المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب يهذّب السلوك



خوي الدرب
20-02-2012, 01:53 PM
..
..

كنت في ربيع العمر ؛
بل لم أتجاوز عامي السابع عشر.
وقد كان طيش المراهقة يملأ سلة أحاسيسي
بل تطوّق أقلاله جوارحي . ارغب في كل شيء أو فعل أي شيء.
لا تعني لي تبعات ما قد أفعل أو قد أرتكب : ذات أهمية إن صح التعبير؛
صارت لي العديد من الهوايات.
أفلام اكشن ؛ مصارعة حرة.
سباق سيارات ؛ الدوري الايطالي.
إثارة الشغب في المدرسة.
كتابة الحبر على سيارات المدرسين و تنسيم عجلاتها. بمعنا أن أعدائي ثلثين أصدقائي .
حقيقة لم أكُ مراهقا بمعنا المراهقة المتعارف عليه
بقدر ما كنت مشاغبا . أعيت والدي الحيلة . رسبت ثلاث سنين متتالية .
ومجتني المدارس . لم يعد والدي يئبه لشكايات الأخرين .
قال والدي يوما في مسجد حينا :
من كان له مظلمة عند " محمد " فعليه أن يتوجه إلى مركز الشرطة.
ولن يطاله مننا لائمة . ترك هذا الموقف في النفس شئا .
ألا أنه مع الأيام بدأ يخفت شئا فشئا وأعود لمشاغباتي ولكن بمستوى أقل من سوابقه .
في إحدى الليالي خلا ليّ الجو مع الهاتف.
أخذت أتنقل بين الأرقام العشوائية.
وأفزع هذا من منامه؛ وأهد جدار السكينة
في نفس تلك. قد اعتذر وقد لا اعتذر.
فنهاية المكالمة هي من يحدد الفعل القادم
مع هذا المفزوع أو تلك. و هكذا.
قبل أن أقوم بهذا الطيش وضعت خطة محكمة المعالم .
حيث تناولت دفترا وفتحت به ورقة وأمسكت بالقلم.
وبدأت أكتب : سبعة ؛ أربعة ؛ ثلاثة ؛ وهكذا.
وبذلك حددت أرقام فتح خطوط الأحياء
التي ستطولها مغامرتي الليلية.
فكل حي له فتح خط يختلف عن الآخر.
لا أريد أن أجرب هذه اللعبة مع أكثر من خمسة خطوط للحي الواحد
وفي نهاية كل عملية.أضع نقطة عند نهاية الرقم الذي قد أجريت معه اتصال.
لم تكن بي خشية أن يكشفني أحد لأن الاتصالات في تلك الأيام
لم تصل إلى ما قد وصلت إليه اليوم من تكنولوجيا يمكن لها
معرفة خط المتصل.
فكنت أتلذذ بمشاغبة من أتصل بهم. أرمي بقول لا معنا له
أو أصيح في المجني عليه بما يفزعه. أو اقرأ عليه شيئا
من جريدة في يدي. بمعنى؛ أفعل أي شيء قد يخطر على بالي. مع المفزوع.
وبعد أن تخلّص الليل من عباءاته الثلاث ولم يتبقى له إلا واحدة.
أحسست بالملل. من لعبتي المضنية للآخرين.
وما قد زاد من مللي أن اغلب اتصالاتي لا يجاوب عليها أحد
إلا أنه قد خطر في بالي أن هناك حي لم تطوله لعبتي.
كدت أن أتجاهله. إلا أني قلت سيكون الشوط الأخير وكفى.
الرقم الأول؛ فالثاني والثالث وقبل الأخير لا أعلم لماذا توقفت
وخرجت من الغرفة وما كدت أتقدم خارج الغرفة بخطوات؛
حتى تلقفتني نسائم ليل آذار القادمة من قبل البحر.
ولأنه لا يوجد في البيت تلك الليلة غيري؛ أشعلت " زجارة"
لا أجرؤ على إشعالها في البيت إلا في مثل هذه الليلة
حيث إلا أنا فحسب.
لم أفكر بشيء محدد إلا أن النعاس بدأ يتسلق أوصالي.
فلم أجد ما يمكنني أن أجابهه به إلا أن أكمل ما تبقى من اللعبة.
تركت الباب مواربا. وتناولت الهاتف بيد والدفتر باليد الأخرى
وغيرت المكان الذي كنت أجلس فيه.
نظرت في الدفتر ووجدت أنه لم يتبقى من الأرقام المحددة إلا رقمين.
رفعت سماعة الهاتف وأنا أغالب التثاؤب. وبدأت أكبس على فصوصه .

يتبع أن كان هنالك رغبة بكم فيما يتبع .. للعلم القصة طويلة جدا

M O H D
20-02-2012, 02:17 PM
تابع ماعليك امر :)

mnmn172
20-02-2012, 02:31 PM
متابعين

ام السعف
20-02-2012, 02:44 PM
أعجبتني كلمة فصوصه ...........> أول مرة اعرف ان زراير الهاتف تسمى فصوص

أكمل أكمل نحن معك

hk94
20-02-2012, 02:45 PM
تابع لو سمحت:anger1:

ام السعف
20-02-2012, 02:57 PM
تابع لو سمحت:anger1:

لو سمحتوا خلونا نستمتع من غير ما تعصبون على الكاتب ،، لا يتخرع ويشرد :anger1:

hk94
20-02-2012, 03:03 PM
احنا في زمن الثورات فلازم نهدد :nice:
الشعب يريد اكمال القصة
الشعب يريد اكمال القصة
:victory:

كلنا قطر 1981
20-02-2012, 04:00 PM
يا اما ان تكمل او نضرب عنقك بالسيف يا هذا :anger1:

اكمل بارك الله فيك

كمل اخوي

كمل يالغالي
كمل يالطيب كونتنيو مستر

قلتلك كمل بكل اللهجات الي اعرفها :victory:

elders
20-02-2012, 05:09 PM
شو صار بعدين ؟
http://emoticoner.com/files/emoticons/smileys/scolding-smiley.gif?1292867668

R 7 A L
20-02-2012, 08:48 PM
كمل

يقولون
الحب عذاب الشباب

ريتويت
20-02-2012, 09:30 PM
كمل بسرعه..

خوي الدرب
20-02-2012, 10:09 PM
شكرا لكم أيها الأحبة على المتابعة ورفع المعنوية

وطن
20-02-2012, 10:12 PM
متابعه

:)

خوي الدرب
20-02-2012, 10:20 PM
((2))

..

..



ربما أن والدي بذلك الموقف أراد أن أتبين أن الأخرين بأمكانهم أن يعاملونني بما أعاملهم به.
ولكن كانوا يتجاوزون عني احترام لوالدي . وحفاظا على حق الجيرة .
أو أنه أراد أن ينتقم من طيشي وعبثي .وما الحقاه به بين معارفه ؛ وجيرانه .
لم ينس والدي ما كمدت به نفسه مع أبن صاحبه ورفيق دربه ذلك الرجل الشبه عاجز
الذي ليس له من الأوالد إلا واحد وخمس بنات ثلاث منهن أكبر منه .
وحينما رأيت في الشاب عزة وأنفة وحرص على شرفه .
قمت بأستدراجه في الحديث حتى استفزيته ؛ وبعدها دخلت معه في عراك معتمدا على بنية جسدي القوية .
ضربته حتى خارت قواه . جرجرته إلى مدخل الحي كي يتفرج عليه أبناء الحي وهو على تلك الحال.
وبعد أن أودعت السجن .
أجبره والده حرصا منه على خيط الصحبة والجيرة الذي يربطه بوالدي أن يتنازل عن حقه .
مع أن والدي كان رافضا لذلك التنازل ألا أن صديق عمره أصر وتنازل عن حق أبنه .
فترك ذلك الموقف في نفس والدي كدمة ظلّت ملأتها بائنة على ملامح وجهه .
وبالرغم من الحب العميق الذي يكنه " راشد " لي . بصفتي شقيقة الوحيد .
الأنه كان متأثرا لضيق والدي بمشاغباتي وطيشي .
لم يلق والدي من مراهقة راشد ما لاقاه مني . فقد كان راشد ؛ راشدا منذ صغره
محب لوالده مطيعا لا يقوم بشيء الا بعد أن يستاذنه ويطلعه في كل أمر ويستأنس برأيه وتوجيهه.
فلذلك كان البون شاسعا بين صفاتنا حتى لو كانت العلاقة بيننا مبنية على الأخوة والمحبة .
الا أني كنت صدمة لوالدي ووالدتي وأخواتي ..
- حينما يختار الإنسان الطيش فأن الأيام كفيلة بقراءاته ..
ظلت إشارة الاتصال تزن في أذني؛ وأنا أضع النقطة عند نهاية الرقم.
كي أنتقل للرقم الأخير. ربما قد أبحث عن شيء آخر أنفض به عباءة ليلي المتبقية.
التقط السماعة على الطرف الأخر رجل ربما أنه كان في حالة انفعالية قبل أتصالي .
وعند سماعي لصوته الجهوري الغضب وأنفاسه العالية . صرخت به على نحو مما كان عليه.
ألا أن الرجل لم يمهلني فقد ثارت ثائرته وكان يصدر لي الأوامر كي أخبره من أنا أو ماذا أريد منه.
وكيف عرفت رقم هاتفه ولم الأتصال في مثل هذا الوقت ؟.
ما من قول ساقط الا ودار بيننا توعدني الرجل وهددني . إنتابني شعور أن الرجل مجنون .
ألا أنه لم يك مجنونا بل كان حانقا . تحداني أن أقابله في أي مكان أختاره .
سايرته في تحديه . وحقيقة أخافني فالرجل قد كان جادا .
حتى أنه قدم لي العديد من الخيارات كي نلتقي . الا أن الفضول قد قادني لملاطفته .
كي أعرف لماذا هو حانقا . لشدة الرجل لم أهتدي منه على معرفة السبب.
فقد كان يشتمني ويتوعدني بأقبح الألفاظ .
ارجعت سماعة الهاتف إلى مكانها بعد أن أحسست أن الرجل استفزني بالفعل.
نهضت وتوجهت إلى الثلاجة أخذت لي كأس من العصير .
تجاوزت باب البيت الداخلي فإذا الزمن لم يبق منه الا صبابة من ليل.
تصالحت نفسي مع نسائم آذار اللطيفة التي تلقفتني على صدرها بكل حنان.
لم أعد أبحث عن شيء ألا أن تهدأ نفسي مما سكب بها هذا الآدمي .
حاولت أن أشعل زجارة الا أن العلبة قد أصبحت فارغة. وجهت لها بعض من شتائم الرجل .
- هنالك مواقف موجعة قد تعيدنا لرشدنا ..
رن جرس الهاتف . فشق ستار السكون ! .
بل استفز نفسيتي المتصالحة معي بالكاد .
من يكون هذا المتصل في هذه الساعة المبكرة ؟
هل هو ذلك المجنون ؟ . وكيف له أن عرف رقم هاتفي !.
قد لا يكون ذلك بعيدا فهذا الرجل خلفه سر .
أو ربما أن يكون راشد يريد أن يطمئن أني في المنزل ولست في خفارة مصيبة من مصائبي .
توالا الرنين وأصبحت تتناوبه الجدر يمنة ويسرة . قد يسمعوه الجيران أو أي عابر .
بالتأكيد أن العم " فرحان " سمعه فهو في مثل هذه الساعة يمر بجوار منزلنا في طريقة إلى المسجد .
اقتربت من الهاتف . انتابني خياران هل أفصل السلك أم أرفع السماعة ؟ . الا أنه سكت فجأة .
لم أتمالك نفسي ألا وأنا أعب من نسائم الصباح بعد أن هدأ الضجيج . الذي كاد أن يفلق رأسي.
ماهي الا دقائق ثمان فيعود رنين الهاتف بضجيجه .
لم أمنحه هذه المرة فرصة كي تتغنا به الجدر ثانية .

رفعت السماعة .

يتبع ...

خوي الدرب
20-02-2012, 10:28 PM
متابعه

:)

ولنا الشرف بمتابعتك سيدتي
شكرا

ام السعف
20-02-2012, 10:30 PM
نظرت في الدفتر ووجدت أنه لم يتبقى من الأرقام المحددة إلا رقمين.
رفعت سماعة الهاتف وأنا أغالب التثاؤب. وبدأت أكبس على فصوصه .


شتتني في بداية الجزء الثاني ،،،، ورديتني للقصة
انتهينا في مكان ووصلنا مكان ما ادري شنهي سالفته وسالفة المضروب
وخاصة لما كتبت
" ربما والدي اراد ذلك " شنهو بذلك؟
ما ادري ما مر علينا ذلك وتعرفنا عليه فيما بعد :(
لا تعيدها :shy:،، علشان ما اشل قشي واطلع :weeping:" لو سمحت طبعا"

بوحارب
20-02-2012, 10:39 PM
مافيه قصه اصغر من ذي :telephone:

حسن
20-02-2012, 10:42 PM
مافيه قصه اصغر من ذي :telephone:

ها يابوحارب خير شتبي تتصلي :anger1:

خوي الدرب
20-02-2012, 10:46 PM
نظرت في الدفتر ووجدت أنه لم يتبقى من الأرقام المحددة إلا رقمين.
رفعت سماعة الهاتف وأنا أغالب التثاؤب. وبدأت أكبس على فصوصه .


شتتني في بداية الجزء الثاني ،،،، ورديتني للقصة
انتهينا في مكان ووصلنا مكان ما ادري شنهي سالفته وسالفة المضروب
وخاصة لما كتبت
" ربما والدي اراد ذلك " شنهو بذلك؟
ما ادري ما مر علينا ذلك وتعرفنا عليه فيما بعد :(
لا تعيدها :shy:،، علشان ما اشل قشي واطلع :weeping:" لو سمحت طبعا"

مسموحة طبعا بس لا تنسي الإجار :)

بوحارب
20-02-2012, 10:51 PM
ها يابوحارب خير شتبي تتصلي :anger1:

بالغلط :secret:

ام السعف
20-02-2012, 10:52 PM
مسموحة طبعا بس لا تنسي الإجار :)

امتنعنا برفاهية في السكن علشان يوصلك الإجار :)
اما غير ذلك فـ Pardon ،، بشل قشي وبخلي الحساب على بوحارب :telephone:

المبرمج صلاح
20-02-2012, 11:04 PM
وبعدين في هالاسلوب في سرد القصة :telephone:
يعني تبي تشوقنا ولا تبي مشاركات اكثر ولا انتا متاكد ان القصة مشوقة وغير موجودة عالنت وناوي تجننا معك :eek5::omg:

بصراحة القصة جذابة ومشوقة ولكن عيبها الوحيد انك تسردها على اجزاء :anger1::anger1::telephone:

خوي الدرب
20-02-2012, 11:10 PM
وبعدين في هالاسلوب في سرد القصة :telephone:
يعني تبي تشوقنا ولا تبي مشاركات اكثر ولا انتا متاكد ان القصة مشوقة وغير موجودة عالنت وناوي تجننا معك :eek5::omg:

بصراحة القصة جذابة ومشوقة ولكن عيبها الوحيد انك تسردها على اجزاء :anger1::anger1::telephone:

مرحبا أخي محترف
وشكرا على الثناء الذي بالطبع أسعد به
سيدي الكريم لقصة لي وانا من يكتبها ولكن لأن القصة اصلا طويلة مثل ما بينت سلفا
فهي تحمل العديد من المراجعات ولا تكتب بمثل ما تتصور فألتمس منك العذر
وشكرا مرة أخرى

المبرمج صلاح
20-02-2012, 11:18 PM
مرحبا أخي محترف
وشكرا على الثناء الذي بالطبع أسعد به
سيدي الكريم لقصة لي وانا من يكتبها ولكن لأن القصة اصلا طويلة مثل ما بينت سلفا
فهي تحمل العديد من المراجعات ولا تكتب بمثل ما تتصور فألتمس منك العذر
وشكرا مرة أخرى


ما شاء الله عليك انتا كاتب القصة :omg: :victory:
ربي يحفظك بصراحة عليك اسلوب يجنن
بننتظرك على احر من الجمر بس تكفى لا تخلينا نحترق من الشوق :tease:

hk94
20-02-2012, 11:21 PM
اسلوبك في الكتابة رائع و اسلوب محترفين ماشاءالله تبارك الله ،،،،
في انتظار المتبقي من القصة:victory:

كازانوفا
21-02-2012, 10:18 AM
متااااااااابعه
بانتظار البقيه

sweet qatar
21-02-2012, 11:09 AM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTqGlxnSH2Bso9IXd_OeTAI-EBBRkqRvTMwqK4F9dTwz5B59Kb9xKFCReDe6Q


متابعـــــة..

وان شالله الأحداث تكون راقيــة وتشدني مثل أسلوبك في الكتابة..

ماشالله ولاقوة الا بالله.. :shy:

خوي الدرب
21-02-2012, 11:17 AM
ما شاء الله عليك انتا كاتب القصة :omg: :victory:
ربي يحفظك بصراحة عليك اسلوب يجنن
بننتظرك على احر من الجمر بس تكفى لا تخلينا نحترق من الشوق :tease:

أخي الكريم محترف شكرا لك أيها النبيل
وشكرا لكلماتك المشجعة
لك التحية

خوي الدرب
21-02-2012, 11:18 AM
اسلوبك في الكتابة رائع و اسلوب محترفين ماشاءالله تبارك الله ،،،،
في انتظار المتبقي من القصة:victory:

الكريم hk شكرا لك ولروحك الطيبة

خوي الدرب
21-02-2012, 11:19 AM
متااااااااابعه
بانتظار البقيه

النقية كازانوفا
يسعدني ذلك

خوي الدرب
21-02-2012, 11:20 AM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:and9gctqglxnsh2bso9ixd_oetai-ebbrkqrvtmwqk4f9dtwz5b59kb9xkfcrede6q


متابعـــــة..

وان شالله الأحداث تكون راقيــة وتشدني مثل أسلوبك في الكتابة..

ماشالله ولاقوة الا بالله.. :shy:

الكريمة حلوى قطر
تسعدني متابعتك
شكرا لك أختي الفاضلة

خوي الدرب
21-02-2012, 11:26 AM
((3))
..

..


أحسست أن نسمة ليل آذار القادمة من البحر قد تسلقت سلك الهاتف إلى مسمعي.
أو أني قد تصورت ذلك. راحت النسمة تسوق هفهفاتها الباردة في أوصالي.
وأنا غير مبال بها ... آلو .. آلووو .. آلووووو..
إلا إن التظاهر بالامبالاه كان حيلة غير ذات جدوى أمام تلك الموسيقى الخافتة.
سبق لي أن حاولت؛ تعلّم الموسيقى أي موسيقى لا يهم أيًا كان نوعها.
وذلك بعد فشلي في معرفة العزف على آلة العود. ومن بعده الفشل الذريع
في الدق على طبلة المرواس.
خصوصًا بعد أن قال لي أحد المعلمين:أنك لا تملك أذنًا موسيقية.
فأصبح مصير الطبلة:
مجرد وعاء للعملة المعدنية وبعض قصاصات غير ذات أهميه من جرائد أو مجلات
إلا أن هذه الريح الموشاة بالدفء؛ في قالب من البرودة
جعلتني أستعيد ولعي القديم في أن أكون موسيقيا. ربما أني لم أعط
تعلّم الموسيقى الوقت الكافي. وربما أني لم أك مخلصا بما فيه الكفاية
لما تستحق مني من جهد. علاوة على ذلك ربما إن الأستاذ غير أمين معي.
وكل ما أراده أن يصرف نظري عن خوض تلك التجربة
التي لم تتكلل ببصيص من الأمل عوض عن النجاح.
ماذا تعني؟.
- ليس لديك أذن موسيقية ؟.
أين كانت هذه الأذن الموسيقية وقتما ألّف " بتهوفن" سمفونيتة الخامسة
وهو مصاب بالصمم !.
لا بد أن هنالك خطأ قد وقع. أما أن الأستاذ غير أمين في رأيه.
أو أني لم أك جادا في ما قد قمت به. وماقد سبب الشكّ في ذلك.
ها هي أوصالي تتحوّل إلى جوقة من العازفين المهرة.
لا أعلم هل كنت في أثناء عبثي أبحث عن هذه الريح الآذارية.
أو أنها من كان ينتظر عبثي.
ما قد أيقنت به. إن أوتار شراييني قد أصبحت مشدودة وتعزف بكل انسيابية وانضباط .
تعزف تختنا شرقيا. لم يكن الصدق ذات أهمية لحروفه. فالأهم أن لا يخبوء هذا العزف
غنت الآذارية كثيرا وصفقت نحوها
لم يكن للجدية حضور في ما قد قيل. إلاّ إن مهرة العبث تلاشى ظلها.
ولم يبقى الا صوت حوافرها وهي تدوزن خطواتها جذلا والآذارية تمشط عرفها.
نفض الليل عباءته الأخيرة وأوقد الفجر مصباحه. وطل من الباب الموارب
وأنا لا زلت متماهيا مع نسمات تلك الآذارية وأستنشق رذاذ أكسجينها.
عبثا رددت الباب الموارب لعل النهار يتراجع قليلا. كي تبقى هذه النسمات
تداعب أوتار شراييني. إلا إن الآذارية قد بدأت في التراجع شيئا فشيئا.
حتى أنكفئت خلف ذلك السلك الموصول بالجدار.
رحت أتفرس في الجدار كأني أتوسله أن ينشق ويخرجها من بين لبناته.
حقيقة لم أتصالح مع شعوري ولم أعرف كنهه بعد.
نهضت ودخلت غرفتي. أغلقت الباب من خلفي واستلقيت على السرير.
رحت أفكر في ما قد مضت به تلك السويعات.
استرجعت الكثير وغاب عني الكثير.
إلا أن الوصلات الموسيقية لا زال صداها تعج به مسامعي.
وتستلطفه مشاعري. شيء لم أعتاده من قبل. حاولت تفسيره في روحي
إلا أني لم أصل إلى معرفته. ربما لحداثة سني لم أستوعب مشاعري.
لم يكن الحديث بيننا ذا شأن ومع ذلك لا زالت روحي تستلذه.
و تتمنى أن يعود من جديد. حتى أني كدت أن اعيد عبثي .
إلا أني لم أفعل . اتجهت إلى النوم الذي قد وجدها فرصة كي
يرمي بعباءته على وجهي فاستسلمت له.

يتبع ...

elders
21-02-2012, 11:37 AM
http://vadrouilles.moto.free.fr/smileys/dreamyeyesf.gif

خوي الدرب
21-02-2012, 11:46 AM
((4))
..


..



مر الشهر الثالث والعاشر؛ السنة الأولى وكلنا لا يكذّب الثاني ولا يصدقه.
كل ما يجمع بيننا سلك مربوطا في جدار. وهذا هو مسرحنا.
وماعدا ذلك حتى الأسماء لا نعرف منها إلا الحروف الأولى
والتقارب في السن.
لم تعد أفلام الأكشن تستهويني ولا سباق السيارات.
و حتى الدوري المحلي قد سلت منه نفسي عوضا عن الإيطالي.
صارت أثمن ساعات اليوم :
السويعات المتبقية من هزيع الليل الأخير.
وأرى أن الهاتف هو أهم اختراع قُدّم للبشرية.
فلذلك جاهدت بشتى الوسائل كي يكون لي هاتفي الخاص.
كنت مأخوذا بقصص السفر. وأمني النفس بزيارة العديد من الدول
عند أول فرصة تسنح. إلا أن تلك الرغبة تلاشت بصمت.
وراحت سويعات الهزيع الأخير من الليل تمحى شيئا وكتب شيئا آخر.
قرأت يوما في إحدى القصاصات لأحدهم وهو يقول:
(الحب يهذب السلوك)
ابسمت وقلت لا بد أنه قد كان طائشا وربطه سلك بجدار.
أطل آذار الثالث بدفئه وسحبه الداكنة المنخفضة. و ذكرى طيش توارى.
ونحن مازلنا شبحين. مربوطين بسلكين في جدارين.
رغم جهل كلنا بالأخر. كانت المعرفة للأرواح فحسب.
مع أن المحاولات كانت حثيثة لمعرفة الطرف الآخر.
على الأقل من طرفي. ولكن حينما يفشل الواقع يجنح بي الخيال
. لتصوّر هيئتها
هل هي طويلة؟ ؛ جسيمة ؛ نحيفة ؛ بيضاء ؛ أو إنها مائلة إلى السمرة.
ما لون عينيها هل هي عسلية؟ مثل أغلبية أهل إقليمنا أو إنها شديدة السواد
الكامن في نصاعة البياض. ما وسع محجريها.
وهل شعرها طويلا وحالك السواد مثل أغلب نساء إقليمنا.
حتى أني رحت في بعض الأحايين أتخيّلها وهي تمشي.
وكيف وقع خطواتها والمسافة بين خطوة وأخرى.
كان تمنعها وشح ما تقوله عن وصفها. الدافع خلف ذلك.
قال لي الظن مرّة لعلها معاقة فلذلك لا تريد أن تفصح لك عن هيئتها.
ولكن صوت خطواتها ولهث أنفاسها وهي على السلم
صاعدة أو هابطة وهي تتحدث إليّ من الهاتف اليدوي المحلي
وصوت صرير الأبواب وهي تفتحها أبعد عني ذلك الظن.
فيقول الظن مرّة أخرى. لعلها قبيحة. وتخشاك أن ترى قبحها.
إلا أني قرأت ذات يوم لأحدهم.
( القبيحة هي أسرعهن إلى الخطيئة )
ومع شكي الكبير في نظرية هذا ألأحدهم
وبُعدها عن الموضوعية بل وما تحمله من تعسف وقصر نظر.
إلا إن الظن قد راح يخبوء مع ما قد لوّح به.
ومن ذا الذي يظن أن قبحه قد يمنعه من الحب!
أو أن يجد من يقبل به. الحق يقال:
ليس هنالك قبح مطلقا ولا جمال مطلقا.
وفي الواقع لم يعد لهذه الجزئيات أهمية تذكر.
فكل ما يعنيني؛ أن لا يحدث لهذه العلاقة مكروه.
فلذلك لا يهم إلا الاستمرار.
فثلاث من السنين كفيلة أن تجعل من الإنسان ينصاع لما قد اعتاده.
خصوصا إذا ما كان مثل شقي الآخر. يماثلني في أشياء عدة.
حتى في الرغبات. فليس هنالك فوارق في رغباتنا إلا في نزر يسير.
الناس وكافة الناس لا بد أن يكون هنالك اختلاف بينهم سواء
في الطباع أو الفكر.
بيد إن ميول بعضهم لبعض غالبا ما تقلل من وقع هذه الجزئية بينهم.
وكلما كانت الميول كبيرة كلما تلاشت الفوارق.
ونحن قد تجاوزنا الميول إلى أبعد من ذلك.
فكيف لا يكون التواصل حتى من خلف سلك في جدار هو الغاية.
غالبا ما أتعجب مما يسرد بعض الشباب من قصص المغامرات
مع الفتيات. فأقول في نفسي.
ألا يعرف هؤلاء الحب. ألم تداعب بشاشة الحب نبض قلوبهم.
ألا تتراقص قلوبهم. ويزداد نبضها كلما اقتربت ساعة موعد.
أي أرواح يحملون؟.
كوّنت لي عالمي الخاص وبيئتي المنفردة مع سلك في جدار
فما يلقيه ذلك السلك؛ هو ما قد أصبح عالمي.
لا أبالغ حين أقول ذلك ولكن لعظم الإحساس به..
حقيقة لم أنعزل عن العالم الخارجي. وشؤون الحياة الأخرى
ولكني كنت أتحين الفرص للرجوع إلى عالمي الافتراضي
كي أخلو بسلكي وجداري؛ فيتوارى العالم الخارجي
بكل مافيه. أو أني من يتوارى.

