ذيب الغداري
24-02-2012, 12:36 PM
قضيّة تأبى النسيان..متى يطلق سراح الأسير القطري علي صالح آل كحلة المرّي من السجون الأمريكيّة؟!2012-01-15
علامة استفهام؟
قضيّة تأبى النسيان
متى يطلق سراح الأسير القطري علي صالح آل كحلة المرّي من السجون الأمريكيّة؟!
محامي الأسير أكد مراراً براءته من جميع الاتهامات الموجهة إليه.. وقيادتنا السياسيّة قادرة بإذن الله على إعادته لوطنه قريباً
الأسير يعاني من حالة نفسيّة مزرية تتطلب الوقوف معه في محنته العصيبة.. وحالة من اليأس تخيّم على أسرته منذ 2001 م
نتمنى من السفير الأمريكي في الدوحة الإسراع بالإفراج عن أسيرنا خاصّة أن الرئيس أوباما حاز جائزة نوبل للسلام
سنة 2008 م تحدثت عبر هذا المنبر في أكثر من مقالة عن الإسراع بإطلاق الأسير القطري علي صالح آل كحلة المري من السجون الأمريكية، التي يقبع فيها منذ عشر سنوات بالتمام والكمال (منذ ديسمبر 2001 وحتى ديسمبر 2011).
هذه القضية ليست قضية أسرة السجين وحده بقدر ما هي قضية وطن يجب عدم السكوت عنها والمطالبة بالإفراج السريع عن هذا المواطن القطري الذي يستحق منا الوقوف معه في أزمته ليعود إلى وطنه سالماً معافى من كل شر.
- 1 -
السجناء ومنظمات حقوق الإنسان:
قضية أي سجناء في العالم اليوم لم تعد تمر على المجتمعات دون دراية بما يجب اتباعه أو التعامل مع مثل هذه القضايا في ظل تطور القوانين والإجراءات، التي يجب أن تتبع من خلال نشر ثقافة الحرية وحقوق الإنسان، والتي غدت كل دول العالم ودون استثناء تتسابق على نشرها بين أفراد المجتمع. ولعل الهدف من ذلك هو مسابقة الزمن والتمتع بمجتمع مدني متطور يقوم على أساس العدل والمساواة، ولكن هذه الشعارات التي ترفع عند سن القوانين والشرائع نجدها قد تكون غائبة عن بعض الدول، خاصة تلك الدول التي تتشدق برفع شعار الحرية والديمقراطية ولا تطبقها بحذافيرها بقدر ما تسعى إلى التحدث عن المبادئ والمواثيق العالمية دون العمل بها.
والسجين الذي وضع في الزنزانة يجب أن يتمتع بكامل الحقوق، كما تنص على ذلك جميع المواثيق وبخاصة مواثيق وحقوق الإنسان، التي نسمع بها ونقرأ عنها بين الحين والآخر دون أن تجد طريقها إلى الوقوف مع كل مظلوم، وبخاصة من ينتمي إلى المجتمعين العربي والإسلامي، وهذا هو حال السجناء في السجون غير العربية.
- 2 -
إخراج السجناء الخليجيين من السجون الأمريكية:
قبل سنوات تم إخراج الكثير من أبناء المملكة العربية السعودية من السجون الأمريكية، وقد تم ذلك عن طريق التفاهم بين القيادتين السعودية والأمريكية، كما نشرت وسائل الإعلام، وهذا من النماذج المثلى التي يحتذى بها في مجال التفاهم الدبلوماسي بهدف إنهاء قضية مضى عليها ما يقارب عدة سنوات لنبذ العنف والإرهاب والعمل على إشاعة ثقافة السلام والاعتدال بين شبابنا ونسيان دروس الماضي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لإعادة شبابنا إلى بيئتهم الحقيقية، التي تقوم على البناء والتنمية من جديد وبرؤية معاصرة تختلف عن الماضي. وفي دولة الكويت الشقيقة هناك عدة محاولات تسعى لإخراج جميع شباب الكويت من السجون الأمريكية، والذين زج بهم في تلك السجون بدون معرفة الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء ذلك، وقد يكون من أسبابها أنه تم التغرير بهم دون علمهم بما كانوا يفعلون. واليوم نعيش حقبة مغايرة تعيشها المجتمعات العربية، هذه الحقبة تحاكي العصر برؤية منطقية تقوم على الثورة ضد القهر والاستبداد ومصادرة كل صور الطغيان والفساد بعد عقود من الجور والظلم، ومن خلالها تردد الشعوب العربية: أما آن لليل أن ينجلي، أما آن للقيد أن ينكسر.
