المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الله يرضى لكم ثلاثاّ ويكره لكم ثلاثاّ



امـ حمد
02-02-2012, 03:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله يرضي ‏لكم ثلاثاّ ، ويكره لكم ثلاثاّ, يرضى لكم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاّ ، وأن ‏تعتصموا بحبل الله جميعاّ ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه





الله عليكم,‏ويكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال,رواه مسلم,إن الله أوجب عليكم أعمالاّ تستوجب رضاه إذا فعلتموها,و‏أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا,وأن توحدوه توحيد الألوهية ، والربوبية،في أسمائه






وصفاته وكل ذلك يقتضي إخلاص الدين له,وأن تتمسكوا بدينه الذي هو الصلة بينه وبين عباده ، وذلك ‏باتباع كتابه الكريم,ولا تختلفوا ولا تكونوا فرقاّ وأحزاباّ وطوائف ومذاهب,وأن تتقدمون بالنصيحة على شرع الله,من






القيل ,والقال,لأن ذلك من دواعي الكذب ، وعدم التثبت في القول ، والخوض في ‏أعراض الناس,وذلك يؤدى إلى تنافر القلوب,‏يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في هذا الحديث الجامع عن ثلاثة أشياء أمر ‏بها الله عز وجل






، فيها السعادة والخير والبركة ، وينهانا عن ثلاثة أشياء ‏يكرهها الله تعالى ، ويحاسب عليها لما فيها من ضرر وإضرار,فأما الأمور الثلاثة التي أمر الله بها فهي,إخلاص العبادة لله وحده,وذلك بعدم الإشراك به ، في الدعاء






والإنابة ، ‏والخشوع والخضوع ، والخوف والرجاء ، والتوكل ، وتقديم النذور,فكل ذلك من ‏حق الله وحده ، ومن صرف شيئًا منها لغير الله ، لنبي كان أو ولي ، فقد أشرك بالله ‏‏، قال الله تعالى( من يشرك بالله فقد حرم الله عليه






الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)وهذا هو الذي ذكره الله في سورة لقمان( إن الشرك لظلم عظيم)وسداّ لذريعة الشرك به ، حرم الله تعالى اتخاذ القبور مساجد ولو كانت للأنبياء ‏والصالحين ، لأن ذلك يدفع الناس إلى







التعلق بالمقبور في رجائهم ودعائهم وآمالهم ‏ولذلك يقدمون لها النذور والقرابين ، طمعاّ في مددهم, وسرهم الباتع,كما ‏يزعمون مع أنهم لا يملكون حولاّ ولا طولاّ ، ولا نفعاّ ولا ضراّ ، وهم أموات غير ‏أحياء وما يشعرون






أيان يبعثون,والمصيبة الكبرى أن يفقد المسلمون إيمانهم بشد ‏الرحال إليهم ، وإقامة الأعياد والموالد لهم ، زاعمين في زيادة المحاصيل ، ومحاربة الآفات ، وشفاء




المرضى وهذا هو الضلال المبين,وإذا قدمت لأولئك ‏نصحاّ وإرشاداّ ، أجابوا بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون,وما دروا أن ولى ‏الله الذي لا يحزنه الله ولا يخيفه,هو الذي صح إيمانه ،






وسلمت عقيدته ، وعملاً ‏بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله,من عبادة صحيحة لا ابتداع فيها ولا اختراع كما يفعل الصوفية ‏‏، كما يتخلق بخلق القرآن,فهذا يتولاه حياّ




وميتاّ,لا يخذله ، بل يستجيب ‏لدعائه إذا دعاه ، ويرضى عنه فلا خوف عليه ولا حزن,ليست الولاية لأرباب الأضرحة,بل هي لكل من آمن بالله حقًا وعمل ‏صالحاّ,قال تعالى






( والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون)ثم إن الله تعالى وعد من قال لا إله إلا الله موقناّ بها بدخول الجنة,وهذا هو منتهى ‏الإخلاص الذي يقتضي العلم بمعنى لا إله إلا الله ، والعمل بمقتضاها بتنفيذ