يتبع ...

sweet qatar
21-02-2012, 12:02 PM
http://images.icanhascheezburger.com/completestore/2008/3/13/fascinating128499311920312500.jpg

كازانوفا
21-02-2012, 12:08 PM
متاااااااااااااااااابعه بصمت :)

السديم
21-02-2012, 12:26 PM
ماشاءالله

تملك من الحس الروائي الشي الكثير

احييك على هذا الطرح ومتابعه بتشوق

في انتظار التكملة

واتفق مع العنوان بأن ( الحب حقا يهذب السلوك )

تحداني
21-02-2012, 06:46 PM
نصف ساعه وانا أقرأ هذا الإبداع .. وصف عميق دقيق بليغ رائع قريب جدا من الإنسانيه
حقيقه كلما انتقل من سطر الى آخر أتعجب من دقه التشبيهات
وكلما اضع يدي على سطرا لأقتبسه اجد سطور كثيره ظلمتها



كل ما يربطني بها سلك بين الجدار
ينتقل من عالمه الحقيقي لعالمه الافتراضي
من شهرين و10 شهور وصل للثلاث سنوات


يقول خوي الدرب
نفض الليل عباءته الأخيرة وأوقد الفجر مصباحه. وطل من الباب الموارب


ما هذا الجمال


أكمل أخي الكريم

جملك الله برضاه

خوي الدرب
21-02-2012, 10:22 PM
متاااااااااااااااااابعه بصمت :)

سعيد بذلك
شكرا لك سيدتي

خوي الدرب
21-02-2012, 10:23 PM
ماشاءالله

تملك من الحس الروائي الشي الكثير

احييك على هذا الطرح ومتابعه بتشوق

في انتظار التكملة

واتفق مع العنوان بأن ( الحب حقا يهذب السلوك )

مرحبا السديم
سعيد بكرم متابعتك وثنائك لك التحية والتقدير

خوي الدرب
21-02-2012, 10:25 PM
نصف ساعه وانا أقرأ هذا الإبداع .. وصف عميق دقيق بليغ رائع قريب جدا من الإنسانيه
حقيقه كلما انتقل من سطر الى آخر أتعجب من دقه التشبيهات
وكلما اضع يدي على سطرا لأقتبسه اجد سطور كثيره ظلمتها



كل ما يربطني بها سلك بين الجدار
ينتقل من عالمه الحقيقي لعالمه الافتراضي
من شهرين و10 شهور وصل للثلاث سنوات


يقول خوي الدرب
نفض الليل عباءته الأخيرة وأوقد الفجر مصباحه. وطل من الباب الموارب


ما هذا الجمال


أكمل أخي الكريم

جملك الله برضاه



الفاضلة تحداني الزمن
كم غمرت أخيك السعادة بهذا الحضور وهذا الاطراء
شكرا لك أيتها النقية
سعيد بمتابعتك

خوي الدرب
21-02-2012, 10:28 PM
(5)

..


..



تمر الأيام والشهور على ما قد اعتدناه.
دون لمس لجوهريات الحياة التي دائما ما تحوم حولها
أحاديث الناس. فلم يفاتح أحدنا الآخر بأي شيء مصيري.
أو أن يتحدث عن رؤيته للمستقبل. وما يرنو إليه.
وماذاك في تصوري. إلا خوفا أن يجرنا الحديث
إلى واقعية الأشياء. التي قد تكون عقبة في طريق .السلك الرابط لروحينا.
كافة المحاولات التي يقوم بها أحدنا للقوص في معين طرفه الثاني ؛
دائما مصيرها الفشل. مع أني لا أكون طرفا في هذا الفشل
فانا من كان الأحرص على نجاحها. ولكن الطرف الثاني.
هو من يفسدها. حيث أنه يريد أن تنجح من طرفه وتفشل من طرفي.
حتى إنّا ؛ رحنا ندخل في مثل اللعبة. فتارة تقول:
إنها رأت شخصا بصفة كذا وهيئة كذا وإحساسها يقول أنه أنا.
وتارة أنا من يقول وهكذا دواليك . الا أنه مثل ما أسلفت الفشل سيّد الموقف دائما .
قد تبث فينا مرارة الفشل شيئا من الحنق والضيق. ألا أنه سرعان ما يخبؤ .
ونرجع لفضائنا الشبحي وسلك الجدار.
في إحدى ألليالي أشتد النقاش حول كسر جدار الجهل.
وعندما أحسست بالفشل يتسلل عزيمتي مثل ماهو دائما .
أقسمت على مسمع منها أن اقطع هذا السلك إربا إربا .
وأن أمضي إلى حال سبيلي. إن لم تفصح لي عن نفسها.
بالطبع لم تنصاع للتهديد. ولم تحفل به بما يهب لي شيء من أحساس النصر.
مضيت في بر قسمي . فقد فصلت السلك من جداره. بكل عزيمة وجدارة.
قلت لنفسي إن هذا شيء لا يطاق. حتى متى وأنا مربوط بسلك في جدار.
دون معرفة الكامن خلفه.يجب أن ينتهي هذا الأمر الشبيه برياضة شدّ الحبل.
تسللت من باب غرفتي وخزينة أسراري وسلك جدارها صريعا .
تلقفتني خيوط الفجر تغزوا أفقنا ؛ ونحنحات العم " فرحان " .
حاولت أن أرمي بتفكيري بعيدا. وأشغله بأي شيء .
بعيدا عن ما قد كنت فيه قبل دقائق.
الشجرة العجوز القابعة في الركن الشرقي من مساحة البيت.
لم تثمر هذا العام مثل سابقية وهي من شهد على مولدي.
لدي شعور أن أشجارنا تحس بنا حتى لو لم يكن لها لسانا مبينا.
يتراءى ليّ أنها في أيام الأعياد تصبح بنضارة أكثر من الأيام الأخرى.
وأنها تحتفل بصمت بثيابنا الجديدة وبرؤية البسمة على وجوهنا .
أحس أنها تتضايق حينما تكون نفوسنا على المحك لأي شيء كان .
حتى صباحاتنا أحس بأنها تستمد نضارتها من وجوهنا .
حينما تستقبلها باسمة أو عابسة .
لم أتصالح مع نفسي ولا مع الصباح.
أو بالأحرى إن الصباح لم ير مني ما يستحق التصالح معه .
بدت نفسي كئيبة. مثل ما الصباح قد كان محملا بالرطوبة والغبار.
لم يكً لطيف الجانب. بل كانت ريح تعصف بالأشجار . تفر منها الطيور مذعورة .
لم أر في وجه هذا الصباح أي بهجة.
ولم ينتابني شعور الانتصار. على نفسي.كل الأشياء في نظري لم تكً اعتيادية.
وحتى لو أنها لم تكً اعتيادية. يجب أن أكون ذا رأي وصلابة.
غاب عن عِرفي أن الصلابة قد تصلح لأشياء أخرى .
أشياء لا تؤمن بالعواطف ولا تحسب للمشاعر.
لم يكد لليوم الثالث أن يمر؛ حتى توارت الصلابة؛ وحنث الرأي.
رجع السلك من خلف جداره يلقي بدفئه. وسويعات ثلث الليل الأخير تحكي سرّها.
لما قد كابدت من تبعات ذلك الرأي. لم اعد أفكر في إعادة المحاولة.
تجاوزنا الشهور الأوّلى من السنة الرابعة والحال هو الحال.
روحان ؛ وسلكان ؛ وجداران. و كل الحرص؛ أن تبقى هذه الأشياء على حالها.


يتبع ...

elders
21-02-2012, 10:56 PM
اسلوب جميل جدا بخلي الواحد يعيشها كأنو احد الاطراف ...تابع اخي

خوي الدرب
21-02-2012, 10:58 PM
اسلوب جميل جدا بخلي الواحد يعيشها كأنو احد الاطراف ...تابع اخي

شكرا لثنائك أخي
تحية وتقدير

تحداني
21-02-2012, 11:13 PM
خوي الدرب

رومانسيتك جميله جدا والتفاصيل عميقه
احتاج منك قلم بتركيز دقيق .. حقيقه في احد الفقرات تهت لم اعرف كيف وصلت تلك الفتاه لمسامعك .. عدت وتهت من جديد في احد الفقرات
خذنا برويه .. وخذنا لادق ادق الخطوات
الروايه كلما تعمقت في تفاصيلها كلما اعطيتها جماليه خرافيه




يقول خوي الدرب 4 سنوات مرت بشهورها الاولى وما زال يعيش بلغز اسمه من تكون يا ترى ؟؟ ماهي ملامحها ؟؟


لا ادري ان وصل لابسط الاشياء الا وهو اسمها
مازلت متعجبه من عمق حب شخص دون معرفه حتى اسم اباها كم عمرها .. ما لون عينيها



سننتظر .. ان كانت هذه الروايه حقيقيه ام لا
كتابتها في لحظتها
كم مر عليها


اسئله كثيره



اكمل اخي الفاضل



جملك الله برضاه

الزعفراني
22-02-2012, 07:39 AM
أخبرني : لمن تقرأ يا هذا ؟

sweet qatar
22-02-2012, 07:55 AM
احتاج منك قلم بتركيز دقيق .. حقيقه في احد الفقرات تهت لم اعرف كيف وصلت تلك الفتاه لمسامعك .. عدت وتهت من جديد في احد الفقرات
خذنا برويه .. وخذنا لادق ادق الخطوات
الروايه كلما تعمقت في تفاصيلها كلما اعطيتها جماليه خرافيه



الغاليـــة تحـــداني..

كنت مثلج أعدت الجزئين 3 مرات ويمكن أكثر لاني خفت أكون طوفت جزء بدون ما احس..

لكن بعدها فطنت ان خوي الدرب ماذكر هالتفاصيل .. متعمــــد..

اسلوب أدبي رااااائع يعتمد على انطباع البطل عن الأشياء حوله..

عن احاسيسه ومشاعره هو.. شي يسمو عن الأمور الحسية..

( يمكن اكون غلطانة :shy: بس هذا احساسي بالرواية)

خوي الدرب..

كلمات الشكر ما توفيك حقك.. صارت الابتسامة ما تفارقني.. بمجرد ما افتح الشاشة..

متابعة للاخر.. و أول مرة ما تهمني النهاية ان كانت سعيدة او لا..

الإكسير
22-02-2012, 08:00 AM
ااااايه....متابع

خوي الدرب
22-02-2012, 10:21 AM
خوي الدرب

رومانسيتك جميله جدا والتفاصيل عميقه
احتاج منك قلم بتركيز دقيق .. حقيقه في احد الفقرات تهت لم اعرف كيف وصلت تلك الفتاه لمسامعك .. عدت وتهت من جديد في احد الفقرات
خذنا برويه .. وخذنا لادق ادق الخطوات
الروايه كلما تعمقت في تفاصيلها كلما اعطيتها جماليه خرافيه




يقول خوي الدرب 4 سنوات مرت بشهورها الاولى وما زال يعيش بلغز اسمه من تكون يا ترى ؟؟ ماهي ملامحها ؟؟


لا ادري ان وصل لابسط الاشياء الا وهو اسمها
مازلت متعجبه من عمق حب شخص دون معرفه حتى اسم اباها كم عمرها .. ما لون عينيها



سننتظر .. ان كانت هذه الروايه حقيقيه ام لا
كتابتها في لحظتها
كم مر عليها


اسئله كثيره



اكمل اخي الفاضل



جملك الله برضاه


أختي الكريمة تحداني الزمن
شكرا لك ولمتابعتك ولحضورك وإطرائك
لك التحية والتقدير سعيد بمتابعتك الثمينة على نفسي

خوي الدرب
22-02-2012, 10:23 AM
أخبرني : لمن تقرأ يا هذا ؟



مرحبا بك حياك الله اخي الزعفارني
حقيقة لم أعرف القصد من السؤال ؟!
شكرا لك أخي

خوي الدرب
22-02-2012, 10:24 AM
الغاليـــة تحـــداني..

كنت مثلج أعدت الجزئين 3 مرات ويمكن أكثر لاني خفت أكون طوفت جزء بدون ما احس..

لكن بعدها فطنت ان خوي الدرب ماذكر هالتفاصيل .. متعمــــد..

اسلوب أدبي رااااائع يعتمد على انطباع البطل عن الأشياء حوله..

عن احاسيسه ومشاعره هو.. شي يسمو عن الأمور الحسية..

( يمكن اكون غلطانة :shy: بس هذا احساسي بالرواية)

خوي الدرب..

كلمات الشكر ما توفيك حقك.. صارت الابتسامة ما تفارقني.. بمجرد ما افتح الشاشة..

متابعة للاخر.. و أول مرة ما تهمني النهاية ان كانت سعيدة او لا..

النقية / حلوى قطر
تعجز كلمات الثناء عن تطاول قامة كرمك ولطفك
لك التحية

خوي الدرب
22-02-2012, 10:24 AM
ااااايه....متابع

يشرفني ذلك لك التحية

الزعفراني
22-02-2012, 10:25 AM
مرحبا بك حياك الله اخي الزعفارني
حقيقة لم أعرف القصد من السؤال ؟!
شكرا لك أخي

الصياغة الجميلة والمكتسبة ، والسرد المتناغم ، والمفردة المتفردة التي تملكها هي نتاج قراءة بلا شك ، فلمن تقرأ ؟

خوي الدرب
22-02-2012, 10:33 AM
((6))

..


..


المشاعر لا تعترف بما يجب ولا تخضع لأي تعريف أو منطق.
بالرغم من رقة المشاعر إلا أنها لا تعطي مجالا للتفكير.
قد نقول أن المشاعر أنانية. إلا أنها أنانية لا يمكن لنا كرهها.
فلذلك كنا راضيان باستمرار الحال على ماهو عليه.
من خصف أيام روحين لا رابط بينهما الا الحب فحسب.
إلا أن زواج أحد أقاربي. قد أراد لهذا الحال؛ حالا آخر!.
ففتح زواج قريبي نافذة لأهلي يدخلوا علي من خلالها .
ويبحثوا ليّ عن زوجة. دون أن يطلعوني في الأمر.
بيد أن أمرهم لم يخفى عليّ. و بمجرد أن علمت به .
دخلت في دوامة من الحيرة. دوامة من الضيق. بل دوامة من الفزع !.
ماذا يعني بحثهم لي عن زوجة؟. وماذا يترتب عليّ في ذلك؟.
هل معنا ذلك أن يسدل الستار على خشبة مسرحي؟!.
الذي كنت فيه الكاتب والبطل والمخرج وربكا حامل الكمرة .
كان التصوّر لمثل ذلك مفزعا إلى حدٍ بعيدٍ.
بهذه البساطة يمكن أن ينتهي كل شيء ! وكأنه لم يكً هنالك شيئا !.
يجب علي أن يكون لي موقفا قبل فوات الآوان .
هل أفاتح أخي بما أنا فيه وبما توجههم محدق به نحوي .
وكيف يكون ذلك مع راشد وأنا لم يسبق لي وأن تحدثت عن مشاعري مع احدا عدا آذاريتي .
لقد كان الأمر من الصعوبة بمكان . فكيف أن يفاتح رجل رجلا بمشاعره نحو امرأة !.
ومن تكون هذه المرأة ؟ شبح افتراضي لا أكثر على حقيقة الواقع .
وكيف سأفاتحه وأنا لا أجيد مثل هذه النقاشات ! فأنا من فشل كل هذه السنوات
في تجاوز جدار الجهل مع من أحب !.
هل ستكون مفاتحتي تلميحا أم تصريحا أنني أعترف بفشلي بل عجزي عن مثل ذلك .
قد ألفي نفسي صغيرا بعد ما أبوح بكل طلاسم حاضري المشوب بالضبابية .
تقول " غادة السمان "
- كل الذين يكتمون عواطفهم باتقان، ينهمرون كالسيل إذا باحوا..
وتعود التساؤلات المفزعة تدق بمنجلها في روحي .
هل سيقطع ذلك السلك؟. ربما أن تقاعسي بالدفاع عنه هو معين السبب؟
يجب أن يكون لي موقف قبل أن يقع المحذور.
هل سينهدم ذلك الجدار هل ستتوقف عقارب سويعات ليلي
وهل سيكون الليل مجرد فصلا واحدًا.
وعن شهر آذار هل سيصبح مجرد رقم بين الشهور الأخرى.
أين سأكون حينما يحل شهر آذار القادم؟
هل سيتعرّف عليّ أو هل سأعرفه.
أشياء عدة تصورها يدعو إلى القنوط .وعلى النقيض من ذلك.
ماذا سيكون موقفي مع والدي؟! بماذا سأحتج حينما أرفض الفكرة
التي قد يطرحها عليّ في أي وقت .
الدراسة؛ هذا أنا قد تجاوزت التوجيهية ولم أعد أصلح كطالب جامعي .
العمل . وها أنا قد استقريت في عملي الجديد بعد استقالتي من الجيش .
أو حتى يتزوج أخي . وهذا أخي يمرح مع أطفاله.
كلما أقلّب في الأفكار لا أجد في واحدة منها الخلاص.
غالبا ما تكون الأقدار أرحم وأصفى من الاختيار.
ووالدتي التي لا تدعو الله إلا ويكون من ضمن دعوتها
أن ترى أبنائي . قبل أن يحصص الحق.
بماذا سأعتذر لها عن الفكرة التي قد ناقشتها.
مع والدي وأخي. وعلمت أنها مسرورة بها..
وقلبي ومشاعري على النقيض من كل ذلك.
يجب علي تدارك الأمر قبل فوات الآوان. فالكل سيهدأ
وقلبي ومشاعري سيضطرما بي لوحدي .
لم أنقل هذا الخبر لطرفي الثاني.
لأني صراحة قد حاطت بي أنانية المشاعر
والخوف أن يحدث مكروه للسلك وجداره ومن خلفهما قلبي.
ولكني عزمت على أن أفعل شيئا وأتدارك الأمر.
بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة.
حاولت معرفة منهي الآذارية .
كان الوقت يركض سريعا على غير عادته
وكنت ممسك بطرف ثوبه وألهث في أثر خطواته.
لم اعد أعط لأي من أهلي الفرصة كي يتحدث معي حتى في الحديث العادي
خوفا من فتح تلك النافذة في أذني. وأنا لا زلت أخشى ما خلفها.
يجب أن أكون على بينة من طرفي الثاني من كافة النواحي
كي اخبره بالفجيعة القادمة أن لم يكن هنالك تدارك للأمر .
في أيام توصلت لكل شيء وعرفت عنها كل شيء واندهشت لسرعة وصولي
لكافة كل تلك المعلومات التي مرت علي أربعة أعوام وأنا أبحث عنها .
إن الإنسان حينما ينتابه شعور بالخطر تركض به مشاعره إلى العديد من المسارب
التي قد تخرجه من بؤرة الخطر المحدق به .
نسيت أن أقول أن أكثر ما أثار دهشتي وسروري في آن معا.
أنها من العوائل المرموقة . ولكنه كان سرور مشوب بالخوف.
فأنا لست إلا رجلا من أوسط الناس. وذلك يترتب عليه الفوارق الطبقية
السائدة في مجتمع انذاك .
حزمت أمري في إحدى الليالي أن أفاتحها في الأمر وأخبرها بما تخطط له عائلتي.
وأنا لم يعد ينقصني من معرفتها إلا رؤيتها على الطبيعة.
وفيما أنا مستلقي على سريري وأصفصف كلماتي وأرتبها .
كي أفض بها بكارة ما لم نتحدث به منذ بواكير المعرفة بيننا.
وليقيني أن هذا الوقت ليس من الأوقات التي نلتصق بها في الجدار.
كنت مستغرقا في تحبير الكلمات وزبرقتها.
دوّت أشارة الهاتف فاجأة . فإذا بها على الطرف الآخر وأنفاسها تتلاحق.
وقبل أن أقول لها ما الامر؟. . سبقتني وقالت :

يتبع ...

خوي الدرب
22-02-2012, 10:39 AM
الصياغة الجميلة والمكتسبة ، والسرد المتناغم ، والمفردة المتفردة التي تملكها هي نتاج قراءة بلا شك ، فلمن تقرأ ؟

أولا شكرا لك أستاذي الفاضل على هذا الإطراء الذي يبعث في الروح السعادة والسرور بمثلك
أما مسألة لمن اقرأ : والله يا سيدي لا يمكن لي أن أحدد لك فأنا محب للقراءة
وبالتأكيد ذلك فضلا لكافة العظماء الذين سبقونا وربما أن يكون لهم انطباعا تلتهمه الروح دون أن نعلم ولكن في واقع الأمر هم الأساتذة وما نحن الا مجرد تلاميذ نصيب مرة ونخطي عشرات الأمرار وفي المحصلة لن نكون ألا مجرد أسماء على الهامش بالنسبة لهم .
حقيقة أحب الأدب المترجم .

شكرا لك أستاذي الزعفراني

الزعفراني
22-02-2012, 10:48 AM
أولا شكرا لك أستاذي الفاضل على هذا الإطراء الذي يبعث في الروح السعادة والسرور بمثلك
أما مسألة لمن اقرأ : والله يا سيدي لا يمكن لي أن أحدد لك فأنا محب للقراءة
وبالتأكيد ذلك فضلا لكافة العظماء الذين سبقونا وربما أن يكون لهم انطباعا تلتهمه الروح دون أن نعلم ولكن في واقع الأمر هم الأساتذة وما نحن الا مجرد تلاميذ نصيب مرة ونخطي عشرات الأمرار وفي المحصلة لن نكون ألا مجرد أسماء على الهامش بالنسبة لهم .
حقيقة أحب الأدب المترجم .

شكرا لك أستاذي الزعفراني

العفو أخوي ، واصل متابعون معك :)

خوي الدرب
22-02-2012, 10:50 AM
العفو أخوي ، واصل متابعون معك :)

يشرفني ذلك أستاذي الفاضل

sweet qatar
22-02-2012, 11:13 AM
حقيقة أحب الأدب المترجم .


الاسلوب قريب من ترجمة دور النشر اللبنانية..


أكمل بارك الله فيك.. :shy:

مــــلاك
22-02-2012, 12:32 PM
في الانتــــظار ....

مستـريــح البـــال
22-02-2012, 12:32 PM
استرسل بارك الله فيك ..

مرحلة عصفت بمشاعر الكثير الا من رحم ربي..

ولعل النهاية لاحت بالافق، أو لربما وافقتك الاحداث على الهوى، فكسرت ما لم يكسره الكثير ..

(اللهم اني أعوذ بك من العشق، الا عشق شيئ يقربني اليك) ..

كازانوفا
22-02-2012, 12:49 PM
بانتظار البقيه ....

وطن
22-02-2012, 02:58 PM
مضيت في بر قسمي . فقد فصلت السلك من جداره. بكل عزيمة وجدارة.
قلت لنفسي إن هذا شيء لا يطاق. حتى متى وأنا مربوط بسلك في جدار.
دون معرفة الكامن خلفه.


يا طوووول بال هالرجااااااااااال
مربوط في سلك سنين
ولا يعرف عنها ولا تعرف عنه ابسط التفاصيل

:)

الإكسير
22-02-2012, 04:24 PM
اكيد واحد تقدم لها؟؟؟؟

تحداني
23-02-2012, 01:15 AM
يقول خوي الدرب

في أيام توصلت لكل شيء وعرفت عنها كل شيء واندهشت لسرعة وصولي


مهو كان من الاول .. اربع سنوات ماهي مده بسيطه
ومعقوله ما مرت على هالعلاقه لحظه خوف حتى لو كانت اقل مما هي عليه الآن لتكشف الفضول في معرفه الاخر .. علامه تعجب كبيره



يقول من جديد
قبل ان اسبقها سبقتني بأمر ما
لو كان الاحتمال هو زواجها .. فلن أسامحها إلا عندما اعرف موقفها ورده فعلها





اكمل الله يرضى عليك وعقب على بعض مداخلاتنا التي تنتظر من حضرتك اجابه ... لانك طالما كتبتها لنا فلنا الحق في وضع كل حيرتنا وعليك فضلا وليس امرا الاجابه

السديم
23-02-2012, 01:31 AM
يقول خوي الدرب

في أيام توصلت لكل شيء وعرفت عنها كل شيء واندهشت لسرعة وصولي


مهو كان من الاول .. اربع سنوات ماهي مده بسيطه
ومعقوله ما مرت على هالعلاقه لحظه خوف حتى لو كانت اقل مما هي عليه الآن لتكشف الفضول في معرفه الاخر .. علامه تعجب كبيره



يقول من جديد
قبل ان اسبقها سبقتني بأمر ما
لو كان الاحتمال هو زواجها .. فلن أسامحها إلا عندما اعرف موقفها ورده فعلها





اكمل الله يرضى عليك وعقب على بعض مداخلاتنا التي تنتظر من حضرتك اجابه ... لانك طالما كتبتها لنا فلنا الحق في وضع كل حيرتنا وعليك فضلا وليس امرا الاجابه







اتفق معاج اختي

كما ان يراودني تساؤل عن القصة

هل هي حقيقية ام من نسج الخيال ؟؟ ام جمعت من الحقيقة والخيال ؟؟

تحداني
23-02-2012, 01:49 AM
اتفق معاج اختي

كما ان يراودني تساؤل عن القصة

هل هي حقيقية ام من نسج الخيال ؟؟ ام جمعت من الحقيقة والخيال ؟؟



طرحت نفس السؤال ولم أجد الإجابه .. ولذلك نقول لاخونا خوي الدرب ... عنصر التشويق يموت عندما تتحول الفقرات لفعل ماضي تطويها الصفحات
وسيظل التشويق يطارد الآتي .. مع هذا نريد ان نقول اذا ظلت الحيره فيما سبق موجوده والاسئله بدون اجابات سيموت التشويق والاثاره من جديد


أخرجني أنا من دائره ذكاء القراء
وركز ان في هذا المكان قراء بارعين من الوزن الثقيل ... فدير بالك
لكي لا ينقطع الوصل بينهم وبين فقراتك القادمه




جملك الله برضاه

love life
23-02-2012, 07:24 AM
تابع أحس القصة واقعية ومكتوبه من قلب للعبرة

كازانوفا
23-02-2012, 09:33 AM
ااااااااااااااااااااخ يا طول بالك يا عم خوى الدرب قربت اتشتت دروبناااااا

hk94
23-02-2012, 10:14 AM
الصراحة سويت لنا جو ثاني :)
صرنا بس انحصل لنا فرصة ندخل المنتدى نشوف خوينا و هديتنا لنا ،،،
و احنا نقدر ان الكتابة يبغي لها وقت و مزاج فلا تاخذ على خاطرك من التعليقات لو ما اعجبتنا القصة و اسلوب الكاتب لما كان في هذا العدد من المتابعين ،،،،
عساك على القوة :victory:

خوي الدرب
23-02-2012, 12:02 PM
تحية وتقدير لكافة القراء
التمس العذر من الجميع
وأتقدم لك بالشكر والتقدير والعرفان

الوقت لا يمهلني

خوي الدرب
23-02-2012, 12:04 PM
((7))

..


..



- محمد ؛ أريد رؤيتك !.
هكذا وبكل بساطة ؛ بكلمات قليلة ؛ لا مقدمة لها !
- محمد ؛ أريد رؤيتك !.
ما ذا يعني هذا ؟!. هزيمة جبل !.
سيتحوّل جبل الجليد إلى بحيرة عذبة رقراقة ترتادها النوارس .
تتراقص على صفحتها النجوم ؛
يطل عليها القمر بوجهه الفضي الوقور جذلا متمائلا.
هل هي هزيمة المستحيل الكبرى ؟
هل المستحيل في الأصل ليس إلا مجرد اكذوبة نحملها على تبرير عجزنا .
كم هي الأشياء التي كان يظنها الناس مستحيلا وهاهي اليوم واقعا معاشا .
هل نحن من يصنع المستحيل وبالتالي نذل له ؟.
كم هي الأفكار الجميلة والخيالات المبدعة أضعناها في غيابة المستحيل .
والأشياء التي كان بالأمكان فعلها إلا أن وثن المستحيل جعل من أرواحنا مقابر لها .
تطايرت الكلمات التي قد رتبت منها حيزا كبيرا .
كي تكون وليمة لقائنا هذه الليلة في الهاتف كالمعتاد.
كيف لا يكون ذاك؟! وما قد طُلبت مني.
كانت الأحلام ترهب جانبه !.
حتى تملكني اليأس .أو أني تعايشت معه على ما به من كمد.
وفي ثوان بكلمة منها يذوب ذلك الجليد الذي قد سارت جباله المتجمدة
في بحور آمالي. الملتحفة هي الأخرى بزمهرير القنوط.
بعد إن ارتويت بقطران الفشل.لأربع عجاف.
لم تنبت تربتها ما يشفع لها في حساب محاولاتي المضنية.
لكسر جدار الجهل الجاثم على صدر الخيبة.
يبدو أن الدهشة مع هذه الإنسانة ليس لها نهاية.
فمن بذرة حب تشكّلت من صبوة طيش. إلى خصف المستحيل في بيادر عصف ذرّته الريح .
وصولا لرؤية ما هي عليه من جمال لم تعبث به يد التصنّع.
رفعت الحجب التي كانت حائلا بيني وبين رؤية ذلك.
بعد غروب شمس ذلك اليوم. و" ومريم " تدلف من بوابة المقهى.
بعد أن ترجلت من " سيارة " تدل دلالة واضحة على مكانة من يركبها.
غالبا ما تكون الرهبة؛ سيّدة الحال في اللقاء الأول بين الناس.
إلا أن لقانا الأول لم يكن به من ذلك شيء
على الأقل من طرفها. ولكن ما هي عليه من جمال.
قد أصبح هو رهبتي الوحيدة. فالدهشة قد تكن عائقا
للبعض وسبيله إلى التلعثم. مثل ما أنا في هذا الموقف.
فقد كانت كلماتي غير مرتبة وكثيرا ما أعيد ما قد أسلفت.
ونحن نقتعد كرسيين متقابلين على طاولة من الزان.
نقش على وجهها ؛ بيد ماهرة.
مزهرية من العاج. فائضة بورود يحوم حولها
سرب من الفراشات الزاهيات .
حتى وأن الطاولة لم تكن مرضية
لأنها مخصصة لأربعة كراسي دائرية
وأنا قد كنت أرنو لطاولة بكرسي واحد مستطيل أو على الأكثر بكرسيين.
يبدو أن صاحب المقهى مولعا باللوحات العالمية أو أنه قد جلبها لتمييز المقهى.
ففي الركن الأيمن كانت لوحة " الجيوكاندا " ماثلة في إطار من البورسلان الأخضر الداكن.
وعن يسار المدخل ؛ لوحة " سيدة جزيرة شارلت" في بابورها المجدف بين حشائش النهر
وفي نهاية الممر كانت لوحة " أزهار الريح " وفتاتها الماشية بأقدامها الحافية على الورود.
وفوق عارضة باب المدخل؛ اللوحة المؤثرة " للطفل الباكي "
الستائر المخملية الداكنة المنسدلة على النوافذ المستطيلة
تضفي على المكان برزخا من السكون.
إلا إن روحي قد كان لها برزخها الذي طالما حلمت به . حتى أني أستطعمه في حروف كلماتي.
وفي الأصوات الخافتة التي نسمع همسها من الطاولات المجاورة.
كانت ترمقني بنظرة خجولة وتصغي لكل ما أقول من كلمات مبعثرة.
كان حديثي متراوحا بين الهزل والجد معا.
إلا أني لم أشأ إن أسأل عن السبب الذي قد دفعها
للقبول بطلبي الذي طالت أيامه وتعاقبت لياليه.
كانت كلماتها قليلة ؛ لا تحكي إلا همسا.
تضاعفت دهشتي حين نطقت اسمي الكامل.
عندما قاطعتني ذات مرّة ويا قلها!. فعلمت أنها قد فعلتْ مثل ما فعلتُ.
وكدت أن أرد لها الصاع صاعين.
واخبرها أني أعرف اسمها الكامل. وأين تسكن وما مركز والدها
ولكن خشيت أن تتضايق لتصرفي. فلا يصح التناكف في مثل هذا.
فكل ما أود في تلك اللحظة هو استثمار الوقت للنظر في ذلك الجمال الغير مصنّع.
وتخيّل الحروف وهي تنساب رقراقة من بين شفتيها المكتنزتين.
وهي تلقي بالكلمات المغتضبة الهامسة. التي تجبرني أحيانا أن أطلب منها أن تعيدها
كانت كلماتها سريعة وغير مرتبة. وكلما زاد ارتباكها ازدادت جمالا.
وكأنها تستطلع من خلف كلماتها أشياء تظنها.
إلا أني كنت أقارن بين ما كنت أتخيل والواقع الماثل أمامي.
وجه طفولي يعلوه مسحة من حزن و غلالة من توتر.
قد أتفهم التوتر بما أنه اللقاء الأول الذي لم يكن مرتقبا يوما
ولكن لا أفهم مسحة الحزن. فأنا على العكس من ذلك
كنت في نشوة غامرة من الفرح والدهشة معا.
كنت أرمي بجمل صغيرة. أستطلع من خلفها معرفة ما قد طرى من تطور.
على هذه المسيرة التي مرت سنينها متلاحقة دون أن نلتقي لو لمرة واحدة
وفجأة وبكلمة واحدة يتحقق ما قد عجزت عنه آلاف التوسلات والرجاءات.
أن الأمر مثيرا للدهشة والغرابة معا. فلذلك كان التفكير آلة دءوبة.
لمعرفة ماقد طرى على مناخ المستحيل . حتى سحبني من كل ذلك قولها :
- محمد لم تسألني. لماذا طلبت منك أن نلتقي؟.
صمتت متحفزة لسماع ردي على سؤالها. وهي تحدّ النظر إلى وجهي مباشرة.
- ليست الأسباب عندي بأهم من اللقاء. " قلت "
فلذلك أنا في نشوة؛ بتحقق حلم طال انتظاره.
حتى تسلقت خيوط شمسه. عناكب اليأس.وظلت جاثمة على صدره.
ولم ينزعها إلا هذه المفاجأة السارة. فلذلك لا يعني سبب اللقاء الشيء الكثير
بقدر ما أنا به من سرور غامر بتحقق حلم. قد فقدت به الأمل.
اطرقت برهة . وأردفت .
- سأحكي لك السبب حتى لو لم تسأل. " قالت "


يتبع ...

مستـريــح البـــال
23-02-2012, 12:31 PM
كأنها رواية من "الزمن الجميل" ..

ومن كاتب له من الخبره في صياغة الاحداث، ما يصعب على المبتدئين..

اكمل لا هنت ..

خوي الدرب
23-02-2012, 01:05 PM
كأنها رواية من "الزمن الجميل" ..

ومن كاتب له من الخبره في صياغة الاحداث، ما يصعب على المبتدئين..

اكمل لا هنت ..

نبيه حدسك ونبيل
شكرا أخي الفاضل
سعيد بمتابعتك الثمينة وإطرائك المحفز
لك التحية والتقدير

كازانوفا
23-02-2012, 01:36 PM
الحمدلله قربنا نوصل للنهايه تقريبا مع محمد ومريم
اكمل بارك الله فيك ...............

الإكسير
23-02-2012, 03:19 PM
لقد أججت مشاعري وجعلتني أحيك من وشاح هذه القصة خيوطا ترابطت وتداخلت فكونت صورة شاعرية ملهمة في أحداثها...أكمل سلمت يداك الكاتبة ومخيلتك(كما أتوقع) الجامحة

خوي الدرب
23-02-2012, 11:01 PM
الحمدلله قربنا نوصل للنهايه تقريبا مع محمد ومريم
اكمل بارك الله فيك ...............

شكرا لكِ على المتابعة

خوي الدرب
23-02-2012, 11:02 PM
لقد أججت مشاعري وجعلتني أحيك من وشاح هذه القصة خيوطا ترابطت وتداخلت فكونت صورة شاعرية ملهمة في أحداثها...أكمل سلمت يداك الكاتبة ومخيلتك(كما أتوقع) الجامحة

مرحبا بك أخي
شكرا لثنائك وإطارئك
لك التحية والتقدير

خوي الدرب
23-02-2012, 11:15 PM
(8)

..

..


- يسعدني حتى لو لم أسألك. " قلت "
راحت تروي ما أرادت توضيحه من سبب
وكأنها تعتذر عن جرم ارتكبته.
ومازالت تنظر إلى منتصف الطاولة وكأنها تروي للفنجانين التي قد بردت.
حكاية الليلة التاسعة والعشرين على لسان " شهرزاد".
- رأيت ثلاث منامات تكررت في أسبوع واحد " قالت "
الأول لم أعطه أية أهمية. والثاني قد وسوس لي بهاجس غريب !.
ألا أني بعد رؤية الثالث أشغلني تلاحق هذه المنامات في وقت وجيز.
فعرضتهم على مفسر أحلام. فعبرهم بما زاد من حيرتي وخوفي.
قالت ذلك وهي مازالت مسلطة نظرها نحو الفنجانين.
وأنا استرق النظر إلى عقارب الساعة الماثلة أمامي على مدخل المقهى.
وتراءت لي كأنها في حلبة سباق !.
لم أعرف أن عقارب الساعة تمتلك كل تلك السرعة قبل ذلك.
- قال المفسّر:
- سيختفي من حياتك شخصا عزيزا عليكِ وهو ليس من عائلتك .
بيد أني لا أعرف ماذا سيحصل هل ستحل بينكما قطيعة . هل سيموت .
المنام لم يوضح النهاية . هنالك شيء لم يتضح ألا أن العلاقة سيصيبها مكروه .
وسكتت ثانية. ثم رفعت رأسها ونظرت إليّ.
وأنا حقيقة لا أعلم هل كنت مبتسما حين نظرت إليّ أو متجهما.
ثم أرخت رأسها مرّة أخرى وقالت :
هل سمعت ما قال المفسّر ؟ إلا أني لم أرد على سؤالها
ألا أن أومأت برأسي إن نعم .
أكملت حديثها.
يقول: ستفقدين شخصا تحبينه وهو ليس من عائلتك.
محمد : نزل قول المفسر على سمعي كصاعقة. أرهبتني
وتملكت فكري وأدخلتني في كوابيس مفزعة.
محمد؛ لا أعرف شخصا بمثل ما قال ذلك المفسر غيرك.
تمنيت الموت قبل أن يحدث شيء من ذلك المنام.
وتمنيت أني لم أتصل بذلك المفسّر.
راسلت مجلة تعنى بالمنامات وتفسيرها.
إلا أني لم أنتظر حتى يصدر العدد الجديد من المجلة.
فوجدتني أرفع سماعة الهاتف وأتصل بك.
خشيت أن يحدث مكروه قبل ارتواء عيني بالنظر إليك. أو إن ألتقي بك وجه لوجه.
محمد؛ أنا في حالة نفسية حادة.
ثم تحشرج صوتها وسكتت. وهي تحتضن حقيبتها .
التي تناولتها وقد كانت جاثمة على تكية الكرسي المجاور لها.
حقيقة أن يجد الإنسان نفسه أمام من يهتم به ويحبه حبا جارفا ويخشى عليه
حتى من كوابيس المنامات. فذاك شيء يدعو إلى الحبور والإحساس بالذات
حتى لو كان يحبه حبا كبيرا فأن الحب سيكون صغيرا أمام ذلك الإحساس.
خصوصا من مثل ( مريم ) الفتاة الجميلة ؛ في خُلقها وخَلقها ؛
العفيفة في نفسها ؛ الطاهرة في عرضها؛ والصادقة في حبها.
بالرغم إن المنام قد أفزعها تفسيره . إلا إنه قد سرّني. ربطها لتفسير المنام بي .
تظاهرتُ زاعما بالأهتمام بما قال المفسر. الذي لو التقيت به لقبّلت جبينه.
مددت يدي وتناولت فنجان القهوة الذي قد برد ورفعته ليدها.
والنشوة تطير بكل جوارحي.
وكدت أن أفتح باب النقاش في ما كنت أعدّ له
من أخبار عائلتي وما يتهامسون حوله.
إلا أني استأثرت بما لديها عن ما لدي.
الذي يحتاج لتحبير أوراقه ووضوح حروفه.
رفعتْ رأسها ببطء .
وكانت الأضواء القادمة من الشارع الخلفي تتراقص في عينيها.
أحاطت كفينا المرتعشتان بالفنجان وكلانا يحد النظر في عيني الآخر.
وكأنه يبحث عن كينونته في عيني صاحبه.
هي المرّة الأولى التي لمست فيها واقع حديث العيون.
وبالرغم من سروري بما حفل به هذا المنام
لصالحي إلا أني رحت أهوّن من الأمر.
– ما هي إلا أضغاث أحلام .
فلا يجرفنك تيار المنامات والمفسرين.
فلم تبنى الحياة على المنامات.
أخرجت زفرة كاد أن يلفح وجهيي نسيمها.
سحبت يدها من الفنجان وتركت يدي محيطة به.
قالت :
- محمد يجب عليّ أن أذهب. فصاحبتي تنتظرني في داخل السيارة.
وأنا منها محرجة . وأردفت :
قد أتأخر الليلة في الاتصال ولكن سأتصل.
رفعت بصري لرؤية الساعة الماثلة أمامنا على حائط المقهى.
فإذا بوقتنا قد انسلخ منه ثلاثة أرباع الساعة. وكأنها ثوان .
نهضنا معا. ولأننا قد اتخذنا لنا طاولة بعيدة عن المدخل.
فلا مناص من السير بين الكثير من الطاولات المكتظة بالرواد.
لا أعلم هل كانت حقيقة أو أنه شعور كاذب. لتلمسي عيون الآخرين
وهي تتفحصنا وتلاحقنا من بين الطاولات.
الإنسان حينما يفعل شيئا يخشى تبعاته أو أنه غير مصرح له به.
يكتنفه الإحساس بكل شيء من حوله. ويصبح إحساسه عينا ثالثة.
لمست لديها رغبة أن لا نخرج من الباب معا .
فحققتها بقصر خطواتي حتى صارت المسافة التي تفصل بيننا
تكفي لمرور شخصين. لم أخرج وظللت واقفا .
حتى توارت في المقعد الخلفي لسيارتها ولوّحت بكفها
وهي في داخل السيارة.وكذلك فعلت صاحبتها. التي لم تحدثني عنها يوما.
رحت من داخل المقهى أتابع السيارة الفارهة وهي تخرج من الشارع الفرعي
وتدخل الشارع العام المزدحم وتوارت بين السيارات.
لم احدد لي شعورا بما قد سمعت. فقد كنت منهوبا بثلاثة أرباع الساعة التي
مرّت سريعة .
لم ينزعني من هذا النهب إلا نادل المقهى وهو يقدم لي ورقة الحساب.
هي المرّة الأولى التي أحسست فيها بالسرور وأنا أدفع حسابا في مقهى.
خرجت وقد كان:
الليل هادئا ؛ والسماء صافية ؛ والنجوم في الجهة البعيدة عن الأضواء ؛ تتلألأ.
راحت بي الأفكار. هل أذهب إلى صخرة الشاطئ؟. أو أزور بعض الأصحاب.
وفيما الأفكار تمرجحني. نودي لصلاة العشاء.

يتبع ...

elders
23-02-2012, 11:42 PM
يا الله ما اجملها ....كمل اخي الله يكرمك

آنا غيــر
24-02-2012, 12:33 AM
كمل وعطنا امل ان في ناس تحب ... خاصه في قطر

elders
24-02-2012, 12:42 AM
كمل وعطنا امل ان في ناس تحب ... خاصه في قطر

هاي قصة حقيقية ؟؟؟؟

شويهينــه
24-02-2012, 12:44 AM
اسجل اعجابي بالروايه

hk94
24-02-2012, 10:17 AM
:stop::stop:
لا تستعجل بالنهاية ترانا مستمتعين

انصار جليري
24-02-2012, 03:07 PM
قرأت هذه القصة في أحد المنتديات في 2010 وفي حينها الكاتب لم يكمل القصة وانتهت الاحداث بدخول محمد المستشفى


ارجو ان تكون القصة كاملة هنا ولاتكون مثل بقية المنتديات بلانهاية

خوي الدرب
24-02-2012, 04:04 PM
قرأت هذه القصة في أحد المنتديات في 2010 وفي حينها الكاتب لم يكمل القصة وانتهت الاحداث بدخول محمد المستشفى


ارجو ان تكون القصة كاملة هنا ولاتكون مثل بقية المنتديات بلانهاية

صدقت وأتمنى ان تكتمل فقد كانت الظروف دائما في وجه اتمامها فبعض ما قد منع اتمامها هي مواقف إدارة بعض المنتديات والحمدلله أن ادارة شبكة الاسهم القطرية تحترم اعضاءها
بحول الله ستكتمل مرة نشرت جزء منها بالاسم الصريح ومرة تحت معرف مستعار

لك التحية

كازانوفا
24-02-2012, 08:00 PM
ااااااااخ انتو لسه ما خلصتوهااا هههه
يلا بروح وبرجعلكم ان شالله تكون خلصت القصه ....

تحداني
24-02-2012, 09:02 PM
كلما تضع خوي الدرب فقره من الفقرات كلما أقترب كثيرا من مشاهد التي مرت علي بين الصديقات والاقارب والجيران

اتذكر كم نحن كشعوب عربيه عندما يطرق الحب بدون استئذان قلوبنا ونسمح لمشاعرنا ان تتجرأ أكثر وأكثر في العطاء لا نفكر الا في اللحظه ذاتها
لا نفكر هل يمكنني الاستمرار ؟؟؟
هل هو هذا الشخص المناسب ؟؟
هل نستطيع ونريد ومعزمين على نهايه حقيقيه ؟؟؟

لا نريد سنه تطوي سنه ونحن نحاول بجنون مشاعرنا فقد ان نؤكد على صدق مشاعرنا .. لا نريد في كل تلك العلاقات النبيله ان نقول يا ترى من يحب الثاني اكثر
لا نريد ان نضع مليون موقف من اجل اختبار الاخر
الحب الصادق مكشوف معلن يفضح صاحبه
تفضحه نظراته نفسيته قلبه سعادته


سنوات تطوي سنوات وكل ما يفعله هؤلاء العشاق
فقط تدليل مشاعرهم وتوسيع دوائر حريه الحركه بالكلمات


اين النهايه ؟؟
ماهي النهايه ؟؟
ماذا تريدون ؟؟


سيحصل شيئان لا ثالث لهما في الغالب
اما تتزوج الفتاه ويطرق بابها فارس الاحلام الغير منتظر وتكون بالفعل امام خيارات قليله ويردد الحبيب ليه ظلمتيني وتركتيني


او يتزوج الشاب بسبب ان عائلته الكريمه ستسأله من تكون هذه الفتاه ؟؟ من اين تعرفت عليها ؟؟ كيف وصلت لها ؟؟
مع العلم من تجرأ على ممارسه حب صادق سيستطيع كسر كل ماهو صعب



هذا حالنا
وحال الحب ان تكون مقدماته رااااائعه
نهاياتها كان يا ما كان في قديم الزمان




جملك الله برضى

جرح الزمان
24-02-2012, 11:34 PM
تسجيل متابعة

اليوم قريت الجزء الأول ونمت

رغم التشويق اللي فيها

يعطيك العافيه

خوي الدرب
25-02-2012, 10:14 PM
شكرا لمتابعتكم وتشجيعكم أيها الأحبة
بالتأكيد متابعتكم وتشجيعكم وقود وجودنا
لكم المحبة والتقدير

خوي الدرب
25-02-2012, 10:32 PM
(9)

..


..



فعزمت على التوجه إلى سيارتي
الرابضة في آخر الطابور الطويل .
لاحظت أن هنالك سيارة تمشي ببطء من خلف السيارات وسائقها يتبعني بالنظر.
فلم يكً لدي شك أن صاحب السيارة يترقب خروجي من المواقف كي يركن سيارته .
بيد إني سمعته يتكلم وهو ينظر نحوي.
وأشر بيده عليّ. وفي هذه اللحظة قد اقتربتُ من سيارتي.
ما إن هممت بالنزول من الرصيف إلا وقد كانت سيارته بمحاذاة سيارتي.
اتضح لي ما قد كان يقول: فقد كان الرجل يلقي إليّ بكلمات نابئة؛ ويوجه لي الشتائم
المتلاحقة. ويتوعدني. إلا أني عرفت أن السبب في ذلك لقائي " بمريم " قبل قليل في المقهى.
ارتبكت . ففي مثل هذه المواقف يفقد الشجاع شجاعته.
لم أدر ماذا أن أقول. إلا أن الرجل .ترجل من سيارته وتقدم نحوي .
وهو مواصل شتائمه ووعيده.
لم يعد الوقت ممهلا لأي شيء .
فلم يعد يفصل بيننا إلا خطوات والرجل يحمل في يده عصا غليظة يلوّح بها ويمدها نحوي.
ما زلت أحاول جاهدا تهديته إلا أن الرجل أهوى عليّ بعصاه وكادت أن تصطدم برأسي
إلا أني دفعتها بذراعي التي تأثرت بضربة العصا. وتلقفت العصا بيدي الأخرى إلا إن
قبضته على العصا كانت الأشد فلم أتمكن من نزعها من يده فبدأ العراك على العصا .
حتى سقطت من بين أيدينا فتشابكنا بالأيدي.
وبدأ كلانا يضرب الآخر. ويبدو أنه كان الأضعف فتغلبت عليه.
وهو ما زال مواصلا للكم والشتم. إلا إن لكماته تقل وتبرد.
أحسست أني قد سيطرت عليه بالفعل. كل هذا حدث في ثوان.
أسمع ضجيج الناس من حولنا
ولكن لا أميز شيئا. حيث قد طرح كلانا الآخر أرضا. وقد كف عن الشتائم
وبدأ زفيره يعلو ويعلو. وكل ما حاولت أن أخلص نفسي من بين يديه وهو تحتي تشبث بي.
فصرت تارة أبرم الثوب على حلقه وتارة ألكمة. فصار يلكم خاصرتي بركبته.
ولكن تلك المحاولة منه لم توهنني . وفيما نحن فيه والناس تصيح من حولنا.
فإذا أنا بشيء حاد يخترق يدي الشمال من خلف أبطي فما كان مني ألا وأن دفعته بكل قوتي؛
وقفزت واقفا . وحرارة ما قد طعنت به تخترق كبدي.
فإذا أنا بشاب قائما خلفي سددت له لكمة مباشرة على صدغه الأيسر فأختل توازنه
وتهاوى على الأرض؛ ليرتطم رأسه بالرصيف. ويطلق صيحة شقت ستار الليل.
لم تكً اللكمة بتلك القوّة التي يمكن لها أن تطيح برجل بالغ.
ولكن هيأ له ذلك حذاءه؛ وحصيات صغيرة. متناثرة على وجه الإسفلت.
تلمست مكان الطعنة في مؤخرة زندي والدم ينزف وحرارتها تعتصر كبدي
بلل الدم شقي الأيسر بالكامل ؛ وسال إلى قدمي. وأنفي ينزف على صدري .
والضجيج يعلو ويعلو من حولنا. لا أعرف بماذا طعنني ألا أن الطعنة ماكنة.
التفت لقريني الذي قد كنت أتعارك معه قبل قليل فلم يكً في مكانه !.
نظرت نحو هذا الذي قد تهاوى . فإذا هو متمددا على الرصيف؛ ساكن الحراك .
والدم يسيل من شدقه وأذنه على الإسفلت.
الناس متجمعة حوله وتحوقل. تقدم. إليّ رجل وحاول أن يمسك بيدي اليمنى.
إلا أني دفعته بقوّة فتراجع وصاح الناس. الشرطة؛ الشرطة.
تراجعت للخلف وأنا ممسك بيدي المطعونة والدم يزداد نزفا؛
والألم يعتصرني . ركبت سيارتي ؛ وأدرت محركها بيد واحدة وخرجت من المواقف.
صاح أحدهم : لا تدعوه يفلت سجلوا رقم سيارته.
إلا أني غادرت المكان بسرعة دون تدخل من أحد .
اجتمع الألم والرهبة والخوف بين أضلاعي .
وأنا أقود سيارتي باقصى سرعة .
أتجاوز السيارات العابرة في الشارع من كافة النواحي المسموح ؛ والممنوع.
الآلام تتزايد والخوف والرهبة سيدا الحال.
وخيال الشاب المتمدد على الرصيف ودمائه السائلة من شدقه تشكل دوائر فيزيائية أمام عيني.
حرارة الدم النازف تتسلل من أبطي .على ضلوعي إلى خاصرتي .
لتشكل بالتالي بركة صغيرة في موطئ الأقدام عند دواسات السيارة .
والدم النازف من أنفي يجهز على البقية الباقية من صدرية ثوبي .
ما هي إلا دقائق تشكل كل هذا العبء كي أصل إلى منزلنا .
فإذا بوالدي وأخي يخرجان من المسجد .
ما أن ترجلت من السيارة والثوب قد اصطبغ بالأحمر القاني.
إلا وحوقل والدي وصاح أخي .
بدأت أحس بنوبات من الإغماء وأنا أصلب نفسي على باب السيارة .
دفعاني في داخل السيارة .وتوجها بي إلى المستشفى .
لم أجاوب على أسئلتهما إلا أني طعنت في عراك.وبعدها غبت عن الوعي.
أفقت و يدي معلقة في حلقة من المعدن على رأس سرير أبيض.
ووالدي يقتعد كرسيا من الخشب.
على ناحية الشمال من السرير وهو مغمض عينيه ووالدتي مفترشة سجادتها .
وشقيقتي قائمة تنظر إلى والدي المغمض لعينيه.
والآلام تعتصر كتفي و أبطي. تأوهت بزفرة كانت كفيلة بفتح عينيّ والدي المغمضة.
نهض وتقدم مني وهنأني بسلامة العملية .
حاولت أن أنهض كي أقبل رأسه ورأس أمي .
إلا أني تراجعت في منتصف السرير لشدة الوجع.
أمسك بيدي اليمين وطلب مني أن لا أتحرك .
أحسست بملامسة كف أمي وأنفاسها الدافئة تلامس وجهي وأنا مغمض عيني .
وأحبس زفرة ألم ملتهبة . فتحت عيني فإذا بوالدتي تتلو بعض الآيات على رأسي.
بشّت الدموع في عيني شقيقتي .

