المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نرضي الله ليرضينا



امـ حمد
05-02-2012, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف نرضى الله ليرضينا

تسأل بعض الناس,كيف حالك يا فلان,فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع يقبض على
الصدر ويكتم الأنفاس ، فيقول,قلقان ، زهقان ، يكاد أن يقتلني الملل ، وتذبحني السآمة ،لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم




السعادة ، قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ، وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس وواقع تعيس يعيشه ويعاني منه،وعندما ترى ألمه وندمه ، وتشعر بحسرته وحزنه ، يلوح أمام ناظريك قول




الله تعالى(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)فتسأله,هل تحافظ على الصلوات,وتحس بالخشوع فيها,هل لسانك رطب من ذكر الله,وتقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر,وهل تسمع الأغاني




وتنظر إلى المسلسلات,وأصحابك أخيار أو أشرار,ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ، منغمس في إثمه وذنبه ، قد أحرقت قلبه السيئات،وأظلمت بصدره الموبقات ، فمسه الله بشيء من العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ،




ولكنه سادر في غيه،مفرط في أمر ربه ، مضيع لشرائع دينه,فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه في رخاء ، ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه,وتسأل السؤال ذاته




لغيره,كيف حالك يافلان, فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ، قد رضي بالقضاء،وحاول إرضاء مولاه فأرضاه الله ، فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ، فهو في راحة وسكينة ومسرة وطمأنينة ،مستقر العيش دائم السرور ، ولو تأملت حاله




لوجدته ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ،وعندما تراه قد طفح السرور على محياه تردد قول الله تعالى(عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)فالإيمان طريق





الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ، وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت فيه القلوب ، ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ، وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا, من اهم الاسباب والاسس للحياة السعيدة





هي,الايمان والعمل الصالح,يقول الله تعالى (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانوا يعملون)والأشتغال بعلم من العلوم النافعة,فانها تلهي القلب عن الاشتغال بذالك الامر الذي اقلقه,





وعن الحزن على الوقت الماضي ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن,ومن اكبر الاسباب لانشراح الصدر وطمانينته وزوال همه وغمه,يقول الله تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب)واستعمال ما ارشد اليه النبي صلى الله





عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال(انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر ان لا تزدروا نعمة الله عليكم)والسعي في ازالة الاسباب الجالبة للهموم ,وفي تحصيل الاسباب الجالبة للسرور,هذا الدعاء الذي




كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به(اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري ,واصلح لي دنياي التي فيها معاشي,واصلح لي اخرتي التي اليها معادي ,واجعل الحياة زيادة لي في كل خير, واجعل الموت راحة لي من كل شر)






متى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه,اندفعت عنه بذالك الهموم والغموم وزالت عنه كثير من الاسقام البدنية والقلبية,والمعاملة الطيبة لكل من لك معه اتصال والصبر على عيوبه فانها من مزيلات الهم والقلق,وإن تعرف ان أذية





الناس لك وخصوصاّ في الاقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم,واعلم ان حياتك تبع لافكارك,فان كانت افكاراّ فيما يعود عليك نفعه في دين او دنيا فحياتك طيبة سعيدة والإ فالامر بالعكس,وان توطن نفسك على ان لا تطلب الشكر الا من





الله,واجعل الامور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها,وميز بين ما تميل نفسك اليه وتشتد رغبتك فيه واستعن على ذالك بالفكر الصحيح والمشورة فما ندم من استشار.

بوراشد
11-02-2012, 11:41 AM
اللهم قد رضينا فارض عنا

بوراشد
11-02-2012, 11:41 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
11-02-2012, 04:43 PM
جزاك الله خير


الله يبارك في عمرك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

كازانوفا
12-02-2012, 09:43 AM
سبحان الله بالفعل الاعمال لها تاثيرر على حياتناا

اشكرك على الكلام الطيب

امـ حمد
12-02-2012, 03:34 PM
سبحان الله بالفعل الاعمال لها تاثيرر على حياتناا

اشكرك على الكلام الطيب

الشكر لله

بارك الله فيك

ضيفتكم
18-03-2012, 09:13 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
19-03-2012, 03:57 PM
جزاك الله خير

تسلمين حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغاليه

دوحة العطاء
28-03-2012, 02:57 AM
رضيت بالله تعالى ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا،،، جزاج الله خير