Live
19-02-2012, 07:45 PM
طلقها قبل أن يجف حبر عقدهما
http://www.zwjte.com/s/media/images/eb4865b6d6.jpg
أن يختلف الزوجان بعد حياة مليئة بالأحداث والمواقف، وعدم تقبل وجهات النظر،
واتساع رقعة الخلاف، وعدم الوصول إلى تفاهم يجمع الطرفين فيضطران للفراق والطلاق،
أمر يمكن استيعابه وفهمه، أمّا أن يطلق الرجل زوجته حتى قبل أن يجف حبر
عقد زواجهما فهو أمر مستهجن ويدعو للتساؤل والاستنكار.
لماذا إذاً عقد عليها إن أراد طلاقها؟، هل غرر بها؟ هل اكتشف أمرا ما خلال
تدوين العقد في المحكمة أمام القاضي؟، كثيرة هي الاسئلة التي تدور في الذهن
عن أسباب فراق شابين في مقتبل عمرهما، أحبا بعضهما وأقسما أن يعيشا الدهر
لا يُفارق أحدهما الآخر إلا إلى مثواه الأخير.
الجواب يأتي مفاجئا وغير متوقع وبكل بساطة يتضح وبحسب عبد السلام درويش
رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري بمحاكم دبي "طلقها بسبب اختلاف حول شرط
كانا اتفقا عليه قبل دخولهما على القاضي، وهو أن والد الفتاة أصرّ أن تواصل ابنته عملها،
وكان ذلك مفاجئا للزوج الشاب، حيث رضي بالشرط خجلا وحرجا، كما قال بعد
خروجه من مكتب عقد القران، وفور خروجه توجه إلى المكتب المجاور لفسخ العقد".
وأضاف درويش "جاءني الشاب وقال أريد تطليق زوجتي قلت له منذ متى أنت متزوج
أيها الشاب، قال لم يجف بعد الحبر الذي وقعت به عقد زواجي، فاستغربت لكلامه
وقلت له ماذا تقصد قال الآن خرجت من مكتب القاضي الذي عقد قراني على
ما يمكن لك أن تسميه _زوجتي سابقا_، ولم أستلم عقد زواجي بعد، علي جلبه
بعد استكمال الإجراءات من توقيع وغيره، قلت له ما السبب الذي دفعك لذلك،
أجاب متوترا "لقد اشترط عليّ والد العروس أن تستمر ابنته في عملها،
وقبلت ذلك الشرط خجلا وحرجا مع أني كنت قد سويت هذه المسألة مع
ابنته قبل كتابة العقد، ولكن فوجئت بشرط والدها وإصراره وقبلت على
مضض لحين الخروج من عند القاضي والآن أريد أن أطلق ابنته".
وأضاف درويش إن قصص الطلاق غير المدروسة كثيرة والتي تؤدي في
معظم الأحيان إلى ظهور مشكلات عائلية وأسرية تكون نتائجها سيئة،
وتؤدي إلى فراق بين أسر عاشت سوية زمنا طويلا من الدهر،
وقد تُفرق بين أسرة أخوين بسبب مشكلات قد يتسبب بها أبناء العمومة
المتزوجون من بعضهما البعض، لافتا إلى أن الاستهتار بالحياة الأسرية
وعدم وجود رادع ديني ومسؤولية تدفع العديد من الشبان لارتكاب
حماقات قد تجعلهم يندمون طيلة عمرهم عليها.
وعن أهم اسباب الطلاق المنتشرة في المجتمع الإماراتي قال نستطيع حصر
أهم أسباب الطلاق في المجتمع الإماراتي بالأمية الأسرية، وعدم استشعار المسؤولية،
والانحرافات الأخلاقية والسلوكية، والعلاقات غير الشرعية، والمشكلات السيكلوجية،
والاستهتار بالحياة الزوجية، والنفقة وتبعاتها، وضعف الوازع الديني.
ولفت إلى أن 9% من حالات الطلاق المسجلة في محاكم دبي العام الماضي كانت
بسبب مشكلات اقتصادية تمحورت حول النفقة وتبعاتها، والتي تتمثل في معظم
الأحيان بالبخل أو السرقة، أو العجز المادي والامتناع عن الانفاق، أوالاستغلال المادي.
وقال إن هناك أسباب متداخلة قد تكون المشكلة الاقتصادية سببا فيها ولكنه ليس السبب
الوحيد أو الأهم أو الرئيس في الطلاق، كأن يكون الرجل ممتنعا عن الإنفاق والمرأة صابرة
محتسبة لو توقف الأمر عند هذا الحد، ولكن تكتشف الزوجة بأن زوجها يتعاطى المشروبات
المحرمة، فتكون المشكلة المالية ثانوية في هذه الحالة وهذا يبدو كثيرا في حالات الطلاق.
وأوضح أن الكثير من الشبان هذه الأيام غارقون في الديون فتصبح الزوجة في هذه الحالة
مشاركة رئيسية في الصرف على الأسرة ومنازعة في القوامة ومن هنا يبدأ النزاع،
وفي الآية القرآنية الكريمة " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم
على بعض وبما أنفقوا" يبدو جليا أن الإنفاق أحد سببي القوامة فإذا بدأت المرأة تنفق
تكون بذلك قد نازعت الزوج في القوامة، وهو شرط موكل بالرجل بانتقاله للمرأة
تبدأ زعزعة الأسرة وبالتالي احتمال وقوع المشكلات الأسرية والتي قد تتضاعف
شيئا فشيئا ليقع الطلاق.
ونصح درويش الرجال الذين يودون تطليق نسائهم أن يتذكروا دائما
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه
في صحيح مسلم
قال: ( إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه رجاله فأدناهم منه منزلة
أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول إبليس: ما صنعت شيئا،
قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته أي ابن آدم حتى فرّقت بينه وبين إمرأته،
قال: فيُدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنت).
http://www.zwjte.com/s/media/images/eb4865b6d6.jpg
أن يختلف الزوجان بعد حياة مليئة بالأحداث والمواقف، وعدم تقبل وجهات النظر،
واتساع رقعة الخلاف، وعدم الوصول إلى تفاهم يجمع الطرفين فيضطران للفراق والطلاق،
أمر يمكن استيعابه وفهمه، أمّا أن يطلق الرجل زوجته حتى قبل أن يجف حبر
عقد زواجهما فهو أمر مستهجن ويدعو للتساؤل والاستنكار.
لماذا إذاً عقد عليها إن أراد طلاقها؟، هل غرر بها؟ هل اكتشف أمرا ما خلال
تدوين العقد في المحكمة أمام القاضي؟، كثيرة هي الاسئلة التي تدور في الذهن
عن أسباب فراق شابين في مقتبل عمرهما، أحبا بعضهما وأقسما أن يعيشا الدهر
لا يُفارق أحدهما الآخر إلا إلى مثواه الأخير.
الجواب يأتي مفاجئا وغير متوقع وبكل بساطة يتضح وبحسب عبد السلام درويش
رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري بمحاكم دبي "طلقها بسبب اختلاف حول شرط
كانا اتفقا عليه قبل دخولهما على القاضي، وهو أن والد الفتاة أصرّ أن تواصل ابنته عملها،
وكان ذلك مفاجئا للزوج الشاب، حيث رضي بالشرط خجلا وحرجا، كما قال بعد
خروجه من مكتب عقد القران، وفور خروجه توجه إلى المكتب المجاور لفسخ العقد".
وأضاف درويش "جاءني الشاب وقال أريد تطليق زوجتي قلت له منذ متى أنت متزوج
أيها الشاب، قال لم يجف بعد الحبر الذي وقعت به عقد زواجي، فاستغربت لكلامه
وقلت له ماذا تقصد قال الآن خرجت من مكتب القاضي الذي عقد قراني على
ما يمكن لك أن تسميه _زوجتي سابقا_، ولم أستلم عقد زواجي بعد، علي جلبه
بعد استكمال الإجراءات من توقيع وغيره، قلت له ما السبب الذي دفعك لذلك،
أجاب متوترا "لقد اشترط عليّ والد العروس أن تستمر ابنته في عملها،
وقبلت ذلك الشرط خجلا وحرجا مع أني كنت قد سويت هذه المسألة مع
ابنته قبل كتابة العقد، ولكن فوجئت بشرط والدها وإصراره وقبلت على
مضض لحين الخروج من عند القاضي والآن أريد أن أطلق ابنته".
وأضاف درويش إن قصص الطلاق غير المدروسة كثيرة والتي تؤدي في
معظم الأحيان إلى ظهور مشكلات عائلية وأسرية تكون نتائجها سيئة،
وتؤدي إلى فراق بين أسر عاشت سوية زمنا طويلا من الدهر،
وقد تُفرق بين أسرة أخوين بسبب مشكلات قد يتسبب بها أبناء العمومة
المتزوجون من بعضهما البعض، لافتا إلى أن الاستهتار بالحياة الأسرية
وعدم وجود رادع ديني ومسؤولية تدفع العديد من الشبان لارتكاب
حماقات قد تجعلهم يندمون طيلة عمرهم عليها.
وعن أهم اسباب الطلاق المنتشرة في المجتمع الإماراتي قال نستطيع حصر
أهم أسباب الطلاق في المجتمع الإماراتي بالأمية الأسرية، وعدم استشعار المسؤولية،
والانحرافات الأخلاقية والسلوكية، والعلاقات غير الشرعية، والمشكلات السيكلوجية،
والاستهتار بالحياة الزوجية، والنفقة وتبعاتها، وضعف الوازع الديني.
ولفت إلى أن 9% من حالات الطلاق المسجلة في محاكم دبي العام الماضي كانت
بسبب مشكلات اقتصادية تمحورت حول النفقة وتبعاتها، والتي تتمثل في معظم
الأحيان بالبخل أو السرقة، أو العجز المادي والامتناع عن الانفاق، أوالاستغلال المادي.
وقال إن هناك أسباب متداخلة قد تكون المشكلة الاقتصادية سببا فيها ولكنه ليس السبب
الوحيد أو الأهم أو الرئيس في الطلاق، كأن يكون الرجل ممتنعا عن الإنفاق والمرأة صابرة
محتسبة لو توقف الأمر عند هذا الحد، ولكن تكتشف الزوجة بأن زوجها يتعاطى المشروبات
المحرمة، فتكون المشكلة المالية ثانوية في هذه الحالة وهذا يبدو كثيرا في حالات الطلاق.
وأوضح أن الكثير من الشبان هذه الأيام غارقون في الديون فتصبح الزوجة في هذه الحالة
مشاركة رئيسية في الصرف على الأسرة ومنازعة في القوامة ومن هنا يبدأ النزاع،
وفي الآية القرآنية الكريمة " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم
على بعض وبما أنفقوا" يبدو جليا أن الإنفاق أحد سببي القوامة فإذا بدأت المرأة تنفق
تكون بذلك قد نازعت الزوج في القوامة، وهو شرط موكل بالرجل بانتقاله للمرأة
تبدأ زعزعة الأسرة وبالتالي احتمال وقوع المشكلات الأسرية والتي قد تتضاعف
شيئا فشيئا ليقع الطلاق.
ونصح درويش الرجال الذين يودون تطليق نسائهم أن يتذكروا دائما
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه
في صحيح مسلم
قال: ( إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه رجاله فأدناهم منه منزلة
أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول إبليس: ما صنعت شيئا،
قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته أي ابن آدم حتى فرّقت بينه وبين إمرأته،
قال: فيُدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنت).