المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منع كساب العتيبي من دخول الكويت



سلطان23
13-02-2012, 09:35 PM
بقلم: كساب العتيبي

اتجهتُ من دُبي لزيارة أصدقاء فُضلاء في الكويت تربطني بهم علاقة مُتميّزة. وصلتُ مطار الكويت الساعة الخامسة بتوقيت الكويت، واتبعت الإجراءات المعمول بها. أخذ أحدهم جواز سفري البريطاني، وأدخل معلوماته، فنظر إليّ نظرة خائفة، ونادى (بهدوء) من حوله، وبدأت أعينهم أيضاً تُحدّقُ بي بطريقة مُريبة، فتنادوا، وتجمّعوا، وكأنهم لا يدرون ما الذي ينبغي فعله. فلا هُم أبلغوني بالمنع، وأن عليّ العودة من حيث أتيت، ولا هم أنهوا إجراءات الدخول المُعتادة. سألوني بعد دقائق، أين جواز سفرك السعودي؟ أجبتهم بأنني لا أحملُ جواز سفر سعودي منذ ما يُقارب الــ 15 عاماً. وأن الجواز الذيٍ خرجتُ به من "السعودية" قد مات وشبع موتاً. فلم يستوعبوا ما قلت، بل لعلهم لم يفهموه أصلاً!. ذهبوا عنّي، وأدركتُ بعدها أن شيئاً ما غير طبيعي يُحاك، لكنني لم أظن أن منعاً من دخول الكويت سيكون مطروحاً. عادوا فاصطحبوني لمكانٍ آخر، ركبتْ أصحابه ذات الملامح.. ملامح الحيرة والترقُب. فطلبوا مني الإنتظار لبعض الوقت. بدأتُ في هذه الأثناء أولى تغريداتي عبر أثير "التويتر"، تطميناً وأماناً للآخرين ونفسي. فعلمَ أصدقائي الإماراتيون بالأمر، فامتعضوا، وقلقوا، وكانوا مُتواصلين معي طول الوقت، وحتى وصولي دُبي.

انتظرتُ في هذا المكتب الجميل لبعض الوقت، يدخل البعض إليه ويخرج دون كلامٍ أو سؤال. فجأةً.. دخل شخصان أحدهم عرّف نفسه بالمطيري، والآخر لم يُعرّف باسمه. بدأ يسألان بعض الأسئلة الروتينة، مُستغربين (بأدب) أن أُعارض حكومتي وأن أقول عنها ما قُلت، في كل وسيلة خرجتُ بها وعبّرتُ فيها عن قناعاتي. قُلتُ لهما، بل الغرابة أن يسأل مثلكما هذا السؤال وأنتما كويتيان!! فبلدكما ينعم بديموقراطية وحراك نفتقده في بلادنا. تجاوزنا هذه الجُزئية، وتساءل المطيري بعدها عن أسباب هذه المُعارضة، وفيما إذا كُنتُ أبغي إصلاحات ضمن القيادة الحالية (آل سعود) أم هي مُعارضة اجتثاثية - إن جاز التعبير - تأتي على كل شيء. تعاطيتُ مع حديثه لسببين.. الأول..كون الرجل كان مُهذباً في حديثه ومُنطلقه، والثاني.. تعريفاً للآخرين بقناعاتي السياسية. أخـَذنا الحديث، وفي هذه الأثناء أتصل بي الصديق الدكتور محمد العوضي مُستغرباً إيقافي ومُتفائلاً بإنهاء الأمر. تحدّثّ الدكتور إلى من كان معي في المكتب المطيري وتبادلا الحديث بكل أدب وأخوية، ويبدو أنهما عرفا بعضهما البعض. سألت المطيري عن الخطوة القادمة؟ فقال لا علم له. لكن يبدو أن دخولي سيكون صعباً وصعباً جداً. ورمى باللائمة على "أنا عبدٌ مأمور"، ثم تجمّل لي بكلام ليس له (عملياً) أية قيمة.

خرج المطيري ودخل آخرون ينظرون إليّ وكأن بعضهم يرى "بني آدم" لأول مرة في حياته، رُغم أنني أرتدي لباساً خليجياً، وشكلي ما فيه شيء يُلفت النظر. انهالت عليّ الاتصالات من الأصدقاء والمُحبين، منهم من أبدى خوفه، ومنهم من أبدى تفاؤلاً. في الساعة الثانية فجراً تقريباً دخل المكتب شخص أسمى نفسه "أبو هادي" وكان الأفضل، والأعقل، والأكثر تفهُماً. ويبدو أنه لديه قناعاته السياسية التي تجاذبنا أطراف بعضها بكل أريحية. فجأة قال لي: السفير السعودي اتصل بنا ويُريد مقابلتك وسنأخذك إليه. قُلت له: معصي! ابتسم بغرابة، وقال ليش؟ قُلت له بأنني ممنوع من دخول الكويت، وقررتم إعادتي لدُبي، والآن تطلبون مني الدخول لمُقابلة السفير! هو فلم هندي ولا أيش؟ فقال لي هو حديث ودّي. قُلت له حتى لو، لا أستطيع. سألني ليش طيب؟ فأجبته الإجابة الأولى وأضفتُ لها أنني لا أثق بما يحدث الآن. قال لي لو أردنا بك سوءاً لفعلناه في المطار وليس عند السفير. قلتُ له لا يُمكنكم إيذائي. فأنا (قانونياً) بريطاني الجنسية، وستفتحون على أنفسكم باباً أنتم في غنى عنه. سكت لــ 5 دقائق، ثم سألني: ماذا لو قابلت السفير في بيت أحد الأصدقاء الكويتيين؟ قُلتُ له مُعتذراً: آسف، وإن كان السفير حريصاً فليتصل بي لأعرف مالذي يُريده تحديداً، والله يحييه. قال لكنك قابلته قبل عامين هنا في الكويت. قُلت صحيح، وكان بناءً على طلبه، وأخبرته حينها بوجهة نظري وقناعاتي، قبلَ بعضها، واستغرب عليّ أن أحمل بعضها الآخر. الشاهد أن الوقت قد تغيّر، والسياق الآن مُغاير، والله يحييه إن أراد مقابلتي هنا في المطار.

