة حيث أن من المفترض أن مدة الخادمة تصل لسنتين تعود بعدهما لبلادها وتأتي أخرى غيرها، وبالتالي فإن حركة سوق المكاتب تبقى مستمرة إلا أن بقاء الخادمات لسنوات أحدث كسادا في سوق الخدم بالهند
منح تأشيرة للخادمة مرهون باجتيازها الكشف الطبي
سفاراتنا بالخارج تفرض ضوابط صارمة لتنفيذ القرار
الفلبينية مثقفة.. والهندية حنونة.. والأثيوبية هي الأفضل
التقت الراية بالسيد سامح جمال مدير مكتب الوسيط لجلب الأيدي العاملة لتوضيح طبيعة الاجراءات الجديدة ومدى الالتزام بها، مؤكدا أن هناك تشديدا على التأكد من إجراء الفحوصات الأمر إلى أدى إلى زيادة المدة التي يتم خلالها وصول الخادمة.
وقال: من الأفضل أن تطول فترة الاجراءات بدلا من أن تظهر المشاكل الصحية ومشاكل الحمل بعد وصول الخادمة إلى هنا، وحول الاجراءات الطبية المتبعة، قال ان الفحص يتضمن تحاليل الدم وكشف الصدر، ويتم التركيز بشكل خاص على فحوصات الصدر لما للنفس من تأثير مباشر على الأكل والأطفال بالاضافة إلى أن الفحص الطبي هنا في دولة قطر أكثر تشديدا من البلاد المصدر، بحيث لابد من مراجعة القمسيون الطبي خلال 7 أيام من الدخول، وفي حال ظهور أي شيء يقدم للمكتب تقرير يؤكد على ضرورة تسفير الخادمة خلال24 ساعة، علما بأنها قد قامت بعمل فحوصات طبية شاملة ببلادها وبناء عليه منحت التأشيرة، الا أن الظروف التي تمت فيها إجراء الفحوصات هناك غير معروفة، وربما يحصل عليها بالرشوة أو أي مقابل آخر، وعن المدة التي تستغرقها هذه الاجراءات قال: يفرض على الخادمة التي ليس لديها خبرة دورة تدريبية مدتها 21 يوما، و10 أيام للخادمة التي لها خبرة سابقة، ومن ثم تبدأ إجراءات القمسيون الطبي ووزارة العمل، ومن جانبها تقوم المكاتب هنا بإرسال التأشيرة والعقود الموثقة من السفارة المعنية بالدول المصدرة، حيث تقدم جميع هذه الاوراق بما فيها الكشوفات الطبية للسفارات القطرية لمنح التأشيرة التي يتم استخراجها خلال 6 أيام في حال أنه تم الاعتراف بالمستندات المقدمة والجهات التي أجريت فيها الفحوصات الطبية.
دوامة الفضيحة
وعن التشديد على فحص الحمل أؤكد على أهمية هذه الاجراءات لأن الخادمة يمكن أن تكون حاملا في شهرها الاول ولا يظهر عليها، لكن الحمل يظهر في الدم، وطبقا للعادة اذا جاءت الخادمة بحملها يمكن أن تتهم فيه الكفيل، وهنا يدخل الكفيل في دوامة الفضيحة حتى اذا كان بريئا ويسعى لتدارك الامر من خلال تلبية طلبات الخادمة سواء كان تعويضا أو خلافه، حيث أنها تلجأ للسفارة بحجة اعتداء الكفيل وتقوم السفارة بتحويل القضية لحقوق الانسان.
وأضاف: بما أن الخادمة قبلت التسوية فإن من المؤكد أن الطفل ليس ابن الكفيل، لافتا الى أن تعدد هذه النوعية من المشاكل، أدت إلى البحث في وضع الحلول الجذرية تفاديا لأي احتمالات لحمل الخادمة داخل البلاد ومن هنا يمكن التحكم في علاقاتها سواء كانت مع السائق أو الكفيل أو أن لها صداقات ومن ثم تبدأ إجراءات الجهات المعنية.
رعاية الطفل
وأشار مدير مكتب الوسيط إلى كثير من الحالات لخادمات أتين بحملهن إلى هنا وبعد الولادة تواجه الواحدة منهن بمشكلة رعاية الطفل، موضحا أن اجتياز هذه الاجراءات تؤهل الخادمة لمنح تأشيرة السفر للدخول لدولة قطر، حيث يتم إجراء كشف طبي متكامل، حيث أن هذه الاجراءات تتسبب في تأخير وصول الخادمة، منوهاً أن السفارات القطرية في الخارج وضعت ضوابط مشددة للخدم، وأن هذه الاجراءات مكنت من ظهور أمراض قبل منح الخادمة التأشيرة.