يتبع ...

رجل تعليم
26-02-2012, 12:06 AM
واقع صخري أستطيع تجاوزه الآن وأنا أعود لسنوات خلت ...غزتني الكلمات بشكل عنيف ...لنتفق أنه عنف لذيذ

لي عودة إن شاء الله أخي المبدع

ارين
26-02-2012, 12:58 AM
ماشاء الله تبارك الله ..
رائع ما سردته هنا أديبنا المبدع .. أسلوبك قصصي مشوق ..
لم أنتبه لموضوعك الجميل إلا قبل قليل ولقد انتهيت توي من قراءة أجزاء قصتك ...

اكـــمل بارك الله فيك

NOS
26-02-2012, 01:11 AM
كمل

واسئل مجرب هع هع

جرح الزمان
26-02-2012, 01:29 AM
بين كل جزء وجزء في قفزات

للأحداث المهمة في القصة ... هالقفزات

تدخل القارىء في متاهات

عنصر التشويق محبوك في الأسلوب

في انتظار باقي الأجزاء

الإكسير
27-02-2012, 12:22 AM
أكمل...

هتـان قطر
27-02-2012, 01:33 AM
أهنيك على اسلوبك الرائع أخوي خوي الدرب

أكمل ترا حنا متابعين

كازانوفا
27-02-2012, 08:04 AM
انا اللى فهمته ان القصه منقوله من احدى المنتديات صحيح ؟؟؟؟؟؟؟

خوي الدرب
27-02-2012, 07:03 PM
شكرا لمتابعتكم أيها الأحبة
متأسف للتأخير فالوقت لدي مضغوطا جدا

خوي الدرب
27-02-2012, 07:08 PM
(10)
..
..

رأيت في الناحية الأخرى من الغرفة .
ممرضة ؛ تدوّن ملاحظاتها عن الموصول بجسمي
وتتدلى منه العديد من الأسلاك .
كنت متوجعا جدا والآلام تتصارع في شقي الأيسر.
عيني اليمين لم أتمكن من الرؤية بها.
كانت الوجوه المحيطة بي تعلوها مسحة من حزن وكآبة .
طلبت من الممرضة أي شيء يمكن له أن يهدئ من سطوة الألم .
عادت بعد قليل تحمل إبرة كان أثرها على تهدئة الألم ضئيلا.
سألت والدي بصعوبة عن ذلك الممدد على الرصيف .
طمنني أنه بخير . ألا اني لم أطمئن لهذا التطمين .
لا أعلم لم كان الشعور يقول شئا أخر.
في الأثناء دخل شقيقي وأحد الأطباء
الذين عملوا على إزالة الآلة الحادة من خلف إبطي.
وقد علمنت أنها " فرجار "
بعد الحاح على الطبيب . شرح سير العملية .
وكيف أنهم أزالوا بقايا الآلة الحادة من عمق الجرح . وأنه لا خطر من ذلك.
مجرد أيام وبحول الله كل شيء سيرجع مثل ما كان.
طلبت من الطبيب مسكن للألم وأمر لي بإبرة أخرى .
سألته عن حالة الشاب النائم في غرفة الملاحظة.
إلا أنه اعتذر بحجة أنه لم يكً من ضمن الأطباء الذين أشرفوا عليه.
بعد خروج الطبيب.سألني والدي مجددا .
عن الأسباب التي أدت للعراك مع الشاب.
إلا أني أخفيت ما قد ظننته السبب.
وأدعيت انها مزاحمة المواقف .
حقيقة لم أر التصديق في عيني والدي . حين قلت ذلك .
لا أعلم هل يعرف شيئا حول هذا ويخفيه عني .
البائن أن هنالك تعجبا في نظرته .
تعبت أمي من الوقوف . فزاحمت والدي كرسيه .
طُرق باب الغرفة ودخل رجلا آمن .
تراجعا حين رؤيتهما أمي وأختي .

يتبع ...

رحال
28-02-2012, 06:33 PM
أكمل ؟؟؟

رائع ماسطرت به أناملك :nice:

خوي الدرب
28-02-2012, 10:16 PM
أخواني أخواتي الكرماء والكريمات
أولا أتأسف لتأخري وقد أسلفت لكم أن الوقت له الدور الكبير في ذلك
وثانيا شكرا لكم جدا جدا
شكرا لكم على التشجيع وعلى المتابعة

خوي الدرب
28-02-2012, 10:23 PM
الفصل الثاني

..


..




اليوم هو السابع من يونيو .
الساعة الكبيرة الدائرية الماثلة على جدار غرفة المكتب أمام ضابط التحقيق .
تشير عقاربها إلى الثانية عشرة والثلث من بعد الزوال .
يقتادني الشرطي الضخم من غرفة التحقيق إلى المختبر الجنائي.
لاشك أن من أختاره لهذه المهمة لديه نظرة أمنية .
وهو ينحني من عمود السماء ويضع الأصفاد في معصميّ.
رأيت جدولين من العرق ؛ كسبحة انفرط عقدها ؛ يتدحرجان على صدغه الأيمن.
رائحة عطنه المنبعثة من إبطيه ؛ كادت أن تصيبني بالغثيان.
رائحة التبغ ؛ تعج من كل جوانبه . كدت أن أطلبه زجارة .
هذا هو اليوم الثالث والعشرون ؛ لم اشعل زجارة واحدة .
مررنا من أمام باب من الزجاج كمرآة في محل للموبيليا.
ضحكت في سري من هيئتي وأنا أسير بجنب هذا العملاق .
وجهه الطفولي لا يشي بجلافة أو صلف .
الريح الهامسة من قبل البحر ربما أنها شجعته على الدندنة .
أو أنها أثارت في كوامنه أحساسا جميلا .
من يراه وهو ببزته العسكرية ؛ وطوله الفارع ؛
ومنكبيه ؛ الذين أزعم جازما.
لو إن جلس على كل واحد منهما طفلا تجاوز الرابعة أو الخامسة فلن يصيبه مكروه .
من ذا الذي يتصور أن مثل هذا العملاق لديه أحاسيس جميلة يمكن إثارتها ؟.
بعد أن تجاوزنا عدد من الأبواب التي لا تحمل أي دلالة بما هو في داخلها .
رأيتها بنفس الاسم الذي نطقة الضابط للشرطي .
لوحة سوداء صغيرة على ناصية الباب ؛ محفور عليها " المختبر الجنائي "
لم يُقال ليّ ماهو المطلوب مني . ولِمَ أذهب للمختبر .
الرجل الذي حقق معي ليلة البارحة . بعد إن جاؤوا بي من المستشفى .
كان هادئا جدا ولطيفا معي جدا . لا أعلم هل هو ضابط أو صف ضابط .
لأنه لم يكً يلبس ألا ثوبا مدنيا.
علمت في ما بعد أن المحققين الكبار بعد الدوام الرسمي لا يلبسوا البزة العسكرية .
لم يكً في المعمل الجنائي حين دخولنا الا رجلا واحدا .
يضع على عينيه نظارة طبية . أبانت عدستيها السميكتان حدقتي عينيه.
بعد أن تصافح مع العملاق ؛ وحدجني بنظرة لا تشي بشيء .
سأل الرجل العملاق هل أنتما من قبل الملازم جابر ؟.
أجاب العملاق أن نعم .
تناول ملفا أزرقا من رزمة ملفات ملونة عن يمينه .
يبدو أن اللون غير ذات معنا .
اسمك ؛ عمرك ؛ عملك ؛ هاتف منزلك .
وجّه كل هذه الأسئلة لي دفعة واحدة !.
يبدو أنه لا يريد أن يضيع وقته لأن نهاية عمله قد أزفت .
دوّن إجاباتي . وقال : للعملاق حل الأصفاد .
قرقع المفتاح في حزام العملاق وهو يفرزه من بين رزمة من المفاتيح .
أزاح الرجل غطاء بلاستيكيا أسودا . عن مستطيلة تشبه لطاولة النرد.
ألا أنها بلون واحد وهو الأزرق النيلي .
كنت لحظتها أتلمس معصميّ ؛
وأطقطق أصابعي . العملاق ينظر إليّ ويبتسم .
قال الرجل : افرد أصابعك وضع كفيك على هذه .
وأشار إلى طاولة النرد .
سبق لي رؤية مثل ذلك في الافلام القديمة .
وطارت إلى مخيلتي.
صورة ذلك الرجل الممسك بلوحة سوداء على صدره وعليها أرقام .
قلت في داخلي هل أنا مجرم ! .
كان ذلك الرجل قد غدر بصهره وقتله ببلطة كان يخفيها في جريدة .
سبق صهره على محله وجلس ينتظره وحينما قدم صهره العجوز.
عاجله بطعنة مزعت أحشائه أعادها ثانية والعجوز ينازع .
اغلق عليه الباب .
وأخرج مفتاح الخزنة من صديري الرجل العجوز الغارق في دمه.
نظر في عينيه وهي على التساع حدقيتها .
فتح الخزنة وأخرج منها ثلاث أو أربع رزم من النقود الورقية .
أدخلها في كيس من البلاستيك الأسود .
وأرتشف من فنجان القهوة الذي قد أعده مسبقا.حين وصوله باكرا إلى المحل .
خرج من المحل وأخذ المفتاح معه .
لم أدر أن كفي تحمل كل هذه التشكيلات الدائرية وشبه البيضاوية ؛
ألا بعد رؤيتها على الورقات الثلاث التي ضمها الرجل ذا النظارة السميكة
في الملف الذي كتب اسمي على جلدته الخارجية بخط أزرق كبير ..

يتبع ...

تحداني
29-02-2012, 10:33 AM
خوي الدرب

الفصل الثاني أحداثها غريبة وكأني إنتقلت لرواية أخرى
ما أعرف ليه تتوهني بالرغم من جماليه الكتابة لديك



جملك الله برضاه

الزعفراني
29-02-2012, 10:54 AM
اقتراح اخوي خوي الدرب

ليش ما تنسخ القصة في ملف وورد ومن ثم تحفظها على شكل ملف pdf ، وعقب تخليها ملف مرفق عشان الواحد يقراها على راحته وبدون تقطيع وفواصل يتبع .

السديم
29-02-2012, 11:06 AM
اقتراح اخوي خوي الدرب

ليش ما تنسخ القصة في ملف وورد ومن ثم تحفظها على شكل ملف pdf ، وعقب تخليها ملف مرفق عشان الواحد يقراها على راحته وبدون تقطيع وفواصل يتبع .

اتفق مع هذا الاقتراح

ام السعف
29-02-2012, 11:47 AM
خوي الدرب

الفصل الثاني أحداثها غريبة وكأني إنتقلت لرواية أخرى
ما أعرف ليه تتوهني بالرغم من جماليه الكتابة لديك



جملك الله برضاه

حلووو الأكشن ...............> :shy:

ام السعف
29-02-2012, 11:48 AM
اقتراح اخوي خوي الدرب

ليش ما تنسخ القصة في ملف وورد ومن ثم تحفظها على شكل ملف pdf ، وعقب تخليها ملف مرفق عشان الواحد يقراها على راحته وبدون تقطيع وفواصل يتبع .

راح تفقد القصة عنصر التشويق :weeping:،،

يعني تبون تشوف المسلسل في يوم واحد ؟

خلوا صاحب الموضوع يعرض فكرته بالطريقة اللي تناسبه :(

ياربي اتعبتوني :(

تحداني
29-02-2012, 11:49 AM
حلووو الأكشن ...............> :shy:


وحشتيني :shy:

ام السعف
29-02-2012, 11:51 AM
وحشتيني :shy:

شوفي على قد الحب اللي كان يتكلم عنه ،، على قد ما هو امهمش ذكرها :weeping:

فخلينا في الأكشن :shy:

ما يوحشج وحِـش:shy:

تحداني
29-02-2012, 11:53 AM
راح تفقد القصة عنصر التشويق :weeping:،،

يعني تبون تشوف المسلسل في يوم واحد ؟

خلوا صاحب الموضوع يعرض فكرته بالطريقة اللي تناسبه :(

ياربي اتعبتوني :(



لو سمحتي .. خليني ابين لج نظريه العالم الروائي الي قال
ما بين النقيض هناك نقيضان
بمعنى .. لما في شي متناقض الا تلقين تناقض اخر بداخله
الان الروايه عندما تكون ورقيه على شكل كتاب
لها بدايه .. ويمكننا معرفه النهايه
هل نفقد عنصر التشويق فيها .. " لا "
نظل نقرا صفحه صفحه .. صفحه صفحه ..


هنا بعد راح انسوي نفس الشي
راح نقرا صفحه صفحه .. صفحه صفحه

اما اخونا خوي الدرب . يتركنا واااااايد .. لدرجه ممكن ننسى سالفه أمس
ونقول له ركز ومب راضي يرد علينا لانه مشغول وهالشي يخلينا بعد ننسى ازياده

شوفي الفصل الثاني
اشحسيتي فيه ؟؟



:yawn:

جملك الله برضاه

تحداني
29-02-2012, 11:57 AM
شوفي على قد الحب اللي كان يتكلم عنه ،، على قد ما هو امهمش ذكرها :weeping:

فخلينا في الأكشن :shy:

ما يوحشج وحِـش:shy:




بيطلع ذكراها لا اتحاتين .. كم مره اقول لج اهم شي هو يحبها
متى ما طلع خل يطلع .. هو قاعد يوصف لنا الظروف الغامضه .. شكل المكان .. لون السماء .. صبغ الجدار .. سلك الهاتف .. لون السجاد .. طول المكان .. قصر الساعات .. وطول الثواني


الحين المصيبه الثانيه الي صارت
ما عرفنا هل هي منقوله ام مكتوبه ؟؟؟
طيب هل تكتب الروايه بلحظتها ام مخزنه ؟؟
ليش مب راضي خوي الدرب يركز عشان ما نتوه معاه ؟؟


هالعوامل كلها قاعد تأثر علينا كقراء
ولا الحب ضامنينه ضامنينه


جملك الله برضاه

ام السعف
29-02-2012, 11:57 AM
لو سمحتي .. خليني ابين لج نظريه العالم الروائي الي قال
ما بين النقيض هناك نقيضان
بمعنى .. لما في شي متناقض الا تلقين تناقض اخر بداخله
الان الروايه عندما تكون ورقيه على شكل كتاب
لها بدايه .. ويمكننا معرفه النهايه
هل نفقد عنصر التشويق فيها .. " لا "
نظل نقرا صفحه صفحه .. صفحه صفحه ..


هنا بعد راح انسوي نفس الشي
راح نقرا صفحه صفحه .. صفحه صفحه

اما اخونا خوي الدرب . يتركنا واااااايد .. لدرجه ممكن ننسى سالفه أمس
ونقول له ركز ومب راضي يرد علينا لانه مشغول وهالشي يخلينا بعد ننسى ازياده

شوفي الفصل الثاني
اشحسيتي فيه ؟؟



:yawn:

جملك الله برضاه

اعتقد له حرية كاملة في طريقة نشر الرواية ،، وانتوا غصب طيب راح تفتحون
الموضوع وبتقرون الرواية .............> فلنحافظ على حقه وندعمه ،،

اما بخصوص الفصل الثاني ...........> قلت لج ما عجبني موقفه
وهو يقز عقارب الساعة حتى لو لحظات شاردة وهي قاعدة جدامه

فاندمجت مع الأكشن بشكل أكبر و اتعمقت فيه ،، ونسيت الجزء الأول
بكل احاسيسي صوبه لأنه ما ياب ذكرها كلش ابدا :shy:

تحداني
29-02-2012, 12:05 PM
اعتقد له حرية كاملة في طريقة نشر الرواية ،، وانتوا غصب طيب راح تفتحون
الموضوع وبتقرون الرواية .............> فلنحافظ على حقه وندعمه ،،

اما بخصوص الفصل الثاني ...........> قلت لج ما عجبني موقفه
وهو يقز عقارب الساعة حتى لو لحظات شاردة وهي قاعدة جدامه

فاندمجت مع الأكشن بشكل أكبر و اتعمقت فيه ،، ونسيت الجزء الأول
بكل احاسيسي صوبه لأنه ما ياب ذكرها كلش ابدا :shy:




احنه امحافظين على حقه .. وقاعدين ندعمه
والدليل ما تركناه .. وكلمات الاطراء كثيره في آليه الكتابه ..
لكن هم القارئ يحتاج قدر كبير من احترام لكي تنولد تلك العلاقه ما بين الكاتب والقارئ

هنا القراء يقولون تهنا .. لم نجد اجابه
طرحنا اسئله كثيره .. لم نجد سوى اجابه واحد الا وهي الروايه كتبت في مكانين وهنا سيتم وضع نهاياتها .. اعتقد كان عذا اهم سؤال بالنسبه لاخونا خوي الدرب ..


انتي ألحين يمكن ما اتكونين امتابعه
وعندج انتقادات كبيره على توظيف مشاعره في الروايه
احنه ما عندنا هالشي ابدا .. بس عندنا نقطه التوهان ..


الجزأ الثاني حتى لو ما تذكرتي غير عقارب الساعه
راح اتلاحظين ان ابد ماله علاقه بالقصه

شلي صار ما انعرف
:(


جملك الله برضاه

ام السعف
29-02-2012, 12:15 PM
احنه امحافظين على حقه .. وقاعدين ندعمه
والدليل ما تركناه .. وكلمات الاطراء كثيره في آليه الكتابه ..
لكن هم القارئ يحتاج قدر كبير من احترام لكي تنولد تلك العلاقه ما بين الكاتب والقارئ

هنا القراء يقولون تهنا .. لم نجد اجابه
طرحنا اسئله كثيره .. لم نجد سوى اجابه واحد الا وهي الروايه كتبت في مكانين وهنا سيتم وضع نهاياتها .. اعتقد كان عذا اهم سؤال بالنسبه لاخونا خوي الدرب ..


انتي ألحين يمكن ما اتكونين امتابعه
وعندج انتقادات كبيره على توظيف مشاعره في الروايه
احنه ما عندنا هالشي ابدا .. بس عندنا نقطه التوهان ..


الجزأ الثاني حتى لو ما تذكرتي غير عقارب الساعه
راح اتلاحظين ان ابد ماله علاقه بالقصه

شلي صار ما انعرف
:(


جملك الله برضاه

اشلون ماله علاقة ..........> لأنه فصل الحب عن الراوية :(

هو لو طراها في حنقة الأزمة اللي هو عايشها راح يخليج في جو الرواية

بس مثل ما قلت لج من قبل ..............> في نوع من التشييت
ويااليت نبتعد عنه لما نكتب روايات ،،

وخاصة انه دقيق في وصف البيئة المحيطة للأشخاص بس بخيل
في وسط المشاعر وترابطها ،، ويكتفي باليسر القليل :(

فلذلك الجزء الثاني مكمل لنهاية الجزء الأول وهو مرضوخ ومضروب
بس منفصل حسيا بالمشاعر الجميلة اللي كانت تغلف الجزء الأول
فبدل ما يفكر فيها ولو بمواقف شاردة وفي لحظة سكون جسدي صار يذكر واقعه،،
فلو حبه كان عميق صدقيني كان بيتذكرها :( وهو ينضرب :shy:

اما بخصوص ناقل او كاتب: اعتقد قرأت رد له انه كاتب
الرواية وانه توقفت بسبب ادارات بعض المواقع في التعامل مع مثل هالنوعية
من الروايات ،، وانه نشر الرواية باسمه الحقيقي في مرة من المرات
" اعتقد اني قريت عيزانة ادور " ان طلع كلامي مب في محله
شكلي خرفت بشكل رسمي :shy:

تحداني
29-02-2012, 12:22 PM
اشلون ماله علاقة ..........> لأنه فصل الحب عن الراوية :(

هو لو طراها في حنقة الأزمة اللي هو عايشها راح يخليج في جو الرواية

بس مثل ما قلت لج من قبل ..............> في نوع من التشييت
ويااليت نبتعد عنه لما نكتب روايات ،،

وخاصة انه دقيق في وصف البيئة المحيطة للأشخاص بس بخيل
في وسط المشاعر وترابطها ،، ويكتفي باليسر القليل :(

فلذلك الجزء الثاني مكمل لنهاية الجزء الأول وهو مرضوخ ومضروب
بس منفصل حسيا بالمشاعر الجميلة اللي كانت تغلف الجزء الأول
فبدل ما يفكر فيها ولو بمواقف شاردة وفي لحظة سكون جسدي صار يذكر واقعه،،
فلو حبه كان عميق صدقيني كان بيتذكرها :( وهو ينضرب :shy:

:shy:



هذا تأكيد منج ان الجزأ الاول كان أجمل بكثير من الجزأ الثاني الي هو الفصل الثاني
معنى هذا كان في حب ووصف الحب وهو الي عطى الجماليه الرائعه ..
اختفت هالجماليه
لما غاب تدريجيا في الجزأ الثاني ..

هالشي الي كنت اقوله لج لكن بطريقه ثانيه
هو وصف الحب موجود .. المشاعر موجوده .. الاحاسيس حاضره بقوه
وهذا الي خلق المفارقه الكبيره ما بين الفصل الاول والثاني


اما انج اتقولين
" لو حبه كان عميق صج بيتذكرها " اهني الصراحه مالج حق
يمكن والاكيد ان حبه عميييق .. وغيابها غياب تام في الفصل الثاني قد يكون له سبب
بس مستحيل يكون هو عدم الحب بعمق شديد

انتي اذا ما حبيتي شي اتصيرين ما ادري اشلون:(
عدوانيه وعلى طول منتقده

ما احبج .. قصدي ما احب هالاسلوب


جملك الله برضاه

ام السعف
29-02-2012, 12:26 PM
هذا تأكيد منج ان الجزأ الاول كان أجمل بكثير من الجزأ الثاني الي هو الفصل الثاني
معنى هذا كان في حب ووصف الحب وهو الي عطى الجماليه الرائعه ..
اختفت هالجماليه
لما غاب تدريجيا في الجزأ الثاني ..

هالشي الي كنت اقوله لج لكن بطريقه ثانيه
هو وصف الحب موجود .. المشاعر موجوده .. الاحاسيس حاضره بقوه
وهذا الي خلق المفارقه الكبيره ما بين الفصل الاول والثاني


اما انج اتقولين
" لو حبه كان عميق صج بيتذكرها " اهني الصراحه مالج حق
يمكن والاكيد ان حبه عميييق .. وغيابها غياب تام في الفصل الثاني قد يكون له سبب
بس مستحيل يكون هو عدم الحب بعمق شديد

انتي اذا ما حبيتي شي اتصيرين ما ادري اشلون:(
عدوانيه وعلى طول منتقده

ما احبج .. قصدي ما احب هالاسلوب


جملك الله برضاه

يوومممة منج ،،،،
بينت لج ليش الجزء الثاني بالنسبة لج شفتيه منفصل :"(
هذيه يزاي يا آنستي الجميلة ؟

بس بجد لو هو ركز بعمق الحب اللي داخل محمد لمريم
صدقيني ما بيتجاهل مداعبة قلوب المتابعين وذكر هالحب بكل سلاسة
علشان ما اتحسين بأنج مشتتدة والجزئين منفصلين :(

الزعفراني
29-02-2012, 12:33 PM
راح " ملح " موضوع أخونا ، شكله بيغير رايه عن الحب وقناعته في تهذيب السلوك :)

تحداني
29-02-2012, 12:45 PM
يوومممة منج ،،،،
بينت لج ليش الجزء الثاني بالنسبة لج شفتيه منفصل :"(
هذيه يزاي يا آنستي الجميلة ؟

بس بجد لو هو ركز بعمق الحب اللي داخل محمد لمريم
صدقيني ما بيتجاهل مداعبة قلوب المتابعين وذكر هالحب بكل سلاسة
علشان ما اتحسين بأنج مشتتدة والجزئين منفصلين :(



سامحيني :( عصبت عليج بس مب من قلبي
بعدين تعالي اقول لج .. هو عدم التركيز على سرد المشاعر الهياجه بين الحين والاخر
مب هو سبب التوهان .. التوهان صار في مواقف انتقاليه في الروايه
قلت لج الحب واضح .. حاسين فيه .. بارز جدا
عقارب الساعه الي كان يتابعها يا الحلوه قلت لج من سرعه مرور الوقت
واشلون لاول مره يكتشف ان الساعه تمر بلمح البصر
هو ما ركز على الساعه كثر ما الساعات فاجئته بحان وقت الرحيل



ارجوج ست الحسن والدلال محمد وايد يحب مريم :weeping:
بس محمد اوقات ينسانه في انتقالاته الغير متعمده وبدون تركيز



جملك الله برضاه

أنثى
29-02-2012, 09:48 PM
لو سمحت لا تشوقنا اكثر وكمل لنا القصة

الإكسير
29-02-2012, 11:04 PM
تحداني الزمن
الرجال من اول يوم نزال القصه وانتي تنتقدي... مايسير انه يرد عليج وللحين ماكمل القصه والاسلوب الادبي انه يخلص سرد وطرح القصه وبعدين بيرد على اسالتج..

تحداني
29-02-2012, 11:27 PM
يا اخوي الإكسير

مافي إثنين يقدرون يختلفون على جماليه الروايه في الوصف في الحكايه في الأحداث في الأجواء في المشاعر في كل شي
الإنتقاد لا يعني أبدا التقليل من هذا العمل الجميل
ولا يعني إننا لا نريد إكمال باقي الطريق
لكن كما ذكرت سابقا طالما الكاتب موجود معنا والروايه تكتب بلحظتها لامانع من الاجابه على بعض علامات الاستفهام والغموض الي راودتنا



انا ما ابي افقد المتعه بالتوهان
ما ابي احس نفسي ضايعه في بعض الاماكن


انا ما انتقدت كثر ما بحثت عن اجابات يملكها الكاتب
قلت له القصه حقيقيه
قلت له تكتبها في لحظتها
قلت له اشياء جدا بسيطه
وما رد اخونا الا على سؤال واحد شفنا نفس الروايه في منتديات ثانيه




:(



جملك الله برضاه

بوحارب
29-02-2012, 11:30 PM
تحداني :( لحد يتهور بس

تحداني
29-02-2012, 11:34 PM
تحداني :( لحد يتهور بس



شنو بعد
ايش صار



حاضر ما راح اتهور

للحين ما سافرت؟؟

خوي الدرب
29-02-2012, 11:45 PM
الفضلاء والفاضلات
لا يمكن لكلمات الشكر أن توفيكم ما تستحقوه
أكرر أسفي مرة ثانية لتأخري أو عدم أجوبتي على بعض الأسئيلة التي أحترمها وأحترم من طرحها . الا أنه لا يخفى عليكم حين ما تطرح أسئيلة في أي سرد ما . وهو لم يكتمل بعد فأن السرد يصبح شيء باهتا. وربما في نهاية السرد . وبعد اكتمال الصورة ؛ سيجد السائل اجابته..
أقدر لكم حضوركم ومؤازرتكم .
وأتقدم لكم بالعرفان.
شكرا لأرواحكم الطاهرة

تحداني
29-02-2012, 11:51 PM
حاضر تحت امركم

سأعدكم وأحاول قدر الإمكان الوفاء بالعهد ان لا أطرح أي أسأله
جديده ولكن لا أوعدكم بالإلتزام بالصمت :) ..


جملكم الله برضاه

خوي الدرب
29-02-2012, 11:52 PM
(2)

..

..


هذي هي الليلة الثانية في السجن .
الأرهاق ؛ اضطراب النوم .
لا يزال امتدادهما من الليلة السابقة .
الأصوات تتقافز متقطعة من العنابر المجاورة.
عنبر ثلاثة ؛ أربعة ؛ سبعة ؛ لغير المحكومين .
العنبر عبارة عن غرفة مكيفة مستطيلة .
في أعلى جدارها بقرب السقف توجد ثلاث فتحات للتهوية .
الفتحات مسيجة بسياج من الحديد الأسود المتين.
من الناحية الثانية الجدار لا يصل إلى السقف .
بل يطل على الممر الطويل بين العنابر الأخرى .
في السقف مروحة ثلاثية الجوانح ؛ تدور بكسل .
هي هكذا دائما . لا أعلم من أين يتحكمون بها .
أبواب العنابر كلها تفتح على الممر الطويل .
باب العنبر عبارة عن قوائم من الحديد الأسود الأسطواني.
يقول " حمدان " :
أن طول العنبر تسعة أمتار ؛ وعرضه أربعة وعشرة سانتي .
لا أعرف بماذا قاسه .
الجدر الثلاثة المحيطة بنا ؛ عبارة عن " فسيفساء "
من الأدب والفن . وكذلك التوجهات الفكرية الاخرى .
ستقرأ لشعراء لم تسمع بهم يوما .
وكذلك رسائل شوق لم يكتب لها نظير ؛ حتى في ذكرى فاجعة " روميو وجوليت ".
هنالك رسائل مطولة ؛ وكذلك رسائل مؤجزة مكثفة . صاغتها أيد ماهرة وعقول متقدة .
كذلك رسومات ؛ أزعم لو فتح لها معرضا لحازت على إعجاب الملايين .
في الشعر ؛ الرسائل ؛ الرسم . تحتل المرأة النصيب الأكبر .
لو أعطيت نسبة مفصلية بين الأشياء البارزة في هذه الفسيفساء فأن المرأة لا تجارى .
المساحات المتبقية يمكن تقسيمها على النحو التالي . الطيور المرفرفة .
الفرشات الهائمة بين الورود . الأصفاد المحطمة .
دائما المرأة ؛ والمرأة ؛ ثم المرأة . لا سطر أو لوحة أو حتى همسة .
ألا والمرأة حاضرة . بالرغم من غياب المرأة واقيعا إلا أنها حاضرة أفتراضيا.
نحت أحدهم عن يمين مدخل العنبر ؛ امرأة تسير على لجة من الزجاج الممرد.
يخال لي أنه كان يحاكي في ذلك قصة ملكة " سبأ " التي وردت في " القرآن الكريم "
أو حبيبته التي يراها بذاك.
بقبضة يدها اليسرى ترفع فستانا ؛ عن ساقين أمردين . منسكبان في قدمين لا نشاز بينهما.
شعرها الغير مجدول منسكب على كتفيها . كشلال يصب في واد سحيق .
بحركة عكسية ترفع كفّها اليمين مستليقا إلى السماء ويرفرف فوقه طائر غير جارح .
أزعم لو أن علبة الألوات الزيتية ؛ وقعت بين يدي هذا النزيل لكان لهذه اللوحة شأن أخر.
كلها كتبت أو رسمت بطريقة النحت .
بعضها بان عليه تقادم التاريخ ؛ وهنالك ما دون ذلك . وكذلك منها الحديث .
لم أعلم أن الأصفاد بوابة الإبداع إلا في هذا العنبر .
- هل مشاغل الحياة هي العائق أمام العقل البشري كي يبدع ؟!.
سؤال قد لا نتفق على إجابته .
الكل هنا أما أنه يرتدي سروالا رياضيا وفانيلة نصف كم .
أو بيجاما واسعة . إلا "أمان الله خان " . فأنه يرتدي الزي " الباكستاني " التقليدي.
في آخر العنبر توجد خزينة بطول العنبر من الأسفل إلى الأعلى ؛
بها الكثير من الدروج التي لا أبواب لها .
ملأى بملابس النزلاء . كل نزيل له درج يضع به ملابسه .
بما أن الزملاء الثمانية سبقوني على هذا العنبر بعضهم له أربعة أشهر.
فأن نصيبي من الدروج كان في أعلى الخزينة .
دائما ما أستعين " بسلمان " بصفة أنه أطول نزلاء العنبر.
" سلمان " كثير النوم فلذلك أضطر في بعض الأحيان لأنتظاره حتى يفيق
كي يناولني من الخزينة ما أريد من الملابس .
رحلتي الأكتشافية للعنبر ؛
ماهي ألا محاولة لصد الهواجس وتجاوز للأرهاق والأرق .
تتقاطع هنا الكثير من اللهجات ؛ واللغات .
العربية على شتى السنتها .
الخليجية ؛ المصرية ؛ الشامية ؛ اليمنية ؛ وحتى المغاربية .
وهنالك لغات أخرى . أردو ؛ ماليباري ؛ البنغالية ؛ وكذلك الفلبينية .
على كثرة الضجيج والثريرة ؛ بين العنابر.
هنالك التفاق لم يسيل حبره أن لا يسأل أحد أحدا عن حكايته ؛
ألا أن يتطوع من نفسه ويحكيها . بيد أن الكل هنا يتطوع .
ألا فيما ندر . مثل " تركي " ذلك الشاب الوسيم ؛
الذي رحّل إلى السجن الكبير بعد ثلاثة أشهر .
دون أن يتطوع لأي من النزلاء بحكايته .
ألا أن " مريم " حكت لي حكايته فيما بعد .
افقت على صوت صافرة الحارس . و "أمان الله خان " قائما يصلي .
لا أعلم متى نمت . ألا أني الفيتني أفضل من أمس .
تلمست الشاش المغطى باللاصق من خلف إبطي .
أصوات خرير الماء ؛ تغزوا العنبر من كل مكان .
لا يزال " سلمان " نائما .
وأنا أحتاج لفوطتي الراقدة في حضن الدرج البعيد .
كوّرت الفراش والبطانية والمخدة ووضعتهم تحت الخزنة .
وقفت عليهم ألا أني لم أفلح في تناوش فوطتي من مخدعها !.
يبدو أن النجار الذي صمم هذه الخزينة.
يظن أن كافة النزلاء على هيئة ذلك الشرطي الذي اقتادني بالأمس .
مما اضطرني للذهاب إلى دورة المياه بدون فوطتي .
قال : " بخيت " ونحن نتناول الفطور . اليوم موعد الزيارة .


يتبع ...

sweet qatar
01-03-2012, 11:39 PM
http://www.truck-drivers-money-saving-tips.com/images/emoticon_surprise_deer_in_headlights.jpg

متابعـــــــة

صوت الضمير
03-03-2012, 09:02 AM
سجلت دخولي للمنتدى

حتى اقولك انا من متابعينك

انتظر البقيه بشغف

أنثى
03-03-2012, 08:44 PM
حرام عليك لا تتأخر في الكتابة لان الناس عندها فضول عشان تعرف بقيتها
وانا اكثر من الكل يمكن كل ساعة ادخل المنتدى اشوف في جديد والا للحين
وفي اقتراح انك تكتب القصة وتنزلها في اجزاء طويله شوي

مزااجي
04-03-2012, 07:41 AM
السلام عليكم

انا مسجل في المنتدى من سنتين واول مره اشارك واكتب ،، لذلك تكفى كمل القصة

جرح الزمان
04-03-2012, 09:06 AM
السلام عليكم

انا مسجل في المنتدى من سنتين واول مره اشارك واكتب ،، لذلك تكفى كمل القصة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

:( + :weeping: <<< متعاطف معاك

.....صاحب القصة :looking:

كازانوفا
04-03-2012, 09:24 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

:( + :weeping: <<< متعاطف معاك

.....صاحب القصة :looking:


هههههههههههههههههههه
حسبي الله على اليهود وين ما كانو موتتني ضحك


:yawn:
تكفى يا صاحب القصه كمل انا مشكلتي مع الانتظار يصيبني النعس :rolleyes2:

خوي الدرب
04-03-2012, 02:07 PM
الأحبة الذين كانوا منذ البدء و من بعد ذلك
أتقدم لكم بالأسف لأخري وبحول الله سنكمل
شكرا لكم أيها الكرام

فيلسوف زمانه
04-03-2012, 02:09 PM
الحب زين للحمام

خوي الدرب
04-03-2012, 02:14 PM
(3)

..

..

اليوم ازداد الكمد في النفس فسحة .
جدد القاضي الحبس على ذمة القضية .
وبما أنه التجديد الثالث ؛
في سجن يشبه لمحطة قطار اوشتكت على الخروج من الخدمة
ألا أني للأسف لم أكً أحمل سمات المسافرين .
كل حقبة من هذه التجديدات الثلاث تعني أربعة عشر يوما.
يضاف لها تسعة أيام من التحقيق.
المسافرون ؛ مهما أختلفوا في المقاصد .
ألا أن لهم سمات تميّزهم بين الأخرين .
للأسف لا تظهر علي أي من هذه السمات .
خاصة بعد نقلي من عنبر " سبعة " إلى عنبر " ثلاثة " .
قال لي أحدهم :
- أن عنبر " ثلاثة " مخصصا لمن تطول اقامتهم لتأخر الحكم فيهم .
تقرير صورة البصمة كان مريب بالنسبة للقضية .
يقول كاتب التقرير أن البصمات التي على العصا .
ترجع لي ولشخص آخر غير الراقد في غرفة العناية .
والتقرير هنا يصدق على أقوالي .
ألا أن اقوالي تحتاج من يظهر كي يدعمها .
لأن من أحتج بأنه ضربني بالعصا ؛ وتعاركت معه عليها
لا وجود له . وبالتالي قد تكون هذه البصمات لشخص آخر لم يشترك في الحادثة .
زارتني أمي وراشد يوم أمس .
ألا أن هذه الزيارة التي تعتبر الثالثة .
تختلف عن سابقاتها . فقد كانت الأخبار فيها غير سارة .
بل أدخلتني في دوامة من التفكير والتوجس .
- نحن لا نختار قدرنا ؛ وليس من الأجدر بنا التذمر .
حالة " ناصر " لم تتحسن بل هي إلى التدهور أقرب .
وقد تجرى له عملية ثالثة خلال أيام .
التهمة الموجهة لي مرعبة في حقيقة الأمر .
" الشروع في القتل " !.
لا أعلم هل هذا مبدأ يتخذ في كافة القضايا التي يكون فيها أحد الأطراف في حالة خطرة.
دون النظر إلى السبب أو مسببه . أو أن المحقق يرى ذلك .
التفكير في مثل هذا مفزعا ؛ بل مرعب
تتناهشني الوساوس والخيالات ولأفكار .
حينما يعتدى على أحدهم . ويقوم بالدفاع عن نفسه فلصلابة المدافع يموت المعتدي .
لماذا يكون الحكم ؛ كأن المعتدي نج وقتل المعتدى عليه .
لأن العنبر " ثلاثة " ليس به غيري من النزلا الا رجلين كلهم يتحين الفرص كي يسهم في تفكيره .
فأن هذه الخيالات والوساوس والأفكار المتوحشة أصبحت تدق بمناجلها في رأسي .
هل أنا في نظر المحكمة رجل أرتكب جريمة إن لم تكً قتل فهي وجه من وجوه القتل ! .
هل يجب على كل من يعتدى عليه أن يستسلم للمعتدي كي لا يكون مجرما ؟!.
لماذا يحاسب الناس على ردة الفعل ؛ ويغض الطرف عن الفعل ذاته !.
دمعات أمي المتراقصة في محجريها تشي لي بأن القادم أسوأ .
اخرجني أثنان من السجانين بعد منتصف الليل إلى غرفة التحقيق .
حتى دون أن أقول لصاحبيّ إلى اللقاء . ومن ذا منهم الذي سيرد عليّ اصلا ؟.
مع أني رأيت أغلب المحققين في التحقيقات السابقة حتى لو أنهم لم يحققوا معي .
ألا أن هذا الرجل الجالس خلف مكتب صغير ويلبس بدلة رياضية لم تسبق لي رؤيته قبل ذلك .
قال : للشرطي حل أصفاده .
نظر في عيني وقال : قرأت ملف قضيتك . ولي عليه بعض الملاحظات .
فلذلك نريد أن نعيد التحقيق .
الهدوء يلف المكان . ألا من صوت رقاص ساعة المنبه التي على شكل حذوة حصان .
خرج الشرطيان واغلقا الباب من خلفهما ألا أنهم لم يزنجلانه .
قال الرجل هل أنت جائعا ؟ . قلت لا .
أخرج من الخزنة المستطيلة القائمة عن يساره ملفا ؛ ووضعه على الطاولة .
بعدها نظر في عيني مرّة أخرى وقال : ما بالك مضطربا .
- سئمت التحقيق .
هز رأسه دون أن يقول شيء .
وقال : فجأة ما علاقتك " بفهد ناصر " ؟
- لا أعرفه .
- لكنه يعرفك .
- قد يكون ولكني لا أعرف شخصا بهذا الاسم .
بعد انتهاء التحقيق في الساعة الثالثة والنصف صباحا .
قال : ستلتقي " فهد ناصر " في الغد . ونهض .
اقتادني الرجلان إلى عنبر " ثلاثة "

يتبع ...

sweet qatar
04-03-2012, 08:24 PM
http://www.webstorehouse.com/photobucket/smileys/KindaSad-large.gif

يوووه من يطلع فهد ناصر...!!!!!!!!

كازانوفا
05-03-2012, 09:15 AM
http://www.webstorehouse.com/photobucket/smileys/KindaSad-large.gif

يوووه من يطلع فهد ناصر...!!!!!!!!



مش عارفه من اي مصيبه اجى :sneaky:

تحداني
05-03-2012, 10:55 AM
أوصاف بديعه للغايه .. " هالمدرسه في الكتابه أعتبرها الأصعب "
عمق تفصيلي رهيب وصل للجدار .. تجاوز حدود المكان .. لامس عقارب الساعات
طارد الارقام .. ذهب حتى في احاسيس القدر والظلم والخيالات

خيال جميل .. اسمح لي ان اقول لك " خوي الدرب "
بين السطور أنسى ماهي الحكايه .. واجد نفسي مستمتعه بعبقريه القلم
اللغه العربيه حدث لايمكن ان يتكرر كثيرا في احداث الحروف العالميه
تأخذنا تشبيهاتك لآهات عميييييقه .. لن أسألك عن اي شي
لكن يكفيني ان اقول فخوره بقلم استطاع ان يسلب الاف المشاهدين والمستمتعين قبل المترقبين



لا اريد النهايه
وأبحث عن أجزاء عديده


جملك الله برضاه

خوي الدرب
05-03-2012, 11:45 AM
أوصاف بديعه للغايه .. " هالمدرسه في الكتابه أعتبرها الأصعب "
عمق تفصيلي رهيب وصل للجدار .. تجاوز حدود المكان .. لامس عقارب الساعات
طارد الارقام .. ذهب حتى في احاسيس القدر والظلم والخيالات

خيال جميل .. اسمح لي ان اقول لك " خوي الدرب "
بين السطور أنسى ماهي الحكايه .. واجد نفسي مستمتعه بعبقريه القلم
اللغه العربيه حدث لايمكن ان يتكرر كثيرا في احداث الحروف العالميه
تأخذنا تشبيهاتك لآهات عميييييقه .. لن أسألك عن اي شي
لكن يكفيني ان اقول فخوره بقلم استطاع ان يسلب الاف المشاهدين والمستمتعين قبل المترقبين



لا اريد النهايه
وأبحث عن أجزاء عديده


جملك الله برضاه

أستاذتي الفاضلة :
متابعتك وإطرائك الثمينان وباقي الأخوة والأخوات هي مداد أقلامنا الضئيلة أمام كرم أرواحكم الطاهرة
شكرا لكم أيها النبلاء

خوي الدرب
05-03-2012, 12:00 PM
(4)

..

..
بعد أيام ثلاثة قادمة ؛ سأكون على موعد مع القاضي .
لأن الأربعة عشر يوم التي نقدها ؛ أوشكت على الانسلاخ .
الحالة النفسية جيدة نوعا ما . لأنه بعد تعرفي على " فهد ناصر "
أمام رجال التحقيق أتضح أن ما أدلى به للمحققين لا يتناقض مع ما أدليت به .
إلا في بعض الجزئيات التي يحاول بها النئي بنفسه من المسؤولية .
وهذا شأن المحقق وليس شأن المحقق معه .
ما جعلني أتنفس الصعداء ؛ أن كافة الاعترافات ؛
انصبّت على أن السبب ؛ هو التنافس على مواقف السيارات ليس إلا .
أي أن المحققين اقتنعوا بهذه الرواية لتواترها .
مع أن الأساس في الحادثة ليس ذات جدوى في حيثيات الحادثة .
ألا أني كنت أخشى أن يزج فهد باسم " مريم " في القضية . ألا أنه لم يفعل .
لحد الساعة لا أعرف صلة القرابة بين فهد ومريم .
ولكن لأنه لم يأت على ذكرها .
فهذا يوحي لي أن فهدا ليس له صلة قرابة بمريم .
وإلا كان جعل من تلك القرابة طوق نجاة يتعلق به .
وتركني في عنق الموجة الهوجاء .
لأن مثل فهد من المستهترين والمشاغبين .
حينما يقع أحدهم في حصاد ما قد زرع .
فلديه الأستعداد أن يضحي بالكل كي ينجي نفسه . مهما كانت التبعات .
وكذلك مما جعل المحققين يتعاطفون مع قضيتي أو بالأحرى يتفهمونها .
أن المدعو " فهد " الذي لم يقبض عليه بعد هروبه من مسرح المعركة .
ألا بعد الشهر وهو يقود سيارة مسروقة ؛ تحمل لوحة أرقام مزيفة .
لديه كذلك ملفا في إدارة مكافحة المخدرات .
وملف آخر في أحد مراكز الشرطة يحمل ثلاث قضايا شغب .
لحظات الترقب لا تقاس بأي شيء يمكن لنا أن نقيس به الأشياء .
هي لا تحمل طولا ولا عراضا . هي تحمل شيئا أخر .
هذا الآخر لا نعرف كيف نسميه ؛ أو هل له من اسم ؟.
حينما يكون المنتظر مصيري المبنا والمعنا فأن اللحظات الفاصلة دون حدوثه .
من العبث تسميتها بلحظات . هي شيء من الموت ولكن في قالب من الحياة .
أو أنها عكس ذلك حياة في قالب من الموت . حقيقة التعريف بها لا يمكن الوصول إليها .
يقال أن أسوأ اللحظات هي التي تعد فيها الأزمنه . ولكن ماذا عسى الإنسان أن يفعل
إذا كانت الأزمنة هي اللحظات . حينما تكبل الأيدي فأن العقل يبقى حرا .
ولكن حينما يكبل العقل فماذا سيكون دور الأيدي . بالطبع ستكون كينونة العدم.
أبلغني راشد بعد عصر اليوم أن الحالة الصحية لناصر طرأ عليها شيء من التحسن الطفيف .
فلذلك أجّل الأطباء فكرة إجراء عملية ثالثة . قال : أن الدكتور المعالج قد أخبره ؛
أن ناصرا بدأ يتجاوب مع طلبات الأطباء ويحرك يده اليمنى حين ما يطلب منه ذلك .
وهذا يوحي أنه في تحسن تدريجي . قد يتأخر ولكنه بارقة أمل مشجعة .
مزيج الأمل والخشية ؛ وطاحونة الأنتظار كل تلك الأشياء تحد مديتها في رأسي المجلجل.
ماذا سيقول القاضي ؟ . في الجلسة القادمة ؟.
هل الطّلع على إعادة التحقيق ؟ وما قد ادلى به فهد بعد القاء القبض عليه .
هل القاضي علم أن فهدا من أرباب السوابق . وأني لم أكن ألا ضحية تضاف لضحاياه السابقين ؟.
لوحة الأيد المكبلة بالأصفاد المنحوته على جدار العنبر والدمعة المتدحرجة .
تحد الخيال ألا يجنح إلى خارج العنبر .
لا أعلم هل الدمعة المتدحرجة دمعة ندم ؛ أم دمعة غبينة .
في العنابر من أسوأ الأشياء أن يشكي النزيل همّه أو أن يتذمر .
أو أن يبوح بهواجسه . لا أرضية للمبادئ في العنابر .
كافة الأشياء هنا هزلية . النزلاء هزليون ؛ حتى الخيال في داخل العنبر هزلي .
تزاورّ ريح الخيال حينما تقترب من العنابر . الخيال هو من يقوم بالمهمة
في مطاردة الريح وهي مدبرة لا تلوي على شيء . في رحيل أزلي عن رطوبة العنابر .
وكلمات نزلائها النزقة . الناس في العنابر ليس ناس بالمعنا المتعارف عليه ؛ رغم حضور الشبه .
لا أعلم هل حين يتيقن الإنسان أنه ليس بإمكانه أن يقدم شيء لأخيه الإنسان يتحول إلى شيء آخر.
شيء يشبه الإنسان ؛ في الحاجات والرغبات ولكنه يفتقد الروح الإنسانية .
أو أن القدر هو من كان صاحب الدور الأكبر في أن أصبح في حيز صغير لا يمنح الإنسانية أي دور كي تتفعّل .
كل شيء هنا موسوم بالهزل . لا أعلم هل هذه تجربة إنسانية . حينما تكون الأصفاد مطلقة الحرية في ما تشاء .
فأن الأفضل أن تجابه بالهزل . قد يكون ذاك .
أشار راشد وهو يغادر غرفة الزيارة بمعية أبي : أنه في الزيارة القادمة سيبوح لي بسر.

يتبع إن شاء الله ...

كازانوفا
05-03-2012, 12:36 PM
:playball:

بانتظار البقيه

خوي الدرب
07-03-2012, 11:01 AM
السلام عليكم

انا مسجل في المنتدى من سنتين واول مره اشارك واكتب ،، لذلك تكفى كمل القصة

مرحبا بك أخي مزاجي
سعيد والله بمشارتك وحضورك
لو تعلم كن زرعت في روح أخيك من السرور بهذا التسجيل
شرفني ذلك أيها النبيل

خوي الدرب
07-03-2012, 11:02 AM
متأسف للتأخير أيها الكرام
بحول الله سنكمل الرواية
فكونوا بالقرب أيها الأحبة

خوي الدرب
07-03-2012, 11:05 AM
(5)

..
..

