المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مسـا فر



امـ حمد
27-02-2012, 04:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقفة مسافر


انك في هذه الحياة الدنيا من حين استقرت قدمك على الأرض وأنت مسافر إلي الله عز وجل,مسافر






إلى الدار الآخرة ، وان مدة سفرك هي عمرك الذي كتبه الله عز وجل لك ، والأيام والليالي




مراحل هذا السفر ، فكل يوم وليلة مرحلة من هذه المراحل ، فلا تزال تطويها مرحلة بعد مرحلة




حتى ينتهي السفر,قـطعت شهور العمر لهوا وغـفلة,ولم تحترم فيما أتيت المحرّما,فهل لك أن





تمحي الذنوب بعـبرة,وتبكي عـليها حسرة وتندماّ,لعـلك أن تمحوا بـها ما تقدم,تعال لنسأل




أنفسنا ونفتش كتاب أعمالنا كيف أمليناه, لنراجع أعمالنا في تصديق إيماننا بالله تعالى ، لننظر في




إقامة صلاتنا ، لنتدبر في فرائض الله تعالى علينا كيف قمنا بها وهل أديناها حق الأداء, لنتدبر فيما





نهى الله عز وجل عنه،لننظر في حق الله تعالى علينا هل أديناه,وفي حق العباد هل وافيناه, فان





كان خيراّ فالحمد لله على نعمه ، وان كان غير ذلك تبنا إلى الله واستغفرناه,كم يتمنى المرء تمام




شهره وهو يعلم أن ذلك ينقص من عمره,وكيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره,وشهره يهدم




سنته,وسنته تهدم عمره,كيف يفرح من يقوده عمره إلى اجله, وتقوده حياته إلي موته,انظر




حولك إلى هذه الشمس ، كل يوم تطلع من مشرقها وتغرب من مغربها ففي طلوعها





وغروبها إيذان بان هذه الحياة ليست دائمة ، وإنما هي طلوع ثم غروب،وانظر إلى هذه




الشهور كيف تهل فينا بأهلة صغيرة كما يولد الطفل، ثم تنموا رويداّ رويداّ،كما تنمو الجسام





حتى إذا تكامل نموها أخذت بالنقص والاضمحلال,وهكذا عمر الإنسان ، فاعتبروا يا




أولى الأبصار ، انظر إلى هذه الأعوام تتجدد عاماّ بعد عام ، فإذا دخل العام الجديد نظرت إلى آخره




نظرة البعيد ، ثم تمر الأيام والليالي سراعاّ ، فينصرم العام كلمح البصر ، فإذا أنت في آخر





العام,وهكذا عمرك تتطلع إلي آخره، فإذا بك قد هجم عليك الموت ( وجاءت سكرة الموت بالحق




ذلك ما كنت منه تحيد )ربما يؤمل الإنسان بطول العمر، ويتسلى بحبل الأماني ، فإذا بحبل الأماني




قد انصرم ، وببناء الأماني قد انهدم,استمع إلى كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم, وهو يبين لك




حقيقتك في هذه الحياة ، وأهمية الاستعداد ليوم المعاد ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال,اخذ





رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)وكان ابن




عمر يقول( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،وخذ من صحتك




لمرضك ، ومن حياتك لموتك)رواه البخاري,قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه,إنكم تغدون




وتروحون إلى أجّل قد غيب عنكم علمه ، فان استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وانتم في عمل




صالح فافعلوا)وقال عمر رضي الله عنه ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم




قبل أن توزن لكم ، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )



الغنيمة الغنيمة في اغتنام الأعمار ، قبل تصّرم الليالي والأيام ، فها أنت بين عام راحل لا تدري




بما رحل عنك ومضى, أحصلت فيه على غضب من الله أم رضا وبين عام قادم ولا تدري ما ابرم




فيه من القضاء ،أفي الأجل فسحة,أم قد بعد وانقضى ، وانك على يقين من سيئات أعمال هي




عليك معدودة ، وفي شك من صالحات أعمال مقبولة هي أم مردودة ، فعلام الغفلة عن تدارك




الخلل ،والإعراض عن إصلاح النية والعمل ، كأنك اتخذت من الموت عهداّ وأماناّ,هذا كتاب الله