تفهّم أبو هادي موقفي بكل أدب ورجولة، فأقفلنا الموضوع، ولم أسأله عنه، وذكروا لي فيما بعد أن السفير لن يأتي، فقُلت الله يسهّل عليه. اتصل بعد ذلك علي شخص "مشهور" طلب مني عدم ذكر اسمه، ولن أذكره إلتزاماً مني، وهو محسوب على "شخصية مسؤولة في الدولة" كما ذكر لي، يعرض العودة بكآفة تسهيلاتها وعهودها ومواثيقها بشيء من التفصيل، وأنهم على استعداد لتسهيل جميع الإجراءات، ويريد العودة أن تكون الآن. طبعاً لم يكن بالإمكان قبول الأمر لأسباب كثيرة. فأنا لم أت الكويت كي أعود للسعودية، بل كانت زيارة خاصة. كما أن الحديث عن العودة لا يُمكن أن يتم بأجواء وظروف كهذه. اعتذرتُ منه بأدب، وقال سنتصل بك إن دخلت الكويت أو في دُبي فيما بعد. قلت الله يحييكم. اتصل بعد ذلك بـ 20 دقيقة مسؤول سعودي (رفيع جداً) طلب مني عدم ذكر اسمه، وسأفي بوعدي. تحدث بهدوء وحكمة، وأن البلد بلدي ووو. ذكر بطريق "غير مُباشر" أن لا شأن للسعودية بما حدث لي في مطار الكويت!!. فقلت له، أتمنى ذلك، وحصل خير. طلبتُ من أبو هادي الصلاة (المغرب والعشاء). توضأتُ وصليت، ثم أحضر لي شيئاً للأكل. جاءني أحد الجنود ليقول لي أنه رُبما أبقوني 24 ساعة، ولن أُغادر الكويت اليوم. قلت له: سأسافر اليوم يعني سأسافر. أوصلتُ الأمر للسفارة البريطانية، ووجدت أن الأمر عندها مُسبقاً. تعاطوا معه إيجابياً وبهدوء كما هي عادة الإنجليز.

التغريد في التويتر كان مُستمراً، لحظة بلحظة، والجماعة الذين كانوا حولي علموا بالأمر، وبدا كل منهم "يعبثُ" بهاتفه يقرأ ما يُكتب، ثم ينظر إليّ بشكل لا أعرف كيف أصفه. مزيج من الغضب رُبما، والدهشة، والمُتعة، والاستغراب. سألتهم فيما إذا كانوا يُتابعون التويتر فتسبّموا ضاحكين. كانت الأجواء – بالمناسبة - "مولّعة" كويتياً بعد حادثة الجويهل مع الدكتور الوسمي. وكان الجميع يتحدث عنها، وأشركوني بعضها، وقال أحدهم: ليتك مُعارض كويتي يا شيخ! جاء بعد ذلك الخبر اليقين بأنني سأعود على الطائرة الإماراتية والتي ستُقلع الرابعة فجراً توقيت الكويت. كان خبراً جميلاً، كوني كنتُ مُتعباً جداً. أركبوني الطائرة قبل إقلاعها بــــ 10 دقائق (آخر راكب). ودّعّتهم وشكرتُ من أحسن مُعاملتي.

اتجهتُ من دُبي لزيارة أصدقاء فُضلاء في الكويت تربطني بهم علاقة مُتميّزة. وصلتُ مطار الكويت الساعة الخامسة بتوقيت الكويت، واتبعت الإجراءات المعمول بها. أخذ أحدهم جواز سفري البريطاني، وأدخل معلوماته، فنظر إليّ نظرة خائفة، ونادى (بهدوء) من حوله، وبدأت أعينهم أيضاً تُحدّقُ بي بطريقة مُريبة، فتنادوا، وتجمّعوا، وكأنهم لا يدرون ما الذي ينبغي فعله. فلا هُم أبلغوني بالمنع، وأن عليّ العودة من حيث أتيت، ولا هم أنهوا إجراءات الدخول المُعتادة. سألوني بعد دقائق، أين جواز سفرك السعودي؟ أجبتهم بأنني لا أحملُ جواز سفر سعودي منذ ما يُقارب الــ 15 عاماً. وأن الجواز الذيٍ خرجتُ به من "السعودية" قد مات وشبع موتاً. فلم يستوعبوا ما قلت، بل لعلهم لم يفهموه أصلاً!. ذهبوا عنّي، وأدركتُ بعدها أن شيئاً ما غير طبيعي يُحاك، لكنني لم أظن أن منعاً من دخول الكويت سيكون مطروحاً. عادوا فاصطحبوني لمكانٍ آخر، ركبتْ أصحابه ذات الملامح.. ملامح الحيرة والترقُب. فطلبوا مني الإنتظار لبعض الوقت. بدأتُ في هذه الأثناء أولى تغريداتي عبر أثير "التويتر"، تطميناً وأماناً للآخرين ونفسي. فعلمَ أصدقائي الإماراتيون بالأمر، فامتعضوا، وقلقوا، وكانوا مُتواصلين معي طول الوقت، وحتى وصولي دُبي.

