المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غياب حركة النقد ودور النشر أهم ما يعاني منه المثقف القطري



amroo
06-03-2012, 08:00 PM
غياب حركة النقد ودور النشر أهم ما يعاني منه المثقف القطري
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1544&artid=173447
الدوحة - عمر عبداللطيف
غياب حركة نقدية صحية في قطر، ضعف مستوى الإنتاج الفكري والأدبي القطري، عدم توافر دور نشر محلية، وجمعية خاصة بالكتاب القطريين.
هذه النقاط هي أبرز ما يعاني منه المثقف القطري. ورغم أن بعض الكتاب يرون أن الإنتاج الفكري والأدبي القطري جيد مقارنة مع عدد السكان، يراه البعض الآخر متواضعاً جداً، وهذا له أسباب، قد تتعلق بدور النشر أو أسباب اجتماعية أخرى.

عملية النشر تحكمها جودة الإنتاج
الكاتب جمال فايز لا يرى أن دور النشر مشكلة بالنسبة للكتاب، فالآن يوجد العديد من دور النشر، وعملية التواصل معها سهلة، مقارنة بالتواصل معها في السابق، كما أن نوافذ الإطلال على القارئ واسعة، من خلال الإنترنت والمواقع الخاصة بالكتّاب.
أما لمن يشتكي من دور النشر، فيقول فايز في حديثه لـ «العرب» إن عملية النشر والطباعة تحكمها جودة الإنتاج، حيث تحرص دور النشر على جودة عالية واسم رصين، لتحفظ اسمها ومكانتها وهذا حقها، بينما بعض الدور لا تبالي وتغرق في الناحية المالية والتكسّب.
فالمهم ليس الطباعة، بل ما بعد الطباعة، حسب فايز، الذي يرى أن الكاتب الجيد تتمنى جميع دور النشر أن تطبع له، «أنا مثلاً أكثر من دار سألتني في معرض الكتاب الأخير إن كان لديّ جديد، لا أعتقد أن هذه إشكالية».
لكن الكاتب خالد الزيارة، يعتقد أن ما يهم دور النشر هو «البزنس» والتجارة، فالكثير منها يغامر ويتبنى الكتاب مع أنه قد لا يستحق النشر.

عدم توافر دور نشرة محلية
أما الكاتبة عائشة الكواري، فهي ترى أن المشكلة تكمن في عدم توافر دور نشر محلية، باستثناء إدارة النشر التابعة لوزارة الثقافة، وهذه الأخيرة لا تنشر لجميع الكتّاب، فدار النشر الحكومية لديها معايير وإجراءات وروتين معين،»أنا ككاتب أريد كتابي كما أرغب، وبالتالي ألجأ إلى دار نشر أخرى، أنا مثلاً متعاقدة مع دار نشر خارجية، أول سؤال يوجه لي: لماذا تنشرين في دور نشر كويتية وليست قطرية؟». السبب أننا نفتقر إلى دور النشر. يجب أن نهتم بها، ونهتم بالكاتب القطري في المقام الأول.
وتوضح الكواري في حديثها لـ «العرب» أنه يجب أن تتوافر دور نشر غير حكومية: خاصة أو شبه حكومية. فمن شأن هذا أن يتيح التنافس فيما بينها أيضا، وتوفير خيارات أفضل للكاتب والقارئ أيضاً.
فيما يرى الكاتب والروائي عبدالعزيز آل محمود أن كل المشاكل التي يتحدث عنها الكتّاب صحيحة، فمجال النشر مجال تجاري، أي بمعنى أن الناشر إن لم يجد فرصة للربح فهو لن يغامر بالخسارة. وهذا الأمر موجود في كل دول العالم حسب قوله.
ولحل مشكلة النشر يلفت آل محمود إلى أنه في الدول التي تحاول التشجيع على النشر، يجب أن تنشئ دور نشر غير ربحية، وبمعايير معتبرة، أي أن تنشر الكتاب الجيد، للكاتب المستجد، وتزيد من هامش المغامرة، تشجيعا على التأليف والتدوين.
ويشير آل محمود إلى أن ثقافة القراءة والتدوين في العالم العربي ضعيفة في المجمل، والسوق صغيرة نسبياً، إضافة إلى وجود مشكلتي التوزيع والرقابة، اللتين تحدان من نشر الكتاب.

الإنتاج جيد وأفضل من ذي قبل
جمال فايز له وجهة نظر مختلفة عندما ينوه إلى أن الإنتاج الفكري والأدبي القطري جيد، وهذا ما لمسه في معرض الدوحة الأخير للكتاب، الذي كان «زاخراً في الإنتاج، سواء للكتاب والأدباء القطريين، أو للكتاب المقيمين في قطر».
بالنسبة للقطريين، يوضح فايز أن بالمعرض إصدارات عديدة كرواية الدكتور أحمد عبدالملك، وكتاب جديد للكاتب خالد زيارة، وديوان شعري لعبد الرحيم الصديقي، وأيضاً كتاب رابع للكاتب خالد المحمود، «احتفينا بأربعة إصدارات جديدة». أما بالنسبة للكتاب والأدباء المقيمين في قطر، فقد كان هناك عدة إصدارات، مثل: ديوان «ثلاثية حسن ونعيمة» للشاعر حسن نعيم، وفي المقال صدر كتاب «أزمة رجولة وأنوثة» للكاتبة حنان بديع، وديوان شعري آخر للشاعر المصري سعيد أبوالعزائم وغيرها من الإصدارات. «أعرفها لأني حضرتها، نلحظ غزارة في الإصدارات الأدبية والمجالات الأخرى لكتاب قطريين ومقيمين في قطر». ويلفت فايز إلى أن القائمين على معرض الكتاب اهتموا بشكل ملحوظ بالإنتاج الجديد، عبر وسائل الإعلام وتوفير مكان للتوقيع ولوضع إصداراتهم في المعرض دون مقابل، «أنا أيضاً وضعت نتاجي الأدبي دون مقابل، المعرض حضره أيضاً وزير الثقافة، واهتم به بشكل ملحوظ وهي إحدى مقومات نجاحه».
الإنتاج القطري متواضع

لكن الكاتبة عائشة الكواري تقول عكس ذلك، عندما تشير إلى أن الإنتاج القطري الأدبي متواضع جداً، «لا أدري ما الأسباب، هل هي عدم اهتمام بأن يكون للكاتب القطري إصدارات، هل هي أسباب اجتماعية، وخجل اجتماعي، الخجل من المواجهة عند طرح أفكار معينة؟». في كل الأحوال الإنتاج الأدبي متواضع، والأسماء القطرية في معرض الكتاب معدودة، وغالباً ما تكون معروفة.
ويتفق معها عبدالعزيز آل محمود، الذي يوضح أن الإنتاج الأدبي والفكري العربي ضعيف، وقطر تعاني ما تعانيه بقية الدول العربية في هذا المجال، وما يفاقم المشكلة هو قلة المتحدثين باللغة العربية في الدول الخليجية ومنها قطر. وهذا يسبب مشكلة كبيرة، ليس للكاتب فقط، ولكن للغة العربية، التي وجدت نفسها، في أسفل سلم اللغات التي يتحدث بها سكان منطقة الخليج.

قطر بحاجة إلى حركة نقد
الكاتب خالد الزيارة، لا يجد الكثير من العوائق أو المشاكل أمام المثقف القطري، باستثناء حركة النقد التي قال إنها «ضعيفة جداً». فالمنتج القطري لا يلقي اهتماما من النقاد، وأي إصدار يصدر لا يجد التقييم الصحيح.
ويؤكد الزيارة عدم وجود حركة نقد صادقة وجريئة، باستثناء اهتمام بعض الصحافيين وكتاب مقالات عن بعض الكتب والإصدارات. لكن «الحركة النقدية نفتقدها، هل نحن نمشي بشكل صحيح أم لا؟ من يقيم حركة النقد المفقودة لدينا». يجب الاهتمام بالنقد العادل والموضوعي. هناك إنتاج لكن لا يوجد تقييم صحيح له. حركة النقد هي من تفعل المنتج. «حركة النقد تقوي المثقف القطري. الآن لدينا أساتذة على مستوى المسؤولية ويشاركون في كل الفعاليات والمنتديات، أنا أقرأ لأحدهم مثلا، لكن لا أدري هل فكره صائب، أين هو مخطئ وأين هو جيد؟»، هذا يحتاج إلى حركة نقدية، فابتعاد خريجي الثانوية عن الجامعات التي تدرس النقد أسهم في هذا. لدينا مسرحيون ونقاد، لكن النقد سطحي أو من باب المجاملة.

قطر تفتقر إلى جمعية للكتّاب
هناك نقطة أخرى لا تقل أهمية عن تلك النقاط، كما تشير الكواري، وهي تتعلق بالجمعيات الخاصة بالكتّاب، هناك دعوة أو طلب لأن يكون لدى الكاتب القطري جمعية يلجأ لها وتكون الملاذ بالنسبة له، وتحافظ على مستوى الكتّاب الموجودين، «لكن إلى اليوم، الطلب موجود ولم يبتّ فيه، لم نعرف الأسباب». مشيرة إلى أن قطر من الدول المتقدمة، ولديها حراك ومواسم ثقافية، كما أن الدوحة كانت عاصمة للثقافة منذ نحو سنتين، «إلا أننا نفتقر هذه الأمور، وهي تعتبر من البديهيات والأساسيات».

فرحة ايامي
07-03-2012, 06:59 AM
صباح الخير

أوافق على أن هناك غياب لحركة النقد ودور النشر الفعالة التي تمتد آفاقها الى خارج قطر وهي بذلك تخدم حركة التأليف والكتابة والمؤلفين في قطر

الزعفراني
07-03-2012, 07:02 AM
هل هناك مثقفون قطريون ؟