يتلى عليك صباحاّ ومساءاّ، وزواجره عبرة تخاطبك بالنصائح كفاحاّ،أصمت الأسماع عن




المواعظ وسدت، أم قست القلوب من كثرة الذنوب فاسودت،فاعمل لما بين يديك فلمثل هذا


فليعمل العاملون(وتوبوا إلى الله جميعاّ أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )



تمر ساعات أيامي بلا ندم ،،، ولا بكاء ولا خوف ولا حزن,

ما احلم الله عني حيث أمهلني،،، وقد تماديت في ذنبي ويسترني,


أنا الذي اغلق الأبواب مجتهداّ ،،،على المعاصي وعين الله تنظـرني,


دعني أنوح على نفسي واندبها ،،،واقطع الدهـر بالتسبيح والحـزن,


دعني أسح دموعاّ لا انقطاع لها ،،، فهل عسـى عـبرة مني تخلصـني





,كيف نتخلص من ذنوبنا,بالتوبة النصوح,وعقد القلب على المحافظة على الطاعات,والعزم على



ترك المنهيات,ورد الحقوق إلى أهلها واستحلالهم منها,والإقبال على أهل الصلاح ومجالسهم,



وترك رفقاء السوء,وكثرة سؤال الله العصمة والتوفيق والسداد,والصدق مع الله في الإقبال



عليه,قال الفضيل بن عياض لرجل,كم أتى عليك,قال, ستون سنة,قال,فأنت منذ ستين سنة



تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ,فقال الرجل,إنا لله وإنا إليه راجعون,قال الفضيل,أتعرف تفسيره



تقول,إنا لله وإنا إليه راجعون,فمن علم انه لله عبد وانه إليه راجع فليعلم انه موقوف،ومن علم



انه موقوف ، فليعلم انه مسئول ، فليعد للسؤال جوابا، فقال الرجل,فما الحيلة,قال,يسيرة,قال,ما


هي,قال, تحسن فيما بقي يغفر لك فيما مضى ، والأعمال بالخواتيم,

أسأل الله أن يحسن خاتمتي وإياكم,وان يختم لنا بجنات عرضها السماوات والأرض,

اللهم اّمين.

رحال الدوحه
01-03-2012, 12:32 PM
اللهم آمين

اختي العزيزه ( أم حمد ) بارك الله فيج على الموضوع الرائع والقيم والذكرى تنفع المؤمنين ، وربي يجعل تذكيرك والاسطر النيره في ميزان حسناتك وكل القراء والاعضاء الكرام .. أبدعتي

عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " .
جزاكم الله كل خير دنيا وآخره

امـ حمد
02-03-2012, 12:23 AM
اللهم آمين

اختي العزيزه ( أم حمد ) بارك الله فيج على الموضوع الرائع والقيم والذكرى تنفع المؤمنين ، وربي يجعل تذكيرك والاسطر النيره في ميزان حسناتك وكل القراء والاعضاء الكرام .. أبدعتي

عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " .
جزاكم الله كل خير دنيا وآخره



بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

بن هجرس
09-03-2012, 01:06 AM
بارك الله فيك

امـ حمد
09-03-2012, 03:03 PM
بارك الله فيك




بارك الله فيك اخوي

مستجدة
09-03-2012, 11:42 PM
بارك الله فيك وياعل والديك بالجنه يا ام حمد

امـ حمد
10-03-2012, 03:00 PM
بارك الله فيك وياعل والديك بالجنه يا ام حمد

اللهم امين

تسلمين ولج مثل مادعوتي لي

بارك الله في عمرج يالغاليه

الفرحه
11-03-2012, 01:24 PM
بارك الله فيج وفي ميزان حسناتج ان شاء الله .

khaldoon
11-03-2012, 01:29 PM
بارك الله فيكي و ان شاء الله انه هذا الطرح الجميل يكون في ميزان حسناتك يا رب

امـ حمد
11-03-2012, 04:18 PM
بارك الله فيج وفي ميزان حسناتج ان شاء الله .





وبارك الله فيج يالغاليه

امـ حمد
11-03-2012, 04:19 PM
بارك الله فيكي و ان شاء الله انه هذا الطرح الجميل يكون في ميزان حسناتك يا رب





بارك الله فيك اخوي خلدون

وجزاك ربي جنة الفردوس