طلب القاضي تقريرا طبيا تفصيليا بحالة " ناصر "
وبالتالي تجديد الحبس على ذمة القضية حتى معرفة الحالة الصحية لناصر.
لأن القضية حسب تصوري لن يغلق ملف التحقيق فيها .
الا بعد سماع أقوال ناصر .
لأن ناصر ركن في القضية مزدوجا . فهو يحمل صفة مجني وكذلك جاني .
عليه حق وله حق . فيجب أن تكون كافة الحيثيات والتبعات واضحة للقاضي
كي يحجز القضية للحكم .
في الخلوة ؛ أو في فصل الإنسان عنوة عن مشاغله .
يكون هنالك شيء من الصفاء الذهني والمراجعات الذاتية .
ألا في حالة أن الإنسان يكون معلقا بين الخوف والرجاء .
مثل ما أنا قبل أن أعرف أن ناصرا بدأ يتماثل للشفاء شيئا فشيئا .
فقد كنت أتمرجح بين هاجسين لا ثالث لهما ؛ إلا في ماندر .
هاجس الخوف من أن يموت ناصر ؛ فلا أعلم ما تبعات ذلك .
والهاجس الثاني ؛ هو لم يكً هاجسا بمعنا الهاجس .
هي نجمة من الأمل يلوح بريقها من بين الغيوم الداكنة على مضض.
فتكون مروحتي الخجولة .
قبل أن تلتهمها الغيوم المتجولة في أفقي المزدحم اصلا.
فيروح خيالي المضطرب المتعب يلاحقها بين الغيمات.
حتى يجثو منهكا .
فيمسك بشكيمته الأول الذي لا يفلته ألا بعد أن تخير قواه المتعبة اصلا .
ولكنه أمل أتروّح به . من ذلك الفتاك العامل في رأسي .
لأني حقيقة لا أعلم ماذا سيكون رأي المحكمة لو مات الشاب.
وتصور تبعات ذلك يلقي بنيازك من الرعب على نفسي .
لا اغمض عيني إلا وتراءى لي المشهد وهو مسجى على الرصيف .
وبركة الدماء المستطيلة يتسع قطرها تحت خده .
في الليال الأول ؛ كنت أقفز مفزعا .
ألا أني مع الاعتياد صرت أكتفي بفتح عيني و زفرة تنينية .
وأعيد إغماضها . ولكن بعد أن يفلت النوم من أغلال جفوني.
فأمضي ليلتي متململا . حتى تقرقع المفاتيح في أبواب العنابر .
لا وسائل في السجن يمكن للنزيل أن يشغل نفسه بها .
فسجن غير المحكومين . برزخ تتصارع في زواياه زبانية التوجس.
وسيارة " المخفورية " تنهب الشارع وأنا والسجين الآخر الجالس بجانبي
نلتقط نفحات هواء البحر من الفتحات الصغيرة في جوانب صندق السيارة .
كانت روحي ترفرف في اجنحة النوارس . التي كانت بقرب الساحل تحايل الأمواج المتكسرة .
لو كنت نورسا ! إلى أين ستأخذني أجنحتي ؟. لا بد أن النوارس لا تعي مقصدي .
فلذلك هي تداعب الأمواج المتكسرة دوما . هل زفرات الأمواج المتكسرة تحكي قصة للنوارس؟.
ما هذا العشق الأزلي بين النوارس والأمواج ؟ . أو أن الأمواج تشتهي تشرب أسرار النوارس ؟
هل للنوارس أسرار ! حتى تحتاج من تحكي له أسرارها .
قال أحد الكبار : الحياة بذاتها سر . وهي تمنح كل من ينتسب لها جزءا منه فيصبح له سرّه وحده.
وأنا هنا في هذا الصندوق لي سري الذي يخصني لوحدي وكذلك صاحبي الجالس بجنبي له سره
وحتى هذا الصندوق بالرغم من كثرة الأسرار التي دخلته وخرجت دون أن يعلم أي منها .
هو ذاته له سرّه وكذلك سائق سيارتنا وهو شارد الذهن ويسوق بنا بسرعة بين كل هؤلاء العابرين .
كذلك له سره الذي يدفعه إلى الجرئة في السرعة والصندوق من خلفه يحمل أرواحا لا يمكن لها أن تفعل شيئا
لو حدث للسيارة أي مكروه . والعسكريين الجالسين في مؤخره الصندوق كذلك لهما جزئيهما من ذلك السر الكبير .
حتى الأسرار ذاتها لها سرها . قد يحكي صاحب السر يوما شئيا من سره ولكنه يبقى خلف حكايته لسره سر آخر.
يقول راشد أنه سيحكي لي سرا في الزيارة القادمة . الزيارة القادمة ستكون يوم غد.
من عادتي أن لا أكون حريصا على سماع أسرار الأخرين . ألا في ما قد نقد لي راشد من وعد .
جزء من سري ؛ ذا الاربعة أعوام ؛ الذي لم أحكيه لأحد يوما . سربت شيء منه وأنا في المستشفى لراشد.
راشد أصبح في جزء من إطار اللوحة . حتى لو لم يكن ملم بكل جزئياتها .
ألا أن ألمعيته ورحابته الأخوية التي اعتدتها عليه . جعلت من كيس أسراري أن ينثال بعض الشيء في مسامعه .
ابتسامة راشد وهو يوعدني بذلك السر في الزيارة القادمة . لوّحت لي بكف كبيرة من السرور ؛ والتعطش .



ينبع إن شاء الله

كازانوفا
07-03-2012, 11:29 AM
(5)

..
..

طلب القاضي تقريرا طبيا تفصيليا بحالة " ناصر "
وبالتالي تجديد الحبس على ذمة القضية حتى معرفة الحالة الصحية لناصر.
لأن القضية حسب تصوري لن يغلق ملف التحقيق فيها .
الا بعد سماع أقوال ناصر .
لأن ناصر ركن في القضية مزدوجا . فهو يحمل صفة مجني وكذلك جاني .
عليه حق وله حق . فيجب أن تكون كافة الحيثيات والتبعات واضحة للقاضي
كي يحجز القضية للحكم .
في الخلوة ؛ أو في فصل الإنسان عنوة عن مشاغله .
يكون هنالك شيء من الصفاء الذهني والمراجعات الذاتية .
ألا في حالة أن الإنسان يكون معلقا بين الخوف والرجاء .
مثل ما أنا قبل أن أعرف أن ناصرا بدأ يتماثل للشفاء شيئا فشيئا .
فقد كنت أتمرح بين هاجسين لا ثالث لهما ؛ إلا في ماندر .
هاجس الخوف من أن يموت ناصر ؛ فلا أعلم ما تبعات ذلك .
والهاجس الثاني ؛ هو لم يكً هاجسا بمعنا الهاجس .
هي نجمة من الأمل يلوح بريقها من بين الغيوم الداكنة على مضض.
فتكون مروحتي الخجولة .
قبل أن تلتهمها الغيوم المتجولة في أفقي المزدحم اصلا.
فيروح خيالي المضطرب المتعب يلاحقها بين الغيمات.
حتى يجثو منهكا .
فيمسك بشكيمته الأول الذي لا يفلته ألا بعد أن تخير قواه المتعبة اصلا .
ولكنه أمل أتروّح به . من ذلك الفتاك العامل في رأسي .
لأني حقيقة لا أعلم ماذا سيكون رأي المحكمة لو مات الشاب.
وتصور تبعات ذلك يلقي بنيازك من الرعب على نفسي .
لا اغمض عيني إلا وتراءى لي المشهد وهو مسجى على الرصيف .
وبركة الدماء المستطيلة يتسع قطرها تحت خده .
في الليال الأول ؛ كنت أقفز مفزعا .
ألا أني مع الاعتياد صرت أكتفي بفتح عيني و زفرة تنينية .
وأعيد إغماضها . ولكن بعد أن يفلت النوم من أغلال جفوني.
فأمضي ليلتي متململا . حتى تقرقع المفاتيح في أبواب العنابر .
لا وسائل في السجن يمكن للنزيل أن يشغل نفسه بها .
فسجن غير المحكومين . برزخ تتصارع في زواياه زبانية التوجس.
وسيارة " المخفورية " تنهب الشارع وأنا والسجين الآخر الجالس بجانبي
نلتقط نفحات هواء البحر من الفتحات الصغيرة في جوانب صندق السيارة .
كانت روحي ترفرف في اجنحة النوارس . التي كانت بقرب الساحل تحايل الأمواج المتكسرة .
لو كنت نورسا ! إلى أين ستأخذني أجنحتي ؟. لا بد أن النوارس لا تعي مقصدي .
فلذلك هي تداعب الأمواج المتكسرة دوما . هل زفرات الأمواج المتكسرة تحكي قصة للنوارس؟.
ما هذا العشق الأزلي بين النوارس والأمواج ؟ . أو أن الأمواج تشتهي تشرب أسرار النوارس ؟
هل للنوارس أسرار ! حتى تحتاج من تحكي له أسرارها .
قال أحد الكبار : الحياة بذاتها سر . وهي تمنح كل من ينتسب لها جزءا منه فيصبح له سرّه وحده.
وأنا هنا في هذا الصندوق لي سري الذي يخصني لوحدي وكذلك صاحبي الجالس بجنبي له سره
وحتى هذا الصندوق بالرغم من كثرة الأسرار التي دخلته وخرجت دون أن يعلم أي منها .
هو ذاته له سرّه وكذلك سائق سيارتنا وهو شارد الذهن ويسوق بنا بسرعة بين كل هؤلاء العابرين .
كذلك له سره الذي يدفعه إلى الجرؤة في السرعة والصندوق من خلفه يحمل أرواحا لا يمكن لها أن تفعل شيئا
لو حدث للسيارة أي مكروه . والعسكريين الجالسين في مؤخره الصندوق كذلك لهم أجزائهم من ذلك السر الكبير .
حتى الأسرار ذاتها لها سرها . قد يحكي صاحب السر يوما شئيا من سره ولكنه يبقى خلف حكايته لسره سر آخر.
يقول راشد أنه سيحكي لي سرا في الزيارة القادمة . الزيارة القادمة ستكون يوم غد.
من عادتي أن لا أكون حريصا على سماع أسرار الأخرين . ألا في ما قد نقد لي راشد من وعد .
جزء من سري اذا الاربعة أعوام ؛ الذي لم أحكيه لأحد يوما . سربت شيء منه وأنا في المستشفى لراشد.
راشد أصبح في جزء من إطار اللوحة . حتى لو لم يكن ملم بكل جزئياتها .
ألا أن ألمعيته ورحابته الأخوية التي اعتدتها عليه . جعلت من كيس أسراري أن ينثال بعض الشيء في مسامعه .
ابتسامة راشد وهو يوعدني بذلك السر في الزيارة القادمة . لوّحت لي بكف كبيرة من السرور ؛ والتعطش .



ينبع إن شاء الله



طيب وبعدين :)

خوي الدرب
07-03-2012, 11:47 AM
طيب وبعدين :)

الأخت كازنوفا
يبدو عليكِ التململ والضجر .
في المتصفح الأول أوضحت أن القصة طويلة .
فبالتالي بإمكانك تجاهل المتصفح كي لا يكن مورد تململك وضجرك

كازانوفا
07-03-2012, 12:10 PM
الأخت كازنوفا
يبدو عليكِ التململ والضجر .
في المتصفح الأول أوضحت أن القصة طويلة .
فبالتالي بإمكانك تجاهل المتصفح كي لا يكن مورد تململك وضجرك


نوعا ما فظروف المعيشه سيئه جدا

:nice:

تحداني
09-03-2012, 01:35 AM
قال أحد الكبار : الحياة بذاتها سر . وهي تمنح كل من ينتسب لها جزءا منه فيصبح له سرّه وحده.

^
^
عباره جميله جدا

هل سيموت ناصر ويأخذ معه كل أسرار هذه اليوميات التي تعد سنوات بين جدران هذه السجون ام سيعيش ويصبح سر صاحب روايتنا حكايه كتب لها القدر الكتمان لمده اربع اعوام وحان وقت الاعلان عن كل شي


هل سيقابل مريم
سينتظر خلف جدار الاسلاك
سيعيش تحت سقف واحد
هل ستأخذها الأقدار لرجل آخر وقلبها تتركه في غرفتها وبين احضان بيت والدها
لتمضي بها الحياه كما مضت بكل قصص الحب


ليتها تكون النهايه عكس التوقعات


اكمل


جملك الله برضاه

الإكسير
09-03-2012, 01:55 AM
متابع ...

رآعي موآجيب
09-03-2012, 02:30 AM
بعد ما قرأت الفقره الأولى والفقره الثانيه قلت بخاطري معقوله كنت اشوف عنوان هالموضوع من 20 فبراير ولا كلفت على نفسي حتى مجرد استكشاف المحتوى !! لأنه شدني وابهرني جداً

وبعد ما قريت جميع الفقرات حمدت الله اني لم ارى الموضوع من البدايه

فأنت اعتمدت اسلوب التشويق المضاعف لدرجة عدم الإحتمال

لذلك انا لا الوم بعض الأخوه والأخوات في الحاحهم عليك واستعجالك

تقبل اعجابي وانضمامي إلى صفوف متابعيك :)

خوي الدرب
09-03-2012, 05:33 PM
قال أحد الكبار : الحياة بذاتها سر . وهي تمنح كل من ينتسب لها جزءا منه فيصبح له سرّه وحده.

^
^
عباره جميله جدا

هل سيموت ناصر ويأخذ معه كل أسرار هذه اليوميات التي تعد سنوات بين جدران هذه السجون ام سيعيش ويصبح سر صاحب روايتنا حكايه كتب لها القدر الكتمان لمده اربع اعوام وحان وقت الاعلان عن كل شي


هل سيقابل مريم
سينتظر خلف جدار الاسلاك
سيعيش تحت سقف واحد
هل ستأخذها الأقدار لرجل آخر وقلبها تتركه في غرفتها وبين احضان بيت والدها
لتمضي بها الحياه كما مضت بكل قصص الحب


ليتها تكون النهايه عكس التوقعات


اكمل


جملك الله برضاه




الأخت الكريمة / تحداني الزمن
تسعدني متابعتك وقراءاتك
متابعاتكم هي المحفز لنا
شكرا لك أيتها النقية

خوي الدرب
09-03-2012, 05:34 PM
متابع ...

وأخوك لك شاكر

خوي الدرب
09-03-2012, 05:36 PM
بعد ما قرأت الفقره الأولى والفقره الثانيه قلت بخاطري معقوله كنت اشوف عنوان هالموضوع من 20 فبراير ولا كلفت على نفسي حتى مجرد استكشاف المحتوى !! لأنه شدني وابهرني جداً

وبعد ما قريت جميع الفقرات حمدت الله اني لم ارى الموضوع من البدايه

فأنت اعتمدت اسلوب التشويق المضاعف لدرجة عدم الإحتمال

لذلك انا لا الوم بعض الأخوه والأخوات في الحاحهم عليك واستعجالك

تقبل اعجابي وانضمامي إلى صفوف متابعيك :)

مرحبا بك أستاذي الفاضل
لا تقل انضمامك بل قل كرم حضورك
لك التحية سعيد والله بك وبكل نبيل
فوجودك وأمثالك من النبلاء هو المحفز
لك التحية والتقدير

خوي الدرب
09-03-2012, 05:44 PM
(6)
..

..


هذا القابع بجانبي منذ أن أدخلونا العساكر في صنوق السيارة ونحن نخرج من المحكمة .
لم ينبس ببنت شفة ؛ الا حين دخل فأنه تمتم بشيء كنت أظنه تحية .
على أي حال رددت عليه بتحية . أستدار ولم يجلس في الطرف المقابل .
بل اتخذ له مساحة بجانبي . فلم تلتق أعيننا منذ أن أطبق علينا الصندوق.
استثمار الوقت القصير للنظر من فتحات الصندوق الصغيرة .
ونسائم البحر التي كانت تدخل مع الفتحات مسرعة قبل أن تخرج من الفتحات المقابلة .
سلبت أحساسي بوجود هذا القابع . الذي لم يقوم بشيء حتى لو كلمة ؛
كي أتنبه لوجوده . بعد أن رفرفتُ في اجنحة النوارس المتصارعة على الأمواج.
لم يوقظني من ذلك ألا حين ضرب بكعبه على أرضية الصندوق.
والسيارة تتسلل من بوابة السجن .
أدرت وجهي ناحيته فإذا بوجهه غارقا في الدموع . كان المنظر مفزعا حقا .
رجل شارف على نهاية العقد الرابع . سفع الشيب سالفيه .
تتخضب لحيته الشمطاء بكل تلك الدموع . يا لصلافة الأقدار .
إنداح في داخلي ككأس ماء مصقع . أستوطنت قرى النمل أطرافي .
حاولت أن اخرج نحنحة تكوّرت في حنجرتي ألا أني حرت بها فسعلت .
تعطلت في رأسي بوصلة القياس ؛ وآلة الأستنتاج .
سمعت والدي يوما يقول :
" لا تنهمر دموع الرجل غزيرة .ألا حينما يقهره منهو أضعف منه ".
فتح العسكري باب الصندق وأقتادنا كل إلى عنبره .
لم يعد للأمواج المتكسرة نشيج في مسامعي .
ولا لأجنحة النوارس المرفرفة لميع النصال في عيني.
أضحت الرؤية أمامي : حبّات من الخرز الأبيض الشفاف .
على لحية ناصف نهارها ليلها .
لم ينتابني شعور مثل ذلك منذ أن غديت نزيل هذا السجن .
لا أعلم بما ذا حكم على الرجل قبل قليل . وهل حكم عليه أصلا ؟.
أحيانا ينتاب الإنسان أحاسيس ومشاعر جياشة نحو شخص ما .
فيصبح معني به . حتى لو تصنّع تجاهل فضوله .
ألا أن ذلك الفضول ؛ بين الفينة والأخرى يعلق جرسه .
صديت وجبة الغداء . التي كانت تتأخر لمن يذهبون للمحكمة .
حاولت أن أنام قليلا . قبل أن يأتي ذلك العامل؛
الذي يرش المادة البيضاء من فوهة تلك المكنة الهوائية في العنابر.
لم يتصالح النوم مع عينيّ . حتى سمعت فحيح المكنة في العنبر المجاور.
من المعتاد في وقت المكنة تفتح العنابر ويتقابل النزلاء في الممر الطويل الرابط بينها.
يخرج كافة النزلاء ويسمح لهم بتناول الشاي وقريصات من البسكوت المملح .
كنت من باب عنبري أتخلل النزلاء الذين خرجوا لتّو من عنابرهم.
ذات اللحية الشمطاء لم يكً من بين من خرجوا .
نفسي هادئة قليلا . لا تصغي لشعور محدد . ألا أنها لم تكً هزلة مثل ماهو معتاد هنا.
أغلب من كانوا هنا حين مجيي الأول خرجوا .. هنالك من رحّل إلى السجن الكبير ؛
والآخرين اطلق سراحهم . وأنا أحمل كوب الشاي البلاستيك وقريصات البسكوت في يدي .
سألت " جوهر " عن ذلك النزيل الذي كان في عنبر خمسة .
" جوهر " هو النزيل الوحيد الذي بقي من النزلاء السابقين .
قال : اليوم كانت محكوميته فرحّل إلى السجن الكبير بعد وصوله مباشرة .
أتضح لي أن " جوهرا " لا يعرف شيء عن قضيته أو ماذا حكم عليه .
ألا أني عرفت قضيته في ما بعد في السجن الكبير .

ينبع إن شاء الله ...

sweet qatar
10-03-2012, 12:51 AM
متابعة..

أتمنى أن لا يضيق صدرك باستعجال الأعضاء للقصة..

مع اني احيانا استغرب استعجالهم لك..

لاني احيانا اخذ لي لحظات راحة وسط البارت عشان استوعب الصور والتفاصيل الي ترسمها..

لكن ما الومهم.. لان شوقهم لمعرفة الأحداث يخليهم يتمنون النهاية في اقرب وقت..

ملاحظة: الي قرا القصة بوضوح بيعرف الاحداث الجاية في بعض المفاتيح بخصوص حياة محمد المستقبلية مع مريم..


كل الشكر اخوي.. واستمر في ابداعك.. بارك الله فيك..

كازانوفا
10-03-2012, 08:03 AM
متااااااااااااااااااابعه

بلوتنيوم
10-03-2012, 11:20 AM
تأخرنا وشو طالع بالايد
حبيبي وسبقتنا المواعيد
أنا لو في زورك بعني
وعمرا ما تمشي العربية :)

خوي الدرب
11-03-2012, 10:18 AM
متابعة..

أتمنى أن لا يضيق صدرك باستعجال الأعضاء للقصة..

مع اني احيانا استغرب استعجالهم لك..

لاني احيانا اخذ لي لحظات راحة وسط البارت عشان استوعب الصور والتفاصيل الي ترسمها..

لكن ما الومهم.. لان شوقهم لمعرفة الأحداث يخليهم يتمنون النهاية في اقرب وقت..

ملاحظة: الي قرا القصة بوضوح بيعرف الاحداث الجاية في بعض المفاتيح بخصوص حياة محمد المستقبلية مع مريم..


كل الشكر اخوي.. واستمر في ابداعك.. بارك الله فيك..

مرحبا بك أختي الفاضلة
أنتِ وباقي الأخوة والأخوات
مداد عزيمتنا
فشكرا لكِ ولهم

خوي الدرب
11-03-2012, 10:18 AM
متااااااااااااااااااابعه

شكرا لمتابعتك

خوي الدرب
11-03-2012, 10:19 AM
تأخرنا وشو طالع بالايد
حبيبي وسبقتنا المواعيد
أنا لو في زورك بعني
وعمرا ما تمشي العربية :)

مرحبا بالعزيز بلوتنيوم
الأغنية جميلة
وحضورك أجمل

خوي الدرب
11-03-2012, 10:26 AM
(7)
..
..

هذا هو اليوم الرابع . من بعد الزيارة التي وعدني راشد أنه سيحكي لي بها سرا .
أي أن السر لم يعد سرا بل قد أفضى راشد به لي .
في المساء زار ممرض السجن العنابر .
وسحب الكثير من الدماء من النزلاء . كي تجرى لهم الفحوص الدورية .
لو أن المعامل الطبية يمكن لها كشف هواجس الناس مثل ما تكشف الفايرسات
سابحة في دمائهم لأصبحت الأسرار جرائد تقرأ مع قهوة الصباح .
هذه الليلة مثل سابقاتها من الليالي حين ترخي سدولها على جدر السجن
فأن الكل يمسي فيروسا سابحا في مسارب أفكاره .
حينما نكون على قارعة وعد . فأن الزمن والقياس يتضاربان في رؤوسنا .
بغض النظر عن الوعد هل كان جميلا أم عكس ذلك .
أما أن كان الوعد مجهول لنا فأن له كينونة تختلف عن السابقين .
من تبعاته أن يفتح في رؤوسنا مضمار للخيالات والاستنتاجات .
وحلاوة الأشياء ومرارتها في آن.
حقيقة منذ أن أصبحت حبيس تلك الجدر .
كنت حريصا ألا أن أدخل شيء من خيالاتي الجميلة في غيابتها.
لا أعلم لِمَ كنت أفعل ذلك ألا أني قمت به .
كل هجمة للخيالات الجميلة أقوم بصدها بكل براعة واصرار .
لم أدر هل هو خوف عليها من الدخول إلى هذه الغيابة .
أو أنه تنزيه لها من رطوبة عفن السجن .
بما أني علمت أن " ناصرا " قد تحسنت حالته .
ونقل من العناية إلى غرف المرضى العادية .
وأن شبح الموت .
الذي كانت مخالبة تمشّط جدائل تفكيري ؛ قد توارى .
فأن مدية الخيالات كانت أمضى من أن تصدها عزيمتي .
راح الخيال الجميل يطير بي في جناحي الوعد ؛ الممهور ببسمة راشد.
إلى ما كان ممكن ومتوقع وإلى ما كان أبعد من ذلك .
ماهو السر الذي سيحكيه راشد لي في الزيارة القادمة ؟.
كان هذا هو أبسط وأوسط ما يكن أن أطرحه على نفسي .
ألا وأن الخيال عادة ما يتجاوز الأجوبة المنطقية .
فأنه قد هيأ مائدة مستديرة من الحوارات المتضاربة .
وإلا معقولة . خصوصا في مجتمع يستحي فيه الرجل من ذكر اسم أمه .
فكيف لرجل نشأ على ذلك العرف أن يصبح مرسول غرام بين رجل وامرأة !.
ألا وأنها عادة الخيال فأنه قد تجاوز هذه العقبة بكافة معوقاتها .
وأدار الحديث التالي بين راشد ومريم في الهاتف .
حين سمع راشد رنين الهاتف في غرفة أخيه. رفع السماعة .
فوجد على الطرف الآخر امرآة ؛ تخاطبه بصوت خفيض .
وبما أن أخيه سبق له وأن حكى له عن علاقة مع فتاة اسمها مريم .
وأنه قبل الحادثة قد كان في مكان الموعد الأول مع مريم .
فأن راشد دون شك علم أن من كانت على الهاتف هي مريم ذاتها .
فطلب راشد منها أن تنتظره ثوان . ونهض من فوره وأغلق عليه باب الغرفة .
كانت أسئلة مريم قصيرة ومحددة .
- هل أنت راشد ؟.
- نعم .
- أسفة أذا كان أتصالي يضايقك .
- لا مضايقة تفضلي .
- أين محمد ؟.
- هل أنتِ مريم ؟.
سكوت وتمتمات على الطرف الآخر .
- من هي مريم ؟.
- لا تقلقي محمد حكى لي .
- بماذا حكى محمد ؟ هل محمد بخير ؟ هل أصابه مكروه ؟.
- محمد بخير ولا داعي للقلق .
- رجاء أريد معرفة كل شيء عن محمد ؛ أين هو الآن ؟.
راشد أنا لي أربعة أشهر وأنا مشروع للموت .
راشد يسترق النظر إلى الباب المغلق .
يتحسس وجهه كأنه يبحث عنه .
لم يسبق لراشد أن عاش مثل هذه التجربة .
ولا يعرف أبعادها ولا يتطلع لمعرفتها أصلا .
عوضا على أنه نمى على أن حديث الرجل مع المرأة الجنبية عليه .
لا يمكن إلا لضرورة بائنة المعالم والأسباب .
أسئلة مريم الحادة وقصيرة الجمل . لا تمهل راشدا للمناورة في الحديث .
وبالتالي بالرغم من امتعاضه من موقفه كطرف ثالث بين رجل وامرأة .
أراد التملص من هذا الموقف بأن أوجز لها الخلاصة وأنتهت المكالمة .
ولأنه الخيال وحده هو من يتجاوز المعقول ويكسر حواجز الأعراف .
فأن السر الذي قد كنت انتظر راشدا يحكيه لي .
هو أن أمي إنزعجت من رنين الهاتف في غرفتي كل ليلة .
فقامت بفصل السلك من الجدار .