انتظرتُ في هذا المكتب الجميل لبعض الوقت، يدخل البعض إليه ويخرج دون كلامٍ أو سؤال. فجأةً.. دخل شخصان أحدهم عرّف نفسه بالمطيري، والآخر لم يُعرّف باسمه. بدأ يسألان بعض الأسئلة الروتينة، مُستغربين (بأدب) أن أُعارض حكومتي وأن أقول عنها ما قُلت، في كل وسيلة خرجتُ بها وعبّرتُ فيها عن قناعاتي. قُلتُ لهما، بل الغرابة أن يسأل مثلكما هذا السؤال وأنتما كويتيان!! فبلدكما ينعم بديموقراطية وحراك نفتقده في بلادنا. تجاوزنا هذه الجُزئية، وتساءل المطيري بعدها عن أسباب هذه المُعارضة، وفيما إذا كُنتُ أبغي إصلاحات ضمن القيادة الحالية (آل سعود) أم هي مُعارضة اجتثاثية - إن جاز التعبير - تأتي على كل شيء. تعاطيتُ مع حديثه لسببين.. الأول..كون الرجل كان مُهذباً في حديثه ومُنطلقه، والثاني.. تعريفاً للآخرين بقناعاتي السياسية. أخـَذنا الحديث، وفي هذه الأثناء أتصل بي الصديق الدكتور محمد العوضي مُستغرباً إيقافي ومُتفائلاً بإنهاء الأمر. تحدّثّ الدكتور إلى من كان معي في المكتب المطيري وتبادلا الحديث بكل أدب وأخوية، ويبدو أنهما عرفا بعضهما البعض. سألت المطيري عن الخطوة القادمة؟ فقال لا علم له. لكن يبدو أن دخولي سيكون صعباً وصعباً جداً. ورمى باللائمة على "أنا عبدٌ مأمور"، ثم تجمّل لي بكلام ليس له (عملياً) أية قيمة.

خرج المطيري ودخل آخرون ينظرون إليّ وكأن بعضهم يرى "بني آدم" لأول مرة في حياته، رُغم أنني أرتدي لباساً خليجياً، وشكلي ما فيه شيء يُلفت النظر. انهالت عليّ الاتصالات من الأصدقاء والمُحبين، منهم من أبدى خوفه، ومنهم من أبدى تفاؤلاً. في الساعة الثانية فجراً تقريباً دخل المكتب شخص أسمى نفسه "أبو هادي" وكان الأفضل، والأعقل، والأكثر تفهُماً. ويبدو أنه لديه قناعاته السياسية التي تجاذبنا أطراف بعضها بكل أريحية. فجأة قال لي: السفير السعودي اتصل بنا ويُريد مقابلتك وسنأخذك إليه. قُلت له: معصي! ابتسم بغرابة، وقال ليش؟ قُلت له بأنني ممنوع من دخول الكويت، وقررتم إعادتي لدُبي، والآن تطلبون مني الدخول لمُقابلة السفير! هو فلم هندي ولا أيش؟ فقال لي هو حديث ودّي. قُلت له حتى لو، لا أستطيع. سألني ليش طيب؟ فأجبته الإجابة الأولى وأضفتُ لها أنني لا أثق بما يحدث الآن. قال لي لو أردنا بك سوءاً لفعلناه في المطار وليس عند السفير. قلتُ له لا يُمكنكم إيذائي. فأنا (قانونياً) بريطاني الجنسية، وستفتحون على أنفسكم باباً أنتم في غنى عنه. سكت لــ 5 دقائق، ثم سألني: ماذا لو قابلت السفير في بيت أحد الأصدقاء الكويتيين؟ قُلتُ له مُعتذراً: آسف، وإن كان السفير حريصاً فليتصل بي لأعرف مالذي يُريده تحديداً، والله يحييه. قال لكنك قابلته قبل عامين هنا في الكويت. قُلت صحيح، وكان بناءً على طلبه، وأخبرته حينها بوجهة نظري وقناعاتي، قبلَ بعضها، واستغرب عليّ أن أحمل بعضها الآخر. الشاهد أن الوقت قد تغيّر، والسياق الآن مُغاير، والله يحييه إن أراد مقابلتي هنا في المطار.

تفهّم أبو هادي موقفي بكل أدب ورجولة، فأقفلنا الموضوع، ولم أسأله عنه، وذكروا لي فيما بعد أن السفير لن يأتي، فقُلت الله يسهّل عليه. اتصل بعد ذلك علي شخص "مشهور" طلب مني عدم ذكر اسمه، ولن أذكره إلتزاماً مني، وهو محسوب على "شخصية مسؤولة في الدولة" كما ذكر لي، يعرض العودة بكآفة تسهيلاتها وعهودها ومواثيقها بشيء من التفصيل، وأنهم على استعداد لتسهيل جميع الإجراءات، ويريد العودة أن تكون الآن. طبعاً لم يكن بالإمكان قبول الأمر لأسباب كثيرة. فأنا لم أت الكويت كي أعود للسعودية، بل كانت زيارة خاصة. كما أن الحديث عن العودة لا يُمكن أن يتم بأجواء وظروف كهذه. اعتذرتُ منه بأدب، وقال سنتصل بك إن دخلت الكويت أو في دُبي فيما بعد. قلت الله يحييكم. اتصل بعد ذلك بـ 20 دقيقة مسؤول سعودي (رفيع جداً) طلب مني عدم ذكر اسمه، وسأفي بوعدي. تحدث بهدوء وحكمة، وأن البلد بلدي ووو. ذكر بطريق "غير مُباشر" أن لا شأن للسعودية بما حدث لي في مطار الكويت!!. فقلت له، أتمنى ذلك، وحصل خير. طلبتُ من أبو هادي الصلاة (المغرب والعشاء). توضأتُ وصليت، ثم أحضر لي شيئاً للأكل. جاءني أحد الجنود ليقول لي أنه رُبما أبقوني 24 ساعة، ولن أُغادر الكويت اليوم. قلت له: سأسافر اليوم يعني سأسافر. أوصلتُ الأمر للسفارة البريطانية، ووجدت أن الأمر عندها مُسبقاً. تعاطوا معه إيجابياً وبهدوء كما هي عادة الإنجليز.