ما أمر ‏الله به ونهى,والعبادة لا تكون مقبولة إلا إذا كانت خالصة لله وحده ، لا يريد فاعلها مديح ‏الناس وثناءهم ، كما يفعل القراء في المساجد ، وكما يصدر من غيرهم ممن يراءون ‏الناس بعملهم،ويسمعون الناس,ذلك لأنه عز






وجل خلق العباد جميعاّ لعبادته ، وأنعم عليهم بنعم لا تعد ولا ‏تحصى ، فضلا منه وكرماّ,قال تعالى(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)أي لعبادته والعمل بما جاء به نبيه صلى ‏الله عليه وسلم,الاعتصام بحبل الله,وهو دينه الذي






ارتضاه لعباده ، فأمرهم سبحانه وتعالى ‏أن يقوموا به ، متعاونين على البر والتقوى ، مجتمعين على الخير(المسلم ‏أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ولا يحقره) بل يكون ‏محبًا له صادقاّ ، وأخا له معاوناّ,








والعبد لا يكون مؤمناّ حقاّ ما لم يتمسك بكتاب الله عز وجل ، فيحل حلاله ، ‏ويحرم حرامه ، ويتأدب بآدابه ، وإذا اتخذت الأمة كتاب الله رائدها ،وجعلت ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم قائدها,كان في ذلك عزها ونصرها,ورفع الله






ذكرها,وقد جاء في الأحاديث سوء العاقبة لمن لم يعتصم بكتاب الله ، واستن بسنة غير سنة ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم(لتركبن سنن من كان ‏قبلكم





شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه,قالوا,من يا رسول الله,اليهود والنصارى,فالحذر كل الحذر من الخروج على سنة رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم, والتزام ما يشرع به المشايخ من عبادات وأذكار,




مناصحة أولى الأمر,وهم الحكام من أعلى منصب إلى أدناه ، وكل ‏من تولى رئاسة في مرفق من مرافق الدولة,فينبغي أن نخلص لهم النصح الذي فيه صلاحهم ، لأن




النصيحة تأتي بالخير لجميع المسلمين ، وإذا صلح أولياء الأمور والعلماء ‏والوزراء وكل ذي رئاسة ، صلحت الأمة ، وإذا فسدوا فسدت الأمة,






ويجب على أولياء الأمور أن يفسحوا صدروهم للنصيحة ، ويتقبلوها بقبول حسن ‏قال صلى الله عليه وسلم(لدين النصيحة,قيل لمن يا رسول الله,قال,لله ، ‏ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ( الحكام ) وعامتهم)ويجب عليهم ألا





يغضبوا ممن ينصحهم،ويكونوا لهم أعوان مخلصون ، وتنعقد ‏قلوب الرعية على محبته وطاعته,‏وإذا استقام ولاة الأمور على أمر الله ، وجب على الرعية طاعتهم لقوله تعالى(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)




وفقني الله ‏تعالى وإياكم للاعتصام بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .‏

دااانة قطر
05-02-2012, 11:59 AM
اللهم آمين

جزااك الله خير الجزااء

امـ حمد
05-02-2012, 03:54 PM
اللهم آمين

جزااك الله خير الجزااء

ويزاااج ربي جنة الفردوي حبيبتي

كازانوفا
06-02-2012, 12:04 PM
ربي يصلح حالنا وحال الامه يارب العالمين
ربي يجزيكي كل خير على الكلام الطيب

ارين
06-02-2012, 02:46 PM
جزاكِ الله خير يالغالية ...

امـ حمد
06-02-2012, 02:46 PM
ربي يصلح حالنا وحال الامه يارب العالمين
ربي يجزيكي كل خير على الكلام الطيب



وجزاك ربي جنة الفردوس

شهر سبعة
06-02-2012, 03:32 PM
يزاج الله خير

امـ حمد
06-02-2012, 03:44 PM
يزاج الله خير

وجزاك الله خير

الحسيمqtr
14-02-2012, 11:42 PM
جزاك الله جنة الفردوس

امـ حمد
15-02-2012, 12:37 AM
جزاك الله جنة الفردوس

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس