المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدعاة الجدد بين ضوابط الشرع ومتطلبات العصر



الشمال 118
04-02-2012, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال صموئيل زويمر رئيس إرسالية التبشير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط سابقا : (إن تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها) الغارة على العالم الإسلامي ص 80.

ولذلك سعى أعداء الإسلام إلى وجود فئة من أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، ولكنهم دعاة على أبواب جهنم يهدمون الإسلام شيئا فشيئا. هذه الفئة أطلق عليها في البحوث العلمية (العصرانيون)، فما معنى العصرانية ؟ وكيف تعرف العصراني ؟

العصرانية حركة سعت إلى تطويع الدين لقيم الحضارة الغربية وإخضاعه لتصوراتها ووجهة نظرها في شؤون الحياة .. أو بصيغة أخرى : العصراينة : تطويع الدين لرغبات الناس، بدل الواجب شرعا وهو تطويع تصرفات الناس لأحكام الدين. ولذلك تجد لديهم شعبية كبيرة عند الجهلة ممن حكمتهم الأهواء.



صفات الدعاة العصرانيين :

من صفاتهم وعلاماتهم :

1- الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك معدوم في كلامهم. أو نادر جدا.

2- لا يحذرون الناس من البدع بل يزينونها للناس بحجج مختلفة منها محبة الرسول صلى الله عليه وسلم!

3- لا يظهرون أي أهمية لعقيدة الولاء والبراء وكثير منها أسقطها تماما!

4- كثرة كلامهم عن خلاف العلماء دون ذكر الراجح من المرجوح. بمعنى أنهم يجعلون الخلاف دليلا على جواز الشيء المختلف فيه!

5- الانهزام النفسي أمام انتشار المعاصي فصاروا يفتون بما يخالف قناعاتهم مراعاة للجماهير (اعترف بذلك أحد مشاهيرهم المعاصرين في كتاب له عن الفتوى).

5- الأحكام التكليفية خمسة (وجوب – تحريم – كراهة – استحباب – إباحة) ولكنك لا تجد في فتاويهم إلا (الإباحة) أما الوجوب والتحريم فلا تكاد تراهما. كل ذلك بإسم فقه التيسير.


6- من النادر أن يرد في كلامهم ذكر قوله تعالى : ( ..... فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ..) لأن هذه الآية تهدم معظم فتاويهم.

7- أن فتاواهم تجد قبولا واسعا عند العوام غير المتخصصين وأهل الأهواء بل وعند العلمانيين ويصفونهم بالوسطيين المعتدلين.

8- أن وسائل الإعلام الفاسدة من فضائيات وصحف ومنتديات تفتح لهم الأبواب لكتابة المقالات وعمل البرامج الأسبوعية أو الشهرية في الوقت الذي توصد فيه أبوابها أمام من لا يسير على دربهم ومنهجهم.

9- يهونون من شأن الإجماعات المذكورة في كتب الفقهاء.

10- يظهرون الأقوال المرجوحة والضعيفة بل والشاذة -مادامت تخدم أهدافهم- على أنها هي الحق وما خالفها باطل.

11- يتحدثون كثيرا عن أثر البيئة في التدين، ليقولوا للناس إن من حق الإنسان أن يعمل بما يراه دينا بصرف النظر عن الدليل الشرعي.

12- يركزون على مسـألة التفريق بين الشريعة وأقوال الفقهاء بشكل فيه تبليس على الناس. بمعنى أنهم يوهمون الناس أن كل فهوم الفقهاء السابقين للنصوص الشريعة قابلة للنقض والتغيير.

13- أنهم يكررون على أسماع الناس قاعدة (تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان) بشكل تعميمي يفهم منه المتلقي العامي الغير متخصص أن كل أحكام الشرع أو معظمها قابلة للتغير.

14- النظر إلى المقاصد الشرعية دون أي تقيد بالنصوص.

15- التوسع في فهم التيسير في الإسلام.

16- تتبع الرخص (أي القول السهل في كل مذهب).

17- العمل بالتلفيق (أي العمل بمذهبين مختلفين في مسألة واحدة كأن يتزوج بدون ولي على مذهب أبي حنيفة وبدن شهود على مذهب مالك).

18- يطلقون جملة (لا إنكار في مسائل الخلاف) بدون قيد ولا شرط، مع إن إطلاقها هكذا يؤدي إلى ضياع الشريعة.

19- ترك النصوص المحكمة في أي مسألة يتكلمون عنها والأخذ بالمتشابه.

20- يدعون إلى العمل بالديموقراطية في بلاد المسلمين علما أن الديموقراطية والإسلام متضادان لا يمكن أن يجتمعا لقيام الديمقوقراطية على أصول تناقض أصول الإسلام.

21- تحكيم العقل في الأحاديث لرد ما لا يوافق عقولهم!!

22- ينكرون جهاد الطلب ويثبتون جهاد الدفع فقط!!

23- رد بعض الأحكام -كقتل المرتد- بحجة أنها أحاديث آحاد (كثير جدا من السنة أحاديث آحاد).

24- عندهم اهتمام مبالغ فيه بالعمران الحضاري الدنيوي على حساب العمران المعنوي الإيماني.

25- يفتحون أبواب الشر على الناس ثم يزعمون وضع ضوابط -يعلمون قبل غيرهم- أنها ستكون حبرا على ورق، ومن آخر طوامهم في ذلك أن أحد مشاهيرهم أجاز غناء المرأة أمام الرجال بضوابط!!

26- ومما يمتاز به فكرهم وكتاباتهم : العموميات، والغموض بل والتلبيس والتدليس على الناس إذا لزم الأمر. ومن ذلك أن أحدهم خرج في مقطع يوتيوب زاعما أن وجوب تغطية وجه المرأة لم يقل به إلا الحنابلة! وأن المذاهب الثلاثة الأخرى تجيز كشفه! مع أن القول بالوجوب إذا خشيت الفتنة موجود في المذاهب الأربعة!!

الشمال 118
12-03-2012, 03:00 PM
لا إله إلا الله