التغريد في التويتر كان مُستمراً، لحظة بلحظة، والجماعة الذين كانوا حولي علموا بالأمر، وبدا كل منهم "يعبثُ" بهاتفه يقرأ ما يُكتب، ثم ينظر إليّ بشكل لا أعرف كيف أصفه. مزيج من الغضب رُبما، والدهشة، والمُتعة، والاستغراب. سألتهم فيما إذا كانوا يُتابعون التويتر فتسبّموا ضاحكين. كانت الأجواء – بالمناسبة - "مولّعة" كويتياً بعد حادثة الجويهل مع الدكتور الوسمي. وكان الجميع يتحدث عنها، وأشركوني بعضها، وقال أحدهم: ليتك مُعارض كويتي يا شيخ! جاء بعد ذلك الخبر اليقين بأنني سأعود على الطائرة الإماراتية والتي ستُقلع الرابعة فجراً توقيت الكويت. كان خبراً جميلاً، كوني كنتُ مُتعباً جداً. أركبوني الطائرة قبل إقلاعها بــــ 10 دقائق (آخر راكب). ودّعّتهم وشكرتُ من أحسن مُعاملتي.

وقفات على الحدث

1- المنع جاء من أكبر سُلطة سياسية في الكويت، ولم تستطع مُحاولات كثيرة جادة تغييره.

2- المنع جاء نتيجة "أنشطة إعلامية سياسية مُعارضة"، حيث لم أُمنع إلاّ مؤخراً، والدليل أنني زُرت الكويت من قبل.

3- أراد الكويتيون أن يكون مقامي في مطارهم، فُرصة للسعوديين أن يفعلوا شيئاً ما..

4- اتصال السفير السعودي، والشخصية الدينية المشهورة، والأخرى السياسية الرفيعة جداً، جاء في سياق "الفرصة" التي وفّرها الكويتيون.

5- لم يكن البعض (كويتياً) مُرتاحاً من منعي من دخول الكويت، فقد كانوا مُتذمرين من القرار، لكن لم يَكن ثمة شيء يُمكن فعله.

6- واضح أن التويتر مُتابع بشكل كاف بين أوساط كويتية رسمية ومن يدور في فلكها، وله تأثيره، وأن ما يتعلق بالسعودية يهمها كثيراً.

7- أوضحتْ حادثة الكويت، أن الكويت مُهتمة بالمعارضة السعودية، وتعرف أطيافها ولديها تصوّر جيد حولها.

8- عرّفتني حادثة الكويت بصداقات رائعة أضافتْ لحياتي المُتعة والفائدة والجمال، فشكُراً يا كويت.

9- وسّعتْ حادثة الكويت من دائرة معارفي خليجياً وبشكل لافت لم أتوقعه، سيما في إطار القناعات السياسية، ورُب ضارة نافعة.

10- أدركتُ بحادثة الكويت، رُقي، وحضارية، وبُعد نظر دُبي والقائمين عليها.

11- أوصلتني حادثة الكويت لمعلومة هامة جداً كُنت أبحث عنها، لها علاقة بأسرة "آل صباح" الكريمة.. لعلي أُفصح عنها قريباً.

12- ظاهرة التدخين المُفرطة والمُبالغ فيها من الجميع وفي كل مكان هي ظاهرة مُزعجة غير حضارية، وعلامة فارقة في مطار الكويت. وشتان بين مطاري الكويت ودُبي.

13 – رسّختْ حادثة الكويت أمراً كُنتُ أعلمه، وهو أن محبة الناس قيمة رائعة لا تُقدّر بثمن، فهي الأغلى والأجمل والأمتع. فشكراً من القلب للجميع.

كساب العتيبي

أنا أحبكم
13-02-2012, 10:03 PM
كساب الروقي العتيبي الذي يدعي انه معارض سياسي ل ال سعود و هو يعمل لصالحهم.
من هو كساب العتيبي هو من سكان الرياض بحي ام الحمام من فخذ روقه من قبيلة عتيبة و يعمل بالاستخبارات السعودية تخرج من الكلية الحربية بالعيينة عام 1993م وفي عام 1994م انتدب الى بريطانيا لندن للتجسس على المعارضة السعودية في بريطانيا و الدول الاوروبية و قد سمحت له المخابرات السعودية بالزواج من اجنبية كي تبعد عنه الشكوك بشكل نهائياً بأمر من تركي الفيصل و قد رفضت المخابرات البريطانية طوال سبعة عشر سنة بالموافقة على اعطائه حق اللجوء حيث لديها معلومات مؤكدة 100% بأنه جاسوس سعودي و لا يوجد لديها اي وثائق رسمية, ثم قام احد العرب بدعمه بالمال و المحاميين بايعاز من الاستخبارات السعودية لأحد مجنديها من الجالية العربية المقيم بسويسرا وحصل على حق اللجوء, و المخابرات البريطانية و السويسرية تعلم بذلك و تحقق في طريقة دعم الجاسوس السعودي كساب العتيبي من المعارضين السعوديين المقيمين في الاتحاد الأوروبي. و المخابرات السعودية تدفع لبعض مجنديها المقيمين باوروبا اموال طائلة ترسل الى حساباتهم في بلدانهم العربية.
يعتبر كساب امام العالم عدو ل ال سعود ولكن في الحقيقة لا والدليل رفض سعد الفقيه والمسعري الاعتراف به.

STAR2012
15-02-2012, 10:27 AM
مادري وش ذكرني باغنية لراشد الماجد اسمها (على مين تلعبها )
عموما كساب مكشوف ومعروف انه عميل مزدوج وضابط سابق والسعودية ماراح تلقي القبض عليه لانها مستفيده منه والعميل الاكبر هو ( سعد الفقيه ) امام الناس معارض ويسب ويشتم واخوه من اشهر جراحي القلب موجود في الرياض واسرته مناسبين ال سعود وهو كل صيفيه في لندن يجلس مع كبار ال سعود في لندن وسويسرا والمشكله مايصدقه الا السذج وهو واجهه امام الاعلام ان هناك معارضه سعودية نجي للضلع الثاني علي الغامدي لايتفوق على الفقيه سوى ان كل واحد فيهم لايثق بالثاني وكل واحد يبحث عن مصلحته ذكر احد الاخوه ان قبل فتره بعد سقوط القذافي ارسل سعد الفقيه ناس مقربين منه يطلب من الدولة ارسال مبلغ 20 مليار دولار الى بنوك في سويسرا وبعده يعلن امام العالم انه توصل الى اتفاق مع الدوله وينهي الخلاف والمعارضه بشرط تسقط امريكا اسمه من دعم الارهاب وبعد فتره يعود الى السعودية وكانه القي القبض عليه من الاستخبارات السعودية وهنا رفضت الاستخبارات السعودية لان هذا يعتبر الدخول في مشكله سياسية مع بريطانيا او اي دولة يلقى القبض عليه فيها ...
عبد العزيز الشنبري كان له مشكلة مع عبد العزيز بن فهد على قطعة ارض في مكة وكان يقول للناس انه من اسرة الاشراف وبعدما كبرت المشكلة واخذت ارضه حاول يبتز الحكومه وهرب الى لندن وانضم للجماعه هناك وبعد مفاوضات باعادة ارضه له ومبلغ مالي وتعهد بعدم ملاحقته رجع مره ثانية للسعودية ويادار مادخلك شر ..
الخليوي موظف سابق في السفارة في امريكا ومعروف قضيته واختلاسه 46 مليون دولار وخاف من اعادته للسعودية طلب اللجوء هناك ومنذ عام 1997 الى الان لاحس ولاخبر الدعوى كلها ابتزاز هنا وهناك والا لايوجد معارضه حقيقيه لها برنامج معروف ولها توجه معروف كلها استقبال مكالمات عجايز الضمان الاجتماعي ومدمني المخدرات السابقين فقط لكن اي انسان عارف الامور بادق تفاصيلها يعرف ان الدعوى سهالات واستهلاك اعلامي المعارضين الحقيقيين اثنين فقط ( ناصر السعيد وعبدالكريم القحطاني )

STAR2012
15-02-2012, 10:48 AM
صحيفة المرصد :إيمانا من أسرة التحرير في "المرصد" بحرية التعبير وبحق الآخر سماع وجهة النظر الأخرى بكل شفافية نرحب بالدكتور "كساب بن عبدالرحمن العتيبي"المواطن السعودي المقيم في بريطانيا ويسعدنا ويشرفنا إجراء هذا اللقاء الحصري معه


1- بداية نريد نبذة تعريفية "من هو الدكتور كساب العتيبي؟ وماهو عمله؟
كساب بن عبدالرحمن بن كساب بن معيقل آل راشد العتيبي
فالأصل من منطقة الزلفي ، انتقل أجدادُنا إلى منطقة الجوف ( شمال المملكة ) حوالي عام 1150هـ ، وتُعد عائلة آل راشد واحدة من أكبر العوائل في منطقة الجوف. مواليد 1970. مُتزوج ولديّ من الأبناء سبعة أصلحهم الله.

بكالوريوس في السنة وعلومها. الرياض.
ماجستير في الترجمة واللغات. بريطانيا.
دكتوارة في العلوم السياسية. بريطانيا.

أعمل في مجال الترجمة ، وأيضاً باحث في الحقل القانوني ويُعرف عند القانونيين وأهل المُحاماة هنا بــ
" Specialist in Islamic Affairs " . كذلك مُستشاراً لبعض الجهات الإعلامية ممن تهتم بقضايا الشرق الأوسط إجمالاً.


2- ماهي الأسباب الحقيقية التي جعلت كساب العتيبي خارج وطنه يعيش كلاجئ ؟

فقط للتصحيح .. كُنتُ لاجئاً سياسياً ، أما الآن فقد حصلتُ على الجنسية البريطانية ، وأصبحتُ مواطناً بريطانياً. فالوضعية القانونية بالنسبة لي قد تغيرتْ. أما ما يتعلق بالأسباب الحقيقية التي دفعتني للرحيل فهي خليط من الأسباب .. البحث عن المنأمأمن والحرية كان سبباً .. ثورة الشباب ورُبما مطامحه قد تكون سبباً دفع باتجاه الرحيل . العاطفة الجياشة لكل شعار إسلامي كانت سبباً. الكبرياء قد تكون كذلك سبباً .. ملاحقات الناشط من الشباب آنذاك على خلفية الحراك الداخلي على مستوى المشايخ ورموز الصحوة كما كان يُطلق عليهم حينها له دور كذلك وقد يكون سبباً . الحراك الإسلامي غير التقليدي ومُصادمته للدولة ، والجوّ المشحون الذي بدأ يتشكل حول طبيعة العلاقة بين المواطن والحكومة قد يكون سبباً ، وهكذا . وعُمر الإنسان قد يكون سبباً ، كوني كُنتُ صغيراً نسبياً ( 22 ) عاماً. فترة التسعينيات الميلادية – عموماً - كانت مليئة بالأحداث داخلياً وعربياً وعالمياً . وفي تلك الأثناء خرجت المعارضة إلى الخارج مُمثلة ً بالدكتورين محمد المسعري وسعد الفقيه، تحت مُسمى " لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية " . فكان انضمامي إليهم بعد ثلاثة أشهر من خروجهم تقريباً . هذه هي الزُبدة باختصار .


3-هل أخطأ كساب العتيبي عندما أصبح معارضا للحكومة السعودية؟

أبداً .. لم أشعر بالخطأ يوماً ما .. كوني أصبحتُ مُعارضاً سياسياً . خاصة بعد أن تبلورت فكرة المُعارضة ، واستقل الإنسان بنفسه فكرياً وسياسياً . ولطالما آمنتُ أن المُعارضة السياسية الحضارية المُنضبطة هي مطلبٌ شرعي ووطني وحضاري ، طالما أن هناك أسباباً موضوعية لها. فقد سطـّرتُ قناعاتي ومارستُ ما اعتقدتُ أنه حق وصواب . مارسته صادقاً مع نفسي أولاً ، ومن يهمه أمر كساب ثانياً ، وبحسب الإنسان صدقه.


4-ماهي الاشياء التي فعلها كساب وندم على فعلها؟

الندم هو شعور إنساني يتسلل إلى النفس كُلما وجد فرصته ، حسب شخصية الإنسان وتركيبته النفسية. والندم في هذا السياق يختلف من شخص لآخر . وأعتقد أن عوامل كثيرة تلعب دوراً في نشوء مشاعر كهذه .. كالظرف ، والحالة النفسية وغيرها .. وفيما يتعلق بالمُمارسة المُعارِضة ، فلرُبما ينتابني نوع من شعور المُراجعة فيما يتعلق بطريقة كتاباتي النقدية في السابق . فلرُبما كانت قاسية ، وبعض عباراتها لم تَكن موفقة .. لكنها ثورة الشباب ، وقلة الخبرة في الكتابات النقدية السياسية . أم الشيء الذي أعترف انني نادم عليه ، بقائي طيلة هذه الفترة السابقة بعيداً عن والديّ . فإني أعتقدُ أن برُهما والقيام بواجبهما واجب شرعي . لكنني أذعنتُ للقدر وتعاطيتُ معه بكل إيمان وواقعية.

5-ما رأيكم بالاحداث "الثورات"التي تجري في الوطن العربي؟ وما أسباب ذلك؟
هذه الثورات نتاج طبيعي للسياسات المُستبدة ، ولتراكم زمني هائل من الظُلم والإحتكار ، وإهانة الإنسان وتجاهُل حقوقه . واختزال الوطن بكامله بشخص الحاكم والرئيس وعائلته. فالوطن العربي يُعدُ أنموذجاً مثالياً للظُلم والإستبداد. ومن الطبيعي أن تثور شعوبه ، لكنني لم أتوقعها بذلك التسارُع ولا بتلك الدراماتيكية .. التي أذهلت الجميع.شعبية انتصرتْ في النهاية ، وسيكون لهذا المنعطف الكبير تبعات كبيرة على المُجتمعات العربية بأنظمتها الشمولية التي تُمارس فوقية بغيضة في تعاملها مع شعوبها ، ورفضها للمواطن أن يكون شريكاً في وطنه بما تقتضيه حقوق المواطنة . للشعوب ذاكرة ، وتاريخ ، وكرامة .. تحتاج للحظات تاريخية مُعينة ، كي يثور ما بها من غضب باتجاه نيل الحقوق وإعادة الأشياء إلى طبيعتها. شخصياً لا تفسير عندي لكيفية بروز وعمل هذه اللحظات التاريخية .. هل هي كثافة تحريض موجه .. أم هي صُدف كونية ! لا أعلم عن المُحرك الحقيقي لهذه الهَبة الشعوبية . وفي الأخير أعتقد أنه إن أُغلِقتْ الأبواب وسُدّتْ الطرق ، وزاد الظُلم وعلا بكل غطرسة وفوقية .. ولم يكن من طريق آخر للشعوب ، فنموذج تونس قد نراه في مُجتمعات أخرى .. وفي أزمان قياسية رُبما. يجب ألاّ تغتر هذه الأنظمة بهدوء شعوبها ، فما أعلمه أن نسبة - قد تبدو كافية لإحداث تغييرات حقيقية - موجودة وهادئه تحتاج ( رُبما ) للصُدف التاريخية إياها ، كي تستيقظ لغد جديد. الله يتمم وفي الحقيقة أراها مؤشراً إيجابياً على حياة هذه الشعوب التي سئمت الذُل والظُلم والتجاهل. وطال الزمن أو قَصُر ، سينال الناس حقوقهم ، وسيقتصون من أنظمة الاحتكار والإستبداد . ومع ذلك أعتقدُ أن هذه الهبات الجماهيرية وبذلك الشكل الذي رآه العالم ، يقف وراءها ما أُسميه ( باللحظة التاريخية ) التي أجد من الصعوبة الوقوف عليها ، وفهمها الفهم الصحيح. فهذه الأنظمة مارستْ ظلمها واستبداها منذ عقود ، فلماذا هذه الهبة التي اجتاحت ولا تزال الكثير من الدول الآن ! . هناك أشياء أنا - شخصياً - لا أستطيع تفسيرها وأُحيلها إلى ( اللحظة التاريخية ) ، علاوةً على الأسباب الموضوعية الكثيرة التي ذُكرتْ أعلاه .


6-هل هذه الثورات العربية من وجهة نظر كساب العتيبي ظاهرة صحية للمجتمعات أم لا ؟

لا شك أنها ظاهرة صحية ، فكما أسلفتُ لك أن العالم العربي يعيش وضعاً إستثنائياً في مُمارساته الإستبدادية الخلاّقه. فيجب أن تعلم هذه الأنظمة المُستبدة أن يوم المُحاسبة سيأتي يوماً ما . فهذا الذي يقوله الدين ، والمنطق ، والتجربة التاريخية. فكل الأبواب قد أُقفلتْ في وجوه الشعوب ، ونفدت ( جميع ) الخيارات ) أمامهم. ولم يجدوا أمامهم ( سوى ) الثورة . فهي بلا شك ظاهرة صحية حضارية ، خاصة إن آتتْ ثمارها دون فوضى وتخريب ، ودون أن يزول الأمن الذي هو أهم ما نملك.


7- من المعلوم أن كساب العتيبي يعيش خارج وطنه منذ أكثر من 25عاما ماذا حققت خلال هذه المدة؟

لا ليس 25 عاماً ، بل 17 عاماً .. فقد خرجتُ من البلد عام 1414 – 1994 . وحققت تقريباً - على المستوى الشخصي والعلمي- الكثير مما أطمحُ إليه . فقد أنهيتُ دراستي الأكاديمية ، واستفدتُ كثيراً من فُرص التحصيل العلمي والجو الصحي هنا في بريطانيا ، وكونّتُ عائلة جميلة ملأت عليّ غربتي ، وجعلت لحياتي مذاقاً خاصاً مما زاد من استقرارها وهدوئها . وهذا من فضل الله ثُمّ دُعاء الوالدين حفظهما الله. كذلك حققتُ صداقة نوعيّة من شتى بقاع الدُنيا ، وعرفتُ أهمية وجمال الصداقة الحقيقية . فليس أجمل من أن يكون لديك صديقاً تلجأ إليه ، وتعرضُ عليه أفكارك ، وما يعتريك من خواطر ورؤى ، وخيالات ، وعوائق ، ومشاكل ، وصعوبات في حقول الحياة الكثيرة والمُتشعبة . استشارة ً ، ونقداً ، وتوجيهاً ، وحُباً ، ومُشاركة ً وكل قيمة يتضمنها المعنى الحقيقي للصداقة. ومما حققته كذلك على المستوى الشخصي هو ( الإستقلالية ) .. بمعى أن يكون الإنسان مُستقلاً بنفسه ، بفكره ، بقناعاته .. فهذا الأمر – تحديداً – يجلب للإنسان مُتعة ً وثقة واعتداداً إيجابياً بالذات قد تكون فُرص تحققه في بلد الإنسان غير مُتيسرة كثيراً ، نظراً لعوامل بيئية ، وعادات وتقاليد عادة ما تكون عائقاً في تطوير الذات والرُقي بها . لذا فقد حددتُ لنفسي موقفاً منذ البداية أرحت به واسترحت .. وهو أن يعيش الوطن في نفسي وضميري .. لا أن يسمح لي مُصطلح ( مُعارض ) الإبتعاد وجدانياً عن الوطن . لأن الخارج قد يفرض علينا – أحياناً – ما لا نُحب ، وقد يقتربُ بنا من خطوط حمراء دونما أن نشعر ، أو دعني أقول على غير ما نتوقع . هذا ما حققته باختصار ، كي لا أدخل في تفاصيل كثيرة لا يسمح المقام بها.




8-هل يستطيع كساب العتيبي أن يعطينا رأيه من خلال نظرة مستقبلية لحال العالم العربي خلال الخمس السنوات القادمة بعد هذه الاحداث المفاجئة؟


استشراف المستقبل العربي قد يكون من أصعب مواطن الاستشراف ، لأسباب كثيرة وعوامل مُتعددة. وسيلعب عاملا السياسة والاقتصاد أدواراً غاية في الأهمية في صناعة مستقبل العالم العربي . علاوة ً على العوامل الدينية والقيمية ، والتي سيكون لها دورها في تشكيل القوى والتوازنات. فأعتقدُ والله أعلم أن تغييرات كبيرة ستطرأ على واقع العالم العربي ، وستكون لصالح الشعوب. أعتقد كذلك بأن الأنظمة العربية ستقتربُ أكثر فأكثر من ( المنظومة الشبابية ) في عالمنا العربي ، لأنها ستلعبُ دوراً محورياً في عملية التغيير الذي ستشهده هذه الرقعة من العالم. عالمياُ ، ستزداد أهمية عالمنا العربي لدى الغرب والولايات المُتحدة تحديداً ، فقد أدركوا كم هو مُلهـِم هذا العالم .. بشبابه ، وثوراته ، وقُدراته ، وحيويته ، واستراتيجيته. الأمر الذي سيُغيّر من طريقة تعامل الغرب معه ، فقد فرضت قوى جديدة نفسها على الخارطة الدولية ، ومن الصعب تجاوزها بعد الآن. أما ما يتعلق ببلادنا فستكون حلقة ً غاية في الأهمية والقوة ( شريطة ) أن يستوعب سياسيوها هذا الأمر ، وأن العالم بالفعل بدأ يتغير ، أو تغيّر بالفعل .. ولا يُمكن له - بعد الآن - أن يختزل عالمنا العربي الكبير ، بمجموعة أنظمة ، يقف على رأسها مجموعة أفراد . فقد فهموا الدرس جيداً . أما إن لم يستوعب قادةُ وسياسيو بلدنا هذا الأمر ، وتجاهلوا مطالب الإصلاح المشروعة ، ومطالب الشباب .. فمُستقبل مُظلم ينتظرنا والله أعلم وأحكم.

9- ما رأيك بالليبرالية؟


بعيداً عن تعريفات " الليبرالية " بشقيها الفلسفي والعملي التطبيقي ، والتفاصيل والإختلافات الكثيرة حولها وحول تعاريفها وتطبيقاتها ، ومدى قُربها وبُعدها من الإسلام .. دعني أكون عملياً كي يستفيد القارىء الكريم – إن كان ثمة فائدة – وأقول أن الفكر الفلسفي لليبرالية يتناقض مع قيم الإسلام لأسباب عدة ، فهو فكر فلسفي يُنادي بتحرير الإنسان من السُلطة - أياً كانت - وعلى الإطلاق . بمعنى أنه لا يعتدُ بسُلطة الدين والمورث الثابت . وهنا تَكمن المُشكلة ( فلسفياً ) بكل اختصار. أما الجانب العملي التطبيقي وهو ( المُهم ) ففيه قيم كثيرة تشترك مع الإسلام ، وهي بالأصل قيم انسانية مُشترَكة .. تدعو للعدل ، والمساواة .. وحفظ حقوق الإنسان وكرامته وغيرها ، وهذه تُعتبرُ أرضية مُشتركة مُمكن الإلتقاء معها.
10-لماذا لا يعود كساب العتيبي لوطنه؟
سأكون صريحاً معكم إلى أبعد حد .. فقد حصل حوار ومُفاوضات ( أحتفظ بتفاصيلها ) في هذا الجانب مع أكثر من شخصية محسوبة على الحكومة مؤخراً ، وتعاطيتُ معها بمرونة وجدية ، بل ودخلت على خطها شخصية عامة مشهورة . ومع ذلك ، ورُغم أهمية الحوار المُتكافىء القائم على الإحترام المُتبادل ، والنوايا السليمة ، إلاّ أن قناعة بدأت تتبلور لدي بأن الفجوة لا تزال كبيرة بين السياسي الحاكم " وخصومه " في الطرف المُقابل. وحتى أُؤلئك الذين يؤمنون بالوطن ، ويحرصون على أمنه ووحدته واستقراره ، لا تزال بينهم وبين العقلية الحاكمة فجوات تحتاج لعمل كبير ، كي يتقلص حجمها . فالبعض غير قادر على استيعاب مسألة أن الوقت قد تغيّر ، وأن 2011 يختلف إختلافاً جذرياً عن 1994 . على أية حال ، هو وطني في نهاية المطاف ، وسأعود له يوماً ما ، وإن لم أعُد ، فالأرض لا تُزكّي أحداً ، ويُفترض بالإنسان ، والمؤمن على وجه الخصوص ، أن يصنع بيئته ، ويبنى حياته ويتكيّف معها حيثما كان .. فالغرُبة غُربة القلوب ، وليس الأبدان.