- 3 -
عشر سنوات من المعاناة والحرب النفسية:
كتبت لأول مرة قبل سنوات عن المطالبة بالإفراج عن السجين القطري علي المري في مقالتين منفصلتين عبر هذا المنبر، وحينها تحدثت عن حقوق السجناء والواجب من المنظمات، التي تتحدث باسم حقوق الإنسان تجاه كل سجين في السجون الأمريكية، وبخاصة ممن أدخل في السجن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م، والتي اختلط فيها الحابل بالنابل في معرفة حقيقة هؤلاء السجناء والأسباب، التي اقترفوها، والتي على غرارها وضعوا في الزنزانة. إننا نعلم أن هناك بعض الجهود الحثيثة التي تبذل من قبل أصحاب القرار لأجل الإفراج عن علي المري، وذلك بعد عودة شقيقه "جار الله صالح آل كحلة المري" من أمريكا الذي أفرج عنه قبل سنوات وعاد لوطنه سالماً.
وما من شك أن دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر يأتي في المقدمة من خلال عملها كمؤسسة من حقها ممارسة الضغط على السفارة الأمريكية في قطر، لتحقيق ما قد يكون مستحيلاً، انطلاقاً من الأهداف والمبادئ التي قامت عليها هذه اللجنة. ولابد أن نتذكر أن هناك حالة من اليأس تخيم على أسرته وأقاربه، وأطفاله الذين كبروا ولم يروا والدهم منذ عقد من الزمان، كما يجب تحرك الجهات المحلية والإقليمية والدولية تجاهه، ولعل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر التي يرأسها سعادة الأخ الدكتور علي بن صميخ المري قد تكون قادرة على تحقيق هذا المطلب الوطني لإعادة كل مواطن سجين من الخارج إلى وطنه حتى ولو طالت الدروب، خاصة أن محامي الأسير القطري أكد أكثر من مرة براءته من جميع الاتهامات التي وجهت إليه.
- 4 -
من خلف قضبان الألم:
ولنتذكر في هذا المقام هذه القصيدة الشعرية والمنشورة في العديد من المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت، التي يتحدث قائلها عن نفس المأساة، يقول:
من خلف قضبان الألم ** والحزن في الصدر احتدم
والليل أسدل ستره ** والقيد يرزح في القدم
ألف السكون وصمته ** وأنين قلبٍ مذ ضرم
طافت به الذكرى فما ** ألفت سوى الدمع انسجم
ناجاه صمت الليل يا ** ليثاً هصوراً قد كُلِم
ما بالهم قطع الزئيـ ** ر فلم تناجيه القمم
ما بالها ارتطمت ريا ** حك وانثنى السيل العرم
ما بالها ارتسمت على ** عينيك آيات السقم
قل لي بربك ما الذي ** أرداك في بحر النقم
أو أنت من تقف الدُنا ** حقداً عليه ويبتسم
فأجابه صوت الأنيـ ** ن وحشرجت لغة الكَلِم
هذا هو الليث المكـ ** بـّل في سراديب الظلَم
هذا الذي عاف المنا ** م لأجل ثكلى لم تَنم
هذا الذي ألقى عصا الـ ** تلحان رهناً بالحمم
والآن وا أسفي علي ** هـ غريق بحر ملتطم
لكنه رغم القيو ** د ورغم آلاف التهم
سيظل ينبض عزّةً ** من خلف قضبان الألم
* وفي الختام:
نتمنى أن يكون سفير الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الدوحة أول من يسهم في الإفراج عن المعتقل القطري، خاصة أن بلده دائماً ما تتحدث عن حقوق الإنسان ونشر ثقافة السلام بين دول العالم، ورئيسها الحالي "أوباما" حاز جائزة نوبل للسلام قبل سنوات، وهو الذي كان وما زال يردد: "لابد لنا من الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية ونشر مبادئ الديمقراطية في كل ربوع العالم"، فنتمنى أن تتفق الأقوال مع الأفعال!!.
* كلمة أخيرة:
نسأل الله أن يفك أسر وكرب المواطن القطري علي صالح آل كحلة المري، ويصبّر أهله وذويه ويعود إليهم بأقرب فرصة، عاجلاً غير آجلٍ، ليغسلوا أحزانهم بدموع الفرح عند عودته إلى وطنه قريباً بإذن الله تعالى، إنه نعم المولى ونعم النصير.
د.ربيعة بن صباح الكواري
رئيس مجلس هيئة التدريس بجامعة قطر- الدورة الثانية
r.s.alkuwari@live.com
منقول من الشرق
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=274409
علامة استفهام؟
قضيّة تأبى النسيان
متى يطلق سراح الأسير القطري علي صالح آل كحلة المرّي من السجون الأمريكيّة؟!
محامي الأسير أكد مراراً براءته من جميع الاتهامات الموجهة إليه.. وقيادتنا السياسيّة قادرة بإذن الله على إعادته لوطنه قريباً
الأسير يعاني من حالة نفسيّة مزرية تتطلب الوقوف معه في محنته العصيبة.. وحالة من اليأس تخيّم على أسرته منذ 2001 م
نتمنى من السفير الأمريكي في الدوحة الإسراع بالإفراج عن أسيرنا خاصّة أن الرئيس أوباما حاز جائزة نوبل للسلام
سنة 2008 م تحدثت عبر هذا المنبر في أكثر من مقالة عن الإسراع بإطلاق الأسير القطري علي صالح آل كحلة المري من السجون الأمريكية، التي يقبع فيها منذ عشر سنوات بالتمام والكمال (منذ ديسمبر 2001 وحتى ديسمبر 2011).
هذه القضية ليست قضية أسرة السجين وحده بقدر ما هي قضية وطن يجب عدم السكوت عنها والمطالبة بالإفراج السريع عن هذا المواطن القطري الذي يستحق منا الوقوف معه في أزمته ليعود إلى وطنه سالماً معافى من كل شر.
- 1 -
السجناء ومنظمات حقوق الإنسان:
قضية أي سجناء في العالم اليوم لم تعد تمر على المجتمعات دون دراية بما يجب اتباعه أو التعامل مع مثل هذه القضايا في ظل تطور القوانين والإجراءات، التي يجب أن تتبع من خلال نشر ثقافة الحرية وحقوق الإنسان، والتي غدت كل دول العالم ودون استثناء تتسابق على نشرها بين أفراد المجتمع. ولعل الهدف من ذلك هو مسابقة الزمن والتمتع بمجتمع مدني متطور يقوم على أساس العدل والمساواة، ولكن هذه الشعارات التي ترفع عند سن القوانين والشرائع نجدها قد تكون غائبة عن بعض الدول، خاصة تلك الدول التي تتشدق برفع شعار الحرية والديمقراطية ولا تطبقها بحذافيرها بقدر ما تسعى إلى التحدث عن المبادئ والمواثيق العالمية دون العمل بها.
والسجين الذي وضع في الزنزانة يجب أن يتمتع بكامل الحقوق، كما تنص على ذلك جميع المواثيق وبخاصة مواثيق وحقوق الإنسان، التي نسمع بها ونقرأ عنها بين الحين والآخر دون أن تجد طريقها إلى الوقوف مع كل مظلوم، وبخاصة من ينتمي إلى المجتمعين العربي والإسلامي، وهذا هو حال السجناء في السجون غير العربية.
- 2 -
إخراج السجناء الخليجيين من السجون الأمريكية:
قبل سنوات تم إخراج الكثير من أبناء المملكة العربية السعودية من السجون الأمريكية، وقد تم ذلك عن طريق التفاهم بين القيادتين السعودية والأمريكية، كما نشرت وسائل الإعلام، وهذا من النماذج المثلى التي يحتذى بها في مجال التفاهم الدبلوماسي بهدف إنهاء قضية مضى عليها ما يقارب عدة سنوات لنبذ العنف والإرهاب والعمل على إشاعة ثقافة السلام والاعتدال بين شبابنا ونسيان دروس الماضي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لإعادة شبابنا إلى بيئتهم الحقيقية، التي تقوم على البناء والتنمية من جديد وبرؤية معاصرة تختلف عن الماضي. وفي دولة الكويت الشقيقة هناك عدة محاولات تسعى لإخراج جميع شباب الكويت من السجون الأمريكية، والذين زج بهم في تلك السجون بدون معرفة الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء ذلك، وقد يكون من أسبابها أنه تم التغرير بهم دون علمهم بما كانوا يفعلون. واليوم نعيش حقبة مغايرة تعيشها المجتمعات العربية، هذه الحقبة تحاكي العصر برؤية منطقية تقوم على الثورة ضد القهر والاستبداد ومصادرة كل صور الطغيان والفساد بعد عقود من الجور والظلم، ومن خلالها تردد الشعوب العربية: أما آن لليل أن ينجلي، أما آن للقيد أن ينكسر.