يتبع إن شاء الله ...

الزعفراني
11-03-2012, 10:50 AM
يعطيك العافية أخوي خوي الدرب :)

خوي الدرب
12-03-2012, 09:13 AM
يعطيك العافية أخوي خوي الدرب :)

الله يعافيك أخي الزعفراني

خوي الدرب
12-03-2012, 09:19 AM
(8)

..

..


من يُدخل همومه وأحزانه ؛ معه في هذا الحيّز الضيّق .
خلف تلك الجدر التي طُليت بطلاء خاص يحدّ من تقافز الصدى بينها .
فأن جدران رأسة ستقوم بالمهمة المؤلمة .
وصدره سيصبح المنجنيق الذي يعالج الكره الملتهبة من فوهته .
السجن برزخ له طقوسه التي لا تجامل أي من قاطنيه .
ليس على القاطن أن أراد أن يعيش بما يكفل بقاءه . بأقل قدر من المنغصات .
الا وأن يضع كافه همومه ؛ ألامه ؛ أحزانه -
في خزانة أمانات السجن . مع أشياءه التي ستسلب منه عند الدخول .
وبهذا سيتعايش مع الوضع القائم . بكل ما فيه من كمد .
أما أن حاول أن يدخل أي من همومه في هذا البرزخ الرطب .
فعليه تحمل تبعات جريرته . فقد يصمد . وهذا أبعد ما يمكن أن يحدث.
وأن حدث فأنه نادرا جدا .
وقد يدخل في مراثون الخيالات والهموم والأحزان .
فيصبح أن أنفك من هذا دخل في مضمار الآخر .
حتى تنهك قواه العقلية والبدنية والروحية .
فيصبح عالة على نفسه .
لأن الإنسانيات في البرزخ حيّزها ضئيل جدا .
هي لن تغيب تماما الألام والأحزان والخيالات .
ولكن يمكن جعلها بالقدر الذي لا يقود إلى الانفصام التام .
لذلك تجد أغلب قاطني البرزخ أناس هزليين .
في الواقع هم لم يكونوا كذلك ولكن كي يبقوا على قيد التعايش.
هنالك رجل الأعمال ؛ المعلم ؛ الكاتب ؛ الشاعر ؛ الممثل ؛
مروج السموم ؛ المديون ؛ المجرم ؛ السارق .
كافة الفيئات يمكن أن تجتمع في هذا البرزخ .
لا رابط بينها في التعايش الا الهزل والا مبالاة .
لعشرة شهور كنت جزء من هذا النسيج لا أعلم هل اعتدته أم اعتادني .
زياراتان في الأسبوع . فسحة بين العنابر في الساعة التاسعة صباحا لمدة نصف ساعة .
عشر دقائق بعد العصر في الأيام التي ليس فيها زيارات . تناول الشاي وقرصان البسكويت المملح .
نزلاء جديد يأتون يبقى البعض والبعض يرحل . قد يغيّر قدومهم شيء من الروتين المعتاد .
وقد لا يغيّر .
الذين دخلوا بهمومهم وألامهم وأحزانهم البرزخ يكونون على حال آخر .
فالبعض رحل إلى مستشفى الطب النفسي والبعض الآخر حاول الأنتحار .
للعلم محاولات الانتحار لم تحدث في هذا السجن بل حدثت في السجن الكبير .
مثل خالد رجل تجاوز الأربعين من العمر محكوم في قضية مالية كبيرة .
ليس هو السبب فيها ؛ كان شريكي في زنزانتي مع ثلاثة أخرين .
للأسف نجح حينما فشلنا .
بعد ستة أيام قادمة سأكون في المحكمة لأن القاضي حجز القضية للحكم .
فناصر قد طاب تماما الا أنه صبح بعهات دائمة في شقه الأيسر ويحتاج عصا كي يمشي عليها .
وبعض الكلمات لا ينطقها بما يجب أن تنطق أي أنه أصبح معه تغمة ولثقة في مخارج الحروف.
بيد أنه أستعاد صحته . بما أني أستعد للحكم بأي شكل كان عمدت إلى ترتيب أشيائي أستعداد للقادم.


..

يتبع إن شاء الله ...

وطن
12-03-2012, 12:24 PM
وبعدين شنو صاااااااار :)


جيت قريت كل اللي طافني مره وحده
لان كنت مسافره ومشغوله

اما امه ضحكتني هاهاهاهاها
زين فصلت السلك من الطوفه

و عجبني ان عندهم افترنوون تي في السجن
مساكين

خوي الدرب
12-03-2012, 12:55 PM
وبعدين شنو صاااااااار :)


جيت قريت كل اللي طافني مره وحده
لان كنت مسافره ومشغوله

اما امه ضحكتني هاهاهاهاها
زين فصلت السلك من الطوفه

و عجبني ان عندهم افترنوون تي في السجن
مساكين

الحمدلله على سلامة الوصول
لك التحية والتقدير

كازانوفا
12-03-2012, 01:45 PM
لسبب العاهات اللى صارت في ناصر
راح اطول حكاية محمد بالسجن :(

بانتظار البقيه

كازانوفا
13-03-2012, 02:03 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحداني
14-03-2012, 12:19 AM
لو أن المعامل الطبية يمكن لها كشف هواجس الناس مثل ما تكشف الفايرسات
سابحة في دمائهم لأصبحت الأسرار جرائد تقرأ مع قهوة الصباح .
هذه الليلة مثل سابقاتها من الليالي حين ترخي سدولها على جدر السجن
فأن الكل يمسي فيروسا سابحا في مسارب أفكاره .
حينما نكون على قارعة وعد . فأن الزمن والقياس يتضاربان في رؤوسنا .
بغض النظر عن الوعد هل كان جميلا أم عكس ذلك .
أما أن كان الوعد مجهول لنا فأن له كينونة تختلف عن السابقين .
من تبعاته أن يفتح في رؤوسنا مضمار للخيالات والاستنتاجات .
وحلاوة الأشياء ومرارتها في آن.









مبدع للغايه
أكمل



جملك الله برضاه

الإكسير
14-03-2012, 03:20 AM
:victory:

الإكسير
15-03-2012, 06:43 PM
وينك ؟؟؟

خوي الدرب
15-03-2012, 09:17 PM
لسبب العاهات اللى صارت في ناصر
راح اطول حكاية محمد بالسجن :(

بانتظار البقيه

شكرا لمتابعتك أختي

خوي الدرب
15-03-2012, 09:18 PM
لو أن المعامل الطبية يمكن لها كشف هواجس الناس مثل ما تكشف الفايرسات
سابحة في دمائهم لأصبحت الأسرار جرائد تقرأ مع قهوة الصباح .
هذه الليلة مثل سابقاتها من الليالي حين ترخي سدولها على جدر السجن
فأن الكل يمسي فيروسا سابحا في مسارب أفكاره .
حينما نكون على قارعة وعد . فأن الزمن والقياس يتضاربان في رؤوسنا .
بغض النظر عن الوعد هل كان جميلا أم عكس ذلك .
أما أن كان الوعد مجهول لنا فأن له كينونة تختلف عن السابقين .
من تبعاته أن يفتح في رؤوسنا مضمار للخيالات والاستنتاجات .
وحلاوة الأشياء ومرارتها في آن.









مبدع للغايه
أكمل



جملك الله برضاه

وجملك الله برحمته
شكرا لك أختي الفاضلة

خوي الدرب
15-03-2012, 09:19 PM
وينك ؟؟؟

شكرا لسؤالك أخي الإكسير

لك التحية

خوي الدرب
15-03-2012, 09:40 PM
(9)
..
..
" أكحل عدوّك لين تعمي عيونه ؛؛؛ والبس له أغلى اللبس لو كنت جايع " .
[ خلف هذال ]
.
اليوم هو الأحد السابع من فبراير .
البرد يتخلل طوب الجدر . تطقطق أسنان النزلاء .
الوجوه تميل إلى الزرقة . وتفيض الحمرة من أحداق العيون.
أغلب النزلاء ؛ كعنكبوت هرم أصابته السماء .
لا شيء هنا يوحي بالدفء .
الا البخار المتصاعد من أكواب الشاي المترجرجة . بين الأكف المرتجفه .
نلوك الخبز المتغضن ؛ كناصية شيخ بلغ من العمر أرذله .
نغمسه في صحفة العدس الفاتر . ونحشوا به أفواهنا على مضض .
أزف الوقت لمن لديه محاكمة هذا اليوم .
فالساعة تقترب من الثامنة والنصف صباحا .
وجلسات المحاكمة عادة ينادى عليها بين العاشرة . والعاشرة الا ربعا .
أتخذت قررا أن لا أدخل المحكمة الا وأنا متهندم بأجمل ما لدي .
لدي ثوب طلبته من راشد في الزيارة الماضية واشترطت أن يكون الثوب مكويا ؛
لم تثنى أطرافه بل على طوله . في علاقة من البلاستيك .
وغترة بيضاء ؛ ادخل في تصفيفها مادة النشا . وعقال جديد ذا جدائل أربع .
وحذا أسود ملكي .
لا أريد لخصمي أن يراني ألا وأنا متهندم .
فلذلك ارتديت هذا اللبس الخفيف في يوم من الزمهرير.
بحجة البرد أغلق الحارس الجالس بجواري في صندوق السيارة ونحن في الطريق .
اغلق النوافذ . فأصبحت كأني خرجت من عنبر إلى عنبر أقل منه مساحة .
أبي ؛ وراشد والمحامي ؛ لا أبد أنهم سيحضرون .
وكذلك بعض أفراد العائلة والأصدقاء أتوقع منهم ذلك .
لا أعلم هل سيحضر ناصر أو أي من عائلته .
ألا أن المتوقع حضورهم وعدم الاكتفاء بحضور محامي المدعي .
حسب ما رشح من توقعات المحامي " عبدالله " بعد أن قدّم الدفوعات
في الجلسة السابقة . وهذه هي المرّة الأولى التي يحضر معي فيها محامي .
حسب ما رشح من توقعاته أنه سيكون هنالك حكم .
لأن التهمة تقاس على مادة الشروع في القتل .
لذلك لا أحمل أي مشاعر ؛ لا فرحا ولا كآبة .
أن كان هنالك شيء من الفرح . فأنه أحساسي بأني سألتقي ببعض الأقارب و الأصدقاء في المحكمة
الذين لا تسمح لهم قوانين السجن بالزيارة . بحكم أنهم ليسو من الدرجة الأولى في العائلة .
رأيت من فتحة الزجاج الصغيرة التي تفتح على السائق من الصندوق .
رأيت البوابة الخلفية للمحكمة والسيارة تتسلل منها . بين صفي من عربات الأمن السوداء المصندقة .
هذا ما تمكنت من رؤيته منذ أن خرجنا من السجن ؛ حتى وصولنا دار المحكمة .
أنزلت من السيارة والأصفاد في معصمي . وثوبي الجديد المكوي وغترتي البيضاء وعقالي ذا الجدائل
وحذاي الأسود الملكي . كل هذه الأشياء لا توحي للناظر إليّ أني سجين ؛ أخرج للتو من السجن
وينتظر حكم القاضي بعد قليل .
بل قد يشك من يراني أني عريس أقتيد من مائدة زواجه على حين غرّة .
كانت المفاجأة سارة التقيت بالعديد من الأحبة والأصدقاء الذين قد أخبرهم
راشد أنه يمكن لهم اللقاء بي في المحكمة .
رفض المرافقون أن تحل الأصفاد من يديّ . كي أتلمس أيدي أحبتي وأصدقائي .
قد كان في نفسي أن أصافح كل أيديهم واحدا بعد الآخر .
قال راشد : أن المدعي ناصر وعائلته قد حضروا .
كان الوقت قصيرا جدا حيث طلب رئيس المجموعة المرافقة لي .
أن يدخلوني القاعة . القاعة واسعة جدا . ملأى بالمقاعد .
تمتمات الجمع الغفير في القاعة كأزيز النحل .
قد تتضح لك كلمة عابرة وعشرات الكلمات تحوم فوق رأسك
دون معرفة ما بداخلها من جٌمل .
أقتادني الحارسان إلى الصف الأمامي عن يمين الوسط قليلا .
اجلساني وجلسا واحد عن يمني والآخر عن يساري .
الوكيل مسؤول المجموعة ومن معه من الأفراد اتخذوا لهم أربعة مقاعد في يمين القاعة .
ظل الباب الأيمن مفتوحا وبين الفينة والأخرى يدخل منه سجين مٌصفّد.
بدأت القاعة تمتلئ شيئا فشئا بالناس حتى كادوا أن يأتوا على أخرها .
فتحت البوابة اليسرى فاشرأبت لها رقاب الناس.
دخل جمع من المحامين ؛ ورجال الصحافة إلا انهم لا يحملون إلا اوراقا وأقلام .
لا كاميرات في القاعة .
جلس راشد وأبي وأحد أقاربي في المقاعد الثلاثة التي خلفي مباشرة .
نهض أحد الحراس وأقتادني معه إلى رجل مدني في أعلى يمين القاعة
ودوّن اسمي عنده حضوريا . وأعادني إلى مكاني السابق .
أنا لا أعرف شكل ناصر لم تعد تحضرني ملامحة مع أني أصلا لم أتبينها من بداية الحادث .
وفي التحقيق لم يجمعوني به بعد ما أفاق بل أكتفى التحقيق بما حقق معي .
يبدو أن إجاباتنا كانت متطابقة فلذلك لم يحتاج المحقق .للجمع بيننا .
وقد أكتفى بما دوّن على لسانينا . وكذلك تطابق ما قاله [ فهد ]
مع أقوالنا . فبتالي أصبحت صورة ناصر غير معروفة ليّ .
فتح باب صغير عن يمين منصة القضاة .
ودخل منه رجل عسكري يحمل رتبة " نقيب " .
طويل القامة نوعا ما ؛ رشيق الحركة ذا وجه حاد القسمات.
متوشحا بوشاح أحمر ؛ متدليا من كتفه الأيمن حتى إلى ما أسفل أبطه الأيسر .
في أخره من الأسفل عقدة من الخيوط الحريرية المجدوله .
يحمل في يده عددا من الملفات . استدار خلف طاولة
مستطيلة الشكل وضع عليها ايقونة سوداء كتب عليها ؛
( المدعي العام )
أخذ برهة من الوقت وهو واقف ينظر إلى داخل القاعة .
رشقني من ضمن الموجودين بنظرة سريعة لا توحي بشيء .
بعدها جلس وشرع في ترتيب ملفاته . وبين الفنية والاخرى
يرفع رأسه وينظر إلى الموجودين .
حقيقة لم يسبق لي معرفة مهمة المدعي العام .
ألا أنه بأنفراده بطاولة وكرسي عن يمين منصة القضاة
يوحي بأن له دور هام في هذا المجال .
عن يسار منصة القضاة من باب خلفي دخل رجل مدني
يحمل ملفا كبيرا . سمعت أحدهم يقول هذا كاتب الجلسة حضر
جلس الرجل على مكتب شبيه بمكتب المدعي العام ألا أنه أكبر منه شيء ما .
بعد قليل دخل رجل على كرسي متحرك .
يدفعه رجل سمين ويحيط به ثلاثة رجال أخرون .
همس راشد في أذني .
- هذا ناصر ؛ وأبوه وأحد أخوته وأبن عمه .
ألا أنه يبدو أن راشدا لم يتمكن من معرفة الرجل الثالث .
فلذلك لم يعرّفه لي .
ما أن أقتربوا منا . حتى نهض أبي وقال :
" صباح الخير يابو ناصر ". ألا أنه لم يحفل به ولم يرد على التحية .
رفعت رأسي ونظرت إلى وجه أبي الذي احتقن .
من سوء أدب الرجل . نهض راشد إلى جوار بي
وأعاده إلى كرسية . واصل ناصر ومجموعته طريقهم
إلى مقدمة يسار القاعة وأتخذوا لهم مكان مكشوف لنا .
همس لي راشد أنه قبل قليل رأى ناصر يترجل من السيارة يسير على قدميه بمعية أبيه واخيه فقط.
في البدء تحرك في داخلي شيء من الشفقة لناصر. ألا أنه بعد هذا الموقف .
علّق الشيطان جرسه في رأسي وأوقد حطبه في صدري .
ما هذا الخلق من قبل والده حين سلّم عليه شيخ طاعنا في السن !.
ما قد علمته أن ناصرا أصبح يمشي على عصا وفي بعض الأحيان
يستغني عنها . فلمَ يأتي اليوم على كرسي متحرك ؟.
هل هو أستدرارا لعطف القاضي ؟!.
لا شك أنه ذاك وإلاّ بماذا يمكن لي تفسيره على أي نحو آخر .
لم تعد القاعة شاتية بل أضحت كأنها ظهيرة " آب " في الخليج العربي .
نز العرق على جبيني ؛ وتلاحقت أنفاسي . وتملكني غيظ لم أحس له مثيل منذ أن أدخلت السجن .
بتهمة ؛ السبب فيها دفاعي عن نفسي من هذا الآثم وصاحبه .
وهذا هو بهذه الحركة يود أن يواصل عرض المسرحية .
لا بد أنه وهؤلاء الذين جاءوا معه لم يأتوا ألا للتشفي .
وكأني شرارة هذه القضية ولم أكً ضحية في الأساس .
سارت حمّى الغضب في شرايين جسمي كاملة .
قد تهون الأشياء وقد نتجاوز عنها ألا حين يهان أحد والدينا .
فأن البصيرة تفقد البصر والصدور تنفث الضجر .
بعد صد هذا المأفون لوالدي وعدم قبوله التحية
لم أعد أرى في هذه القاعة إلا أنا وهو وابنه . كأن الناس تسللوا خارج القاعة .
لم يعد الرمش لطرفي أضحت عيناي كنحت أثري على أطلال مدينة خربة .
لم استفق من هذا الحال ؛ ألا حين صاح الحاجب
" محكمة "
فتح الحاجب بوابة المحكمة الكبيرة الماثلة أمامنا .من ذلك السرادق الكبير .
القاعة لم يعد من كراسيها فارغا الا النزير اليسير .
كل هؤلاء امتثلوا قياما . لم أكُ أنا الوحيد المطلوب للحكم اليوم .
فهنالك سجناء آخرون قد أدخلوا القاعة قبل قليل .
دخل ثلاثة رجال يرتدون زيا موحدا .
جلس أكبرهم سنا في الوسط بعد أن هيأ له الحاجب الجلوس على الكرسي الطويل .
رجل ممتلئ لم يبقى في رأسه الا شعيرات تحسب على أصابع اليد الواحدة .
ومن بعد جلس الأيمن ومن بعده الأيسر . وكأنه تناغم حرس شرف .
الرجل العسكري الجالس عن يمين منصة القضاة . بمجرد دخول القضاة
نهض وأدى تحية عسكرية ولم يعد للجلوس ألا بعد جلوس القضاة .
بدأ القاضي بالنداء على أسماء المفروض عليهم الحضور اليوم .
الأول لم يجب . وقد نبه كاتب الجلسة على أنه لم يحضر لأسباب صحية .
الثاني كان أنا نهضت بأمر من العسكري وأجبت بالحضور .
ونهض عبدالله المحامي وقال أنه حاضر معي .
أمر القاضي بتحرير معصمي من القيد.
كذلك نهض محامي آخر وقال أنه مع مؤكله ناصر .
طلب القاضي من الأدعاء العام الإدلى بما لديه .
نهض الضابط وبدأ في سرد حيثيات القضية وما قد دوّنه المحقق .
وقد كان سريعا في القراءة . لا أعلم هل هي طبيعته بالفعل
أو أنه أراد التسريع في النطق بالحكم .
بدا لي أن هذا الضابط كان خصما .
فقد صورني على أني خطر داهم على المجتمع ؛
مجرم يجب الضرب على يده وايقافه عند حده وجعله عبرة لمن يعتبر
دهشت لقول الرجل مامن أمر مخيف إلا ووصمني به .
بدأ الحضور يحملقون عيونهم فيّ تكاثرت الوجوه عن يميني وشمالي .
أشرأبت الرقاب للنظر في وجهي ؛ أو للتعرف على هذا المأفون .
القابع بين أثنين من رجال الأمن .
لا أعلم لم قفز إلى ذهني حادثة [ جونز تاون ] أو معبد الشعب .
الرجل ينذر بخطر داهم وموت محقق .
كل الحضور وحتى من لم يحضر ؛ في نظر هذا الضابط محدق بهم الموت من كل جانب .
وبالطبع أنا هو ذلك الموت .
حسب تعريف هذا الرجل الحانق أو المتوجس من خطر داهم على يدي .
ما من جريمة تقشعر لها الأبدان ألا وقال أني حري بها .
خشيت أن يقول أني من حرّض [ قابيل ] على قتل أخاه .
الوجوه تتقلب بين تعجب وبين رعب وبين الدهشة .
لم ألمح وجوه تتسم بالرضى من قول هذا الخصم .
ألا وجوه الأربعة المحيطين بكرسي ناصر المتحرك .
بدأت شعيرات جسمي الرفيعة كأشواك " شيهم " متحفز .
كنت أخاله سيطلب من القاضي تسليمي إلى مقصلة الموت .
ألا أنه لم يفعل مع أنه أوشك على أن يفعل .
بعدها أتم إفادته وجلس .
طلب القاضي من المدعي الأدلى بما لديه .
انبرى لها المحامي .
مثل ما توقعت بدأ المحامي في التظلم لحالة مؤكله
والمطالبة بالأنصاف مما لحق به .
وعرّج على حالة موّكلة الصحية حيث أنه الآن يعيش بنصف إنسان
بعد أن ألحق به المعتدي الذي هو أنا هذا الضرر والعاهات الدائمة .
جراء تبعات منجنيق ذلك الضابط وتوعده ووعيده والشر المستطير المحدق بالبشرية .
أضحت الأصوات الصادرة من المحامي والقاضي تأتي إلي على شكل ترددات متقطعة .
فرغ المحامي من مطالب مؤكله واستعطافة ليد العدالة بالقصاص الأوفى .
الكل منصت ؛ لو سقطت أبرة على أرضية القاعة لسمعنا صلصلتها .
جاء دوري بطلب من القاضي .
ألا أن المحامي تقدم نيابة عني . ولم يزيد على الحقيقة بشيء .
ألا أنه قال : أن المتسبب في الحادثة وهو صاحب المدعي ؛ يشير بذلك إلى " فهد ناصر "
رجل ذا سوابق وتبحث عنه التحريات منذ فترة وهرب من موقع الحادثة .
وفي هذا دليل واضحا على أن مؤكلي دفع دفعا إلى الدفاع عن نفسه .
بعد أن أعتدى عليه رجل مستهتر ووقف بجانبه هذا المدعي .
شكر المحامي هيئة المحكمة على سعة صدرها وعاد إلى مكانه .
كان الترقب بائنا على كافة الوجوه الحاضرة.
مال القاضي برأسه على معاونه الجالس عن يمينه وهمس في أذنه .
وكذلك فعل مع المعاون الذي عن يساره .
بعدها قال القاضي : الحكم بعد المداولة .
صاح صائحا ترفع الجلسة إلى ما بعد المداولة .

يتبع إن شاء الله ...

وطن
15-03-2012, 10:07 PM
أكحل عدوّك لين تعمي عيونه ؛؛؛ والبس له أغلى اللبس لو كنت جايع

عجبني البيت كثيرا

وعجبتني طريقة تفكيره بانه يكشخ عشان يغيضهم

:)

رآعي موآجيب
16-03-2012, 01:29 AM
يتبع إن شاء الله ...


خاطري اشوف في هالمكان كلمة النهايه :)

جرح الزمان
16-03-2012, 01:48 AM
تخيلت اني معاهم في المحكمة

من دقة الوصف اللي امتعتنا فيها

في انتظار الحكم ...

كل الشكر والتقدير

sweet qatar
16-03-2012, 01:52 AM
في انتظار الحكم..

خوي الدرب
19-03-2012, 01:59 PM
أكحل عدوّك لين تعمي عيونه ؛؛؛ والبس له أغلى اللبس لو كنت جايع

عجبني البيت كثيرا

وعجبتني طريقة تفكيره بانه يكشخ عشان يغيضهم

:)

مرحبا بك يا وطن
أشكر لك متابعتك

خوي الدرب
19-03-2012, 02:00 PM
خاطري اشوف في هالمكان كلمة النهايه :)

هلا يا راعي المواجيب
أن يسر الله ستراها
لك التحية

خوي الدرب
19-03-2012, 02:01 PM
تخيلت اني معاهم في المحكمة

من دقة الوصف اللي امتعتنا فيها

في انتظار الحكم ...

كل الشكر والتقدير

مرحبا يا جرح الزمن
تسعدني متابعك
شكرا لك

خوي الدرب
19-03-2012, 02:11 PM
لفصل الثالث
..

(1)
.

سعد ؛ وكأنه مكلف بمهمة الأستقبال والتوديع .
لم أعرف اسمه في البدء لأنه قد نزع تلك الشريطة الصغيرة
التي توضع على صدور العساكر كي توضح أسماءهم .
ألا أن الوكيل دعاه أمامي بهذا الاسم " سعد "
ما زال سعد على هيئته تترجرج الأرض تحت أقدامه وهو يمشي الهوينا .
ووجهه الطفولي ؛ ودندنته ؛ وريحة التبغ النافرة من بزته .
ورزمة المفاتيح المتدلية من حزامه تعطي رتم موسيقي مع خبطة قدمه الثقيلة .
لمحت أن الشريطة التي كانت على زنده في المرة الأولى اضيف لها شريطة ثانية .
الكيس كان ثقيلا نوعا ما وأنا أرفعه على متني خشية أن يسحب في الأرض .
فتتعرض ملابسي لمكروه . كان الحذاء الملكي يضرب خاصرتي من داخل الكيس
وأنا اسير بمحذاة سعد .
قبل قليل ودعت زملائي في العنبر . كان وداعا باردا لم يخل من بعض المجاملات .
ولكنه على أي حال لا يزرع أي ملامح للذكرى .
الله يعينك ؛ قالها سعد وهو يغلق باب صندوق السيارة .
ويسلم المفتاح لمسؤول السيارة ؛ الجالس عن يمين السائق .
كانت عشرة شهور ونيف كفيلا بدخول ساعتي في سبات عميق .
حينما أخرجتها من بين أشيائي التي وقعت على استلامها قبل قليل من خازن الأمانات.
فلذلك لم أتمكن من معرفة الوقت بالضبط والسيارة تخرج بنا من بوابة السجن .
ألا أن الشمس في ناصية النهار
يبدو أن الساعة لم تتجاوز الثامنة والنصف ألا بقليل لو افترضنا تجاوزها
الفرصة لرؤية الطريق محصورة في فتحة صغيرة في أعلى الصندوق .
كنت بسليقتي أعرف الطريق . دخلت السيارة في الشارع العام واستدارت يمينا .
توجهنا ناحية الغرب كان برج الساعة الشامخ في منتصف دوار الجامع الكبير أمامنا .
مع أني لم أتكمن من رؤيته ولا رؤية الحمائم المرفرفة فوقه في هذا الوقت .
ألا أني رأيته عن يساري والسيارة تسلك دربها مع الشارع المقابل جهة اليمين .
وكذلك رأيت البحر عن يميني .
والسيارة تأخذ نصف دورة جهة اليسار مع الدوار المتجه للمسرح الوطني ووزارة الأعلام .
كنت ساعتها قاسيا على نفسي وخيالاتي فلا أسمح للخيال أن يحلق في سماواته .
ولا للنفس في استلطاف مشتهاها . عسفت نفسي على إيهاب أصمّ .
كادت روحي أن تسيل ونحن نعبر وادي السيل ونتجه إلى دور الدفاع المدني .
ألا أني وعقاب لها أمتنعت عن النظر من الفتحة الصغيرة .
تكوّرت في أسفل الصندوق ورحت أوهمها أني سقطت في حبائل النعاس .
ألا أنها وخلسة راحت تحسب الطريق وتتعرف عليه بكل صمت .
هذا دوار الرياضة تجاوزناه . وهذا شارع السد الرئيس دخلنا فيه .
وهكذا أنا على موقفي الصامد وهي على اختلاسها الصامت.
بين الفينة والأخرى ألمح وجه الوكيل وهو يطل من الفرجة المسيجة بيننا.
كاد دوار " مدماك " أن ينتزعني من صلابتي ؛ ألا أني تغلبت عليه .
مثل ما تغلبت في عدم النظر إلى معصميّ وهما في الأصفاد .
راحت نفسي تحسب خلسة عن صلابتي .
دوار " قطر للديكور " دوار عزيز " دوار عين خالد " دوار الصناعية " دوار الثبوت .
وهكذا بصمت قامت بكل هذا الحساب حتى عدد المسافات بنهم حسبتهم وأنا جاعل من الحياد صومعتي .
قرابة الربع ساعة وبدأت السيارة تبطئ من سرعتها . سلكت طريقا يتجه إلى اليسار .
هنا أغمضت عيني تماما . وصارت أنفاسي تتقاطع من ضجيج السيارة .


يتبع إن شاء الله .

جرح الزمان
19-03-2012, 02:26 PM
هذا وصف الطريق المؤدي للسجن المركزي

:(

كازانوفا
19-03-2012, 02:28 PM
طيب بس انا ما فهمت ايش انحكم عليه ؟؟؟ وايش اللى صار بالمحكمه ؟؟
طلع من سكان الدوحه :)

خوي الدرب
20-03-2012, 01:41 PM
هذا وصف الطريق المؤدي للسجن المركزي

:(

أختي الكريمة أشكر لكِ متابعتكِ والمعيتكِ

خوي الدرب
20-03-2012, 01:42 PM
طيب بس انا ما فهمت ايش انحكم عليه ؟؟؟ وايش اللى صار بالمحكمه ؟؟
طلع من سكان الدوحه :)

هلابك
حتى أنا مثلك لم أعرف لحد الأن :con2:
شكرا لمتابعتك أختي

وطن
20-03-2012, 01:53 PM
هلابك
حتى أنا مثلك لم أعرف لحد الأن :con2:
شكرا لمتابعتك أختي

هاهاهاهاها

مسكين كسر خاطري :(

خوي الدرب
20-03-2012, 02:06 PM
(2)

..

..

ثلاثمائة وسبعة وعشرون .
هذا هو اسمي الجديد .
تجاوزنا البوابة المسيجة ذات الحراسة المشددة .
بعد حوار سريع دار بين الوكيل ومسؤولي البوابة.
توقفت حاملة الصندوق تماما وفتحت أبوابها
ترجل السائق والوكيل والشرطي الجالس بينهما.
قرقع المفتاح في باب الصندوق .
جاء صوت آمر ؛ أنزل . قبل أن تنفرج فتحتي الصندوق .
وقفت محدودب الظهر داخل الصندوق ويداي المصفدة متشبثتان بالكيس .
طريقة الخروج من الصندوق بغير مساعدة اليدين قد تتسبب في السقوط .
وازنت خطواتي كي أتحاشى السقوط . ما أن استويت على الأرض
ألا وقد وصل عدد المستقبلين لي ستة أو سبعة لم أعد أذكر .
بينهم ثلاثة وكلاء أحدهم مسؤول الترحيل الذي جاء معي .
سلّم الوكيل ملفا يحمل اسمي إلى عريف من ضمن المجموعة .
قال العريف : اتبعني . تحركت في أثر العريف والشرطي الذي كان معنا في سيارة الترحيل
يمشي بجانبي .
كان الجو باردا بعض الشيء ؛ و بديعا ؛ السماء زرقاء صافية ألا من بعض السحب البيضاء المرتفعة .
دخل العريف حامل الملف إلى بوابة متوسطة في مبنى إداري .
دخلنا خلفه . كانت المكاتب مترامية عن يسره ويمنه .
شبه هادئة ألا من صوت بعض الآلات الطابعة أو رنين الهواتف .
رنين الهاتف طاف في رأسي ؛ كذلك الحلم الذي يتخللنا قبل أن نستسلم للنوم .
في آخر يمين السيب الطويل باب مكتب مواربا طرق عليه العريف طرقات خفيفة .
فجاء صوت من الداخل " تفضل " دخلنا .
كان مكتب متوسط يجلس خلف طاولته رجل برتبة " رقيب " وعن يمينه رجل مدني .
سلّمة العريف الملف وقال : هذا المحكوم الجديد الذي وصل به برقية يوم أمس .
دعاني الرقيب باسمي ورحب بي بعد أن قرأ الاسم على الملف وكان البشر بادئا على محياه .
أمرني بالجلوس ؛ ودعى بكوب ( كرك ) شاي بالحليب .
أصحاب الوجوه البشرة يحسسون المكمود أنهم يتقاطعون معه كمده .
طلب منا أن ننتظره فيما توجه إلى مكتب الضابط الماثلة يافطته عن يسارنا .
وهو يحمل الملف معه . جاء عامل القهوة وهو يحمل كوب الكرك .
ومعه صحن صغير عليه قطع من الخبز المدهونه بالجبن .
لا أعلم هل هذه الإضافة إلى الكوب طقوس لديهم أو أنها تكرما من العامل .
فتح باب مكتب الضابط ودخل الضابط وفي أثرة الرقيب .
سلم الضابط عليّ بالاسم وأمر العريف أن يفك الأصفاد .
بعدها قدم يده وصافحني مرحبا مرة أخرى .
أمرني أن أكمل فطوري . هذا هو الفطور الثاني
لأني أفطرت قبل الترحيل . رحت أتناول قطع الخبز الذيذة المدهونة بالجبن .
وأعقبها برشفات من الكرك .
دخل الضابط إلى مكتبه وتركني مع الرقيب والعريف والرجل المدني .
الشرطي الذي دخل معنا قبل قليل خرج بعد أن تسلم من الرقيب ورقة وقع عليها الضابط
يبدو أنه وصل تسليم .
ما أن فرغت من الفطور دون أي مضايقة منهم أو أمر بأن أستعجل في فطوري .
ألا وأجرى الرقيب اتصالا مع شخص آخر . قال له لدينا ضيف يود أن يسلم عليك .
يبدو أن هذا الشخص الآخر لا يجهل الضيف . فقد دخل بعد قليل وهو يحمل رتبة وكيل
ومعه ثلاثة من الشرطة . أحاطني في البدء بنظرة فاحصة وبعدها سلّم ورحب بي .
استلم الملف من الرقيب وطلب من أحد الشرطة المرافق له أن يذهب بالملف إلى السجل .
جلس يتجاذب الحديث مع الرقيب في أشياء بعيدة عن الضيف والمضيف .
بعد قرابة العشر دقائق جاء الشرطي الحامل للملف وقد كتب على جلدة الملف الخارجية ( 327 )
ودوّن أسفلها كلمة " جنايات "
منذ أن دخلنا وهذا المدني الجالس عن يمين الرقيب منهمكا في قراءة صحيفة يومية .
نظر له الوكيل وقال : مازحا سيد رويتر ؛ رفع رأسه من خلف صفحات الصحيفة المفتوحة على أوسطها .
ونظارة القراءة لا زالت ماثلة على مقدمة أنفه .
أردف الوكيل قائلا : أبو شيماء ؛ هل أنت اليوم مأمور مستودع اللباس أو بشير هو المأمور ؟.
قال ذا النظارات ضاحكا أنا لا أكون مأمورا إلا حين ما يكون المسجون وكيلا .
أوعز لنا الوكيل أن نتبعه أنا والعريف والشرطة الثلاثة الذين جاؤوا معه .
خرجنا من دائرة المكاتب إلى ساحة متوسطة نوعا ما . وفي المقابل من ورائها مبنى مستطيل
به العديد من الأبواب . كان السير في الساحة منعشا لا زالت البرودة مع أنها خفت شيء ما
والسماء لا زالت زرقتها صافية وسحبها البيضاء المرتفعة والهدوء الذي يلف المكان .
كل هذه الأشياء الجميلة لا تعكس ما في النفس . بل تسحلها على سفود الواقع .
دخلنا من باب خشبي كبير في متوسط المبنى المستطيل . عن يسارنا بانت يافطة مستودع الملابس .
دخل الوكيل المستودع ونحن خلفه . في هذه المسافة المتوسطة التي عبرناها كان الشرطة الثلاثة
يتحدثون عن عرس حضره أثنان منهم ليلة البارحة . تصور العرس وجمعة الأقرباء وزيارة الأصحاب .
كاد أن يجعل من هذا المحكوم ريشة في مهب الريح .
لم يكً في المستودع حين دخولنا غير رجل واحد .
كان محدودبا على كرتونة كبيرة يمزق شرايطا لصقت عليها بصورة متقاطعه .
صباح الخير يا بشير بيه ؛ قال الوكيل وهو يقف على عتبة الباب .
رد الرجل على التحية ؛ وهو يحدّ النظر في وجهي بين الشرطة الثلاثة .
رجل بدين ذا بطن نافرة تتدلى من على حزامه ؛ واضعا من فوق أذنه قلم من الحبر الجاف .
أردف الوكيل لدينا ضيف يحتاج من عندك لباس .
نظر إليّ مرّة أخرى وقال : حاضر ؛ حاضر يا وكيل فرج .
المستودع كان واسعا جدا وبه الكثير من الرفوف الملأى بعلب الكرتون الكبيرة .
راح الرجل ينظر إلى الأرقام الموسومة بها العلب وينظر إليّ .
بعدها غاص في أحد علب الكرتون الكبيرة وأخرج منها قطعتين باللون الأزرق .
ووضعها على طاولة من الخشب تفصل بيننا وبينه .
لعلها ستكون قريبة من قياسك : قال الرجل البدين .
أشار عليّ أن أجربها في الغرفة المقابلة . أخذت القطعتين دخلت في الغرفة التي أشار لها .
كانت غرفة صغيرة نوعا ما . ليس لبابها ما يمكن لي أن أغلقه به ولكن بمكاني أن أرد الباب فلا يفتح .
القطعتان كانتا كل واحدة منها عبارة عن قميص وسروال .
لا بأس بها قريبة من مقاسي مع أنه ليس هنالك تناسق مع جسمي ولكنها مريحة بعض الشيء .
طلب مني الوكيل أن أجمع ملابسي التي أتيت بها في الكيس .
بعدها طلب مني الرجل البدين أن اوقع على وصل استلام .
خرجنا من المستودع وأنا باللباس الأزرق الجديد وكان أحد الشرطة يساعدني في حمل الكيس الكبير .
كان الباب الثالث عن يمين المستودع تعتليه يافطة كتب عليها الأمانات .
دخلنا الأمانات وكان هنالك عريف وشرطي . أستلم الشرطي الكيس ووضعه في كيس أكبر منه من البلاستيك .
وأغلقة بخيط مبروم يدخل في قطعة من الحديد لايمكن فتحها ألا بطريقة خاصة .
ووقعت وصل تسليم في دفتر كبير به الكثير من التوقيعات .
رجعنا لعبور الساحة التي عبرناها قبل قليل . عن يسارنا كان المدخل الكبير للعنابر .
وعن يميننا كانت الإدارة التي كنا بها قبل التوجه للمستودع وأمامنا مكتب التحكم .
لم أتصالح مع هذا اللباس الجديد في المسير فتارة أجنح إلى اليمين وتارة إلى اليسار .
والقطعة الأخرى أحملها في يدي اليسرى ومحفظتي في يد اليمنى .
خشيت من وضعها في جيب السروال فقد تسقط لأن جيبة قريب القعر .
وقفنا أمام الباب ودخل الوكيل وأحد الشرطة إلى المكتب .
بعد قليل خرج الشرطي وقال : يحال إلى عنبر الفرز . إلى يوم غد .

يتبع إن شاء الله .

وطن
20-03-2012, 02:23 PM
مسكين

بس زين لون ملابسهم زرقاء
عشان النفسية

نورعبدالرحمن
21-03-2012, 02:26 AM
متى بيخلص المسلسل التركى ...اضحك معاكم ؟. بس انتظر النهاية علشان عندى اسالة كثيرة احب اعرف اجوبتهة ؟

مهرة
21-03-2012, 07:56 AM
الحب اساسه المرأة وروحه الي يستمد قوته من جميع جوارحها وجزئين لا يتجزؤوون )) .. صح ممكن الحب يهذب ويغير في السلووك وفي طريقة التفكير والمعيشة وقدرة الحفــــــــــــــــآظ على هذا الحب وعلى وفــــــــــــــــائـــه واخلاصه لنفسه وللشخص الغالي الوحيد الي يحبه ولجميع الأشخاص من حوووول المحب ..

ولكن طريقة المرأة وفلسفتها في الحـــب مختلفة ومغايرة تماماً بالنسبة للرجل ..

أكمل أكمل يادونجوان المنتدى أكمل >>>>.................

كازانوفا
21-03-2012, 09:56 AM
ياترا ايش راح يصير فيه الحين بعد الفرز ؟؟؟؟

جرح الزمان
24-03-2012, 09:44 PM
:telephone:

sweet qatar
24-03-2012, 10:38 PM
حتى انا استوقفتني جملة رنين الهاتف..

تذكرت الايام الحلوة.. ياليتهم حافظوا على طهارة حبهم بدون مواعد..

متابعـــــة..

كازانوفا
25-03-2012, 08:52 AM
انتظار البقيه

طولت عليناااااااااااا

شويهينــه
27-03-2012, 01:50 PM
شصار على صاحبنا؟؟

انصار جليري
04-04-2012, 10:27 PM
لازم من فترة وفترة تعطينا ملخص للي فات ترى نسينا

كازانوفا
05-04-2012, 07:41 AM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

sweet qatar
05-04-2012, 08:34 AM
لا ارجوك خوي الدرب..

لاتخلي قصتك مثل القضايا في المحاكم سنين.. قلنا واقعية بس مب لهالدرجة.. :shy:




عسى المانع خير..

جرح الزمان
09-04-2012, 09:20 AM
:waiting:

صباح الخير أخوي خوي الدرب :)

اذا ما تبي تكمل القصة ليش كتبتها من الاساس

رآعي موآجيب
09-04-2012, 10:01 AM
8
8
8

أشغلنا وأختفى الله يسامحه :anger1:

زين ما يصير أكمل القصه بداله !!؟ ترى عندي حس روائي مش بطال :victory:

sweet qatar
09-04-2012, 10:10 AM
راعي مواجيب..

استريح بارك الله فيك.. :shy:

خوي الدرب عذره معاه.. لين يرجع..

رآعي موآجيب
09-04-2012, 10:48 AM
أسترحنا :telephone:

وننتظر خوي الدرب :)

جرح الزمان
09-04-2012, 10:57 AM
8
8
8

أشغلنا وأختفى الله يسامحه :anger1:

زين ما يصير أكمل القصه بداله !!؟ ترى عندي حس روائي مش بطال :victory:


انا اقول خلنا ننتظره سنه

وإذا طال غيابه سنتين بنقرر إجتماع طارىء لمناقشة عرضك

وفي بداية السنة الثالثة بنقرر >> هذا إذا قررنا :secret:

9- 4 - 2016م تاريخ تبليغك الرسمي بالرد ... لا تنسى :rolleyes2:

رآعي موآجيب
09-04-2012, 11:43 AM
يعني لا تشجيع ولا حتى مجامله !! :telephone:

ماراح اخرب على خوي الدرب الحين ، لكن الوعد بعد ما ينهي قصته ، وبذكركم بكلامكم هذا وأنتوا تتشفقون وتنتظروني اكمل قصتي :tease:

خوي الدرب
09-04-2012, 12:30 PM
أولا أتقدم بالأسف لكافة الأخوة والأخوات لتأخري في أكمال القصة
لظروف ما
بحول الله سنكمل ولكن أمل منكم طولة البال فأنا لا أدخل الانترنت الا بحدود الساعتين في اليوم

خوي الدرب
09-04-2012, 12:33 PM
(3)
..
..

لو لم أنصت بإمعان ؛ لتحذير العم " حاكم " .
كنت سأصبح بعد فترة وجيزة ؛
مجرد كروموزوم سابحا في الفضاء . أو مادة كيميائية في قشرة الأرض .
قال : وهو ممسك بالمجلة التي قد بليت صفحاتها لكثرة تناول الأيد لها .
وهو يحد النظر في أوسط إحدى صفحاتها التي قد انتزع منها جزءا .
- حينما يشغل النزيل نفسه بعدّ الأيام فأنه سيجعلها سنينا .
بعد أن فرغ من كلماته اليسيرة ؛ نظر في وجهي مباشرة وأردف :
النزيل يجب عليه أن يؤمن أنه في مضمار للتحدي .
فلا يشغل فكره خارج المضمار. فخسارة السباق هنا قاسة جدا ولا يمكن أن تماثلها أي خسارة .
بالرغم من كمية التحذير المرعبة التي دفقتها تلك الكلمات اليسيرة في مسام جسدي .
ألا اني ليلة حاولت أن أتغافل عن ذلك التحذير . فأمضيت ليلتي مسهدا .
قادني ذلك إلى عملية حسابية مرعبة .
بدأت ب ( 30 ) شهرا فقادني ذلك ( 120 ) من الأسابيع .
فإلى 912 يوم ونصف يوم .
وبالتالي عكفت في محراب ساعاتها ألـ" 21900 "
فإلى ناتج دقائق تتولد من رحم هذه الساعات .
عبارة عن الرقم التالي " 1314000 " الذي بالطبع هو الأب الشرعي
لهذا الرقم المرعب من الثواني " 78840000 " وهلم جرا فيما بعدها من أجزاء .
فزعت حين تصفحت وجهي في المرآة ؛ كدت أن أجهل وجهي .
عيناي حمراوان جاحظتان ؛ تحتهما سحابتين من الزرقة .
أخال أنفي قد تجاوز حجمه الطبيعي ؛ شفتاي متورمتان ؛ نظري مغبش .
الأصوات تجول حول مسامعي مزدوجة كأن الحرف التالي ينطق قبل الأول.
عند تناول وجبة الأفطار أحس بنقص مكوّن ما .
مال " حاكم " برأسه بالقرب من أذني ونحن نتناول الافطار ؛ وقال : أياك والانجراف خلف الوساوس .
يبدو إن " حاكما " كان يراقبني ليلة البارحة .
المراقبة في ليل السجن سمة عامة . الحركات ؛ السكنات . لا يمكن لها أن تحدث دون شعور من الأخرين .
ما أن تطفأ الأنوار وتقرقع المفاتيح في الأبواب ؛ ألا وتتكهرب الزنازين .
في عنبرنا ثلاثة وعشرين من النزلاء . بأحكام وقضايا متعددة .
فهنالك حديث العهد بالعنبر مثلي ؛ وهنالك من أمضى ثمان سنين أو يزيد .
في العنابر تتوارى المبادئ . وتقل خشية العواقب .
قد يحدث ما يمكن تصوره . وقد يحدث ما هو أبعد من التصور .
نزلاء السجن ؛ مراهقون كبار .
ما تطاله ايديهم يمكن لهم تحويله إلى شيء من التسلية ؛ أو العبث إن شئت .
دون الالتفات إلى أي اعتبار . كلهم يلعب مع الآخر وكلهم لا يأمنه .
يطلقون على ورقات اللعب أسماء ممثلات معروفات ويتحدثون عنهن بكلام خادش للحياء.
تصل البعض منها إلى التخيّل والتهيؤ وكأن الأمر واعقا معاشا .
لا ينزعهم من ذلك ألا استراحة الزيارة ؛ يبدون لك على هيئتهم الحقيقية .
ترى النزق بادئا على الرجل البالغ .
وتسمع منه كلمات لا يمكن لك سماعها عند رجل في سنه من الأحرار.
آهات الشوق والأنين للحرية ومخالطة النساء من السمات العامة في جنبات العنابر.
الرسمات على جدر العنبر مخيفه فبعضها يتجاوز الذوق العام بين الأحرار .
ولكنه عند المساجين شيئا عاديا . بل أبعد من ذلك ؛ فمن يملكون حسا تشكيليا .
يتبارون في انجاز العديد من الرسمات الفاضحة .
النوم بين هؤلاء الرجال الأصحاء ؛ النافرة اجسادهم بالفحولة .
وجه آخر من وجوه الرعب .
حين يتعالى الغطيط في العنابر فأنك لن تصدق ذلك .
فالغطيط يصل لسمك كأنه مصطنعا.
التململ على الأسرة لا يكف ولا يبرح مسمعك .
لا ينهض أحدهم لأي سبب ما ؛ ألا وترى بريق المقل العاكس لضوء السور
يتراقص في المحاجر وهي تتابع هذا الكائن المتحرك .
تسمع للمتقلبين ذات الجنبين مثل هسهسة النار في الحطب .
اصوات الأسنان وهي تضرس يحسسك أنك في غابة من الوحوش اللاحمه.
وبالرغم من ذلك ألا أن الزيارات لدورات المياة تكون في الليل على أشدها .
تسمع لأحدهم وهو يخروج من دورة المياة يطلق زفرة الخلاص .
وكأنه قد القى عن كاهله حملا ثقيلا .
فتراه يتمدد على سريرة حتى تقرقع المفاتيح في الأبواب ؛
ويدفع بعربة الأفطار إلى داخل العنبر .


يتبع إن شاء الله .

sweet qatar
09-04-2012, 12:35 PM
معذور خوي الدرب.. والله ييسر لك أمورك..

انا بالي طوووووووويل.. و الله يهدي بعض العرب :shy:

sweet qatar
10-04-2012, 08:09 AM
وكأنه قد القى عن كاهله حملا ثقيلا .




:unsure:

كازانوفا
10-04-2012, 12:24 PM
الحمدلله على السلامه
اخونا خوى الدرب
بانتظار البقيه

صوت الضمير
11-04-2012, 02:39 AM
أنا من متابعينك

خوي الدرب
23-04-2012, 09:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي أخواتي الكرام الذين أكرموني بالتشجيع والمتابعة
والله لن أجد ما يمكن لي أن أراه عذرا منكم ألا نبل أخلاقكم
لا يمكن لي تكلمة الرواية هنا لعدة أسباب منها أن الرواية قد تصدر في كتاب ولعله قريبا بحول الله ثم أن تكون في متناول الجميع فلذلك أعتذر من الجميع لعدم تكملتي للرواية هنا
والسلام عليكم

جرح الزمان
23-04-2012, 09:48 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

روايتك تستحق الطبع والنشر أخوي

وكنت اتسائل بيني وبين نفسي ليش

ما نشرها بدل كتابتها في منتدى

الله يوفقك أخوي

وأتمنى تبلغنا هنا بنزولها في السوق

علشان نعرف النهايه ...

خلاص تعلقنا :(

خوي الدرب
23-04-2012, 09:54 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

روايتك تستحق الطبع والنشر أخوي

وكنت اتسائل بيني وبين نفسي ليش

ما نشرها بدل كتابتها في منتدى

الله يوفقك أخوي

وأتمنى تبلغنا هنا بنزولها في السوق

علشان نعرف النهايه ...

خلاص تعلقنا :(


مرحبا بك أخي الفاضل وبارك الله فيك
وشكر الله لك ولمن أصر علي أن اقدمها في كتاب
وكلي أسف والله منك ومن باقي الأحبة هنا ومن كان يتابع من خارج المنتدى

عابر سبيل
23-04-2012, 09:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي أخواتي الكرام الذين أكرموني بالتشجيع والمتابعة
والله لن أجد ما يمكن لي أن أراه عذرا منكم ألا نبل أخلاقكم
لا يمكن لي تكلمة الرواية هنا لعدة أسباب منها أن الرواية قد تصدر في كتاب ولعله قريبا بحول الله ثم أن تكون في متناول الجميع فلذلك أعتذر من الجميع لعدم تكملتي للرواية هنا
والسلام عليكم

تم لك طلبك اخوي..
و بالتوفيق