المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ░▒▓██▓▒░انتبه: لا تثق في نفسك.. بل كن متوكلا على ربك░▒▓██▓▒░



أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 01:28 AM
السلام عليكم..
مما قرأت وأعجبني ما يلي:

من العبارات الشائعة عند بعض الناس: تجب الثقة بالنفس.
وهذه العبارة غلط، ولذلك يقول الشيخ محمد بن إبراهيم في فتاويه، وقد سئل عن قولهم: تجب الثقة بالنفس؟
فقال: لا تجب، بل لا تجوز الثقة بالنفس، وإنما الثقة بالله عز وجل.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله أن يكله إلى نفسه طرفة عين ( وَلاَ تَكِلْني إلى نَفْسِيْ طرْفَةَ عَيْن )؛ لأن الإنسان إذا توكل على نفسه ضاع، لكن إذا توكل على الله استقام أمره، ولذلك بعض الأحيان تجد الشخص يقول: أنا مستعد أفعل كذا، وأنا مستعد أنجز كذا، وأنا مستعد أتكفل بهذا الأمر، وأنا واثق من نفسي، فتراه في كثيرٍ من الأحيان يُخذل، يخذله الله بسبب اتكاله على نفسه وثقته بها.. نسي أن يتوكل على الله فوكل إلى نفسه فضاع. ولذلك نبه عليه الصلاة والسلام إلى هذه المسألة: ألا يتكل الإنسان على نفسه، وأن الشخص إذا كانت العوامل لا تساعده على النتيجة المطلوبة فلا يتبرع بشيءٍ يغلب على الظن أنه لا ينجزه أو لا يفعله، وإنما يقدر الموقف.

hma
10-03-2012, 01:41 AM
جزاك الله خير اخوي

فعلا التوكل دائماً على الله والثقة دائماً بالله

(الفيصل)
10-03-2012, 02:04 AM
السلام عليكم..
مما قرأت وأعجبني ما يلي:

من العبارات الشائعة عند بعض الناس: تجب الثقة بالنفس.
وهذه العبارة غلط، ولذلك يقول الشيخ محمد بن إبراهيم في فتاويه، وقد سئل عن قولهم: تجب الثقة بالنفس؟
فقال: لا تجب، بل لا تجوز الثقة بالنفس، وإنما الثقة بالله عز وجل.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله أن يكله إلى نفسه طرفة عين ( وَلاَ تَكِلْني إلى نَفْسِيْ طرْفَةَ عَيْن )؛ لأن الإنسان إذا توكل على نفسه ضاع، لكن إذا توكل على الله استقام أمره، ولذلك بعض الأحيان تجد الشخص يقول: أنا مستعد أفعل كذا، وأنا مستعد أنجز كذا، وأنا مستعد أتكفل بهذا الأمر، وأنا واثق من نفسي، فتراه في كثيرٍ من الأحيان يُخذل، يخذله الله بسبب اتكاله على نفسه وثقته بها.. نسي أن يتوكل على الله فوكل إلى نفسه فضاع. ولذلك نبه عليه الصلاة والسلام إلى هذه المسألة: ألا يتكل الإنسان على نفسه، وأن الشخص إذا كانت العوامل لا تساعده على النتيجة المطلوبة فلا يتبرع بشيءٍ يغلب على الظن أنه لا ينجزه أو لا يفعله، وإنما يقدر الموقف.

وعليكم السلام ورحمة الله

سبحان الله
هو نفسه باابي وامي علية الصلاة والسلام قد روي عنه في -صحيحه- أنه آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك ) .
فقال له عمر : فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر )

وأنا أقول اليوم ،،
ما آهلك هذه الأمة وأذلها الا أنه قد ظهر من أصلاب جلدتها من يقول قال الله وقال الرسول (والأخير ليس أحب إليهم من أنفسهم) !!
والله من وراء القصد .

ام السعف
10-03-2012, 12:16 PM
تشكر يا ابو عبدالعزيز على التوضيح

QATAR-2006
10-03-2012, 01:25 PM
جزاك الله خير

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 01:53 PM
جزاك الله خير اخوي

فعلا التوكل دائماً على الله والثقة دائماً بالله


وإياك أخي الكريم
وللفائدة أكثر: ورد في سنن النسائي وأبي داود، وصحيح ابن حبان وغيرهم عنه صلى الله عليه وسلم ( دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ).

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 01:56 PM
تشكر يا ابو عبدالعزيز على التوضيح


العفو أختي الكريمة

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 01:57 PM
جزاك الله خير


وإياك أخي الكريم

فلتة زمانها
10-03-2012, 02:01 PM
مافهمت اخوي
الثقه بالنفس = التوكل على الله
يعني انا واثقه من نفسي واقنعت العقل الباطن انه رب العالمين ماراح يخذلني صح

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 02:09 PM
مافهمت اخوي
الثقه بالنفس = التوكل على الله
يعني انا واثقه من نفسي واقنعت العقل الباطن انه رب العالمين ماراح يخذلني صح


أظن مقصودهم بأن المحذور هو إذا كانت ثقة الإنسان بنفسه تطغى أو تجعله يغفل عن استحضار التوكل على الله، فلا بد للإنسان في أحواله دائما أن يكون بين الرجاء والأمل بخالقه تعالى.. والله أعلم

(الفيصل)
10-03-2012, 04:50 PM
!!!!
خيراً أن شاء الله

قد قال الإمام أحمد
(تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل)
والحسن البصري يقول:
(ما زال التغافل من فعل الكرام)

التغافل لغةً هو تعمد الغفلة ( يعني تسوي يالواحد نفسك غافل ) وأنت ليس بك غفلة :)

إذن التغافل هو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لِمَا يتغافل عنه المرء تكرماً وترفعاً منه عن سفاسف الأمور.

والسلام عليكم ورحمة الله يابوعبدالعزيز

دروب
10-03-2012, 04:56 PM
بارك الله فيك على هذا الطرح النير وعلى هذه التذكرة الطيبة

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 07:20 PM
!!!!
خيراً أن شاء الله

قد قال الإمام أحمد
(تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل)
والحسن البصري يقول:
(ما زال التغافل من فعل الكرام)

التغافل لغةً هو تعمد الغفلة ( يعني تسوي يالواحد نفسك غافل ) وأنت ليس بك غفلة :)

إذن التغافل هو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لِمَا يتغافل عنه المرء تكرماً وترفعاً منه عن سفاسف الأمور.

والسلام عليكم ورحمة الله يابوعبدالعزيز




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وهدانا الله وياك إلى الخير يا الفيصل.. وجزاك خيرا على بسط هذه الفوائد والتذكير بها

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 07:21 PM
بارك الله فيك على هذا الطرح النير وعلى هذه التذكرة الطيبة


وفيك بارك وعليك أنعم

المسك1969
10-03-2012, 08:25 PM
هي جملة الثقة بالنفس أتت من عند الأجانب والذي يرفعون من روح النفس البشريه الغير معتمد إلا على نفسها

ونحن أخذنا هذه الجملة بلا تمعن ولا أدارك لها ونسأل الله العفو والمغفرة

جزاك الله خير أبوعبدالعزيز




وعليكم السلام ورحمة الله
سبحان الله
هو نفسه باابي وامي علية الصلاة والسلام قد روي عنه في -صحيحه- أنه آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك ) .
فقال له عمر : فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر )
وأنا أقول اليوم ،،
ما آهلك هذه الأمة وأذلها الا أنه قد ظهر من أصلاب جلدتها من يقول قال الله وقال الرسول (والأخير ليس أحب إليهم من أنفسهم) !!
والله من وراء القصد .


هل تقصد يالفيصل أن هناك من الناس من يدعي الالتزام وهو عار على الدين كله؟
أم تلمز لأمر ما؟

intesar
10-03-2012, 08:38 PM
!!!!
خيراً أن شاء الله

قد قال الإمام أحمد
(تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل)
والحسن البصري يقول:
(ما زال التغافل من فعل الكرام)

التغافل لغةً هو تعمد الغفلة ( يعني تسوي يالواحد نفسك غافل ) وأنت ليس بك غفلة :)

إذن التغافل هو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لِمَا يتغافل عنه المرء تكرماً وترفعاً منه عن سفاسف الأمور.

