saddawi4ever
16-02-2012, 03:47 PM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ed/Passport_of_Qatar.jpg/220px-Passport_of_Qatar.jpg
لقد تناولت موضوع الجنسية مرات عديدة وأصبحت لديَّ دراسة وافية ومستفيضة عن أمور كنت أجهلها في هذا الأمر، وبتدفق عشرات الرسائل والفاكسات والمكالمات منذ ذلك الوقت وحتى الآن، اتضحت لي رؤية في الظلام بأن الأمر أكبر بكثير مما يتصوره القارئ العادي، فقد عرفت مشاكل يشيب لها الولدان، وعرفت مآسي في البيت الواحد يعجز عن وصفها اللسان، وآهات تتردد في كل مكان.. لقوم يبحثون عن الاستقرار، عن الأمل.. عن الرضا والاقتناع بأنه يوجد لديهم وطن، لا أستطيع أن أصف مشاعري.. نحو هؤلاء ولا أستطيع أن أشرح ما أعرف.. لأن ذلك يحتاج إلى صفحات وصفحات فهم يريدون فقط هذه الجنسية القطرية حتى يشعروا بوجودهم وان ليس هناك أي خطر يهددهم وهم مواليد هذه الأرض وفيهم من ولد أبا عن جد بها.. هؤلاء كيف يمكن تصور شعور أحدهم.. لو قيل له لسبب بسيط (إبعاد)!!
وإلى أين سيذهب.. وإلى أي أرض وهو لا يعرف سوى هذه الأرض الطيبة.. ويرضى بأن يموت فيها ولا يُبعد عنها..
واتضح لي أيضا وللأسف بأن هناك من المقيمين من لا يستحق هذه الجنسية فمنهم من لا يستطيع الكلام باللغة العربية.. ولديَّ أكثر من رسالة يذِّكر أصحابها المؤنث ويؤنثوا المذكر ويضعوا صيغة الجمع للمفرد.. إلخ!!
فكيف يستحق الجنسية من لم يندمج في عادات ومجتمع البلد الذي يعيش فيه للأسف بعضهم يتضح كذبه وتناقضه في الموضع الواحد ويعتقد بأن المسألة فوضى ويدلي بدلوه.. للحصول على الجنسية.
أقول هناك عجائب وغراب لاحظتها من خلال هذه الدراسة.. ومن الغرائب أيضا وجود أخوة من أب وأم منهم قطريين ومنهم غير ذلك.
وكذلك عرفت أن الغالبية العظمى ممن شملتهم بالدراسة صادقون يريدون فقط الاستقرار والاعتراف بهم ولا يريدون أي امتيازات يخشاها القطريين.
فمتى يظهر قانونا ينظم مسألة إعطاء الجنسية القطرية.
ولو بضوابط تحدد مدة الإقامة والجذور والنهج العملي للشخص.. إلخ.
ثم تعطى الجنسية القطرية حتى يستطيع الجميع العيش بسلام ولا يطاردهم هاجس الخوف من أن قطر بلدهم يمكنها أن تتخلى عنهم. ويستريح الكثيرون من الألم والعذاب الذي يعيشونه والابتسامات الصفراء التي تواجههم.. ومن شعور الأطفال بالتفرقة في أدوات المدرسة.. وهم يرون آباءهم وأمهاتهم في هذا البلد ولا يتكلمون عن بلد آخر ولا يذهبون إلى بلد يقال لهم هذه بلدكم.. فكيف يجاوب الآباء أطفالهم عن هذا السؤال..؟!
أعتقد بات من الضروري النظر في هذه المسألة ويمكن منح الجنسية لمن يستحقها وفق ضوابط دقيقة ومعايير متزنة تكفل العيش بهدوء وسلام.
لقد استغربت من خلال ما وصلني من كم هائل من الرسائل في هذا الموضوع وتصورت ان قطر لا يوجد بها سوى حامي الوثائق أو المقيمين.
فنتمنى أن يفتح باب الجنسية حتى يخدم هؤلاء بلدهم بحق وهم لن يقصروا في كل الأحوال ولكن لن نلومهم إذا احتجنا لهم وظلوا في بيوتهم لأنهم في (مسمى غير قطريين).
والغريب أن لجنة الجنسية تدرس وتدرس وتدرس منذ عشرات السنين منح الجنسية من عدمها.
ألم يئن الأوان لهذه الدراسة أن تصل إلى نتيجة أو قانون ينظم هذا الأمر وهل سيظل هذا الموضوع تغلب عليه الصفة غير الحضارية وهو التعليق.. والتعليق فقط.
أحمد المهندي
الشرق القطرية
لقد تناولت موضوع الجنسية مرات عديدة وأصبحت لديَّ دراسة وافية ومستفيضة عن أمور كنت أجهلها في هذا الأمر، وبتدفق عشرات الرسائل والفاكسات والمكالمات منذ ذلك الوقت وحتى الآن، اتضحت لي رؤية في الظلام بأن الأمر أكبر بكثير مما يتصوره القارئ العادي، فقد عرفت مشاكل يشيب لها الولدان، وعرفت مآسي في البيت الواحد يعجز عن وصفها اللسان، وآهات تتردد في كل مكان.. لقوم يبحثون عن الاستقرار، عن الأمل.. عن الرضا والاقتناع بأنه يوجد لديهم وطن، لا أستطيع أن أصف مشاعري.. نحو هؤلاء ولا أستطيع أن أشرح ما أعرف.. لأن ذلك يحتاج إلى صفحات وصفحات فهم يريدون فقط هذه الجنسية القطرية حتى يشعروا بوجودهم وان ليس هناك أي خطر يهددهم وهم مواليد هذه الأرض وفيهم من ولد أبا عن جد بها.. هؤلاء كيف يمكن تصور شعور أحدهم.. لو قيل له لسبب بسيط (إبعاد)!!
وإلى أين سيذهب.. وإلى أي أرض وهو لا يعرف سوى هذه الأرض الطيبة.. ويرضى بأن يموت فيها ولا يُبعد عنها..
واتضح لي أيضا وللأسف بأن هناك من المقيمين من لا يستحق هذه الجنسية فمنهم من لا يستطيع الكلام باللغة العربية.. ولديَّ أكثر من رسالة يذِّكر أصحابها المؤنث ويؤنثوا المذكر ويضعوا صيغة الجمع للمفرد.. إلخ!!
فكيف يستحق الجنسية من لم يندمج في عادات ومجتمع البلد الذي يعيش فيه للأسف بعضهم يتضح كذبه وتناقضه في الموضع الواحد ويعتقد بأن المسألة فوضى ويدلي بدلوه.. للحصول على الجنسية.
أقول هناك عجائب وغراب لاحظتها من خلال هذه الدراسة.. ومن الغرائب أيضا وجود أخوة من أب وأم منهم قطريين ومنهم غير ذلك.
وكذلك عرفت أن الغالبية العظمى ممن شملتهم بالدراسة صادقون يريدون فقط الاستقرار والاعتراف بهم ولا يريدون أي امتيازات يخشاها القطريين.
فمتى يظهر قانونا ينظم مسألة إعطاء الجنسية القطرية.
ولو بضوابط تحدد مدة الإقامة والجذور والنهج العملي للشخص.. إلخ.
ثم تعطى الجنسية القطرية حتى يستطيع الجميع العيش بسلام ولا يطاردهم هاجس الخوف من أن قطر بلدهم يمكنها أن تتخلى عنهم. ويستريح الكثيرون من الألم والعذاب الذي يعيشونه والابتسامات الصفراء التي تواجههم.. ومن شعور الأطفال بالتفرقة في أدوات المدرسة.. وهم يرون آباءهم وأمهاتهم في هذا البلد ولا يتكلمون عن بلد آخر ولا يذهبون إلى بلد يقال لهم هذه بلدكم.. فكيف يجاوب الآباء أطفالهم عن هذا السؤال..؟!
أعتقد بات من الضروري النظر في هذه المسألة ويمكن منح الجنسية لمن يستحقها وفق ضوابط دقيقة ومعايير متزنة تكفل العيش بهدوء وسلام.
لقد استغربت من خلال ما وصلني من كم هائل من الرسائل في هذا الموضوع وتصورت ان قطر لا يوجد بها سوى حامي الوثائق أو المقيمين.
فنتمنى أن يفتح باب الجنسية حتى يخدم هؤلاء بلدهم بحق وهم لن يقصروا في كل الأحوال ولكن لن نلومهم إذا احتجنا لهم وظلوا في بيوتهم لأنهم في (مسمى غير قطريين).
والغريب أن لجنة الجنسية تدرس وتدرس وتدرس منذ عشرات السنين منح الجنسية من عدمها.
ألم يئن الأوان لهذه الدراسة أن تصل إلى نتيجة أو قانون ينظم هذا الأمر وهل سيظل هذا الموضوع تغلب عليه الصفة غير الحضارية وهو التعليق.. والتعليق فقط.
أحمد المهندي
الشرق القطرية