سيف قطر
28-02-2012, 06:01 AM
إغلاق مدارس سواقة لعدم تطبيق المعايير
2012-02-28
حسن علي-محمد نعمان:
التفاصيل
بعضها أغلق أبوابه لعدم قدرته على التطوير.. مدارس تعليم السواقة بدأت تطبيق المعايير الجديدة للتدريب
الزين: المدارس أصبحت أكثر تنظيما بعد تطبيق المعايير الجديدة
الأمين: التطوير خلال المحاضرات النظرية واستخدام أجهزة المحاكاة
كفاح: مدارس القيادة تبذل مجهوداً كبيراً في استقطاب المتدربين
دعاء: الطالب لابد أن يختار المكان الصحيح لتلقيه أساسيات القيادة
سيد: نوعية برامج المحاضرات تحدد درجة الاستفادة للمتدرب
يحيى: نتمنى تخفيض الأسعار الحالية لأنها مرتفعة
عقيل: نلتزم بتطبيق برامج التدريب كما حددتها إدارة المرور
الدوحة-الشرق:
علمت الشرق أن بعض مدارس تعليم السواقة قد أغلق أبوابه لعدم تمكنها من تطبيق المعايير والشروط الجديدة لتطوير مدارس تعليم السواقة وبالتالي قد أغلقت أبوابها أمام المتدربين، ومن جانب آخر بدأت المدارس الأخرى بتطبيق المعايير والشروط الجديدة الخاصة بتطوير مدارس تعليم السواقة حيث بدأت بالدروس النظرية عن القواعد والأنظمة واللوائح المرورية إلى جانب تطبيق عملية التدريب على أجهزة محاكاة قيادة السيارات حتى يكتسب المتدرب دروسا عملية من خلال الجهاز قبل الانتقال إلى التدريب العملي على القيادة الحقيقية للسيارة وكذلك قامت المدارس بتدريس المنهج الموحد لمدارس تعليم السواقة وتوفير محاضرين متخصصين للتعليم النظري والتدريب على أجهزة محاكاة القيادة.
ففي البداية يؤكد محمد الزين (مدير مدرسة لتعليم السواقة) أن المدارس بدأت بتطبيق كافة الشروط والمعايير المطلوبة من قبل إدارة المرور لتطوير أداء وكفاءة مدارس تعليم السواقة مشيرا إلى أن المدرسة التي يديرها قد استعدت للتطوير منذ فترة كافية من خلال تجهيز المنهج الموحد للتعليم النظري لمختلف القواعد والقوانين واللوائح المرورية التي يجب ان يتعلمها المتدرب أثناء تعلمه في المدرسة إلى جانب تجهيز القاعات النظرية للتعليم النظري وتوفير أجهزة المحاكاة لتعليم قيادة السيارة للمبتدئين منوها بأن المدرسة كانت جاهزة للتطبيق وعملية التطوير ولذا تمكنت من تطبيق المعايير في الوقت المناسب دون تأخير.
تطبيق المعايير الجديدة
وأشار إلى أن مدارس تعليم السواقة أصبحت أكثر تنظيما في عملية التدريب على السواقة بعد تطبيق الشروط والمعايير الجديدة مؤكدا أن التدريب على السواقة أصبح الآن على أسس علمية ووفق منهج مدروس حيث يتم تدريب المتدرب وتعليمه من جميع النواحي سواء التعليم النظري حيث يتعلم القوانين واللوائح والإرشادات المرورية التي يحتاجها أثناء القيادة إلى جانب التعليم العملي والممارسة الميدانية لعملية القيادة وبالتالي يكون المتدرب بعد انتهائه من الساعات التدريبية قد كون خلفية متكاملة حول عملية السواقة يتمكن من خلالها بعد أن يحصل على رخصة قيادة السيارة أن يحقق القيادة الآمنة والسلامة المرورية وذلك بسبب أن عملية التدريب في المدارس أصبحت أكثر علمية ومنهجية من وقت سابق.
تطوير المدارس
ولفت إلى أن المحاضرات النظرية التي طبقت في عملية التدريب بعد تطبيق المعايير الجديدة لمدارس السواقة لا تشكل أي عبء أو عائق على المتدرب أثناء عملية التدريب والتعليم مشيرا إلى أن المتدرب يحصل على خلفية كاملة عن القواعد والقوانين المرورية إلى جانب معلومات نظرية متكاملة حول مهارات القيادة وبالتالي أصبحت عملية التدريب على أسس علمية صحيحة وأكثر تنظيما من السابق بعد وضع المعايير الخاصة بالمدارس وقيامها بتطبيق هذه المعايير بشكل كامل مؤكدا أن المدرسة قد طبقت كافة الشروط والمعايير كما بدأت المدرسة بالاستعداد لذلك منذ وقت كاف مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأمور التي لم تكن المدرسة ملزمة بها قامت بتنفيذها رغبة منها في تطوير المدرسة ومن أجل رفع كفاءة وجودة التدريب فيها ورفع قدرتها في التنافس مع المدارس الأخرى التي بدأت في عملية التطوير والتحديث في أساليب وطرق التدريب.
