اسعاف
10-02-2012, 10:39 PM
بيان من اللجنة الدائمة بخصوص كفر حمزة كاشغري
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما صدر عن الكاتب الصحفي بجريدة البلاد السعودية ( حمزة كاشغري ) في تويتر من تطاول على الله تعالى وتشكيك في وجوده سبحانه وفي وجوب عبادته جل وعلا ، وما تبع ذلك من سوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصريح بكراهية ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ومما قاله هذا المذكور : ( أن قدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى )
( إن كل الآلهة الضخمة التي نعبدها كل المخاوف العظيمة التي نرهبها ، كل الرغبات التي تنتظرها بشغف .. ليست إلا من خلق عقولنا )
( هناك تجارب علمية استطاعت فعلاً إطالة العمر ، وسيتحقق الخلود لو نجحوا في نقل العقل البشري للإله )
وقوله : ( ولو افترضنا وجود الله فإنه سيجعلكم في عينه على الدوام ما دمتم جيدين )
ومما قال في مقام النبي صلى الله عليه وسلم :
( في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت
، سأقول إنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء ،
ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى )
( في يوم مولدك لن انحني لك ، لن أقبل يديك ، سأصافحك مصافحة الند للند ،
وابتسم لك كما تبتسم لي ، واتحدث معك كصديق فحسب .. ليس أكثر )
ومن استخفافه بالقرآن قوله : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر حبي .. وما أوتيتم من القلب إلا قليلا ) .
ولا ريب أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وبشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر وهو رده عن دين الله ،
ولقد جاء في كتاب الله الكريم كفر من استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل :
{ قل أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كنتم تَسْتَهْزِؤُن (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } ،
فهذه الآية الكريمة نص ظاهر وبرهان قاطع على كفر من استهزأ بالله العظيم أو رسوله الكريم أو كتابة المبين .
وقد أجمع علماء الإسلام في جميع الأعصار والأمصار على كفر من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابة أو شيء من الدين ،
وأجمعوا على أن من استهزأ بشيء من ذلك وهو مسلم أنه يكون بذلك كافر مرتد عن الإسلام .
والله سبحانه له صفة الكمال المطلق ، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو أكمل الخلق وسيدهم وخاتم المرسلين وخليل رب العالمين ولقد صان الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحماه مما قاله المبطلون ورماه به المفترون ، فقد كان أعف الناس وأنصحهم لله ولعباده وأرفعهم قدرا وأشرفهم نسبا وأشدهم صبرا وأقومهم بحق الله وتبليغ رسالته ، وأخشاهم لله وأتقاهم له ، وأزهدهم في كل ما يلوث مقامه العظيم ، أو يعوقه عن مهمته في الجهاد والنصح والتبليغ ، فمن استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من دينه فقد تنقصه واحتقره ، واحتقار شيء من ذلك وتنقصه كفر ظاهر وعداء لرب العالمين وكفر برسوله الأمين .
قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ في كتابه ( الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ) ، في حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم ص 233 ما نصه :
( اعلم وفقنا الله وإياك ، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه ، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به ، أو شبهه بشيء ، على طريق السب له أو الإزراء عليه ، أو التصغير لشأنه ، أو الغض منه والعيب له ، فهو ساب له ، والحكم فيه حكم الساب .. ، ولا نستثني فصلا من فصول هذا الباب على هذا المقصد ، ولا نمتري فيه تصريحا أو تلويحا ، وكذلك من لعنه أو دعاء عليه أو تمنى له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه ، على طريق الذم ، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور ، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء أو المحنة عليه ، أو غمضه ببعض العوارض البشرية الجائزة ، والمعهودة لديه ، وهذا كله إجماع العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ) .
والواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعاً ،
كما أن الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذراً من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر ،
نسأل الله لنا وللمسلمين جميعا العافية من كل سوء إنه خير مسئول .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
بيان عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو : أحمد بن علي سير المباركي
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
عضو : عبدالكريم بن عبدالله الخضير
عضو : محمد بن حسن آل الشيخ
عضو : عبدالله بن محمد بن خنين
عضو : عبدالله بن محمد المطلق
الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما صدر عن الكاتب الصحفي بجريدة البلاد السعودية ( حمزة كاشغري ) في تويتر من تطاول على الله تعالى وتشكيك في وجوده سبحانه وفي وجوب عبادته جل وعلا ، وما تبع ذلك من سوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصريح بكراهية ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ومما قاله هذا المذكور : ( أن قدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى )
( إن كل الآلهة الضخمة التي نعبدها كل المخاوف العظيمة التي نرهبها ، كل الرغبات التي تنتظرها بشغف .. ليست إلا من خلق عقولنا )
( هناك تجارب علمية استطاعت فعلاً إطالة العمر ، وسيتحقق الخلود لو نجحوا في نقل العقل البشري للإله )
وقوله : ( ولو افترضنا وجود الله فإنه سيجعلكم في عينه على الدوام ما دمتم جيدين )
ومما قال في مقام النبي صلى الله عليه وسلم :
( في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت
، سأقول إنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء ،
ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى )
( في يوم مولدك لن انحني لك ، لن أقبل يديك ، سأصافحك مصافحة الند للند ،
وابتسم لك كما تبتسم لي ، واتحدث معك كصديق فحسب .. ليس أكثر )
ومن استخفافه بالقرآن قوله : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر حبي .. وما أوتيتم من القلب إلا قليلا ) .
ولا ريب أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وبشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر وهو رده عن دين الله ،
ولقد جاء في كتاب الله الكريم كفر من استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل :
{ قل أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كنتم تَسْتَهْزِؤُن (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } ،
فهذه الآية الكريمة نص ظاهر وبرهان قاطع على كفر من استهزأ بالله العظيم أو رسوله الكريم أو كتابة المبين .
وقد أجمع علماء الإسلام في جميع الأعصار والأمصار على كفر من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابة أو شيء من الدين ،
وأجمعوا على أن من استهزأ بشيء من ذلك وهو مسلم أنه يكون بذلك كافر مرتد عن الإسلام .
والله سبحانه له صفة الكمال المطلق ، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو أكمل الخلق وسيدهم وخاتم المرسلين وخليل رب العالمين ولقد صان الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحماه مما قاله المبطلون ورماه به المفترون ، فقد كان أعف الناس وأنصحهم لله ولعباده وأرفعهم قدرا وأشرفهم نسبا وأشدهم صبرا وأقومهم بحق الله وتبليغ رسالته ، وأخشاهم لله وأتقاهم له ، وأزهدهم في كل ما يلوث مقامه العظيم ، أو يعوقه عن مهمته في الجهاد والنصح والتبليغ ، فمن استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من دينه فقد تنقصه واحتقره ، واحتقار شيء من ذلك وتنقصه كفر ظاهر وعداء لرب العالمين وكفر برسوله الأمين .
قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ في كتابه ( الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ) ، في حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم ص 233 ما نصه :
( اعلم وفقنا الله وإياك ، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه ، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به ، أو شبهه بشيء ، على طريق السب له أو الإزراء عليه ، أو التصغير لشأنه ، أو الغض منه والعيب له ، فهو ساب له ، والحكم فيه حكم الساب .. ، ولا نستثني فصلا من فصول هذا الباب على هذا المقصد ، ولا نمتري فيه تصريحا أو تلويحا ، وكذلك من لعنه أو دعاء عليه أو تمنى له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه ، على طريق الذم ، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور ، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء أو المحنة عليه ، أو غمضه ببعض العوارض البشرية الجائزة ، والمعهودة لديه ، وهذا كله إجماع العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ) .
والواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعاً ،
كما أن الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذراً من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر ،
نسأل الله لنا وللمسلمين جميعا العافية من كل سوء إنه خير مسئول .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
بيان عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو : أحمد بن علي سير المباركي
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
عضو : عبدالكريم بن عبدالله الخضير
عضو : محمد بن حسن آل الشيخ
عضو : عبدالله بن محمد بن خنين
عضو : عبدالله بن محمد المطلق
الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