ابوالكلام
07-02-2012, 02:13 PM
قبل الربيع العربي كانت حالة من التخاذل والاقتناع بضعف المواطن وعدم قدرته على التغيير هي السائدة بالجسد والعقل العربي، حيث سيطرة الأنظمة وانسحاق المواطن وتغييب المثقف، كلها دلائل تبعث الهروب والانكفاء بالداخل وتكريس الإحباط والتأزم.
ثم حانت اللحظة المباركة التي غيرت العالم العربي ونقلته لآفاق لم تكن حتى أعتى قوة رصد في العالم قد تتنبأ بحدوثها، اقتلاع أنظمة ونزع شرعيتها من قبل الشعب وليس بانقلاب ولا تآمر، ثم بتواصل الثورات التي أصبحت ملهما للشعوب تستمد قوتها وصلابتها منها بالتتابع، تبعا لذلك، وانعكاسا له أصبح أمر ولادة المواطن القطري الإيجابي الواعي واردة وقابلة للإيمان والاعتناق.
إن صورة مجلس الشورى الحالي في مقعد التوصيات، وقصور المجلس البلدي عن أداء مهمته الرقابية وتجريده من صلاحياته ليست بعيدة عن التكرار في المجلس المنتخب القادم، لكن الفرق هو الإيمان بوعي الشعب ومطالبته بالتغيير والمشاركة بصنع القرار، وبروز نماذج وطنية تمسك لواء المبادرة والإصلاح.
إننا نقف مبهورين أمام التجربة الكويتية وصلابة رجالها وعظمتهم، هؤلاء لم يولدوا من فراغ بل إفراز سجالات وصراعات مدتها خمسون عاما.
لن ننسى الثمن الذي دفعه الشعب الكويتي بكامله في صنع حريته وصياغة دستوره، لن ننسى معاناة الغزو، وتكاتف الشعب، وبناءه دولته لتعود أروع مما كانت، ولن ننسى وقفة الإرادة وخروج الشباب للشارع واعتصاماتهم وتسابقهم لتقديم أنفسهم للمحاسبة بعد الأربعاء الأسود، ولن ننسى تماسك الشعب الكويتي الذي أسقط رئيس الوزراء، ولن ننسى وقفة النواب وتعريتهم الفساد وكشفهم المرتشين وتصديهم لقوى الشر والإعلام الفاسد.
لو أن الكويت ظلت في ديوانياتها، ولم تحارب وقبلت بالحوار والشكوى، هل انكشف المستور وانهارت مملكة المحمد، وما علق بها من رشاوي وفساد..؟؟ لو أن الكويت لم تمر بالمحن، هل شحذت همم نماذجها وعلت، وأكسبتها النوائب ما يجعل برلمانها مفخرة العرب وتاج رأس الشعوب...؟؟
لذلك لن ننصدم عندما تأتي انتخابات مجلس شورانا المنتخب بعناصر فازت لتأثيرها المالي ومركزها ونفوذها فهي تجربة أولى، والمجتمع مثلما يضم الواعي والملتزم فهناك من تهزهم المصالح وتدفعهم القبلية والنخوة، ووهم رفع اسم العائلة بوجود رمز لها في المجلس كعزوة وفخر.
لذلك على الشعب والإعلام يقع عبء توجيه البرلمان وتصحيح خطواته ومحاسبة أعضائه، فعندما يعتلي العضو سدة المجلس يعتقد أنه وصل ولا يدري بأنه ابتدأ للتو، وسيواجه النقد إزاء تقصيره وعجزه وتخاذله عن محاسبة الفساد وتصيده للتجاوزات.
تعد المرحلة القادمة اختباراً للشعب القطري قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، ومثلما تختارون ستنالون، فأنتم تفرزون من سيتبوأ مقاعد البرلمان، وأنتم من ستنتخبون وتصعدون وتولون، وأنتم من سيراقب ويحاسب أو يسكت ويتجاهل، أنتم الأول والأخير يا شعبنا الكريم، لذلك البرلمان يمثلكم وصنيعتكم.
ثم حانت اللحظة المباركة التي غيرت العالم العربي ونقلته لآفاق لم تكن حتى أعتى قوة رصد في العالم قد تتنبأ بحدوثها، اقتلاع أنظمة ونزع شرعيتها من قبل الشعب وليس بانقلاب ولا تآمر، ثم بتواصل الثورات التي أصبحت ملهما للشعوب تستمد قوتها وصلابتها منها بالتتابع، تبعا لذلك، وانعكاسا له أصبح أمر ولادة المواطن القطري الإيجابي الواعي واردة وقابلة للإيمان والاعتناق.
إن صورة مجلس الشورى الحالي في مقعد التوصيات، وقصور المجلس البلدي عن أداء مهمته الرقابية وتجريده من صلاحياته ليست بعيدة عن التكرار في المجلس المنتخب القادم، لكن الفرق هو الإيمان بوعي الشعب ومطالبته بالتغيير والمشاركة بصنع القرار، وبروز نماذج وطنية تمسك لواء المبادرة والإصلاح.
إننا نقف مبهورين أمام التجربة الكويتية وصلابة رجالها وعظمتهم، هؤلاء لم يولدوا من فراغ بل إفراز سجالات وصراعات مدتها خمسون عاما.
لن ننسى الثمن الذي دفعه الشعب الكويتي بكامله في صنع حريته وصياغة دستوره، لن ننسى معاناة الغزو، وتكاتف الشعب، وبناءه دولته لتعود أروع مما كانت، ولن ننسى وقفة الإرادة وخروج الشباب للشارع واعتصاماتهم وتسابقهم لتقديم أنفسهم للمحاسبة بعد الأربعاء الأسود، ولن ننسى تماسك الشعب الكويتي الذي أسقط رئيس الوزراء، ولن ننسى وقفة النواب وتعريتهم الفساد وكشفهم المرتشين وتصديهم لقوى الشر والإعلام الفاسد.
لو أن الكويت ظلت في ديوانياتها، ولم تحارب وقبلت بالحوار والشكوى، هل انكشف المستور وانهارت مملكة المحمد، وما علق بها من رشاوي وفساد..؟؟ لو أن الكويت لم تمر بالمحن، هل شحذت همم نماذجها وعلت، وأكسبتها النوائب ما يجعل برلمانها مفخرة العرب وتاج رأس الشعوب...؟؟
لذلك لن ننصدم عندما تأتي انتخابات مجلس شورانا المنتخب بعناصر فازت لتأثيرها المالي ومركزها ونفوذها فهي تجربة أولى، والمجتمع مثلما يضم الواعي والملتزم فهناك من تهزهم المصالح وتدفعهم القبلية والنخوة، ووهم رفع اسم العائلة بوجود رمز لها في المجلس كعزوة وفخر.
لذلك على الشعب والإعلام يقع عبء توجيه البرلمان وتصحيح خطواته ومحاسبة أعضائه، فعندما يعتلي العضو سدة المجلس يعتقد أنه وصل ولا يدري بأنه ابتدأ للتو، وسيواجه النقد إزاء تقصيره وعجزه وتخاذله عن محاسبة الفساد وتصيده للتجاوزات.
تعد المرحلة القادمة اختباراً للشعب القطري قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، ومثلما تختارون ستنالون، فأنتم تفرزون من سيتبوأ مقاعد البرلمان، وأنتم من ستنتخبون وتصعدون وتولون، وأنتم من سيراقب ويحاسب أو يسكت ويتجاهل، أنتم الأول والأخير يا شعبنا الكريم، لذلك البرلمان يمثلكم وصنيعتكم.