11-من ماذا يخاف كساب العتيبي؟هل تخاف من الاعتقال والسجن داخل وطنك؟

من الله وحسب. وحتى الله جل في عُلاه ، قد نتمرد على أوامره ونواهيه أحيانا – مع كل أسف - بسبب ضعفنا البشري الطبيعي ، ونُمارس أقوالاً وأفعالاً لا تنسجمُ مع هذا الخوف . ورُبما تصنعنا الخوف مُجاملة للناس ، ورياءاً لهم. لكن الخوف الذي يمس كرامة الإنسان في تعاملاتنا البشرية ، فقد نتفاخر بأننا ضده ، وننفي مُمارسته .. وكلٌ وشخصيته وتركيبته النفسية.

12-من الواضح أن كساب العتيبي من خلال هيئته ذات توجه اسلامي هل تؤيد تطبيق الانظمة الديمقراطية داخل المجتمعات المسلمة؟
هذا يعتمد على تفسيرك ونظرتك لما أسميته بالأنظمة الديمقراطية . لكن الجوانب التطبيقية العملية للديمقراطية تتناغم في جوهرها مع الإسلام . " فالرزنامة الديمقراطية " وما تتضمنه وتُفرزه من تفاصيل كالتصويت والإنتخاب ، والحريات السياسية ، والبرلمانات المنتخبة ، والمحاسبة ، والرقابة على الأجهزه الحكومية ، وسن القوانين ومتابعة تطبيقها ، وحماية المال العام ، والصحافة الحرة وغيرها تُعدُ مطلباً شرعياً ووطنياً ، وعاملاً هاماً لاستقرار المُجتمعات ونهضتها ، وليس في هذه القيم ما يتعارض والشريعة في بشيء كما ( يدّعي ) البعض . فلو أخذنا " التصويت والإنتخاب " مثلاً ، فسنرى أن البيعة الشرعية في حقيقتها تصويت ، ومن ينتخب في الحقيقة يعين وكيلاً عنه ، وهذا ما يُسمى بالوكالة .. دون الدخول في التفاصيل الفنية للوكالة فهذا ليس محل بحثه ، وهكذا .. فلا ينبغي - إذن - الترهيب من هذه المُسميات والمُصطلحات كونها " مفاهيم غربية " فشريعتنا بنظامها القانوني التشريعي المُنضبط ، قادرة على توظيف هذه المصطلحات توظيفاً شرعياً . فالقانون والدستور مثلاً قد تكون كلمات مشبوهه في مجتمعنا ، بالرغم من أنها في حقيقتها تنزيل للأحكام الشرعية على شكل قانوني ( النص التشريعي) .


13ما رأيك بسعد الفقيه؟

الدكتور سعد الفقيه مُعارض سياسي ، وهو من عائلة كريمة معروفة بالعلم والخُلق. وله منهجيته الخاصة به في مُمارسته للمُعارضة السياسية . لكني أعتقدُ أن أسلوب مُعارضته ومنهجيتها تبتعد كثيراً عن تحقيق أهدافها. فالقارىء الجيد للمُجتمع السعودية ، ومن يمتلك أدوات فهمه ، لن يتخذ من هذه المنهجية أُسلوباً لُمعارضته السياسية لأسباب يطول شرحها . فأنا أعتقدُ أن منهجية تغيير الأنظمة وإزالتها بالكُلية ، هي منهجية عبثية لا تستندُ إلى مُعطيات موضوعية أو أرضية واقعية ، علاوةً أنها تَضُرُ بالدعوات والمُطالبات الإصلاحية الأخرى ، التي تتسمُ بالواقعية وتتحركُ ضمن إمكانياتها وقُدراتها وأجندتها الوطنية. والسياسة – كما أفهمها - تعني المرونة .. والحراك .. والأخذ والرد .. ومكاسب تُحقـَق هنا ، وأخرى هناك . بعيداً عن الخشبية والجمود ، وإقصاء الآخر .

14-في نهاية هذا اللقاء ما السؤال الذي تمنيت أن اسألك اياه ولم أفعل ؟

هل اشتقتَ لمكة المُكرمة؟ .. وحيثُ أنك لم تسأله ، فلن أُجيب عليه .



شُكراً لكم على هذه البادرة الحوارية الجميلة ، فليس أجمل من الحوار مع الآخر . وأشكركم كذلك على نوعية الأسئلة ، وجمال أسلوبكم ، والذرابة التي عاملتموني بها . فإن دل هذا على شيء ، فإنه يدل على طيبكم ، وروحكم العذبة ، ووطنيتكم الراقية. كل التوفيق لكم .. وبارككم الرحمن حيثما كُنتم.

R 7 A L
15-02-2012, 10:58 AM
طيب بما أنه يحمل الجنسية البريطانية
وش له بالتدخل في أمور السعودية !!!


يستاهل الطرد

سلطان23
15-02-2012, 11:25 AM
سمعنا ان كساب مباحث

بس مافي دليل يثبت

S A A D
15-02-2012, 12:20 PM
الله يحفظ الخليج من كل شر

الشيخة شيوخة
19-02-2012, 07:41 PM
وش لنا خص في قضية لعتيبي ولا بس شوفوااا لعتيبى عنده جواز بريطانى