المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حا جتنا الى الإستقامه والثبات عليها



امـ حمد
04-02-2012, 04:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاجتنا إلى الإستقامة والثبات عليها

إن الثبات على دين الله وملازمة صراطه المستقيم والمداومة على الطاعة والحذر من الوقوع في المعاصي والمحرمات





دليل على صدق الإيمان وسبب لحصول الخيرات وتنزل الرحمة به يحصل اليقين ومرضاة رب العالمين ويجد المسلم





حلاوة الإيمان وطمأنينة النفس وراحة البال( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل





للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )وقال تعالى( أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس






كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون)الثبات على دين الله هو الرجولة الحقة





والإنتصار العظيم في معركة الطاعات والأهواء والرغبات والشهوات ولذلك فإن الثابتين المستقيمين تتنزل عليهم الملائكة





في الحياة الدنيا لتطرد عنهم الخوف والحزن وتبشرهم بالجنة وتعلن وقوفها إلى جانبهم في الدنيا والاّخرة( إن الذين قالوا





ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون,نحن أولياؤكم في





الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون,نزلا من غفور رحيم)قال أبو بكر الصديق رضي




الله عنه,لم يشركوا بالله شيئاّ ولم يلتفتوا إلى إله غيره ثم استقاموا على أن الله ربهم,وقال الحسن البصري رحمه





الله ,استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعتة واجتنبوا معصيته,ما أجمل الطاعة إذا أتبعت بطاعة,وما أعظم الحسنة وهي تنضم





إلى الحسنة,لتكون من الأعمال الصالحة التي ترفع العبد إلى الدرجات العلى وتنجيه من النار برحمة الله وفضله,وما أتعس





المرء وأقل حظه من الإسلام أن يهدم مابنى ويفسد ما أصلح, ,ويرتد إلى حمأة المعصية وظلمة الكفر بعد أن ذاق لذة





الإيمان وحلاوة الطاعة,ولقد كان من دعاء الـمصطفى صلى الله عليه وسلم فِي صلاته(اللهم إني أسألك الثبات في الأمر




والعزيمة على الرشد)رواه النسائي وغيره,وكان من هديه صلى الله عليه وسلم,المداومة على الأعمال الصالحة ولو





كانت قليلة,يَقول صلى الله عليه وسلم( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)قال الحسن البصري رحمه الله,أبى قوم للمداومة





ما المؤمن بالذي يعمل الشهر أو الشهرين أو عاماّ أو عامين,لا والله ماجعل لعمل المؤمن أجلاّ دون الموت,ثم قرأ





قول الحق سبحانه وتعالى(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)وإن الثبات على الطاعة ولزوم الصراط المستقيم عزيز وعظيم,لا





سيما مع فساد الزمان وكثرة المغريات وتتابع الشهوات وكثرة الشبهات وضعف الـمُعين وكثرة الفتن التي أخبر عنها صلى





الله عليه وسلم,بقوله(بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناّ ويمسي كافراّ,أو يمسي مؤمنا ويصبح





كافراّ يبيع دينه بعرض من الدنيا)رواه مسلم,والنفس الثابته على دين الله تحتاج إلى المراقبة التامة,والملاحظة الدائمة





على الحق والعدل والبعد عن مواطن الهوى والمجاوزة والطغيان,ولأجل هذا فقد أرشد أمته بقوله(استقيموا ولن





تحصوا) رواه مسلم,وبقوله (سددوا وقاربوا)متفق عليه, والسداد هو,حقيقة الإستقامة ,والثبات وهو الإصابة في





جميع الأقوال والأعمال والمقاصد,وأعظم من ذلك وأجل قول الله تعال( فاستقيموا إليه واستغفروه)ومدار الثبات على دين




الله والإستقامة على طاعته أمرين,هما حفظ القلب واللسان,فمتى استقاما استقام سائر الأعضاء ,وصلح الإنسان




في سلوكه وحركاته وسكناته,ومتى اعوجا وفسدا ,فسد الإنسان وضلت أعضاؤه جميعاّ,ففي الصحيحين أنه صلى الله





عليه وسلم قال( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد عله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)وإن




للثبات على دين الله والإستقامة على شرعه أسباباّ,فمن ذلك الإيمان الصادق والإعتصام بالكتاب والسنة والتمسك بهما





علماّ وعملاّ,وكثرة العبادة والمداومة على الطاعة والإقتداء بالسنة والحذر من المعاصي والبدع والألحاح على





الله,والمداومة على ذكر الله ,وعلى المسلم الباحث عن الثبات وأسبابه أن يحرص على مرافقة الصالحين والعلماء





الربانيين والدعاة الصادقين الذين يثّبتون الناس عند الفتن,ويؤمنونهم في أزمنة الخوف والرهبة ويكثر من




مجالسهم فإن ملازمتهم ومجالسهم تزيد الإيمان,قال أنس بن مالك رضي الله عنه,لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله





صلى الله عليه وسلم,المدينه أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا.

الحسيمqtr
05-02-2012, 09:42 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
05-02-2012, 03:48 PM
جزاك الله خير

وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي عواد