- 3 -
عشر سنوات من المعاناة والحرب النفسية:
كتبت لأول مرة قبل سنوات عن المطالبة بالإفراج عن السجين القطري علي المري في مقالتين منفصلتين عبر هذا المنبر، وحينها تحدثت عن حقوق السجناء والواجب من المنظمات، التي تتحدث باسم حقوق الإنسان تجاه كل سجين في السجون الأمريكية، وبخاصة ممن أدخل في السجن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م، والتي اختلط فيها الحابل بالنابل في معرفة حقيقة هؤلاء السجناء والأسباب، التي اقترفوها، والتي على غرارها وضعوا في الزنزانة. إننا نعلم أن هناك بعض الجهود الحثيثة التي تبذل من قبل أصحاب القرار لأجل الإفراج عن علي المري، وذلك بعد عودة شقيقه "جار الله صالح آل كحلة المري" من أمريكا الذي أفرج عنه قبل سنوات وعاد لوطنه سالماً.
وما من شك أن دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر يأتي في المقدمة من خلال عملها كمؤسسة من حقها ممارسة الضغط على السفارة الأمريكية في قطر، لتحقيق ما قد يكون مستحيلاً، انطلاقاً من الأهداف والمبادئ التي قامت عليها هذه اللجنة. ولابد أن نتذكر أن هناك حالة من اليأس تخيم على أسرته وأقاربه، وأطفاله الذين كبروا ولم يروا والدهم منذ عقد من الزمان، كما يجب تحرك الجهات المحلية والإقليمية والدولية تجاهه، ولعل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر التي يرأسها سعادة الأخ الدكتور علي بن صميخ المري قد تكون قادرة على تحقيق هذا المطلب الوطني لإعادة كل مواطن سجين من الخارج إلى وطنه حتى ولو طالت الدروب، خاصة أن محامي الأسير القطري أكد أكثر من مرة براءته من جميع الاتهامات التي وجهت إليه.
- 4 -
من خلف قضبان الألم:
ولنتذكر في هذا المقام هذه القصيدة الشعرية والمنشورة في العديد من المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت، التي يتحدث قائلها عن نفس المأساة، يقول:
من خلف قضبان الألم ** والحزن في الصدر احتدم
والليل أسدل ستره ** والقيد يرزح في القدم
ألف السكون وصمته ** وأنين قلبٍ مذ ضرم
طافت به الذكرى فما ** ألفت سوى الدمع انسجم
ناجاه صمت الليل يا ** ليثاً هصوراً قد كُلِم
ما بالهم قطع الزئيـ ** ر فلم تناجيه القمم
ما بالها ارتطمت ريا ** حك وانثنى السيل العرم
ما بالها ارتسمت على ** عينيك آيات السقم
قل لي بربك ما الذي ** أرداك في بحر النقم
أو أنت من تقف الدُنا ** حقداً عليه ويبتسم
فأجابه صوت الأنيـ ** ن وحشرجت لغة الكَلِم
هذا هو الليث المكـ ** بـّل في سراديب الظلَم
هذا الذي عاف المنا ** م لأجل ثكلى لم تَنم
هذا الذي ألقى عصا الـ ** تلحان رهناً بالحمم
والآن وا أسفي علي ** هـ غريق بحر ملتطم
لكنه رغم القيو ** د ورغم آلاف التهم
سيظل ينبض عزّةً ** من خلف قضبان الألم
* وفي الختام:
نتمنى أن يكون سفير الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الدوحة أول من يسهم في الإفراج عن المعتقل القطري، خاصة أن بلده دائماً ما تتحدث عن حقوق الإنسان ونشر ثقافة السلام بين دول العالم، ورئيسها الحالي "أوباما" حاز جائزة نوبل للسلام قبل سنوات، وهو الذي كان وما زال يردد: "لابد لنا من الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية ونشر مبادئ الديمقراطية في كل ربوع العالم"، فنتمنى أن تتفق الأقوال مع الأفعال!!.
* كلمة أخيرة:
نسأل الله أن يفك أسر وكرب المواطن القطري علي صالح آل كحلة المري، ويصبّر أهله وذويه ويعود إليهم بأقرب فرصة، عاجلاً غير آجلٍ، ليغسلوا أحزانهم بدموع الفرح عند عودته إلى وطنه قريباً بإذن الله تعالى، إنه نعم المولى ونعم النصير.
د.ربيعة بن صباح الكواري
رئيس مجلس هيئة التدريس بجامعة قطر- الدورة الثانية
r.s.alkuwari@live.com
منقول من الشرق
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=274409