اختلاف الدين والعادات
ومن واقع العمل يرى السيد سامح أن هذه الحالات تتكرر مع الخدم من دول شرق أسيا ويرجع ذلك للاختلاف في الدين والعادات والتقاليد، مشيرا إلى أن معظمهن يأتين هنا بهذه المفاهيم، إلا أنهن يجدن أنفسهن مقيدات بتعاليم محددة، وعلى الرغم من أن هناك بعض الخدم مسلمات الا أن الاسلام بالنسبة لهن يختلف حيث أنه يكون إسلاما على الشهادات والبطاقات فقط ..وقال ان الخادمة عندما تصل هنا تصطدم بواقع المجتمع حيث العادات والتقاليد والالتزام بالأخلاق.
الكفيل كاذب
وأضاف أن هناك نتائج عكسية تنشأ عن منح الحرية للخادمة كما يحدث في بعض الدول المجاورة حيث تتهاون الاسر في منح الخادمة ما تريد حيث الموبايل والاجازة الاسبوعية بلا رقيب عليها، والسماح لها بإنشاء علاقات كما تريد بحيث يتاح للخادمة أن يكون لها (boy friend ) وأشار إلى أن هناك مشكلة سائدة تتمثل في اذا وصلت الخادمة لسفارتها للشكوى فهي مصدقة، ويكذب الكفيل والمكتب، وما تكتبه الخادمة في تقريرها هو ما تستند عليه السفارة، فاذا ذكرت أن الكفيل اعتدى عليها فهو كذلك، والسفارة لا تتحقق من الموضوع، وتتعامل من منطلق أن الكفيل هو اليد العليا.
مشاكل التحرش
وأشار السيد سامح إلى أن كثرة البلاغات التي حدثت حقيقي من بعض الكفلاء والتي جعلت أن ما لم يحدث يصدق وقال: نعم تواجه المكاتب مشاكل تحرش بالخادمات كثيرة جدا، و90% مما يرد حقيقي، وفي البداية يسعى البعض لمنع الاساليب التي تتبعها الخادمة في إرتدائها لملابسها أو محاولاتها، الا أنه فيما بعد يعجبه الوضع، ويبدأ في مسايسة الخادمة، ومحاولة تلبية طلباتها بحجة الخوف من المشاكل، وتجد أن الخادمة لا ترفض للكفيل طلبا، تتطور العلاقة بينهما ومن ثم تبدأ المشاكل، وأضاف أن هذا النوع من القصص يمر على المكتب بمعدل يومي، واذا شعر الكفيل أن المشكلة ستتفاقم يرد الخادمة للمكتب بحجة أنها لا تشتغل، وليس لديها خبرة ، ومن خلال التجربة وعندما تتعدد الاسباب وتبدو غير مترابطة، نكتشف أن ما يقوله الكفيل غير صحيح، وبالطبع فإن ذلك يحدث مع فئة معينة من الكفلاء.
صور متكررة
ولمزيد من توضيح الامور المتعلقة بالخدم يوضح السيد سامح أن ضمان المكتب ثلاثة شهور للخادمة المريضة أو التي ترفض العمل، ويتدخل المكتب في بعض الاحيان لحل بعض المشاكل ويمكن أن يستلم الخادمة لكن لا يقوم بتسفيرها وفي حال أن هناك كفيلا آخر يرغب فيها يقوم المكتب بنقل كفالتها للكفيل الجديد وهذا من باب المساعدة فقط، ونحن كمكتب ومن خلال تعدد القضايا وتشابهها أصبحنا مدركين للأسباب الحقيقية، وأشار إلى آخر قصة مرت على المكتب /كانت لكفيل متزوج اثنتين ولظروف ما تغيبت الزوجتان عن البيت / ولم يتردد في التحرش بالخادمة مفترضا أنها ستوافق / وعندما قاومته الخادمة لجأ إلى العنف / وعندما ضغط على الخادمة اضطرت أن تذهب لشقيقة إحدى زوجاته وشرحت لها كل ما تتعرض له، ومن ثم قامت الاخت بتبليغ زوجتيه، وقد اتهمت الزوجة الخادمة بقولها (أنت كذابة ) فأشارت لها الخادمة بعلامات، أكدت لها صدق كلامها فحدثت المشكلة التي كادت أن تهدم الاسرة، وانتشر الموضوع عندما طالبت الزوجتان بالطلاق، وكانت الخادمة خارج الضمان والامر لا يعني المكتب في شيء طالما أن الخادمة خارج الضمان إلا أننا تدخلنا لحل المشكلة من باب إنساني وخوفا من هدم الاسرة وقد تم تسفير الخادمة، وأشار إلى أن مثل هذه المشاكل التي تحدث للخدم بعد فترة الضمان تصبح المسؤولية خارج نطاق المكتب وينحصر الامر بين السفارة والكفيل.
ترقب وعجلة
وأشار إلى أن الخادمة بعد أن تحصل على الفيزا لابد من أن تخضع لدورة تدريبية مدتها 21 يوما هذا بالاضافة إلى الاجراءات الطبية وأهمها الكشف عن الحمل ، ومن ثم تأخذ تأشيرة السفارة، وكل هذه الاجراءات تتم من شهر إلى 40 يوما ، وأشار إلى أن الكفيل هنا يكون في حالة من الترقب والعجلة لوصول الخادمة وطرح مبررات الحاجة لها إلا أننا نرى أن من الافضل التأخير والاطمئنان على كافة الاجراءات.
الفلبينيات متعلمات
وأضاف مؤكدا على ضرورة التعامل مع الخادمة على أنها إنسانة في المقام الاول، اضطرتها ظروفها للعمل كخادمة على الرغم من أن الغالبية العظمى منهن مثقفات ومتعلمات، وأشار إلى أنه وبالرجوع إلى السيرة الذاتية لبعضهن تجد منهن خريجات سكرتارية أو إدارة أو كمبيوتر، وأشار إلى أن التعليم الثانوي في الفلبين يعادل أربع كليات في دول عربية وبالتالي تجد الخادمات الفلبينيات متعلمات جدا ومثقفات، وأوضح أن راتب الخادمة 730 ريالا، وكثير منهن يعانين من الضغوط الكبيرة والاعباء التي تفوق طاقتهن، وبالتالي تدخل الخادمة في حالة توتر، وأشار إلى أن هناك خادمة لجأت للمكتب وهي (تخبط رأسها) في الحائط وهي في حالة من التوتر، وتطالب بالعودة لبلادها لأن الاعباء التي توكل لها تفوق طاقتها، الا أن ذلك لا يعني أن كل الكفلاء بهذه الصورة وفي بعض الاحيان الخادمة تكون سيئة مشيرا إلى ما يتردد من أعمال سحر وتعذيب أطفال وغيرها من الاعمال التي تسعى من خلالها لفرض ثقافتها.
الأثيوبية هي الأفضل
وعن الخادمات الاثيوبيات يوضح السيد سامح أن معظم مشاكلهن تتمثل في عدم قدرتهن على التأقلم مع النقلة الحضارية، حيث أن معظمهن يأتين من الجبال، ويعشن حياة بدائية وبالتالي عندما يأتين ينبهرن بالحضارة ويعجزن عن التعامل معها وأشار إلى موقف حدث قبل فترة عندما اتصل المطار ليخطر المكتب بأن هناك خادمة أثيوبية تجري في المطار ولا تدري كيف تتصرف، وبالفعل عندما وجدها مندوب المكتب كانت في حالة من الذهول والانبهار، وبالتالي فإن الخادمة الاثيوبية تحتاج لوقت للتدريب والتأقلم مع الاوضاع الجديدة لتكون بعدها من أفضل الخادمات حيث أن حياتها البسيطة تجعلها دائما في وضع لا يسمح لها بالتذمر أو التمرد.
الهندية حنونة
أما عن الهنديات فقال ان الهند منعت تصدير الخادمات لأسباب عديدة من أهمها أن الخادمة الهندية لديها الرغبة للإقامة بعيدا عن أهلها لسنوات عديدة، وحسب الرصد فإن أقل مدة يمكن أن تبقى فيها الخادمة بعيدا عن بلادها 8 سنوات، مما أحدث مشاكل عديدة حيث أنها تنسى أهلها وأولادها، وتندمج هنا في تربية أولاد الكفيل وتشعر بأنهم مثل أبنائها ويستمر هذا الوضع لسنوات عديدة دون أن تبدي رغبتها في العودة لبلادها، والسبب الثاني يعود للعامل الاقتصادي وحركة مكاتب جلب العمالة حيث أن من المفترض أن مدة الخادمة تصل لسنتين تعود بعدهما لبلادها وتأتي أخرى غيرها، وبالتالي فإن حركة سوق المكاتب تبقى مستمرة إلا أن بقاء الخادمات لسنوات أحدث كسادا في سوق الخدم بالهند