كما أشار إلى أن المدرسة قامت بخطوة أخرى في سبيل إعادة تدريب المتدربين أنفسهم على الأساليب والمعايير الجديدة حيث بدأوا يحضرون ساعات الدروس النظرية من أجل تنمية مهاراتهم التدريبية بأن تبنى على أسس علمية صحيحة وكذلك تطوير أساليبهم وطرقهم في التدريب حتى يكونوا قادرين على التدريب بشكل صحيح وفقا للمناهج والمعايير الجديدة فالمدربون هم الأساس في كل المدارس وبتطويرهم يتم تطوير أساليب التدريب فحتى تحصل المدارس على نتائج جيدة وترفع من كفاءتها وجودتها في التدريب لابد لها من القيام بتطوير مدربيها وتعليهم الأساليب الحديثة والمتطورة في التدريب على السواقة مؤكدا أن إعادة تدريب المدربين ليست من ضمن شروط التطوير المطلوبة للمدارس ولكن رغبة من الإدارة في تطوير المدرسة وتحديثها قامت بعملية تدريب المدربين من أجل رفع كفاءتهم التدريبية.
محاضرات نظرية
أما عباس أحمد الأمين (محاضر بمدرسة لتعليم السواقة) فيؤكد أن العديد من المدارس قد بدأت بتطبيق المعايير والشروط الجديدة من خلال إلقاء محاضرات نظرية على المتدربين وتجهيز أجهزة المحاكاة للتدريب العملي على القيادة قبل القيادة الحقيقية إلى جانب توزيع المنهج الموحد لتعليم الإرشادات والقواعد والقوانين المرورية التي من خلالها سيتم تطبيق المعايير والشروط الجديدة الخاصة بالتطوير.
وعن المحاضرات النظرية يقول: المدرسة تقوم بتقديم محاضرات باللغتين العربية والانجليزية وفي حالة عدم معرفة المتدرب اللغتين يقوم بعض المدربين الذين يعرفون لغة المتدرب بالترجمة وتعريفه بمحاور المحاضرة النظرية ومن هذه المحاور التي تناقشها المحاضرات النظرية الإشارات المرورية وأنظمة المسارات وكيفية الدخول إلى التقاطعات وكيفية التعامل مع الطرق الرئيسية والتعامل مع مستخدمي الطريق من السائقين والمشاة والشاحنات والآليات إلى جانب إعطاء المتدرب خلفية كاملة عن القوانين المرورية فالتركيز على المحاضرات النظرية لا يأتي بهدف السوق بطريقة آمنة فقط وإنما يمتد إلى معرفة السائق بكل المهارات الخاصة بالقيادة من اجل القيادة الصحيحة فيجب ألا تكون الغاية الحصول على رخصة السواقة وإنما الهدف أن يكون لدى المتدرب توعية كاملة بكافة ما يحتاجه من معلومات ومهارات من الإشارات المرورية وكيفية التعامل مع التقاطعات والدوارات خاصة أن بعض السائقين قادمون من بعض الدول التي لا توجد بها دوارات ولذا يحتاجون إلى خلفية عن هذه التقاطعات والدوارات قبل الدخول العملي إلى الشوارع والطرق الخارجية كما يتم تعريف المتدرب باللوائح والقوانين المرورية ومن هنا اختلف التدريب عن السابق بوجود الحصص النظرية التي من شأنها أن تطور أساليب التدريب بمدارس السواقة.
أجهزة المحاكاة
وأشار إلى أن الخطوة الأخرى في تطوير مدارس تعليم السواقة توفير أجهزة محاكاة متطورة لتعليم المتدربين مهارات القيادة العلمية على هذه الأجهزة قبل القيادة الحقيقية للسيارات موضحا أن هذه الأجهزة تعطي تفاصيل كاملة لكيفية التعامل العملي مع السيارة فيتدرب من خلال الجهاز على مختلف المراحل العملية ولا ينتقل إلى أي مرحلة أخرى إلا بعد أن يتم المرحلة الأولى حيث بدأ في البداية بتعلم كيفية ركوب السيارة بصورة صحيحة وكيفية الجلوس في السيارة وضبط وضعية الجلوس الصحيحة بشكل عملي فالجهاز يدرب المتدرب على كل نقطة في القيادة العملية فحتى كيفية الخروج من السيارة يتم تدريب المتدرب عليها بحيث لا ينتقل إلى مرحلة أخرى إلا بعد أن يتقن المرحلة الأولى بشكل كامل بدون أخطاء.
ويؤكد أن أجهزة المحاكاة توفر للمتدرب التدريب العملي على القيادة بطريقة علمية سهلة حتى إذا خرج للدروس العملية للقيادة الحقيقية للسيارات يكون المتدرب قد تعود على القيادة خاصة أن هناك بعض المتدربين لم يجلسوا نهائيا خلف المقود وبالتالي قد يشعرون بالخوف والارتباك عند القيادة الحقيقية للسيارة ولكن مع الدروس العملية على أجهزة المحاكاة يكتسب خبرة عملية كافية تمكنه من النجاح في القيادة العملية عندما يخرج إلى الدروس العملية ويقود السيارة على الواقع فتقل بذلك نسبة الأخطاء وترفع من كفاءة التدريب العملي ومن كفاءة التعلم لدى المتدرب الذي يكتسب مهارات عملية قبل البدء في الدروس العملية في القيادة وذلك من خلال أجهزة المحاكاة التي أصبحت معممة على كل المدارس بهدف تطوير أساليب وطرق التدريب في مدارس السواقة.
المهارات العملية
وعن المهارات العملية التي يكتسبها المتدرب من خلال تدربه على أجهزة المحاكاة يقول: يتعلم في البداية المتدرب كيفية الدخول والخروج من السيارة وبعدها ينتقل إلى مرحلة كيفية التعامل مع أجهزة السيارة من المرايا وحزام الأمان والمساحات والأدوات والأجهزة الأخرى وكذلك كيفية إدارة المحرك والاستخدام الصحيح للأيدي عند التعامل مع السيارة وأجهزة التحكم بالسيارة وعملية التدريب العملي على ناقل الحركة وتحريك السيارة وبالتالي يحصل المتدرب على خلفية مهارية كاملة عن القيادة العملية للسيارة قبل أن ينطلق للتدريب العملي على القيادة الحقيقية للسيارات.
ولفت إلى أن المتدرب يتعلم 6 حصص نظرية إلى جانب 6 حصص عملية على أجهزة المحاكاة قبل أن يدخل إلى الحصص العملية التي تصل إلى 40 ساعة عملية مشيرا إلى أن الذين حضروا الدروس النظرية ودروس التدريب على أجهزة المحاكاة كانوا الأسرع في التعلم عند ذهابهم إلى الحصص العملية بعد تطبيق النظام الجديد في التدريب بينما كان المتدرب في السابق يأخذ وقتا أطول في التدريب العملي ويعاني من بعض المشاكل في كيفية التعامل مع السيارة والتحكم بها خاصة المبتدئين ولكن الآن أصبح المتدرب يكتسب مهارات عملية كافية قبل البدء بساعات التدريب العملية موضحا أن هذا يساهم في رفع كفاءة التدريب وتحقيق الجودة من خلال تطبيق المعايير الجديدة في التدريب.
التعليم بطريقة علمية
وأكد أن التدريب في الوقت الحالي أصبح بطريقة علمية متطورة فالدروس التي يحضرها المتدرب تكون بشكل متدرج وعلى مراحل حتى يستوعب المتدرب خطوة خطوة ولا تختلط عليه الأمور وإذا لم ينجح في أي مرحلة يجب عليه أن يعيدها حتى يتقنها بشكل صحيح مشيرا إلى أن أجهزة المحاكاة متطورة وهي تقوم بعملية التدريب والتعليم وفقا لمعايير دقيقة وخطوات مدروسة فالجهاز مصمم على أساس أن يتقن المتدرب كل المراحل وبجميع تفاصيلها الدقيقة ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى فخلال حضور 6 حصص يتمكن من الحصول على مهارات كافية تؤهله لكي ينتقل إلى التدريب العملي على القيادة الحقيقية للسيارات.
شوارع حقيقية
ونوه إلى أن الجهاز يحاكي كل الشوارع والطرق والمدن الحقيقية في قطر فقد تم تصويرها من الواقع حتى يتدرب المتدرب بشكل عملي صور الشوارع الحقيقية في جهاز المحاكاة وبالتالي يتعود على هذه البيئة وعلى الطرق الحقيقية عند القيادة الفعلية للسيارة فالمتدرب يجب أن يكتسب خبرة عن الشوارع والطرق والمدن الحقيقية فكثير من السائقين يكونون حديثين على البلاد ولا يعرفون شيئا عن شوارعها ولذا عن طريق هذه الأجهزة يتعرفون على الشوارع الفعلية وتكون لهم خلفية كاملة عنها.
وأكد أنه قد تم تجهيز قاعات للمحاضرات من أجل الدروس النظرية وهي مجهزة بأحدث الأجهزة للعرض والتعليم حتى يتمكن المتدرب من اكتساب معلومات نظرية عن كامل تفاصيل عملية القيادة إلى جانب تحويل المنهج الموحد لمدارس تعليم القيادة إلى منهج إلكتروني سهل يتمكن من خلاله المتدرب من المراجعة والدراسة واكتساب المعرفة والمعلومات النظرية على القيادة، مشيرا إلى أن المتدرب يحضر 6 حصص نظرية يتعلم فيها الكثير من المعلومات والقواعد والأنظمة المرورية التي تؤهله لكي يقود السيارة في المستقبل بشكل صحيح وبطريقة آمنة تحفظه وتحفظ السائقين الآخرين.
يقول يحي ياسين: لاشك أن التنظيم والتدريب الجيد له تأثير ايجابي على الطلاب والمتعلمين بمدارس القيادة، مشيرا ً إلى أن الدروس النظرية والعلمية تحقق فائدة كبيرة في ضبط القيادة بشوارع المدينة، ولفت إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير عن الفترة السابقة والتي لاحظها الجميع خلال الفترة الأخيرة مؤكدا ً أن معظم المدارس تتطلب تلك الزيادة لتلبية احتياجات المدربين من رواتب وبدالات وخلافه لكن بشكل نتمنى أن تعود الأسعار كما كانت في السابق.
مهارة جيدة
أما ايديل بيريتو - موظف: ما لفت انتباهي هو القدر الكبير من التنظيم الذي وجدته في عملية التسجيل ففي السابق كانت معظم مدارس تعليم القيادة ينتابها نوع من العشوائية في عملية التسجيل للأفراد والطلاب الراغبين في تعلّم القيادة، وقال ان مدرسة الخبرة واحدة من أفضل المدارس التي يمكن القول انها تقوم على خطوات منظمة من حيث عملية التسجيل ودفع الرسوم، وقال ان المُدربين هنا يتمتعون بمهارة جيدة في التعليم وهذا يرجع إلى الدورات التدريبية التي يتلقاها هؤلاء في كيفية التعامل مع الطلاب.
تغير جذري
من جانبه قال كفاح نجم - ان مدارس القيادة تبذل مجهودا كبيرا خلال الفترة الأخيرة من أجل استقطاب أعداد كبيرة من المتدربين ولاشك أن الأسعار تختلف من مدرسة لأخرى لكن يمكن القول ان الأسعار في مدرسة " الخبرة " مناسبة وجيدة، وأوضح أنه ليس مع الآراء التي تنادي بتلقي التدريب على السيارات الأوتوماتيك إذ أنه يصادف في كثير من الأحيان أن يواجه الطالب قيادة السيارات المانيوال، وأشاد " كفاح " بمدارس القيادة مؤخرا ً إذ أنها تغيّرت تغيرا ً جذريا ً عمّا سبق من حيث النظافة وتخفيف نسبة الزحام، موضحا أن كل هذا يصب في مصلحة الطالب بشكل كبير.
تعليم مبسّط
على نحو آخر أشارت دعاء السيد - موظفة: أن الأنظمة الجديدة التي تقوم بتطبيقها المدارس حاليا ً جيدة للغاية وتفيد الطالب بشكل مبسط وسهل وقالت ان التدريب النظري والعملي تغيّر عمّا سبق مشيرة أن هناك بعض المدارس تُركز على الجانب النظري أكثر على العكس ببعض المدارس الأخرى التي يكون فيها الجانب النظري مختلفا بعض الشئ، وقال ان الفكرة ليست في عدد ساعات التدريب العملي ولكن الفكرة في اتقان التدريب بشكل جيد، وقالت انها قبل أن تقوم بالتسجيل توجهت بالسؤال لأكثر من شخص سبقها في التدريب وقارنت بين المدرسة والأخرى حتى استطاعت أن تختار المدرسة المناسبة وقالت أهم شئ في عملية التدريب أو الإلتحاق بمدرسة تعليم القيادة هو اختيار المكان الصحيح.
2012-02-28
حسن علي-محمد نعمان:
التفاصيل
بعضها أغلق أبوابه لعدم قدرته على التطوير.. مدارس تعليم السواقة بدأت تطبيق المعايير الجديدة للتدريب
الزين: المدارس أصبحت أكثر تنظيما بعد تطبيق المعايير الجديدة
الأمين: التطوير خلال المحاضرات النظرية واستخدام أجهزة المحاكاة
كفاح: مدارس القيادة تبذل مجهوداً كبيراً في استقطاب المتدربين
دعاء: الطالب لابد أن يختار المكان الصحيح لتلقيه أساسيات القيادة
سيد: نوعية برامج المحاضرات تحدد درجة الاستفادة للمتدرب
يحيى: نتمنى تخفيض الأسعار الحالية لأنها مرتفعة
عقيل: نلتزم بتطبيق برامج التدريب كما حددتها إدارة المرور
الدوحة-الشرق:
علمت الشرق أن بعض مدارس تعليم السواقة قد أغلق أبوابه لعدم تمكنها من تطبيق المعايير والشروط الجديدة لتطوير مدارس تعليم السواقة وبالتالي قد أغلقت أبوابها أمام المتدربين، ومن جانب آخر بدأت المدارس الأخرى بتطبيق المعايير والشروط الجديدة الخاصة بتطوير مدارس تعليم السواقة حيث بدأت بالدروس النظرية عن القواعد والأنظمة واللوائح المرورية إلى جانب تطبيق عملية التدريب على أجهزة محاكاة قيادة السيارات حتى يكتسب المتدرب دروسا عملية من خلال الجهاز قبل الانتقال إلى التدريب العملي على القيادة الحقيقية للسيارة وكذلك قامت المدارس بتدريس المنهج الموحد لمدارس تعليم السواقة وتوفير محاضرين متخصصين للتعليم النظري والتدريب على أجهزة محاكاة القيادة.
ففي البداية يؤكد محمد الزين (مدير مدرسة لتعليم السواقة) أن المدارس بدأت بتطبيق كافة الشروط والمعايير المطلوبة من قبل إدارة المرور لتطوير أداء وكفاءة مدارس تعليم السواقة مشيرا إلى أن المدرسة التي يديرها قد استعدت للتطوير منذ فترة كافية من خلال تجهيز المنهج الموحد للتعليم النظري لمختلف القواعد والقوانين واللوائح المرورية التي يجب ان يتعلمها المتدرب أثناء تعلمه في المدرسة إلى جانب تجهيز القاعات النظرية للتعليم النظري وتوفير أجهزة المحاكاة لتعليم قيادة السيارة للمبتدئين منوها بأن المدرسة كانت جاهزة للتطبيق وعملية التطوير ولذا تمكنت من تطبيق المعايير في الوقت المناسب دون تأخير.
تطبيق المعايير الجديدة
وأشار إلى أن مدارس تعليم السواقة أصبحت أكثر تنظيما في عملية التدريب على السواقة بعد تطبيق الشروط والمعايير الجديدة مؤكدا أن التدريب على السواقة أصبح الآن على أسس علمية ووفق منهج مدروس حيث يتم تدريب المتدرب وتعليمه من جميع النواحي سواء التعليم النظري حيث يتعلم القوانين واللوائح والإرشادات المرورية التي يحتاجها أثناء القيادة إلى جانب التعليم العملي والممارسة الميدانية لعملية القيادة وبالتالي يكون المتدرب بعد انتهائه من الساعات التدريبية قد كون خلفية متكاملة حول عملية السواقة يتمكن من خلالها بعد أن يحصل على رخصة قيادة السيارة أن يحقق القيادة الآمنة والسلامة المرورية وذلك بسبب أن عملية التدريب في المدارس أصبحت أكثر علمية ومنهجية من وقت سابق.
تطوير المدارس
ولفت إلى أن المحاضرات النظرية التي طبقت في عملية التدريب بعد تطبيق المعايير الجديدة لمدارس السواقة لا تشكل أي عبء أو عائق على المتدرب أثناء عملية التدريب والتعليم مشيرا إلى أن المتدرب يحصل على خلفية كاملة عن القواعد والقوانين المرورية إلى جانب معلومات نظرية متكاملة حول مهارات القيادة وبالتالي أصبحت عملية التدريب على أسس علمية صحيحة وأكثر تنظيما من السابق بعد وضع المعايير الخاصة بالمدارس وقيامها بتطبيق هذه المعايير بشكل كامل مؤكدا أن المدرسة قد طبقت كافة الشروط والمعايير كما بدأت المدرسة بالاستعداد لذلك منذ وقت كاف مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأمور التي لم تكن المدرسة ملزمة بها قامت بتنفيذها رغبة منها في تطوير المدرسة ومن أجل رفع كفاءة وجودة التدريب فيها ورفع قدرتها في التنافس مع المدارس الأخرى التي بدأت في عملية التطوير والتحديث في أساليب وطرق التدريب.
كما أشار إلى أن المدرسة قامت بخطوة أخرى في سبيل إعادة تدريب المتدربين أنفسهم على الأساليب والمعايير الجديدة حيث بدأوا يحضرون ساعات الدروس النظرية من أجل تنمية مهاراتهم التدريبية بأن تبنى على أسس علمية صحيحة وكذلك تطوير أساليبهم وطرقهم في التدريب حتى يكونوا قادرين على التدريب بشكل صحيح وفقا للمناهج والمعايير الجديدة فالمدربون هم الأساس في كل المدارس وبتطويرهم يتم تطوير أساليب التدريب فحتى تحصل المدارس على نتائج جيدة وترفع من كفاءتها وجودتها في التدريب لابد لها من القيام بتطوير مدربيها وتعليهم الأساليب الحديثة والمتطورة في التدريب على السواقة مؤكدا أن إعادة تدريب المدربين ليست من ضمن شروط التطوير المطلوبة للمدارس ولكن رغبة من الإدارة في تطوير المدرسة وتحديثها قامت بعملية تدريب المدربين من أجل رفع كفاءتهم التدريبية.
محاضرات نظرية
أما عباس أحمد الأمين (محاضر بمدرسة لتعليم السواقة) فيؤكد أن العديد من المدارس قد بدأت بتطبيق المعايير والشروط الجديدة من خلال إلقاء محاضرات نظرية على المتدربين وتجهيز أجهزة المحاكاة للتدريب العملي على القيادة قبل القيادة الحقيقية إلى جانب توزيع المنهج الموحد لتعليم الإرشادات والقواعد والقوانين المرورية التي من خلالها سيتم تطبيق المعايير والشروط الجديدة الخاصة بالتطوير.
وعن المحاضرات النظرية يقول: المدرسة تقوم بتقديم محاضرات باللغتين العربية والانجليزية وفي حالة عدم معرفة المتدرب اللغتين يقوم بعض المدربين الذين يعرفون لغة المتدرب بالترجمة وتعريفه بمحاور المحاضرة النظرية ومن هذه المحاور التي تناقشها المحاضرات النظرية الإشارات المرورية وأنظمة المسارات وكيفية الدخول إلى التقاطعات وكيفية التعامل مع الطرق الرئيسية والتعامل مع مستخدمي الطريق من السائقين والمشاة والشاحنات والآليات إلى جانب إعطاء المتدرب خلفية كاملة عن القوانين المرورية فالتركيز على المحاضرات النظرية لا يأتي بهدف السوق بطريقة آمنة فقط وإنما يمتد إلى معرفة السائق بكل المهارات الخاصة بالقيادة من اجل القيادة الصحيحة فيجب ألا تكون الغاية الحصول على رخصة السواقة وإنما الهدف أن يكون لدى المتدرب توعية كاملة بكافة ما يحتاجه من معلومات ومهارات من الإشارات المرورية وكيفية التعامل مع التقاطعات والدوارات خاصة أن بعض السائقين قادمون من بعض الدول التي لا توجد بها دوارات ولذا يحتاجون إلى خلفية عن هذه التقاطعات والدوارات قبل الدخول العملي إلى الشوارع والطرق الخارجية كما يتم تعريف المتدرب باللوائح والقوانين المرورية ومن هنا اختلف التدريب عن السابق بوجود الحصص النظرية التي من شأنها أن تطور أساليب التدريب بمدارس السواقة.
أجهزة المحاكاة
وأشار إلى أن الخطوة الأخرى في تطوير مدارس تعليم السواقة توفير أجهزة محاكاة متطورة لتعليم المتدربين مهارات القيادة العلمية على هذه الأجهزة قبل القيادة الحقيقية للسيارات موضحا أن هذه الأجهزة تعطي تفاصيل كاملة لكيفية التعامل العملي مع السيارة فيتدرب من خلال الجهاز على مختلف المراحل العملية ولا ينتقل إلى أي مرحلة أخرى إلا بعد أن يتم المرحلة الأولى حيث بدأ في البداية بتعلم كيفية ركوب السيارة بصورة صحيحة وكيفية الجلوس في السيارة وضبط وضعية الجلوس الصحيحة بشكل عملي فالجهاز يدرب المتدرب على كل نقطة في القيادة العملية فحتى كيفية الخروج من السيارة يتم تدريب المتدرب عليها بحيث لا ينتقل إلى مرحلة أخرى إلا بعد أن يتقن المرحلة الأولى بشكل كامل بدون أخطاء.
ويؤكد أن أجهزة المحاكاة توفر للمتدرب التدريب العملي على القيادة بطريقة علمية سهلة حتى إذا خرج للدروس العملية للقيادة الحقيقية للسيارات يكون المتدرب قد تعود على القيادة خاصة أن هناك بعض المتدربين لم يجلسوا نهائيا خلف المقود وبالتالي قد يشعرون بالخوف والارتباك عند القيادة الحقيقية للسيارة ولكن مع الدروس العملية على أجهزة المحاكاة يكتسب خبرة عملية كافية تمكنه من النجاح في القيادة العملية عندما يخرج إلى الدروس العملية ويقود السيارة على الواقع فتقل بذلك نسبة الأخطاء وترفع من كفاءة التدريب العملي ومن كفاءة التعلم لدى المتدرب الذي يكتسب مهارات عملية قبل البدء في الدروس العملية في القيادة وذلك من خلال أجهزة المحاكاة التي أصبحت معممة على كل المدارس بهدف تطوير أساليب وطرق التدريب في مدارس السواقة.
المهارات العملية
وعن المهارات العملية التي يكتسبها المتدرب من خلال تدربه على أجهزة المحاكاة يقول: يتعلم في البداية المتدرب كيفية الدخول والخروج من السيارة وبعدها ينتقل إلى مرحلة كيفية التعامل مع أجهزة السيارة من المرايا وحزام الأمان والمساحات والأدوات والأجهزة الأخرى وكذلك كيفية إدارة المحرك والاستخدام الصحيح للأيدي عند التعامل مع السيارة وأجهزة التحكم بالسيارة وعملية التدريب العملي على ناقل الحركة وتحريك السيارة وبالتالي يحصل المتدرب على خلفية مهارية كاملة عن القيادة العملية للسيارة قبل أن ينطلق للتدريب العملي على القيادة الحقيقية للسيارات.
ولفت إلى أن المتدرب يتعلم 6 حصص نظرية إلى جانب 6 حصص عملية على أجهزة المحاكاة قبل أن يدخل إلى الحصص العملية التي تصل إلى 40 ساعة عملية مشيرا إلى أن الذين حضروا الدروس النظرية ودروس التدريب على أجهزة المحاكاة كانوا الأسرع في التعلم عند ذهابهم إلى الحصص العملية بعد تطبيق النظام الجديد في التدريب بينما كان المتدرب في السابق يأخذ وقتا أطول في التدريب العملي ويعاني من بعض المشاكل في كيفية التعامل مع السيارة والتحكم بها خاصة المبتدئين ولكن الآن أصبح المتدرب يكتسب مهارات عملية كافية قبل البدء بساعات التدريب العملية موضحا أن هذا يساهم في رفع كفاءة التدريب وتحقيق الجودة من خلال تطبيق المعايير الجديدة في التدريب.
التعليم بطريقة علمية
وأكد أن التدريب في الوقت الحالي أصبح بطريقة علمية متطورة فالدروس التي يحضرها المتدرب تكون بشكل متدرج وعلى مراحل حتى يستوعب المتدرب خطوة خطوة ولا تختلط عليه الأمور وإذا لم ينجح في أي مرحلة يجب عليه أن يعيدها حتى يتقنها بشكل صحيح مشيرا إلى أن أجهزة المحاكاة متطورة وهي تقوم بعملية التدريب والتعليم وفقا لمعايير دقيقة وخطوات مدروسة فالجهاز مصمم على أساس أن يتقن المتدرب كل المراحل وبجميع تفاصيلها الدقيقة ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى فخلال حضور 6 حصص يتمكن من الحصول على مهارات كافية تؤهله لكي ينتقل إلى التدريب العملي على القيادة الحقيقية للسيارات.
شوارع حقيقية
ونوه إلى أن الجهاز يحاكي كل الشوارع والطرق والمدن الحقيقية في قطر فقد تم تصويرها من الواقع حتى يتدرب المتدرب بشكل عملي صور الشوارع الحقيقية في جهاز المحاكاة وبالتالي يتعود على هذه البيئة وعلى الطرق الحقيقية عند القيادة الفعلية للسيارة فالمتدرب يجب أن يكتسب خبرة عن الشوارع والطرق والمدن الحقيقية فكثير من السائقين يكونون حديثين على البلاد ولا يعرفون شيئا عن شوارعها ولذا عن طريق هذه الأجهزة يتعرفون على الشوارع الفعلية وتكون لهم خلفية كاملة عنها.
وأكد أنه قد تم تجهيز قاعات للمحاضرات من أجل الدروس النظرية وهي مجهزة بأحدث الأجهزة للعرض والتعليم حتى يتمكن المتدرب من اكتساب معلومات نظرية عن كامل تفاصيل عملية القيادة إلى جانب تحويل المنهج الموحد لمدارس تعليم القيادة إلى منهج إلكتروني سهل يتمكن من خلاله المتدرب من المراجعة والدراسة واكتساب المعرفة والمعلومات النظرية على القيادة، مشيرا إلى أن المتدرب يحضر 6 حصص نظرية يتعلم فيها الكثير من المعلومات والقواعد والأنظمة المرورية التي تؤهله لكي يقود السيارة في المستقبل بشكل صحيح وبطريقة آمنة تحفظه وتحفظ السائقين الآخرين.
يقول يحي ياسين: لاشك أن التنظيم والتدريب الجيد له تأثير ايجابي على الطلاب والمتعلمين بمدارس القيادة، مشيرا ً إلى أن الدروس النظرية والعلمية تحقق فائدة كبيرة في ضبط القيادة بشوارع المدينة، ولفت إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير عن الفترة السابقة والتي لاحظها الجميع خلال الفترة الأخيرة مؤكدا ً أن معظم المدارس تتطلب تلك الزيادة لتلبية احتياجات المدربين من رواتب وبدالات وخلافه لكن بشكل نتمنى أن تعود الأسعار كما كانت في السابق.
مهارة جيدة
أما ايديل بيريتو - موظف: ما لفت انتباهي هو القدر الكبير من التنظيم الذي وجدته في عملية التسجيل ففي السابق كانت معظم مدارس تعليم القيادة ينتابها نوع من العشوائية في عملية التسجيل للأفراد والطلاب الراغبين في تعلّم القيادة، وقال ان مدرسة الخبرة واحدة من أفضل المدارس التي يمكن القول انها تقوم على خطوات منظمة من حيث عملية التسجيل ودفع الرسوم، وقال ان المُدربين هنا يتمتعون بمهارة جيدة في التعليم وهذا يرجع إلى الدورات التدريبية التي يتلقاها هؤلاء في كيفية التعامل مع الطلاب.
تغير جذري
من جانبه قال كفاح نجم - ان مدارس القيادة تبذل مجهودا كبيرا خلال الفترة الأخيرة من أجل استقطاب أعداد كبيرة من المتدربين ولاشك أن الأسعار تختلف من مدرسة لأخرى لكن يمكن القول ان الأسعار في مدرسة " الخبرة " مناسبة وجيدة، وأوضح أنه ليس مع الآراء التي تنادي بتلقي التدريب على السيارات الأوتوماتيك إذ أنه يصادف في كثير من الأحيان أن يواجه الطالب قيادة السيارات المانيوال، وأشاد " كفاح " بمدارس القيادة مؤخرا ً إذ أنها تغيّرت تغيرا ً جذريا ً عمّا سبق من حيث النظافة وتخفيف نسبة الزحام، موضحا أن كل هذا يصب في مصلحة الطالب بشكل كبير.
تعليم مبسّط
على نحو آخر أشارت دعاء السيد - موظفة: أن الأنظمة الجديدة التي تقوم بتطبيقها المدارس حاليا ً جيدة للغاية وتفيد الطالب بشكل مبسط وسهل وقالت ان التدريب النظري والعملي تغيّر عمّا سبق مشيرة أن هناك بعض المدارس تُركز على الجانب النظري أكثر على العكس ببعض المدارس الأخرى التي يكون فيها الجانب النظري مختلفا بعض الشئ، وقال ان الفكرة ليست في عدد ساعات التدريب العملي ولكن الفكرة في اتقان التدريب بشكل جيد، وقالت انها قبل أن تقوم بالتسجيل توجهت بالسؤال لأكثر من شخص سبقها في التدريب وقارنت بين المدرسة والأخرى حتى استطاعت أن تختار المدرسة المناسبة وقالت أهم شئ في عملية التدريب أو الإلتحاق بمدرسة تعليم القيادة هو اختيار المكان الصحيح.