المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أعظم حسرة يوم القيامة



امـ حمد
05-03-2012, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى(وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون)إنذار وإخبار في تخويف وترهيب بيوم الحسرة حين يقضى الأمر، يوم يجمع الأولون والآخرون في موقف واحد، يسألون عن






أعمالهم,فمن آمن و أتبع سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداّ,ومن تمرد وعصى شقيا شقاءً لا يسعد بعده أبداّ، وخسر نفسه وأهله,وتحسر وندم ندامة تتقطع منها القلوب,وأي حسرة أعظم من فوات رضاء الله وجنته






واستحقاق سخطه وناره,وقد كان الحال في الدنيا أنهم كانوا في غفلة عن هذا الأمر العظيم،حتى واجهوا مصيرهم,حيث لا ينفع ندم ولا حسرة( يوم يجاء بالموت كما في صحيح البخاري,كأنه كبش أملح فيوقف






بين الجنة والنار فيقال,يا أهل الجنة هل تعرفون هذا,فينظرون ويقولون نعم هذا الموت,ثم يقال يا أهل النار هل تعرفون هذا,فينظرون ويقولون نعم هذا الموت,قال، فيأمر به فيذبح، ثم يقال يا أهل الجنة خلود







فلا موت، ويا أهل النارِ خلود فلا موت)آه من تأوه حين لا ينفع، ومن عيون صارت تدمع,إنها الحسرة على أعمال صالحة,شابتها الشوائب وكدرتها مبطلات الأعمال من رياء وعجب ومنّة، فضاعت وصارت






هباءً منثورا، في وقت الإنسان فيه أشد ما يكون إلى حسنة واحدة( وبدا لهم من اللهِ ما لم يكون يحتسبون)الحسرة على التفريط في طاعة الله(تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)






(بلا قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين)الحسرة على التفريط في النفسِ والأهل( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، آلا ذلك هو الخسران المبين)الحسرة على أعمال







صالحة( وقد خاب من حمل ظلماّ)فيأخذ هذا من حسناتك وهذا من حسناتك، ثم تفنى الحسنات فيطرح عليك من سيئات من ظلمتهم ثم تطرح في النار،حسرة جلساء أهل السوء,يوم انساقوا معهم يقودونهم إلى






الرذيلة، ويصدونهم عن الفضيلة، إنها لحسرة عظيمة,كما قال ربي(ويوم يعض الظالم على يديه يقولُ يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاّ)(ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاّ(لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني






وكان الشيطان للإنسان خذولاّ)وحسرة الأتباع المقلدين,يوم يتبرأ منهم من تبعوه بالباطل فلا ينفعهم ندم ولا حسرة( إذا تبرأ الذين أتُبعوا من الذين أتَبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)(كذلك يرويهم الله






أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)حسرة الظالمين المفسدين في الأرض,الذين يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجاّ، حين يحملون أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم بغير علم، وحين يسمعون






قول الله( فأذن مؤذن بينهم أن لعنت الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرةِ كافرون)ومن أعظم المشاهد حسرة يوم القيامة يوم يكفر الظالمون بعضهم ببعض ويلعن






بعضهم بعضاّ ,فذلك قول الله(كلما دخلت أمة لعنت أختها)(حتى إذا إداركوا فيها جميعا قالت أخراهم الأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار)( قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون)ذلك الحسرة





والخزي والندامة المخيمة على المستضعفين والمستكبرين,يلوم بعضهم بعضاّ, ويؤنب بعضهم بعضاّ,ويقول أتباع الظلال( لولا أنتم لكنا مؤمنين )حلتم بيننا وبين الإيمان، زينتم لنا الكفران فتبعناكم






فأنتم المجرمون وبالعذاب أنتم جديرون وله مستحقون( أنحن صددناكم عن الهدى)زينا لكم الإجرام,نعم، لكنا لم نكرهكم عليه، فما لكم علينا من سلطان,تزينون لنا الضلال وتدعوننا إلى الفساد، وتقولون إنه






الحق,ثم تقدحون في الحق وتزعمون أنه باطل، فما زال مكركم بنا حتى أغويتمونا وفتنتمونا,مكر الليل والنهار في زماننا الحاضر في أكثر ديار المسلمين،التلفاز,والفيديو,ثم المجلة الهابطة، فالقصة الخليعة،






وهكذا مكر بالليل والنهار( وقال الشيطان لما قضي الأمر، إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم )طعنة أليمة نافذة لايملكون أن يردوها عليه، وقد قضي الأمر وفات الأوان(وما كان لي عليكم من سلطان







إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي )ثم يأنبهم على أن أطاعوه(فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم، وما أنتم بمصرخي )نفض يده منهم وهو الذي وعدهم ومنّاهم ووسوس لهم,الحسرة على أعمال






محدثة,عبادات لم يأذن الله بها ولم يتبعُ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحسبُ أهلها أنهم يحسنون صنعاّ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاّ، الذين ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )








والحسرة على أموال جمعت من وجوه الحرام,رباً ورشوة وغشٍ وسرقة واحتيال وغيرِها,أي حسرة أكبر على امرؤ يؤتيه الله مالاً في الدنيا، فيعمل فيه بمعصية الله، فيرثه غيره فيعمل فيه بطاعة الله، فيكون وزره







عليه وأجره لغيره,وأي حسرة أعظم من حسرات المنافقين الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم,يوم تبلى السرائر وينكشف المخفي في الضمائر ويعرضون لا يخفى منهم على الله خافية، ثم يكون المأوى







الدرك الأسفل من النار ثم لا يجدون لهم نصيرا,أما الحسرة الكبرى فهي,عندما يرى أهل النار أهل الجنة وقد فازوا برضوان الله والنعيم المقيم وهم يقولون( أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعد






ربكم حقا)( قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )أما الحسرة الأعظم,يومَ ينادي أهل النار أهل الجنة,( أن أفيضوا عينا من الماءِ أو مما رزقكم الله)( قالوا إن الله حرمهما على الكافرين )وحسرة





أجل,حين ينادي أهل النار مالكاً خازن النار( ليقضي علينا ربك)( قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحقِ ولكن أكثركم للحق كارهون )ومنتهى الحسرة ِوقصاراها,حين ينادون ربهم عز وجل وتبارك وتقدس( ربنا






أخرجنا منها فإن عدنا فأنا ظالمون )فيجبهم( اخسئوا فيها ولا تكلمون )هل آن لنا أن نعدَ لهذا الموقفِ العظيم عدته,ونخلص العبادة لله وحده، ولرسولِه صلى الله عليه وسلم, ونعلونها توبة عاجلة نصوحاً قبل






الممات وقبل يوم الحسرات,وما من راعي يسترعيه الله رعية يموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة, وكلكم راع ومسؤول عن رعيتة ,وما كل راع براع.

حلم الطفولة
05-03-2012, 07:10 PM
http://www.alashraf.ws/up/download.php?img=15563

امـ حمد
05-03-2012, 10:56 PM
http://www.alashraf.ws/up/download.php?img=15563







بارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

khaldoon
08-03-2012, 06:19 AM
بارك الله فيكي يا مشرفتنا الفاضله على هذا التذكير الطيب

امـ حمد
08-03-2012, 09:36 PM
بارك الله فيكي يا مشرفتنا الفاضله على هذا التذكير الطيب





بارك الله فيك اخوي خلدون

وجزاك ربي جنة الفردوس

بن هجرس
09-03-2012, 12:52 AM
ربي يجزيك كل خير

امـ حمد
09-03-2012, 03:10 PM
ربي يجزيك كل خير


بارك الله فيك اخوي


وجزاك ربي جنة الفردوس