Silver.Ocean
23-02-2012, 09:31 AM
جريدة العرب
12/2/2012
استراتيجية النجاح عند رواد الأعمال
بقلم: عبد الله غانم عبد الله العلي المعاضيد
يحكى أنه كان هنالك شاب أراد معرفة سر النجاح المادي، فذهب لزيارة ثلاثة مليونيرات لمعرفة أسرار النجاح، فأعطاه كل مليونير سرا واحدا من الأسرار الثلاثة.
السر الأول الذي توصل إليه الشاب هو أن يعمل في مجال يتمتع به، وهذا مبدأ عظيم ومهم لتحقيق النجاح وإلا كيف تظن أن تنجح وأنت تعمل في مجال كاره له، سيكون مآلك للفشل حتما، طال الزمن أو قصر. وإني والله أشفق على كثيرين يذهبون إلى أعمالهم وهم كارهون لها، ينتظرون نهاية الأسبوع بفارغ الصبر، يا لهذه الحياة البائسة أن يقضي الإنسان عمره في عمل لا يحبه! ولذلك فالنصيحة أن تعمل في مجال تتمتع به ولا تضحي أبداً بهذا المبدأ إذا كان النجاح هدفك.
السر الثاني الذي اطلع عليه هذا الشاب هو أن يركز على الإنجاز، فلا يفيد أن تعمل في مجال تتمتع به دون أن يكون الإنجاز أهم عندك حتى من التمتع بالمجال الذي تعمل فيه، لأن عدم تركيزك على الإنجاز سيجعلك تتمتع في العمل دون تقدم يذكر، وبذلك لن تحقق النجاح.
السر الثالث الذي اكتشفه الشاب عند المليونير الثالث والذي يمثل معادلة التجارة المعروفة، الربح= الإيرادات-المصروفات، حيث أكد له المليونير أنه رغم أن هذه المعادلة يعرفها الجميع ولكن السر يكمن في التركيز على الإيراد بعكس أكثر الفاشلين الذين يركزون على المصروفات وكيف يقلصونها، وهذا يعني إذا كنت تعمل في مجال تتمتع به وتشعر بالإنجاز فإنك حتى تزيد أرباحك عليك بزيادة إيراداتك وليس بتقليل مصروفاتك. وزيادة إيرادك يعني أن تركز أكثر على زيادة مبيعاتك، وهذا يعني الاهتمام أكثر بالتسويق، أما في حالة اختيارك لمبدأ تخفيض مصروفاتك لزيادة إيراداتك فالنتيجة ستكون عكسية وستنخفض أرباحك أكثر لأن بتخفيض المصروفات والنفقات ستنخفض أعمال المؤسسة وستعجز عن تحقيق المبيعات المطلوبة التي ستزيد الأرباح، وهذه النظرية تنطبق أيضاً على المؤسسات غير الربحية، وهنا تكون الأهداف النوعية محل الأرباح.
إذن المبادئ الثلاثة لتحقيق استراتيجية النجاح هي كالتالي:
١- اعمل في مجال تتمتع فيه ولا تضحي بهذا المبدأ. (ولتكن هذه رسالتك).
٢- اجعل الإنجاز أهم عندك من التمتع حتى مما تحب. (ولتكن هنا رؤيتك).
٣- ركز على الإيراد في معادلة الربحية= الإيراد-المصروفات. (وهنا الهدف).
فلك أن تتخيل من ليس له رسالة ولا رؤية ولا هدف وينتظر أن يهبط عليه النجاح فجأة!؟
أصل هذه القصة ذكرها رائد التنمية البشرية الدكتور صلاح الراشد في كتابة الذي أنصح الجميع بقراءته «كيف تخطط لحياتك».
12/2/2012
استراتيجية النجاح عند رواد الأعمال
بقلم: عبد الله غانم عبد الله العلي المعاضيد
يحكى أنه كان هنالك شاب أراد معرفة سر النجاح المادي، فذهب لزيارة ثلاثة مليونيرات لمعرفة أسرار النجاح، فأعطاه كل مليونير سرا واحدا من الأسرار الثلاثة.
السر الأول الذي توصل إليه الشاب هو أن يعمل في مجال يتمتع به، وهذا مبدأ عظيم ومهم لتحقيق النجاح وإلا كيف تظن أن تنجح وأنت تعمل في مجال كاره له، سيكون مآلك للفشل حتما، طال الزمن أو قصر. وإني والله أشفق على كثيرين يذهبون إلى أعمالهم وهم كارهون لها، ينتظرون نهاية الأسبوع بفارغ الصبر، يا لهذه الحياة البائسة أن يقضي الإنسان عمره في عمل لا يحبه! ولذلك فالنصيحة أن تعمل في مجال تتمتع به ولا تضحي أبداً بهذا المبدأ إذا كان النجاح هدفك.
السر الثاني الذي اطلع عليه هذا الشاب هو أن يركز على الإنجاز، فلا يفيد أن تعمل في مجال تتمتع به دون أن يكون الإنجاز أهم عندك حتى من التمتع بالمجال الذي تعمل فيه، لأن عدم تركيزك على الإنجاز سيجعلك تتمتع في العمل دون تقدم يذكر، وبذلك لن تحقق النجاح.
السر الثالث الذي اكتشفه الشاب عند المليونير الثالث والذي يمثل معادلة التجارة المعروفة، الربح= الإيرادات-المصروفات، حيث أكد له المليونير أنه رغم أن هذه المعادلة يعرفها الجميع ولكن السر يكمن في التركيز على الإيراد بعكس أكثر الفاشلين الذين يركزون على المصروفات وكيف يقلصونها، وهذا يعني إذا كنت تعمل في مجال تتمتع به وتشعر بالإنجاز فإنك حتى تزيد أرباحك عليك بزيادة إيراداتك وليس بتقليل مصروفاتك. وزيادة إيرادك يعني أن تركز أكثر على زيادة مبيعاتك، وهذا يعني الاهتمام أكثر بالتسويق، أما في حالة اختيارك لمبدأ تخفيض مصروفاتك لزيادة إيراداتك فالنتيجة ستكون عكسية وستنخفض أرباحك أكثر لأن بتخفيض المصروفات والنفقات ستنخفض أعمال المؤسسة وستعجز عن تحقيق المبيعات المطلوبة التي ستزيد الأرباح، وهذه النظرية تنطبق أيضاً على المؤسسات غير الربحية، وهنا تكون الأهداف النوعية محل الأرباح.
إذن المبادئ الثلاثة لتحقيق استراتيجية النجاح هي كالتالي:
١- اعمل في مجال تتمتع فيه ولا تضحي بهذا المبدأ. (ولتكن هذه رسالتك).
٢- اجعل الإنجاز أهم عندك من التمتع حتى مما تحب. (ولتكن هنا رؤيتك).
٣- ركز على الإيراد في معادلة الربحية= الإيراد-المصروفات. (وهنا الهدف).
فلك أن تتخيل من ليس له رسالة ولا رؤية ولا هدف وينتظر أن يهبط عليه النجاح فجأة!؟
أصل هذه القصة ذكرها رائد التنمية البشرية الدكتور صلاح الراشد في كتابة الذي أنصح الجميع بقراءته «كيف تخطط لحياتك».