عابر سبيل
09-03-2012, 05:40 PM
بقلم/ بابكر عيسى:
بين الفرح والحزن مسافة، هذه المسافة قد تمتد وقد تقصر، قد يتواصل الفرح وتنفرج الكُرب وتتسع المساحات، وتبدو الحياة زاهيةً وبراقةً ومبهجةً، وقد يتوفر للإنسان كل شيء، وتنشأ حالة من الرضا النفسي والذهني.. وقد يتفجر الحزن بصورة كارثية، وينعكس في حالات إنسانية شديدة الخصوصية عندما تفقد عزيزًا أو تُصاب بمرض عضال أو تضيق أمامك أبواب الدنيا الفسيحة فلا ترى سوى السواد يظلل كل شيء، ولا تسمع سوى الأنين، وتغيب عن أفق حياتك البسمة، وينتابك القلق المدمر، وتسكنك الوساوس، وتبحث عن الثقة وعن اليقين فلا تجد.
إنها حالات إنسانية قد تعبر أفق حياتك أو حياتي أو حياة أي ممن نحب، وعلينا أن نواجه الحالتين - الفرح أو الحزن - بكثير من العقلانية والثقة في الله، وعدم القنوط من رحمة الله، لأن ما يعبر طريق حياتنا مقبول ومقدر ولن نستطيع أن نهرب من أقدارنا، ولكن يمكننا أن نتكيف مع الحالات التي تمر بنا، فإن كانت فرحاً فيجب ألا يدفعنا العبث والمجون إلى الفوضى وإلى السقوط الأخلاقي، فالفرح حالة إنسانية رائعة يجب أن تستثمر فيما يسعد الآخرين أيضاً، أما إذا كانت الحالة حزنًا، فإن الحزن هو جزء أصيل من نسيج الحياة، وعلينا أن نتعاطى مع الحزن بالثقة واليقين والقبول بقضاء الله وقدره، والحزن هو لون من ألوان الابتلاء، على الإنسان أن يواجهه بالصبر والصلاة.
http://1.bp.blogspot.com/_dgSsYII9vRY/SvKiQkYm-aI/AAAAAAAABIU/drYGVkuiDe8/s320/livre_11.jpg
إنها الحياة - كما يقول الفرنسيون- لا يستطيع أحد كائنًا من كان، أن يدخل هذه الحياة بشروطه، وأن يتوقع أن تُستجاب هذه الشروط بالصورة التي رسمها، هناك الإرادة الإنسانية التي تعمل على ترجمة الطموحات وتحقيق الأمنيات والتوصل إلى المطلوب والمنشود، والإرادة يجب أن تقترن بالرؤية، والرؤية يجب أن تكون مؤسسة على إمكانات متاحة وفرص ممكنة.. أذكر أن التاريخ يقدم لنا سِفراً مفتوحاً من التجارب والمساعي والمحاولات الناجحة والفاشلة على السواء، وكما يقال في المثل إن "العاقل من اتعظ بغيره واستفاد من تجارب من سبقوه من الناس ومن الأمم والشعوب، والحكمة هي ضالة المؤمن".
في اندفاعتنا بين دروب الحياة كثيرًا ما تنتابنا الغفلة "ونظن الأشياء هي الأشياء" كما يقول الشاعر، وهذه قمة السقوط، فالفرح لن يكون مطلقًا لأن هناك الموت والمرض والهرم، والحزن أيضاً لن يكون أبديًا لأن الحياة تتلون كل صباح، ولا يمكن للون الأسود أن يظل طاغيًا في كل منحنيات حياتنا اليومية، فالفرحة قد نراها في وجوه الأبناء والأحفاد وفي نجاحهم وفي اتساع دروب الحياة بهجةً وتوهجًا وسرورًا.
أعتقد أن الحب هو مفتاح كل الدروب، وأن الإنسان إذا أحب بصدق يمكن أن يصل إلى مبتغاه في أي من مجالات الحياة سواء العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية بمنتهى اليسر والسهولة، والذين يحبون الله، يحببهم الله في خلقه، وتنشأ حياة هنية وجميلة، يظللها التكافل ويؤطرها التضامن ويرعاها الحبّ، حبّ الأوطان وحبّ الإنسان.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=628946&version=1&template_id=24&parent_id=23
بين الفرح والحزن مسافة، هذه المسافة قد تمتد وقد تقصر، قد يتواصل الفرح وتنفرج الكُرب وتتسع المساحات، وتبدو الحياة زاهيةً وبراقةً ومبهجةً، وقد يتوفر للإنسان كل شيء، وتنشأ حالة من الرضا النفسي والذهني.. وقد يتفجر الحزن بصورة كارثية، وينعكس في حالات إنسانية شديدة الخصوصية عندما تفقد عزيزًا أو تُصاب بمرض عضال أو تضيق أمامك أبواب الدنيا الفسيحة فلا ترى سوى السواد يظلل كل شيء، ولا تسمع سوى الأنين، وتغيب عن أفق حياتك البسمة، وينتابك القلق المدمر، وتسكنك الوساوس، وتبحث عن الثقة وعن اليقين فلا تجد.
إنها حالات إنسانية قد تعبر أفق حياتك أو حياتي أو حياة أي ممن نحب، وعلينا أن نواجه الحالتين - الفرح أو الحزن - بكثير من العقلانية والثقة في الله، وعدم القنوط من رحمة الله، لأن ما يعبر طريق حياتنا مقبول ومقدر ولن نستطيع أن نهرب من أقدارنا، ولكن يمكننا أن نتكيف مع الحالات التي تمر بنا، فإن كانت فرحاً فيجب ألا يدفعنا العبث والمجون إلى الفوضى وإلى السقوط الأخلاقي، فالفرح حالة إنسانية رائعة يجب أن تستثمر فيما يسعد الآخرين أيضاً، أما إذا كانت الحالة حزنًا، فإن الحزن هو جزء أصيل من نسيج الحياة، وعلينا أن نتعاطى مع الحزن بالثقة واليقين والقبول بقضاء الله وقدره، والحزن هو لون من ألوان الابتلاء، على الإنسان أن يواجهه بالصبر والصلاة.
http://1.bp.blogspot.com/_dgSsYII9vRY/SvKiQkYm-aI/AAAAAAAABIU/drYGVkuiDe8/s320/livre_11.jpg
إنها الحياة - كما يقول الفرنسيون- لا يستطيع أحد كائنًا من كان، أن يدخل هذه الحياة بشروطه، وأن يتوقع أن تُستجاب هذه الشروط بالصورة التي رسمها، هناك الإرادة الإنسانية التي تعمل على ترجمة الطموحات وتحقيق الأمنيات والتوصل إلى المطلوب والمنشود، والإرادة يجب أن تقترن بالرؤية، والرؤية يجب أن تكون مؤسسة على إمكانات متاحة وفرص ممكنة.. أذكر أن التاريخ يقدم لنا سِفراً مفتوحاً من التجارب والمساعي والمحاولات الناجحة والفاشلة على السواء، وكما يقال في المثل إن "العاقل من اتعظ بغيره واستفاد من تجارب من سبقوه من الناس ومن الأمم والشعوب، والحكمة هي ضالة المؤمن".
في اندفاعتنا بين دروب الحياة كثيرًا ما تنتابنا الغفلة "ونظن الأشياء هي الأشياء" كما يقول الشاعر، وهذه قمة السقوط، فالفرح لن يكون مطلقًا لأن هناك الموت والمرض والهرم، والحزن أيضاً لن يكون أبديًا لأن الحياة تتلون كل صباح، ولا يمكن للون الأسود أن يظل طاغيًا في كل منحنيات حياتنا اليومية، فالفرحة قد نراها في وجوه الأبناء والأحفاد وفي نجاحهم وفي اتساع دروب الحياة بهجةً وتوهجًا وسرورًا.
أعتقد أن الحب هو مفتاح كل الدروب، وأن الإنسان إذا أحب بصدق يمكن أن يصل إلى مبتغاه في أي من مجالات الحياة سواء العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية بمنتهى اليسر والسهولة، والذين يحبون الله، يحببهم الله في خلقه، وتنشأ حياة هنية وجميلة، يظللها التكافل ويؤطرها التضامن ويرعاها الحبّ، حبّ الأوطان وحبّ الإنسان.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=628946&version=1&template_id=24&parent_id=23