أحمد المهندي
06-03-2012, 11:50 PM
اضع اليكم اخر مقالاتي في جريدة الشرق واتمنى لكم الفائدة وارحب بتعليقاتكم مع الشكر
تخصص علم نفس 2012-03-05
يمثل علم النفس دورا مهما في حياة الأفراد والمجتمعات وبتطور العصر اصبحت الأمراض النفسية اشد فتكا بالناس واكثر انتشارا بينهم.
نحن في قطر نحتاج وبشكل كبير الى اطباء واختصاصيين نفسيين يمكنهم ان يقدموا الدعم النفسي للمرضى وللحالات المختلفة التي تحتاج الى اشراف اختصاصيين نفسيين متمكنين يفهمون طبيعة المجتمع القطري ويستطيعون حل مشاكله النفسية قبل ان تتطور حالاتهم وتصل الى مراحل المرض والحاجة الى تدخل طبي ووصف دوائي ولن نستطيع تقديم تلك الخدمة لأفراد المجتمع القطري ان لم يكن هناك اختصاصيون نفسيون من بني جلدتنا مواطنون ومواطنات قطريون.
أعداد القطريين العاملين في هذا المجال بسيطة سواء اطباء او حتى اختصاصيون والسبب هو عدم وجود رافد يمكن ان يتدفق منه قطريون مؤهلون حملة البكالوريوس في تخصص علم النفس، حيث لا يوجد هذا التخصص في جامعة قطر.
فماذا يفعل من لديه ميول لدراسة علم النفس من الطلاب والطالبات حينما يجد الابواب مغلقة امامه والتشجيع فقط للهندسة والعلوم وبعض المعارف الأخرى وننسى هذا التخصص المهم الذي اصبح يطلب في مجالات عديدة سواء في مؤسسة حمد الطبية او المستشفيات الاخرى او في المدارس المستقلة وفي بعض المؤسسات المتطورة والتي تهتم بالصحة النفسية لموظفيها.
من اراد ان يدرس علم نفس من القطريين فليذهب الى الخارج وكما هو معروف بان اغلب من يهتم بهذا النوع من الدراسة هم من الفتيات، فلا يستطيع الكثير منهن السفر للدراسة في الخارج بحكم الدين والعادات والتقاليد ويفضلن اخذ تخصص آخر يجد التشجيع والاهتمام والرواتب العالية في العمل.
ومن اراد الانتساب في بعض الجامعات العربية يقع في (حانا ومانا) لقبول شهادته من عدمها.
والنتيجة الطلب متزايد للاختصاصيين والأطباء النفسيين ومن يعمل هم غير القطريين سواء في قسم الطب النفسي او في المدارس التي اصبح وجود الاختصاصي النفسي فيها حاجة ملحة لما يعانية الطلبة من تقليد اعمى لبعض المتغيرات الغربية وقلة الثقافة الدينية وزيادة الرفاهية والاتكالية والامبالاة. واصبحت المدارس تبحث عن الاختصاصيين النفسيين ولا تكتفي بالاجتماعيين لانتشار تلك الممارسات الخاطئة في البعض منها.
ونحتاج القطريين في المستشفيات حتى يتمكنوا من معايشة المرضى القطريين ومتابعتهم وحل مشاكلهم فمن الصعب جدا ان يقنع غير قطري مريضا قطريا يعاني من ضغوط ومشاكل في محيط اسرته وعاداته وتقاليده.
على سبيل المثال لو جاءت مريضة تعاني من مرض رفض الذات يعرفه النفسانيون اكثر وهو اهتمام الفتاة بالتحرر ورفض الحجاب والاقبال على التدخين وغيرها التي لا ينبغي ان تكون في مجتمعنا وقد يقبلها مجتمع آخر تقابلها طبيبة اجنبية، فكيف ستحل مشكلتها اذا كانت هي تلبس القصير ودون حجاب ولا ترى اي مبرر لمنع الفتاة من ذلك هذا مجرد مثال وقد يكون هناك ما هو اسوأ منه ان لم نجعل مرضانا في ايد قطرية وهو ليس دافعا للتقطير فحسب بل للعلاج الصحيح دون نتائج عكسية.
قسم الطب النفسي في قطر يضم العديد من الموظفين غير القطريين واعداد القطريين لديه في تناقص لكثرة العراقيل التي يواجهونها مما يدفعهم الى الاستقالة او العمل على مضض واعتقد هم بحاجة ماسة الى اختصاصيين نفسيين لمعالجتهم ان لم يهتم المسؤولون في المؤسسة بأمرهم وامراضهم المزمنة.
اتمنى من مؤسسة حمد الطبية ان تعمل على تشجيع القطريين للانخراط في العمل النفسي وان تهتم بالموظفين والموظفات القطريين وتنمي قدراتهم بالدورات والورش التدريبية افضل من ان يستفيد منها غير القطريين ويمثلون قطر فيها وان امكن اعطاء القطريين علاوات تشجيعية اسوة بالمدرسين والمدرسات للاقبال على هذا العمل الذي يحتاجه المجتمع القطري بشكل كبير.
واخيرا هل سنسمع في القريب العاجل فتح هذا التخصص في جامعة قطر ليسد النقص الكبير في سوق العمل؟
By: أحمد المهندي
تخصص علم نفس 2012-03-05
يمثل علم النفس دورا مهما في حياة الأفراد والمجتمعات وبتطور العصر اصبحت الأمراض النفسية اشد فتكا بالناس واكثر انتشارا بينهم.
نحن في قطر نحتاج وبشكل كبير الى اطباء واختصاصيين نفسيين يمكنهم ان يقدموا الدعم النفسي للمرضى وللحالات المختلفة التي تحتاج الى اشراف اختصاصيين نفسيين متمكنين يفهمون طبيعة المجتمع القطري ويستطيعون حل مشاكله النفسية قبل ان تتطور حالاتهم وتصل الى مراحل المرض والحاجة الى تدخل طبي ووصف دوائي ولن نستطيع تقديم تلك الخدمة لأفراد المجتمع القطري ان لم يكن هناك اختصاصيون نفسيون من بني جلدتنا مواطنون ومواطنات قطريون.
أعداد القطريين العاملين في هذا المجال بسيطة سواء اطباء او حتى اختصاصيون والسبب هو عدم وجود رافد يمكن ان يتدفق منه قطريون مؤهلون حملة البكالوريوس في تخصص علم النفس، حيث لا يوجد هذا التخصص في جامعة قطر.
فماذا يفعل من لديه ميول لدراسة علم النفس من الطلاب والطالبات حينما يجد الابواب مغلقة امامه والتشجيع فقط للهندسة والعلوم وبعض المعارف الأخرى وننسى هذا التخصص المهم الذي اصبح يطلب في مجالات عديدة سواء في مؤسسة حمد الطبية او المستشفيات الاخرى او في المدارس المستقلة وفي بعض المؤسسات المتطورة والتي تهتم بالصحة النفسية لموظفيها.
من اراد ان يدرس علم نفس من القطريين فليذهب الى الخارج وكما هو معروف بان اغلب من يهتم بهذا النوع من الدراسة هم من الفتيات، فلا يستطيع الكثير منهن السفر للدراسة في الخارج بحكم الدين والعادات والتقاليد ويفضلن اخذ تخصص آخر يجد التشجيع والاهتمام والرواتب العالية في العمل.
ومن اراد الانتساب في بعض الجامعات العربية يقع في (حانا ومانا) لقبول شهادته من عدمها.
والنتيجة الطلب متزايد للاختصاصيين والأطباء النفسيين ومن يعمل هم غير القطريين سواء في قسم الطب النفسي او في المدارس التي اصبح وجود الاختصاصي النفسي فيها حاجة ملحة لما يعانية الطلبة من تقليد اعمى لبعض المتغيرات الغربية وقلة الثقافة الدينية وزيادة الرفاهية والاتكالية والامبالاة. واصبحت المدارس تبحث عن الاختصاصيين النفسيين ولا تكتفي بالاجتماعيين لانتشار تلك الممارسات الخاطئة في البعض منها.
ونحتاج القطريين في المستشفيات حتى يتمكنوا من معايشة المرضى القطريين ومتابعتهم وحل مشاكلهم فمن الصعب جدا ان يقنع غير قطري مريضا قطريا يعاني من ضغوط ومشاكل في محيط اسرته وعاداته وتقاليده.
على سبيل المثال لو جاءت مريضة تعاني من مرض رفض الذات يعرفه النفسانيون اكثر وهو اهتمام الفتاة بالتحرر ورفض الحجاب والاقبال على التدخين وغيرها التي لا ينبغي ان تكون في مجتمعنا وقد يقبلها مجتمع آخر تقابلها طبيبة اجنبية، فكيف ستحل مشكلتها اذا كانت هي تلبس القصير ودون حجاب ولا ترى اي مبرر لمنع الفتاة من ذلك هذا مجرد مثال وقد يكون هناك ما هو اسوأ منه ان لم نجعل مرضانا في ايد قطرية وهو ليس دافعا للتقطير فحسب بل للعلاج الصحيح دون نتائج عكسية.
قسم الطب النفسي في قطر يضم العديد من الموظفين غير القطريين واعداد القطريين لديه في تناقص لكثرة العراقيل التي يواجهونها مما يدفعهم الى الاستقالة او العمل على مضض واعتقد هم بحاجة ماسة الى اختصاصيين نفسيين لمعالجتهم ان لم يهتم المسؤولون في المؤسسة بأمرهم وامراضهم المزمنة.
اتمنى من مؤسسة حمد الطبية ان تعمل على تشجيع القطريين للانخراط في العمل النفسي وان تهتم بالموظفين والموظفات القطريين وتنمي قدراتهم بالدورات والورش التدريبية افضل من ان يستفيد منها غير القطريين ويمثلون قطر فيها وان امكن اعطاء القطريين علاوات تشجيعية اسوة بالمدرسين والمدرسات للاقبال على هذا العمل الذي يحتاجه المجتمع القطري بشكل كبير.
واخيرا هل سنسمع في القريب العاجل فتح هذا التخصص في جامعة قطر ليسد النقص الكبير في سوق العمل؟
By: أحمد المهندي