المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب قد تحتاجه



زايدي
02-02-2012, 04:51 PM
السلام عليكم
سأقوم بحول الله تعالى بجمع نبذة عن بعض أشهر الكتب العربية التي لا غنى لنا عنها ونبدأ بكتاب

مجمع الأمثال للميداني

وهو لأبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري

أديب عالم نحوي لغوي عارف باللغة أتقن فنونها وخصوصا أمثاله العرب

وله بالإضافة إلى كتابه مجمع الأمثال كتاب اسمه السامي في تصنيف الأسامي وكتاب الأنموذج في النحو وكتاب نزهة الطرف في علم الصرف وكتاب الهادي للشادي وكتاب شرح المفضليات وكتاب منية الراضي في رسائل القاضي

والميداني نسبة إلى ميدان زياد بن عبدالرحمن وهي محلة في نيسابور

توفي في رمضان سنة 518 هـ

نبذة عن الكتاب

يحتوي هذا كتاب مجمع الأمثال على ما يقرب من «4765» مثل من الأمثال العربية القديمة، سوى آلاف أخرى من الأمثال المولدة، وقد رتب المصنف كتابه على أحرف المعجم ذاكرًا مضرب كل مثل ومورده

ومختتمًا للكتاب بذكر بعض الأبواب منها في أسماء أيام العرب ثم أيام الإسلام ثم أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين التي جرت مجرى الأمثال..

1‏

إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً

قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وَفَدَ عليه عَمْرو بن الأهتم والزِّبْرِقَانُ بن بدر وقَيْسُ بن عاصم، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرَو بن الأهتم عن الزِّبْرِقان، فقال عمرو‏:‏ مُطَاع في أَدْنَيْه ‏(‏هكذا في جميع أصول هذا الكتاب، والأدنون‏:‏ جمع الأدنى بمعنى الأقرب، ووقع في بعض الأمهات ‏"‏مطاع في أذينه‏"‏ والأذين - بوزن الأمير - النداء، يعني أنه إذا نادى قومه لحرب أو نحوها أطاعوه‏)‏ شدِيدُ العارِضة، مانعٌ لما وَرَاء ظهره، فقال الزبرقان‏:‏ يا رسول اللّه إنه لَيَعْلَم مني أكثَرَ من هذا، ولكنه حَسَدني، فقال عمرو‏:‏ أما واللّه إنه لَزَمِرُ المروءة، ضَيّق العَطَن، أحمق الوالد، لئيم الخال، واللّه يا رسول اللّه ما كَذَبْتُ في الأولى، ولقد صدقْتُ في الأخرى، ولكني رجل رَضِيت فقلت أحسنَ ما علمت، وسَخِطْتُ فقلت أقبحَ ما وجدت، فقال عليه الصلاة والسلام ‏"‏إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً‏"‏ يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر، ومعنى السحر‏:‏ إظهار الباطل في صورة الحق، والبيانُ‏:‏ اجتماعُ الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسَنِ‏.‏ وإنما شُبِّه بالسحر لحدَّة عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له‏.‏

يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجَّة البالغة‏.‏

2

إنَّ المُنْبَتَّ لاَ أرْضاً قَطَعَ وَلاَ ظَهْراً أبْقَى‏.‏

المنبتُّ‏:‏ المنقطع عن أصحابه في السفَر، والظَّهْرُ‏:‏ الدابة‏.‏

قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتَهَد في العبادة حتى هَجَمت عيناه‏:‏ أي غارَتَا، فلما رآه قال له ‏"‏إنَّ هذَا الدينَ مَتِينٌ فأوْغِلْ فيه بِرِفْقٍ، إنَّ المُنْبَتَّ‏"‏ أي الذي يجدُّ في سيره حتى ينبتَّ أخيراً، سماه بما تؤول إليه عاقبتُه كقوله تعالى ‏{‏إنَّكَ مَيِّت وإنهم ميتون‏}‏‏.‏

يضرب لمن يُبالغ في طلب الشيء، ويُفْرِط حتى ربما يُفَوِّته على نفسه‏.‏

3

إنَّ الجبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ
الحتفُ‏:‏ الهلاك، ولا يُبْنَى منه فِعل، وخص هذه الجهة لأن التحرُّزَ مما ينزل من السماء غير ممكن، يُشير إلى أن الحَتْفَ إلى الجَبَان أسرعُ منه إلى الشجاع، لأنه يأتيه من حيث لا مَدْفَع له‏.‏

قال ابن الكلبي‏:‏ أولُ من قاله عمرو ‏(‏الشعر في اللسان منسوب لعامر ابن فهيرة‏)‏ ابن أمامة في شعرٍ له، وكانت مُرَادٌ قتلته، فقال هذا الشعر عند ذلك، وهو قوله‏:‏

لَقَدْ حَسَوْتُ الموتَ قبل ذَوْقِهِ * إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِنْ فَوْقِهِ

‏[‏كُلُّ امْرِئٍ مُقَاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ‏]‏ * وَالثَّوْرُ يَحْمِي أنْفَهُ بِرَوْقِه

يضرب في قلة نفع الحذر من القدر

وقوله ‏"‏حسوت الموت قبل ذَوْقِهِ‏"‏ الذوق‏:‏ مقدمة الحَسْو، فهو يقول‏:‏ قد وطنّت نفسي على الموت، فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقيه صُرَاحا‏.‏

4

إنَّ وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا

أصله أن أَمَةً واعدت صديقها أن تأتيه وراء الأكمة إذا فرغَت من مهنة أهلها ليلا، فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل، فقالت حين غلبها الشوقُ‏:‏ حبستموني وإن وراء الأكَمَة ما وراءها‏.‏

يضرب لمن يُفْشِي على نفسه أَمْرَاً مستوراً

5

إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ

هذا من كلام عِمْرَان بن حصين‏.‏

والمعاريض‏:‏ جمع الْمِعْرَاض، يقال‏:‏ عرفتُ ذلك في معراض كلامه، أي فَحْوَاه‏.‏ قلت‏:‏ أجود من هذا أن يقال‏:‏ التعريض ضدُّ التصريح، وهو أن يُلْغِزَ كلامه عن الظاهر، فكلامه مَعْرض، والمعاريض جمعه‏.‏ ثم لك أن تثبت الياء وتحذفها، والْمَندُحة‏:‏ السَّعَة، وكذلك النُّدْحَة، يقال‏:‏ إن في كذا نُدْحَةً‏:‏ أي سَعَة وفُسْحة‏.‏

يضرب لمن يحسب أنه مضطر إلى الكذب

6

أنا ابْنُ بَجْدَتِهَا

أي أنا عالم بها، والهاء راجعة إلى الأرض، يقال‏:‏ عنده بَجْدَةُ ذاك، أي علم ذاك، ويقال أيضاً‏:‏ هو ابن مدينتها، وابن بجدتها، من ‏"‏مَدَنَ بالمكان‏"‏ و ‏"‏بَجَدَ‏"‏ إذا أقام به، ومَنْ أقام بموضع علم ذلك الموضع، ويقال‏:‏ البَجْدَةُ الترابُ، فكأنَّ قولَهم ‏"‏أنا ابن بجدتها‏"‏ أنا مخلوق من ترابها، قال كعب بن زهير‏:‏

فيها ابنُ بجدتِهَا يكاد يُذِيبه * وَقْدُ النهار إذا اسْتَنَارَ الصَّيْخَدُ

يعني بابن بجدتها الحِرْبَاء، والهاء في قوله ‏"‏ فيها‏"‏ ترجع إلى الفَلاَة التي يصفها‏.‏

7

إنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِل الثَّوْرُ الأبْيَضُ

يورى أن أمير المؤمنين عليا رضي اللّه تعالى عنه قال‏:‏ إنما مَثَلي ومثلُ عثمان كمثل أنوار ثلاثة كنَّ في أَجَمةٍ أبيضَ وأسودَ وأحمرَ، ومعهن فيها أسد، فكان لا يقدِرُ منهن على شيء لاجتماعهن عليه، فقال للثور الأسود والثور الأحمر‏:‏ لا يُدِلُّ علينا في أَجَمتنا إلا الثورُ الأبيضُ فإن لونه مشهور ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكُلُه صفَتْ لنا الأَجمة، فقالا‏:‏ دونَكَ فكُلْه، فأكله، ثم قال للأحمر‏:‏ لوني على لونك، فَدَعْني آكل الأسود لتصفو لنا الأجَمة، فقال‏:‏ دونَكَ فكُلْه، فأكله، ثم قال للأحمر‏:‏ إني آكِلُكَ لا مَحاَلة، فقال‏:‏ دني أنادي ثلاثا، فقال‏:‏ افْعَلْ، فنادى ألاَ إني أكِلْتُ يوم أكِلَ الثورُ الأبيض، ثم قال علي رضي اللّه تعالى عنه‏:‏ ألا إني هُنْتُ - ويورى وَهَنْتُ - يوم قتل عثمان، يرفع بها صوته‏.‏

يضربه الرجل يُرْزَأ بأخيه‏.‏

8

إذا ضَرَبْتَ فأَوْجِعَ وَإِذَا زَجَرْتَ فَأسْمِعْ

يضرب في المبالغة وترك التَّواني والعَجْز‏.‏

9

إنْ كُنْتَ رِيحاً فَقَدْ لاَقَيْتَ إِعْصارا

قال أبو عبيدة‏:‏ الإعصار ريحٌ تهبّ شديدة فيما بين السماء والأرض‏.‏

يضرب مثلا للمُدِلّ بنفسه إذا صُلِىَ بمن هو أدهى منه وأشدّ‏.‏

10

إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ

قاله رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقيل له‏:‏ وما ذاك يا رسول الله‏؟‏فقال‏:‏ المرأةُ الحسناء في مَنْبِتِ السوء‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ نُرَاه أراد فساد النَّسَب إذا خيف أن يكون لغير رِشْدَة، وإنما جعلها خضراء الدِّمَن - وهي ما تُدَمِّنُه الإبلُ والغنم من أبوالها وأبعارها - لأنه ربما نَبَتَ فيها النباتُ الحسنُ فيكون منظره حسناً أنيقاً ومنبِته فاسداً، هذا كلامه‏.‏

قلت‏:‏ إن ‏"‏إيا‏"‏ كلمة تخصيص، وتقدير المثل‏:‏ إياكم أخصُّ بنُصْحي وأُحَذِّرُكم خضراءَ الدمن، وأدخل الواو ليعطف الفعلَ المقدر على الفعل المقدر‏:‏ أي أخصكم وأحذركم ولهذا لا يجوز حذفها إلا في ضرورة الشعر، لا تقول ‏"‏إياك الأسَدَ‏"‏ إلا عند الضرورة، كما قال‏:‏

وإياكَ الَمَحايِنَ أن تَحِينَا*

11

إنَّكَ لَعَالِمٌ بِمَنَابِتِ القَصِيصِ
قالوا‏:‏ القَصِيص جمعُ قَصِيصة وهي شُجَيْرة تنبت عند الكَمْأة، فيستدل على الكمأة بها‏.‏

يضرب للرجل العالم بما يحتاج إليه‏.‏

12

إنَّهُ نَسِيجُ وَحْدِهِ‏.‏

وذلك أن الثوب النفيس لا يُنْسَج على مِنْواله عدةُ أثوابٍ، قال ابن الأعرابي‏:‏ معنى ‏"‏نَسِيجَ وَحْدِهِ‏"‏ أنه واحد في معناه، ليس له فيه ثان، كأنه ثوب نُسج على حِدَته لم ينسج معه غيره، وكما يقال نسيج وحده يقال ‏"‏رَجُلُ وَحْدِهِ‏"‏ ويروى عن عائشة أنها ذكرت عمر رضي الله عنهما فقالت‏:‏ كان والله أحْوَذِيّاً، ويروى بالزاء، نَسِيجَ وَحْدِهِ قد أعدّ للأمور أقرانها، قال الراجز‏:‏

جاءت به مُعْتَجِراً بِبُرْدِهِ * سَفْوَاء تردى بنَسِيجِ وَحْدِهِ



13

أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَّا‏.‏

البغيض‏:‏ بمعنى المبغَضِ كالحكيم بمعنى المحكَم، وهَوْنأ‏:‏ أي قليلا سهلا، ونصب على صفة المصدر، أي بغضا هَوْنا غير مستَقْصىً فيه، فلعلكما ترجعان إلى المحبة فتستحْيِيَا من بعضكما، ودخلت ما للتوكيد‏.‏

14

بَيْضُ قَطاً يَحْضُنُهُ أَجْدَلُ‏.‏

الأجْدَل‏:‏ الصَّقْر، والحَضْنُ والْحِضَانة‏:‏ ‏[‏ص 110‏]‏ أن يَحْضُن الطائرُ بَيْضَه تحت جناحه‏.‏ يضرب للشريف يُؤْوِي إليه الوضيع‏.‏

15

أَبْعَدُ مِنَ النّجْمِ، وَمِنْ مَنَاطِ الْعَيُّوقِ، وَمِنْ بَيْض الأَنُوقِ، وَمِنَ الكَوَاكِب‏.‏

أما النجم فإنه يُرَاد به الثريا، دون سائر الكواكب، ومنه قول الشاعر‏:‏

إذا النَّجْمُ وافَى مَغْرِبَ الشمس أجحرت*مقارى حيى وَاشْتَكَى العُذْرَ جَارُهَا

وأما العَيُّوق فإنه كوكب يطلُع مع الثريا، قال الشاعر‏:‏

وإن صُدَيّاً والمَلاَمة ما مشى * لَكالنَّجْمِ وَالْعَيُّوق ما طَلَعَا مَعَا

صُدَى‏:‏ قبيلة، أي هي أبدا مَلُومة، والملامة تمشي معها لا تفارقها‏.‏

وأما بَيْضُ الأنُوق فهو - أعني الأنوق - اسم للرخَمَة، وهي أبعد الطير وَكْرا، فضربت العرب به المثل في تأكيد بُعْدِ الشيء وما لا يُنَال، قال الشاعر‏:‏

وكُنْتُ إذا اسْتُودِعْتُ سرا كَتَمْتُهُ * كبيض أَنُوقٍ لا يُنَال لها وَكْرُ

ومن أراد الاستزادة فسيجد الكتاب على موقع نداء الإيمان ونلتقي مع كتاب آخر بإذن الله

قلب صادق
02-02-2012, 04:56 PM
جزاك الله كل خير

كتاب قيم جداً

رآعي موآجيب
02-02-2012, 07:01 PM
ماشاء الله تبارك الله

الصراحه انا اغبطك أخي الكريم على حرصك وقراءتك لمثل هذه الكنوز

إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ


(لو اني قرأت هذه الجمله بدون تفسير لما فهمت معناها !! )

والمعاريض‏:‏ جمع الْمِعْرَاض، يقال‏:‏ عرفتُ ذلك في معراض كلامه، أي فَحْوَاه‏.‏ قلت‏:‏ أجود من هذا أن يقال‏:‏ التعريض ضدُّ التصريح، وهو أن يُلْغِزَ كلامه عن الظاهر، فكلامه مَعْرض، والمعاريض جمعه‏.‏ ثم لك أن تثبت الياء وتحذفها، والْمَندُحة‏:‏ السَّعَة، وكذلك النُّدْحَة، يقال‏:‏ إن في كذا نُدْحَةً‏:‏ أي سَعَة وفُسْحة‏.‏

جزاك الله خير يا زايدي وعساك على القوه ان شاء الله

زايدي
03-02-2012, 02:43 PM
جزاك الله كل خير

كتاب قيم جداً

وجزاك أخي قلب صادق وحياك الله ..




ماشاء الله تبارك الله

الصراحه انا اغبطك أخي الكريم على حرصك وقراءتك لمثل هذه الكنوز

إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ


(لو اني قرأت هذه الجمله بدون تفسير لما فهمت معناها !! )

والمعاريض‏:‏ جمع الْمِعْرَاض، يقال‏:‏ عرفتُ ذلك في معراض كلامه، أي فَحْوَاه‏.‏ قلت‏:‏ أجود من هذا أن يقال‏:‏ التعريض ضدُّ التصريح، وهو أن يُلْغِزَ كلامه عن الظاهر، فكلامه مَعْرض، والمعاريض جمعه‏.‏ ثم لك أن تثبت الياء وتحذفها، والْمَندُحة‏:‏ السَّعَة، وكذلك النُّدْحَة، يقال‏:‏ إن في كذا نُدْحَةً‏:‏ أي سَعَة وفُسْحة‏.‏

جزاك الله خير يا زايدي وعساك على القوه ان شاء الله
الله يقويك يا راعي مواجييب ومشكووووور

الصغيره
03-02-2012, 02:45 PM
بارك الله فيك

استغفرالله
03-02-2012, 11:51 PM
امثال رائعة

جزاك الله خيرا

زايدي
11-02-2012, 10:55 PM
بعد شكر الأخوين sadroo7 وأستغفر الله على مرورهما
لا بأس أن نضيف عينة من الأمثلة لكل حرف هجاء

16
أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَّا‏.‏

البغيض‏:‏ بمعنى المبغَضِ كالحكيم بمعنى المحكَم، وهَوْنأ‏:‏ أي قليلا سهلا، ونصب على صفة المصدر، أي بغضا هَوْنا غير مستَقْصىً فيه، فلعلكما ترجعان إلى المحبة فتستحْيِيَا من بعضكما، ودخلت ما للتوكيد‏.‏

17
البَلاَيَا عَلَى الْحَوايَا‏.‏

قاله عَبيدُ بن الأبْرَصِ يوم لقي النعمانَ ابن المنذر في يوم بُؤْسه، والْحَوِيَّةُ وَالسَّوِيَّةُ كِساء يُحْشى بالثُّمام ونحوه ويُدَار حول سَنام البعير، والْحَوِيَّة لا تكون إلا للجِمال، فأما السَّوِية فإنها تكون لغيرها‏.‏

ومعنى المثل‏:‏ البلايا تُسَاق إلى أصحابها على الْحَوْايا، أي لا يقدر أحد أن يَفِرَّ مما قُدِّرَ له‏.

18
أَبْطَأُ مِنْ مَهْدِيِّ الشِّيعَةِ، وَمِنْ غُرَابِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامَ‏.‏ُ :taunt:

وذلك أن نوحا بعَثه لينظر هل غرقت البلاد‏؟‏ ويأتيه بالخبر، فوجد جيفَةً فوقع عليها فدعا عليه نوح بالخوف، فلذلك لا يألف الناس، ويضرب به المثل في الإبطاء‏.