المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيل السعيد من وعظ بغيره



امـ حمد
11-03-2012, 04:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قيل السعيد من وعظ بغيره


لكل فتاة وقعت في إنشاء علاقة محرمة،وكانت بدايتها خطوة من خطوات الشيطان،تساهلت بها الفتاة، ثم


لم تشعر إلا وهي في المصيدة،وخطوات الشيطان تتعدد وتتنوع وخاصة مع تطور وسائل الاتصالات والتقنية،فقد


تكون الخطوة الأولى بالرد على المتصل أو الاتصال عليه،سواء كان ذلك لأجل التسلية وقضاء الوقت كما تدعيه


بعض الفتيات التي لا تتعدى نظرتها إلى تحت أقدامها،أو عن طريق غرف الدردشة والمحادثات والمنتديات في النت



والتي يلتقي فيها الجنسين من غير حسيب ولا رقيب،أو عن طريق البلوتوث في الجوال،وفي كل هذه الخطوات يقوم



المعاكس بالدخول على الفتاة من حيث لا تشعر بأساليب وتفنن وخداع قد لا تحس بها الفتاة إلا إذا وقعت فيها،ومن




شناعة هذه العلاقة المشينة،خيانة الفتاة لوالديها وأهلها الذين وثقوا بها،وعند حدوث،الفضيحة،فإنها ستلحق أهل



الفتاة وعائلتها ولن تقتصر على الفتاة فقط،في تشويه سمعة إخوانها وأخواتها وابتعاد الخطاب عنها وعن


أخواتها،وإيقاع الفتاة نفسها في وضع محرج تعض أصابع الندم عليه وذلك عندما تريد الخلاص بسب امتلاك مقاطع



لصوتها وصورها ورسائلها فتكون تابعة وأسيرة للمعاكس،وامتهان كرامة الفتاة من الذئاب البشرية كالدمية




يتصرفون فيها كيف شاءوا،ارتكاب الآثام المتتالية،والتي تأتي متتابعة منذ محادثة المعاكس بخضوع في القول



،وسماع الكلام اللين والفاحش والبذيء ،والخروج بدون علم الأهل مع رجل غريب، والركوب معه بدون محرم



،وكشف الوجه والتبرج والسفور،اللباس الفاضح والعاري،وتصوير الفتاة وانتشار صورها،جرأة بعض



المعاكسين وذلك في طلب أخت من يعاكسها للزنا،وقد يكون ذلك رغما عن أنفها،قال تعالى(ولا تقربوا الزنا إنه كان



فاحشة وساء سبيلا)قال السعدي في تفسيره ،والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي



عن جميع مقدماته ودواعيه فإن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه،خصوصاّ هذا الأمر الذي في كثير من النفوس



أقوى داع إليه،ووصف الله الزنى وقبحه بأنه (كان فاحشة)أي،إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه



التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من


المفاسد،وقوله(وساء سبيلا)أي،بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم ،وفي الحديث (يا أمة محمد إن



من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته،رواه مسلم،من أعظم العقوبات،وتكرار الزنا وفعل الفاحشة




بالفتاة، يعاقب بها الله بالإيدز،والفضيحة والعار بعد حمل السفاح،قتل الفتاة للتخلص منها بعد فعل الفاحشة بها



،بسب ما جنته الفتاة من آثار ونتائج هذه المعاكسات،أو رفض الزواج بسبب الفضيحة أو خوف الفتاة



من اكتشاف أمرها ،ونظرة المعاكس للفتاة لأجل الاستمتاع بها ثم يتركها كالعلك الذي ذهب طعمه،ثم




ماذا استفادت الفتاه، معاكسات ومكالمات حب وتعلق ورسائل وخروج وتسكع بالأسواق ،ثم لتتذكر الفتاة بعد أن



ذهبت اللذة والمتعة،وبقي الألم والحسرة وشؤم المعصية،أين من كان يتغنى بجمالك الساحر،وبصوتك



الناعم،وبمظهرك الباهر،ولتعلمي علم اليقين أن الخاسر والملام أنتِ فقط،وأخيراّ،هذا لا يعني أن من وقعت،أن الوقت



قد مضى عليها،بل ينبغي أن ترجع في الوقت الذي أفاقت فيه وتغتنم ما مّن الله عليها بصدق التوبة،وتعزم على أن لا



تعود وتكثر من الاستغفار ومن الأعمال الصالحة وتستعين بالله سبحانه وتعالى،وتحاول أن تشغل نفسها بكل ما




ينسيها ما مضى ويبعدها عنه وكذلك لا تخبر أي أحدا بماضيها بل تحمد الله على أن الله ستر عليها،





أسأل الله العظيم أن يحفظ ويبصر بنات المسلمين من كل خطر وشر اللهم آمين.