الاسهم الاوروبية تغلق منخفضة متأثرة ببيانات اقتصادية ضعيفة

[مغروور قطر]

الاسهم الاوروبية تغلق منخفضة متأثرة ببيانات اقتصادية ضعيفة
Thu Feb 23, 2012 5:25pm GMT اطبع هذا الموضوع[-] نص [+]
1 / 1تكبير للحجم الكامللندن (رويترز) - تراجعت الاسهم الاوروبية يوم الخميس بعد توقعات سلبية للنمو في منطقة اليورو ونتائج ضعيفة من بعض البنوك في المنطقة جددت القلق من ان اوروبا ربما اصبحت محصورة في حلقة من الانكماش الاقتصادي والديون.

وأظهرت بيانات للاتحاد الاوروبي ان اقتصاد منطقة اليورو من المتوقع ان ينكمش بنسبة 0.3 بالمئة هذا العام مقارنة مع توقعات سابقة لزيادة قدرها 0.5 بالمئة مما يشير الي صورة قاتمة لارباح الشركات ومحاولة الحكومات المثقلة بالدين تقليل العجز في ميزانياتها.

وجاءت اسهم شركات صناعة السيارات -السريعة التأثر بالطلب المحلي- في مقدمة الخاسرين مع هبوط مؤشر القطاع 1.8 بالمئة رغم انه يبقى مرتفعا 30 بالمئة عن مستواه في بداية العام.

وجاء القطاع المصرفي بين الخاسرين ايضا مع تراجع مؤشره 0.7 بالمئة متأثرا بهبوط سهمي كوميرتسبنك وكريدي أجريكول 6.3 بالمئة و7ر 3 بالمئة على الترتيب بعد ان سجل المصرفان خسائر كبيرة على حيازاتهما من السندات اليونانية وتحذيرهما من صعوبة اوضاع السوق مستقبلا.

وتمكنت الاسهم من تقليل خسائرها في اواخر التعاملات لينهي مؤشر يوروفرست-300 ‪ لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى الجلسة منخفضا 1.94 نقطة أو 0.18 بالمئة عند 1075.13 نقطة.

وفي انحاء.. أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني ‪ مرتفعا 0.36 بالمئة بينما هبط مؤشر داكس ‪ الالماني 0.5 بالمئة وأغلق مؤشر كاك ‪ الفرنسي منخفضا 0.06 بالمئة.

[مغروور قطر]

نزيف للبنوك الاوروبية بسبب أزمة ديون اليونان
رويترز 23/02/2012 تسببت أزمة ديون اليونان في سلسلة من الخسائر الفادحة بالقطاع المصرفي الاوروبي يوم الخميس وحذر رؤساء البنوك من أن أزمة منطقة اليورو لا تزال تهدد الارباح.

ومن فرنسا لالمانيا ومن بريطانيا الى بلجيكا كشف عدد من أكبر بنوك أوروبا عن خسائر بمليارات اليورو جراء خفض قيمة قروض يونانية.

وقال جان بول شيفليه الرئيس التنفيذي لبنك كريدي أجريكول "نواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1929 ."

وأعلن كريدي أجريكول عن خسائر فصلية غير مسبوقة فاقت التوقعات وبلغت 3.07 مليار يورو (4.06 مليار دولار) بسبب تكلفة تقلص ميزانيته العمومية وبعد شطب 220 مليون يورو من قيمة ديونه اليونانية.

وقال شيفليه "نعتقد أن 2012 سيظل فترة حرجة... نأمل أن تأتي نتائجنا أفضل من 2011."

وشطبت بنوك أوروبا بالفعل مليارات اليورو خسائر من السندات والقروض الحكومية اليونانية. وبموجب اتفاق توصلت اليه اثينا مع دائنيها هذا الاسبوع سيتم خصم 74 في المئة من مستحقات حملة السندات.

وقال فرانكلين بيكارد المدير لدى باركليز فرنسا "لا نستطيع القول ان عمليات خفض القيمة انتهت...حتى لو قال البعض ان الجزء الاسوأ انتهى فما هذه الا مرحلة جديدة فيما يتعلق بتجنيب المخصصات ولسنا في النهاية بالضرورة."

فبالرغم من ابرام اتفاق مبادلة السندات قد يتعرض حملتها لضربات أخرى اذا فشل الاقتصاد اليوناني في التعافي.

وقال رويال بنك أوف سكوتلند البريطاني انه شطب 79 بالمئة من قيمة حيازاته من السندات اليونانية أو ما يعادل 1.1 مليار جنيه استرليني عن عام 2011. وأعلن البنك المملوك للحكومة اليوم أن خسائره في الربع الاخير بلغت نحو ملياري جنيه استرليني.

ومع ذلك فان المشكلات التي يواجهها القطاع المصرفي في أوروبا أوسع كثيرا من اليونان.

وقال ستيفن هيستر الرئيس التنفيذي لرويال بنك أوف سكوتلند "خفضنا الميزانية العمومية لرويال بنك أوف سكوتلند بما قيمته أكثر من 700 مليار جنيه من الاصول. هذا يساوي تقريبا مثلي حجم الدين الوطني لليونان بالكامل."

ولا تزال بنوك منطقة اليورو تعالج اثار الازمة المالية وتقلص أصولها. ويجب عليها أن توفر 115 مليار يورو بحلول منتصف العام لتحصين ميزانياتها من أي هزات مستقبلية. لكن أي تدهور في الاقتصاد سيضر بالنتائج ويصعب من انجاز هذا الامر.

ويحتاج كوميرتسبنك الالماني لتوفير 5.3 مليار يورو للوفاء بمتطلبات صارمة جديدة لرأس المال وضعتها الهيئة التنظيمية للبنوك الاوروبية.

وتأثرت نتائج البنك في الربع الاخير بشطب 700 مليون يورو من قيمة ديونه السيادية اليونانية. وخسر البنك حتى الان أكثر من ملياري يورو من سنداته اليونانية.

وقال مارتن بلسينج الرئيس التنفيذي للبنك "الدرجة العالية من الغموض المرتبطة بأزمة الديون السيادية الاوروبية... ستظل تمثل تحديا بالنسبة لنا."

وتأمل الحكومات الاوروبية أن تتجنب دفع المزيد من أموال الانقاذ لدعم القطاع المصرفي وأن تخفف من تداعيات انهيار أي بنك.

ويوم الخميس حذر بنك دكسيا الفرنسي البلجيكي الذي حصل على حزمة انقاذ من انه يواجه خطر التوقف عن العمل. وتكبد البنك خسائر صافية بلغت 11.6 مليار يورو في 2011 بسبب تفككه وتعرضه للديون اليونانية وأصول أخرى عالية المخاطر.

وأعلن بنك ناتيكسيس الاستثماري الفرنسي الذي حصل على حزمة انقاذ في غمار الازمة المالية عام 2008 عن تراجع في أرباحه الفصلية بنسبة 32 بالمئة وهي نسبة أقل من المتوقع بقليل.