والسلام عليكم ورحمة الله يابوعبدالعزيز




أخ الفيصل لوين تبغي توصل..

intesar
10-03-2012, 08:43 PM
أخ أبوعبدالعزيز.. كان لازم توضح الموضوع أكثر.. الثقة بالنفس مطلوبة بزمننا هذا.. وأكيد الثقة كمسلمين تكون مربوطة بإذن الله.. أنا واثقة بنفسي وبإذنه تعالى راح أحقق اللي أبغيه.. إذا ثقة مع التوكل.. محتاجين الثقة حتى لا نكون أمة متخاذلة.. كيف تنتج وتبني من غير أن تعزز ثقتك بنفسك.. مجرد ما تقول أنا لازم أسوي هالشيء وإن شاء الله يصير.. إذا هذا توكل وثقة..

ودمتم بحفظه سبحانه وتعالى..

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 08:54 PM
هي جملة الثقة بالنفس أتت من عند الأجانب والذي يرفعون من روح النفس البشريه الغير معتمد إلا على نفسها
ونحن أخذنا هذه الجملة بلا تمعن ولا أدارك لها ونسأل الله العفو والمغفرة
جزاك الله خير أبوعبدالعزيز

هل تقصد يالفيصل أن هناك من الناس من يدعي الالتزام وهو عار على الدين كله؟
أم تلمز لأمر ما؟


وجزاك كذلك اختي الفاضلة ونفع بك
وهدى الله الفيصل والجميع.. وأبعد عنه وعنهم الرياء والمراء وسوء الأخلاق

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 08:56 PM
أخ أبوعبدالعزيز.. كان لازم توضح الموضوع أكثر.. الثقة بالنفس مطلوبة بزمننا هذا.. وأكيد الثقة كمسلمين تكون مربوطة بإذن الله.. أنا واثقة بنفسي وبإذنه تعالى راح أحقق اللي أبغيه.. إذا ثقة مع التوكل.. محتاجين الثقة حتى لا نكون أمة متخاذلة.. كيف تنتج وتبني من غير أن تعزز ثقتك بنفسك.. مجرد ما تقول أنا لازم أسوي هالشيء وإن شاء الله يصير.. إذا هذا توكل وثقة..

ودمتم بحفظه سبحانه وتعالى..


وحفظك ورعاك اختي الكريمة.. والموضوع مجرد نقل.. رأيته فأعجبني وأحببت أن أشارككم به، ومن خلال المداخلات والتعقيبات نتوصل معا إلى جملة من الفوائد متعلقة به.. أشكرك على إفادتك

هبوب الكوس
10-03-2012, 09:11 PM
مرات الثقه بالنفس تتحول الى غرور وتكبر

ومثل المدير يمدح في موظف ويقوله انا ما اثق الا فيك يابوفلان

عاد شوفه بعدين من يكلمه

واخرتها اتشوفه مثل قصة الديك المغرور

تحياتي لك

أبو عبدالعزيز
10-03-2012, 09:13 PM
قصة قصّها الدكتور خالد الجبير.. استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته : أسباب ٌ منسية:
http://www.saaid.net/gesah/374.htm

يقول الدكتور :

في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ، و في يوم الأربعاء كان الطفل
في حيوية وعافية
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل
فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته
وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت ؟
هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت

بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه
قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
فقالت : الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
لم أر مثله
فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر ، فلن ينجو من هذا الخراج
فقالت الحمد لله ، ثم تركتني و ذهبت
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب
وتولوا معالجة الصبي
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك
وبعد أسبوعين
يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
فقلت للأم : إن دماغ ابنك في خطر شديد ، لا أمل في نجاته
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته

وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول :
يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت

فقلت لها متعجبا ً :
شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله ، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6

عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية ) ، فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم ( طوبى للغرباء ) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه المرة ، لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله ، وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم :
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه ، فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض ؟
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
لم تنته القصة بعد ، ما أبكاني ليس هذا ، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العملياتبأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك ، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين )
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به ، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى

هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن

لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله