المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحمـــــــــاء



امـ حمد
28-02-2012, 04:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرحمة التي أسكنها الله القلوب، فرج بها الغموم والهموم عن كل مهموم ومنكوب، إنها الرحمة التي يرحم الله بها الرحماء,




ويفتح بها أبواب البركات والخيرات من السماء, بعث بها سيد الأولين والآخرين كما قال في القرآن الكريم





(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)هي شعار المسلمين الأخيار الصالحين،كم فرج الله بها من هموم، كم أزال الله بها من




غموم، إنها الرحمة التي إذا أسكنها الله في قلبك فتح بها أبواب الخير في وجهك,وسددك






وألهمك وأرشدك وكنت من المحسنين,الرحمة أحوج من يكون إليها أقرب الناس إليك، من هم أحوج الناس إلى رحمتك




وشفقتك وإحسانك وبرك, أحق الناس برحمتك الوالدان, الأم والأب,ما أحوجهما إلى الرحمة,فارحمهما ولا تعذبهما,





وسامحهما ولا تؤاخذهما ولا تُهنهما (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغبراّ)




يحتاجان إلى رحمتك خاصة عند المشيب والكبر, إذا خارت قواهما وصار البياض في شعورهما, والتهبت بالأحاسيس






مشاعرهما فهما عند ذلك أحوج ما يكونان إلى عطفك ورحمتك وحلمك, يحتاج الوالدان إلى رحمة الأولاد وهم بين




القبور, فما أحوجهما اليوم إلى دعوة صالحة منك, ترفعهما إلى الله جل جلاله أن يفسح لهما في قبريهما فقد صارا غرباء






سفر, ورهناء ذنوب لا يفكون ولا يطلقون, فارفع الأكف الصادقة إلى الله أن يرحمهما, قال,يا رسول الله هل بقي من




بري لوالدي شيء أبرهما بعد موتهما,قال(نعم,الصلاة عليهما والاستغفار لهما, وصلة الأرحام التي لا توصل إلا بهما)





رواه أحمد,وأبو داود,أحوج الناس إلى رحمتك أولادك أبناؤك وبناتك, وزوجتك, وإخوانك وأخواتك وسائر الأقربين, أحوج




الناس إلى رحمتك الأبناء والبنات, عن أنس وأرضاه قال(ما رأيت أحدا أشد رحمة بالعيال من رسول الله )قبّل





الحسن أو الحسين فقال له رجل, إني لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم, قال(أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك)



رواه البخاري ,ومسلم,ولما دعي صلوات الله وسلامه عليه وقد حضر الموت لابنه إبراهيم فاضت عيناه بالدموع, فقيل،






ما هذا يا رسول الله, قال(هذه رحمة أسكنها الله في قلوب عباده)رواه البخاري,الأولاد يحتاجون إلى العطف والإحسان,



يحتاجون منك إلى البر والحنان, فارحمهم برحمة الله جلا وعلا,أحوج الناس إلى رحمتك من قلدك الله أمره من العمال








والمستضعفين والمستخدمين،فأمرنا أن نطعمهم مما نطعم, وأن نكسوهم مما نكتسي, فأحسنوا إليهم, أحسنوا إلى أمثال هؤلاء من المستضعفين, واجبروا








خواطرهم طلبًا لرحمة الله رب العالمين, أحوج الناس إلى رحمتك من قلدك الله أمره من الموظفين والمستخدمين,



فارحمهم ووسع عليهم،فليوسع على من قلده الله أمره فمن رحمة هؤلاء




أن يوسع الإنسان صدره لمن يسيء منهم ,ولمن يعتدي عليه من هؤلاء, فالعفو والصفح عن الزلات وستر الخطيئات






شأن أهل المكرمات والرحمات,أحوج الناس إلى رحمتك الضعفاء والفقراء, فمن شعائر الإسلام العظيمة إطعام الطعام




والإحسان إلى الأرامل والأيتام والتوسيع عليهم طلبًا لرحمة الله الملك العلام قال صلى الله عليه وسلم(الساعي على






الأرملة واليتيم كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر)رواه البخاري,الذي يطعم الأرملة ويدخل السرور عليها,




فهنيئًا ثم هنيئًا لأمثال هؤلاء الرحماء, أحوج الناس إلى رحمتك الفقراء، فلعل القليل من المال تكفكف به دموعهم وتجبر





به كسر قلوبهم, يكفكف الله به نار جنهم عنك يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم(فاتقوا الله ولو بشق تمرة)رواه





البخاري,وفي الصحيح ,عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت،إن امرأة دخلت عليها ومعها صبيتان







فاستطعمت أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها فأطعمتها ثلاث تمرات, فأعطت كل صبية تمرة, ثم رفعت التمرة الثالثة




تريد أكلها فاستطعمتها إحدى البنتين فأطعمتها التمرة فعجبت عائشة رضي الله عنها من صنيعها, فلما دخل رسول




الله أخبرته فقال صلى الله عليه وسلم(أتعجبين مما فعلت إن الله حرمها على النار بتمرتها تلك)الصدقات والإحسان,إلى



المؤمنين والمؤمنات من أعظم الأمور التي تُفرج بها الغموم والكربات والله في عون العبد ما كان العبد في عون







أخيه,وتعظم حاجة المسلم إذا كان مظلومًا مخذولاً, فعند ذلك يجب عليك نصره, وتجب عليك معونته, ويجب عليك أن تُمد




له يد المساعدة لله جل جلاله,أن الله أرحم الراحمين يرحم سبحانه وتعالى عباده رحمة عامة,فيشملهم بها





أجمعين ,ويرحم رحمة خاصة بعباده المؤمنين, المعذبين فيزيل عنهم العذاب, والضالين فيهديهم إلى الرشد والصواب،




يرحم ربك المذنبين فيغفر ذنوبهم ويستر عيوبهم ويقيل عثرات النادمين وويجود بإحسانه على التائبين,ما أحوجنا,إلى






رحمة الله بنا، فكم لله علينا من نعمة لا تعد ولا تحصى،ولكننا إذا نظرنا إلى أعمالنا نشكو إلى الله عظيم تقصيرنا، ما




أحوجنا إلى رحمة يغفر بها ذنوبنا ويستر بها عيوبنا، ويفرج عنها بها كروبنا،





وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم(اللهم اهدني وارحمني وعافني واجبرني)





نسأل الله عز وجل من واسع رحمته وأن يشملنا بعظيم حلمه وعفوه.

qatara
28-02-2012, 04:32 PM
الله يشملنا برحمته اجمعين

جزيتي خيرا

امـ حمد
29-02-2012, 02:03 AM
الله يشملنا برحمته اجمعين

جزيتي خيرا



وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي

majed 79
03-03-2012, 11:01 PM
جزيتي خيرا

امـ حمد
04-03-2012, 05:18 AM
جزيتي خيرا


وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي

بن هجرس
09-03-2012, 01:07 AM
بارك الله فيك

امـ حمد
09-03-2012, 01:37 AM
بارك الله فيك




وجزاك الله خير اخوي