المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق الدوحة ينظم ندوة حول المفاهيم الأساسية للاستثمار لسيدات الأعمال



ROSE
07-06-2006, 02:15 AM
قدمتها نخبة من الخبراء والمتخصصين والمحللين ... سوق الدوحة ينظم ندوة حول المفاهيم الأساسية للاستثمار لسيدات الأعمال



العبابنة: نسعى لزيادة الوعي الاستثماري عند المستثمرين وسيدات الأعمال

الجاعوني: الاستثمار هو التضحية بمنفعة حالية مقابل منفعة مستقبلية


غنوة علواني :

نظم سوق الدوحة للأوراق المالية ندوة حول زيادة الوعي الاستثماري عند سيدات الأعمال تحت عنوان المفاهيم الأساسية للاستثمار في أسواق رأس المال وذلك مساء أمس الأول في غرفة تجارة وصناعة قطر.

وقد شارك في الندوة كل من السيد أسامة عبدالعزيز المدير التنفيذي لشركة فينكورب للاستشارات المالية والذي تحدث بدوره عن التحليل المالي والسيد سامر الجاعوني رئيس دائرة الوساطة الدولية في البنك الأهلي حيث تطرق في محاضرته إلى الاستثمار في الأسواق المالية والسيد ياسين عبابنة خبير إدارة المعلومات بسوق الدوحة للأوراق المالية وقد أدار المحاضرة السيد فيصل المعضادي مسؤول العلاقات العامة في السوق.

وقد أكد السيد العبابنة لـ الشرق ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي حرص سوق الدوحة للأوراق المالية على تنظيمها من أجل زيادة الوعي الاستثماري عند المستثمرين عموما وسيدات الأعمال بشكل خاص، خاصة انهن يمثلن شريحة مهمة في المجتمع، وقال لقد عملنا على اشراك أكبر عدد من المحللين الاقتصاديين والمتخصصين في هذا الشأن من أجل عرض خلاصة أفكارهم وخبرتهم في مجال الاستثمار.


الاستثمار في الأسواق

ومن جانبه تحدث السيد سامر الجاعوني عن الاستثمار في الأسواق المالية، مؤكدا ان مفهوم الاستثمار هو التضحية بمنفعة حالية بقصد الحصول على منفعة مستقبلية مقابل تحمل عنصر المخاطرة، وقال: هناك مفاهيم مرتبطة بالاستثمار وهي العائد والمخاطرة والادخار وتطرق في سياق محاضرته إلى مخاطر الاستثمار، وأكد ان هناك مخاطر منتظمة وأخرى غير منتظمة كمخاطر بيئة العمل والمخاطر الاقتصادية ومخاطر الصرف والفائدة ومخاطر السيولة وتناول الجاعوني قضية الاستثمار والمضاربة وقال ان أول معايير التفريق بين المستثمرين والمضاربين يتمثل في الافق الزمني للاستثمار حيث إن المضارب هو من يحقق ارباحا رأسمالية نتيجة ارتفاع الأسعار في فترة زمنية بسيطة على عكس المستثمر إضافة لمعيار آخر هو استراتيجية التركيز عبر الفروق في أولويات الاستحقاق والعائد لكل مستثمر والمضارب حيث إن المستثمر يركز على العائد قبل ان ينصب اهتمامه على الفترة الزمنية بينما المضارب يبدي اهتماما أكبر للاستحقاق والفترة الزمنية وتحدث عن أدوات ومجالات الاستثمار وهي نوعية وجغرافية للأسهم والعقار والسلع والسندات اما استراتيجية الاستثمار من وجهة نظره تتمثل في مستوى العائد والمخاطرة وتنويع المحفظة وأسلوب التحليل لتقييم الأسهم، مقدما بعض الامثلة حول ما تعرضت له أسواق المال العربية في الفترة الأخيرة. وقال إن العديد من الخبراء والمحللين خلال السنوات الماضية حذروا من الارتفاع غير المنطقي على أسعار الأسهم بالشكل الذي تعاني من آثاره السلبية أسواق المال في الوقت الحالي.

وتحدث الجاعوني عن أسواق رأس المال وهي نوعان الأولي والثانوي مضيفا ان كفاءة رأس المال تتمثل في كفاءة التسعير وكفاءة التشغيل وعدالة السوق وعمق واتساع السوق وتناول أنواع الأسهم وهي اسهم المضاربة وأسهم النمو وأسهم الدخل والأسهم الدورية.

واختتم الجاعوني محاضرته بالحديث عن مراحل نمو الشركة والتي تبدأ بالمرحلة الأكثر خطرا وهي مرحلة البداية ومرحلة النمو السريع ومرحلة النضوج حيث يكون نمو الارباح معتدلا وحجم الشركة كبيراً.


التحليل المالي

أسامة عبدالعزيز تناول في محاضرته التحليل المالي وطرقه، إضافة إلى تحليل الأسهم والقوائم المالية والمؤشرات المالية وقال: هناك شكلان لتحليل الأسهم هما التحليل الأساسي الذي يتناول المتغيرات الاقتصادية ككل، كما يتناول اداء الشركة من حيث القوائم المالية والمؤشرات المالية واثرها جميعا على سعر السهم، أما الشكل الثاني فهو التحليل الفني والذي يتطرق إلى التحركات الزمنية لسهم معين أو للسوق ككل وعرض التغيرات السعرية من خلال رسوم بيانية ومؤشرات فنية.

واستعرض السيد عبدالعزيز القوائم المالية قائلا إنها تمثل عرضا ماليا للشركة في لحظة معينة وكذلك نتائج أعمالها خلال فترة زمنية معينة تهدف إلى تقيم الأداء وتحديد نقاط القوة والضعف والتنبؤ بأداء الشركة في المستقبل لجنة الارباح والتوزيعات وسعر السهم، كما تتكون القوائم المالية من ميزانية الحقوق والممتلكات والالتزامات، كما تضم القوائم المالية قائمة الدخل ونتائج الأعمال والتدفقات النقدية عبر الأنشطة التشغيلية والأنشطة الاستثمارية والتمويلية، وقال إن القوائم المالية يجب أن تضم في مكوناتها الجهات المستفيدة وهي البنوك عبر مؤشرات الرافعة النقدية والتدفقات النقدية وتضم ايضا المستثمرين عبر بيان قيمة الشركة والعائد والمخاطرة وتضم المساهمين عبر تعظيم قيمة الشركة.

وأشار عبدالعزيز إلى ان الهدف من المؤشرات المالية يتمثل في خلق علاقات منطقية بين بنود القوائم المالية وتحديد نقاط القوة والضعف بالشركة. منوها إلى أن أهم المؤشرات المالية هي السيولة والنشاط والرافعة المالية والربحية والسوق، كما ان تقيم الاداء يتم لغايات النظر خلال سلسلة زمنية معينة وبالمقارنة مع المنافسين والمقارنة مع الشركات المماثلة في القطاع ومقارنة مع الموازنة التخطيطية وقال ان اهم مؤشرات السوق المالية هي السيولة حيث تعبر على قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها والنشاط ويعبر عن الكفاءة في إدارة الموجودات والرافعة المالية وتعبر عن قدرة الشركة على تحقيق ارباح جيدة والسوق يعبر عن تقييم السهم وعوائده، اما في ما يتعلق بمؤشرات السوق والتي يجب الالمام بها لدى دراسة الجدوى من اي سهم فهي العائد على السهم العادي والذي يمثل صافي الربح مقسوما على الأسهم المكتتب بها، وكلما ارتفع كان مؤشرا جيدا، ومؤشر آخر هو ريع السهم يمثل التوزيعات النقدية مقسومة على القيمة السوقية للسهم مقسومة على عائد السهم، كما تحدث عن ابرز مؤشرات الرافعة المالية وهي نسبة القروض والتسهيلات إلى حقوق المساهمين ونسبة التمويل بالالتزامات مقسوما على اجمالي الموجودات ومؤشر معدل تغطية فوائد التمويل ويتمثل في مجمل الربح مقسوما على فوائد التمويل.